حذرت دراسة من أن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى موجة من الفيروسات وعودة ظهور أمراض قديمة، ما يتطلب زيادة الوعي والاستعداد لمعالجة تأثيرات هذه الأحداث المتطرفة على تفشي الأمراض.

وحذر باحثون من جامعة كاليفورنيا ديفيس، وجامعة هارفارد، ومستشفى ماساتشوستس العام من أن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى زيادة الأمراض المعدية التي تسببها الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات.

إقرأ المزيد "أرقام خيالية".. التكلفة الحقيقية لتغير المناخ

وتشمل هذه الأمراض تلك التي تنتقل عن طريق القراد مثل الملاريا، وكذلك الالتهابات الفطرية الجديدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة القصوى.

ومن الممكن أن تصبح الأمراض القديمة مثل الطاعون الدبلي أكثر انتشارا، وهو ما شوهد بالفعل في ولايات مثل نيو مكسيكو.

وحذر الباحثون من أن تدفق الأمراض المعدية يمكن أن "يسبب فوضى مطلقة للعالم كله".

وقال الدكتور جورج آر طومسون، مؤلف الدراسة الرئيسي وأخصائي الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا - ديفيس: "يجب أن يكون الأطباء مستعدين للتعامل مع التغيرات في مشهد الأمراض المعدية. إن التعرف على العلاقة بين تغير المناخ وسلوك المرض يمكن أن يساعد في توجيه التشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض المعدية".

ومع ذلك، فقد تعرضت التنبؤات المتعلقة بالآثار الصحية لتغير المناخ لانتقادات واسعة النطاق بسبب افتقارها إلى الدقة وصعوبة قياسها.

وتقول منظمة الصحة العالمية: "على الرغم من أنه من الواضح أن تغير المناخ يؤثر على صحة الإنسان، إلا أنه ما يزال من الصعب إجراء تقدير دقيق لحجم وتأثير العديد من المخاطر الصحية الحساسة للمناخ".

إقرأ المزيد تسجيل أدنى مساحة لجليد القارة القطبية الجنوبية في صيف 2023

ودق الباحثون ناقوس الخطر بشأن الأمراض التي تنتشر عن طريق النواقل، وهي أمراض ناجمة عن عدوى تنتقل عن طريق الحشرات التي تتغذى على الدم مثل البعوض والقراد والبراغيث. وتشمل هذه الأمراض حمى الضنك، وزيكا، والملاريا، وهي أكثر شيوعا في البلدان النامية ونادرة للغاية في الولايات المتحدة بسبب درجات الحرارة في فصل الشتاء التي تقضي على البعوض الحامل للمرض.

ومع ذلك، عندما يصبح فصل الشتاء أقصر وأكثر دفئا، يكون لدى هذا البعوض احتمالية أكبر للبقاء على قيد الحياة ونشر المرض.

وبالإضافة إلى ذلك، أدى تغير أنماط المطر إلى اقترابها من الولايات المتحدة والدول المتقدمة الأخرى.

وأشار الباحثون أيضا، على سبيل المثال، إلى أن الأمراض التي ينقلها القراد، مثل مرض لايم، تحدث الآن في فصل الشتاء وفي مناطق تقع في الغرب والشمال أكثر مما كانت عليه في الماضي، وهو ما حذر الخبراء من أنه يرجع إلى ارتفاع درجات الحرارة الموسمية التي فتحت موائل جديدة للقراد في المناطق الجبلية.

وفي حالة الملاريا، التي عادة ما تكون أكثر شيوعا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في إفريقيا، قال الباحثون إن البعوض الذي ينقل المرض يتوسع شمالا بسبب تغير أنماط الأمطار.

إقرأ المزيد خطة بتكلفة 50 مليار دولار لوقف ذوبان "نهر يوم القيامة"

وبالإضافة إلى ذلك، لفت الفريق الانتباه إلى الأمراض الحيوانية المنشأ، التي تنتشر بين البشر والحيوانات. وتشمل الأمثلة البارزة على ذلك، الطاعون الدبلي وفيروس هانتا، اللذين ينتشران عن طريق القوارض.

وأشار الفريق إلى أن هذه الحيوانات الناقلة للأمراض فقدت موائلها بسبب تغير المناخ، ما جعلها تقترب من البشر.

وقال الفريق إن ظهور التهابات فطرية جديدة مثل المبيضات أوريس (C. auris) وزيادة حالات حمى الوادي قد يكون بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وربط الباحثون في الدراسة الجديدة بين ارتفاع منسوب مياه البحر والأحداث المتطرفة، مثل الفيضانات، والأمراض المنقولة بالمياه، مثل انتشار الإشريكية القولونية.

نشرت الدراسة في مجلة JAMA.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة التغيرات المناخية الصحة العامة الطقس المناخ امراض بحوث دراسات علمية فيروسات معلومات عامة معلومات علمية الأمراض المعدیة درجات الحرارة تغیر المناخ یمکن أن عن طریق

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: مياه الصرف الصحي والقمامة والأمراض تُثقل كاهل النازحين بالقطاع

 

 

الثورة /   متابعات

 

حصار العدو الصهيوني جريمة حرب تضاف إلى رصيده الإجرامي ضد أبناء غزة، حيث تسبب بغياب الخدمات الإنسانية والصحية عن القطاع، مما أدى إلى إعلان معظم المستشفيات و المراكز الصحية هناك بتوقفها في تقديم خدماتها  في هذه الظروف  القاسية التي يعانيها القطاع وسكانه، وبفرض العدو الصهيوني حصار خانق أنعكس تأثيره أيضًا على انتشارالكثير من الأوبئة والأمراض بين سكان غزة.

وطالبت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” أمس الخميس، بموقف دولي وحقوقي عملي وفاعل لوقف العدوان المتواصل على المنظمات الصحيّة في قطاع غزة، والذي أدى لخروج 37 مستشفى عن الخدمة آخرها مستشفى “الدرة” للأطفال.

وقالت “حماس” في بيانٍ لها، “إنّه واستمراراً لسياسة التدمير التي ينتهجها الاحتلال بحق القطاع الصحي في غزة، أقدم خلال الأيام الماضية على استهداف مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى خروجه الكامل عن الخدمة.

وأوضحت أنّ هذه الجريمة التي طالت منشأة طبية مخصصة لعلاج الأطفال، تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.

وأشارت إلى أنّ هذا الاستهداف يؤكد إصرار الكيان الفاشي على المضي في حرب الإبادة ومخطط التهجير القسري، من خلال تدمير البنية الصحية وتعميق المأساة الإنسانية في غزة.

وأضافت حركة “حماس” في بيانها أن 36 مستشفى ومركزاً طبياً توقّفت عن العمل نتيجة الاستهداف المباشر بالغارات ونيران جيش الاحتلال.

من جهته  قال مدير مستشفى أصدقاء المريض المتخصص في علاج الأطفال بمدينة غزة، الطبيب سعيد صلاح إن المستشفى يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتتطلب حالاتهم المبيت داخل المستشفى

وحذر صلاح” في تصريحاتٍ صحفية أمس الخميس من التدهور المتسارع في الحالة الصحية للأطفال جراء سوء التغذية الحاد والمتوسط، في ظل استمرار الحصار الصهيوني على القطاع، وصعوبة إدخال المساعدات الغذائية.

فيما أكد رئيس قسم الأطفال في المستشفى الإندونيسي ، أن  استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات يؤثر بشكّل كبير على خدمات القسم، موضحًا أن  معظم الحالات التي تصل المستشفى ناتجة عن سوء التغذية.

وشدد على أن  أطفال القطاع يُعانون من نقص المناعة بسبب سوء التغذية وغياب الفواكه والخضروات والطعام الصحي.

وفي وقت سابق، أكد مدير مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي د.أحمد الفرا، أن أطفال قطاع غزة في أشد مراحل سوء التغذية وصعوبة مُتابعتهم طبيا بسبب نقص الأدوية العلاجية وحليب الأطفال.

إلى ذلك حذر تقرير أممي من أن الأسر النازحة في جنوب قطاع غزة تواجه أزمة صحية عامة آخذت في التفاقم، مع استمرار العدو الصهيوني منع دخول المساعدات وتناقص الإمدادات الطبية، وذلك في ظل الحر الشديد، ومياه الصرف الصحي التي لم تتم معالجتها وتدفق القمامة.

وقالت مسؤولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لويز ووتريدج، في تصريحات لمركز أنباء الأمم المتحدة إنه في مخيمات المواصي الساحلية المؤقتة، لا خيار أمام الأسر سوى العيش في ظروف غير صحية تتحول بسرعة إلى كارثة.

ونبهت إلى أن الوضع يزداد سوء، خصوصاً الأطفال والأسر يعانون من سوء التغذية ومنهكين، جراء أشهر من الحرب ويواجهون حرًا شديدا وظروفا غير صحية ونقصا في المياه النظيفة، فضلا عن محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية.

وتابعت: “القمامة خارجة عن السيطرة، ومياه الصرف الصحي والقوارض والآفات والجرذان والفئران – كل هذه الحيوانات تتنقل بين المباني التي يحتمي بها الناس”.

من جانبه أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” إلى أنه تم تدمِير أكثر من 30 مركبة أساسية لإدارة النفايات وإمدادات المياه وصيانة الصرف الصحي جراء الغارات الجوية الصهيونية بين 21 و22 أبريل.

كما أكد المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه، أمس الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر ما يزيد عن 85% من إجمالي الآليات الثقيلة والمتوسطة التابعة للبلدية بسبب القصف المتكرر على قطاع غزة.

وقال النبيه في تصريحات له: “هذا التدمير أثر بشكل كبير على حجم الخدمات المقدمة للمواطنين، كذلك أثر بشكل بالغ في جمع وترحيل النفايات”.

وأضاف: “”إن هناك تراكماً لأكثر من 175 ألف طن من النفايات المتراكمة، وهناك فتح للشوارع مغلقة بسبب القصف الإسرائيلي”.

 

 

مقالات مشابهة

  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • هاني رمزي: «لام شمسية» من أعظم الأعمال الدرامية التي قدمت على مدار التاريخ
  • تقرير أممي: مياه الصرف الصحي والقمامة والأمراض تُثقل كاهل النازحين بالقطاع
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة: نسعى لتوطيد التعاون مع نيبال لمواجهة تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير نيبال لبحث التعاون في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تبحث مع سفير النيبال التعاون في مواجهة تحدي تغير المناخ
  • تغير المناخ يعصف بأولويات الأمن العالمي.. تحذيرات من تداعيات بيئية تهدد جاهزية الجيوش حول العالم.. وخبراء يدعون إلى استراتيجيات جديدة للتعامل مع تحديات البيئة
  • سامسونج تبدأ العمل على One UI 8.5 لسلسلة Galaxy S26
  • تقرير جديد يكشف عن جهود مكافحة تغير المناخ في اليمن