دراسة: تغير المناخ قد يطلق العنان لسلسلة من الفيروسات القاتلة والأمراض المعدية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
حذرت دراسة من أن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى موجة من الفيروسات وعودة ظهور أمراض قديمة، ما يتطلب زيادة الوعي والاستعداد لمعالجة تأثيرات هذه الأحداث المتطرفة على تفشي الأمراض.
وحذر باحثون من جامعة كاليفورنيا ديفيس، وجامعة هارفارد، ومستشفى ماساتشوستس العام من أن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى زيادة الأمراض المعدية التي تسببها الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات.
وتشمل هذه الأمراض تلك التي تنتقل عن طريق القراد مثل الملاريا، وكذلك الالتهابات الفطرية الجديدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة القصوى.
ومن الممكن أن تصبح الأمراض القديمة مثل الطاعون الدبلي أكثر انتشارا، وهو ما شوهد بالفعل في ولايات مثل نيو مكسيكو.
وحذر الباحثون من أن تدفق الأمراض المعدية يمكن أن "يسبب فوضى مطلقة للعالم كله".
وقال الدكتور جورج آر طومسون، مؤلف الدراسة الرئيسي وأخصائي الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا - ديفيس: "يجب أن يكون الأطباء مستعدين للتعامل مع التغيرات في مشهد الأمراض المعدية. إن التعرف على العلاقة بين تغير المناخ وسلوك المرض يمكن أن يساعد في توجيه التشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض المعدية".
ومع ذلك، فقد تعرضت التنبؤات المتعلقة بالآثار الصحية لتغير المناخ لانتقادات واسعة النطاق بسبب افتقارها إلى الدقة وصعوبة قياسها.
وتقول منظمة الصحة العالمية: "على الرغم من أنه من الواضح أن تغير المناخ يؤثر على صحة الإنسان، إلا أنه ما يزال من الصعب إجراء تقدير دقيق لحجم وتأثير العديد من المخاطر الصحية الحساسة للمناخ".
إقرأ المزيدودق الباحثون ناقوس الخطر بشأن الأمراض التي تنتشر عن طريق النواقل، وهي أمراض ناجمة عن عدوى تنتقل عن طريق الحشرات التي تتغذى على الدم مثل البعوض والقراد والبراغيث. وتشمل هذه الأمراض حمى الضنك، وزيكا، والملاريا، وهي أكثر شيوعا في البلدان النامية ونادرة للغاية في الولايات المتحدة بسبب درجات الحرارة في فصل الشتاء التي تقضي على البعوض الحامل للمرض.
ومع ذلك، عندما يصبح فصل الشتاء أقصر وأكثر دفئا، يكون لدى هذا البعوض احتمالية أكبر للبقاء على قيد الحياة ونشر المرض.
وبالإضافة إلى ذلك، أدى تغير أنماط المطر إلى اقترابها من الولايات المتحدة والدول المتقدمة الأخرى.
وأشار الباحثون أيضا، على سبيل المثال، إلى أن الأمراض التي ينقلها القراد، مثل مرض لايم، تحدث الآن في فصل الشتاء وفي مناطق تقع في الغرب والشمال أكثر مما كانت عليه في الماضي، وهو ما حذر الخبراء من أنه يرجع إلى ارتفاع درجات الحرارة الموسمية التي فتحت موائل جديدة للقراد في المناطق الجبلية.
وفي حالة الملاريا، التي عادة ما تكون أكثر شيوعا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في إفريقيا، قال الباحثون إن البعوض الذي ينقل المرض يتوسع شمالا بسبب تغير أنماط الأمطار.
إقرأ المزيدوبالإضافة إلى ذلك، لفت الفريق الانتباه إلى الأمراض الحيوانية المنشأ، التي تنتشر بين البشر والحيوانات. وتشمل الأمثلة البارزة على ذلك، الطاعون الدبلي وفيروس هانتا، اللذين ينتشران عن طريق القوارض.
وأشار الفريق إلى أن هذه الحيوانات الناقلة للأمراض فقدت موائلها بسبب تغير المناخ، ما جعلها تقترب من البشر.
وقال الفريق إن ظهور التهابات فطرية جديدة مثل المبيضات أوريس (C. auris) وزيادة حالات حمى الوادي قد يكون بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وربط الباحثون في الدراسة الجديدة بين ارتفاع منسوب مياه البحر والأحداث المتطرفة، مثل الفيضانات، والأمراض المنقولة بالمياه، مثل انتشار الإشريكية القولونية.
نشرت الدراسة في مجلة JAMA.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة التغيرات المناخية الصحة العامة الطقس المناخ امراض بحوث دراسات علمية فيروسات معلومات عامة معلومات علمية الأمراض المعدیة درجات الحرارة تغیر المناخ یمکن أن عن طریق
إقرأ أيضاً:
تغير جديد في الطقس .. انتظروا موجة حارة وأتربة تضرب المحافظات
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية، تفاصيل حالة الطقس خلال الأسبوع القادم، والمتوقع أن يشهد ارتفاع في درجات الحرارة على أغلب أنحاء البلاد، لتسود أجواء مائلة للحرارة نهارا بينما تكون مائلة للبرودة ليلا.
قالت هيئة الأرصاد، إن الطقس يشهد استقرار في درجات الحرارة خلال يومي الجمعة والسبت، ولكن اعتبارا من الأحد القادم، سوف تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع مجددا على كافة أنحاء البلاد، بمعدل نحو 6 درجات مئوية على محافظات الوجه البحري والقااهرة الكبرى ونحو معدل 4 درجات على محافظات جنوب البلاد والصعيد.
بحسب هيئة الأرصاد، فإن الطقس يكون مائل للجرارة نهارا على القاهرة الكبرى والوجه البحري معتدل الحرارة على السواحل الشمالية، حار على جنوب سيناء وجنوب البلاد، مائل للبرودة ليلا وفي الصباح الباكر على أغلب الانحاء.
أما عن فرص الامطار، متوقع أن يشهد الطقس غدا الجمعة، فرص أمطار خفيفة على مناطق من السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري على فترات متقطعة، يصاحب ذلك نشاط رياح على مناطق من جنوب سيناء وجنوب البلاد، قد تكون مثيرة للرمال والأتربة على مناطق من سلاسل جبال البحر الأحمر على فترات متقطعة.
واعتبارا من الأحد المقبل، بالتزامن مع الموجة الحارة، يشهد الطقس أجواء مائلة للحرارة نهارا، يصاحبها نشاط رياح أيضا تكون مثيرة للرمال والأتربة على بعض المناطق المكشوفة.
عن درجات الحرارة المتوقعة، على مختلف أنحاء الجمهورية خلال الأيام القادمة، كالتالي:
القاهرة الكبرى والوجه البحري تتراوح ما بين 26 إلى 32 درجة
السواحل الشمالية تتراوح ما بين 22 إلى 27 درجة
شمال الصعيد تتراوح ما بين 29 إلى 37 درجة
جنوب الصعيد تتراوح ما بين 33 إلى 37 درجة
يتلاحظ من فروق درجات الحرارة المذكورة، أن درجات الحرارة الأقل، هي الـ 48 ساعة القادمة، بينما ترتفع درجات الحرارة بالتزامن مع الموجه الحارة إلى درجة الحرارة العالية.