أهمية وثيقة بكركي: تطبيق الدستور والتمسّك بالشرعيّة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
كتب مجد بو مجاهد في" النهار": يستمدّ حبر "وثيقة بكركي" قوّة وطنيّة من المبادئ التي ينصّ عليها الدستور اللبنانيّ، ما يحفّز المكوّنات المسيحيّة المشاركة في إعدادها على المثابرة الهادفة للإبقاء على الاجتماعات المتوخية مناقشتها ثم التداول في تفاصيلها مع الفئات اللبنانية على تنوّعها. وتترسّخ الحذافير الأساسية للوثيقة في مداولات الأروقة السياسية ما يجعلها أكثر من مجرّد ورقة عاديّة.
وارتأت الوثيقة أن المطلوب هو التشاور والوحدة حول الثوابت الوطنية وخير لبنان الأسمى، استعادة الفاعليّة المسيحيّة في المعادلة الوطنية وفي المفاوضات الإقليمية والعالمية، ثم وضع خطة استراتيجية مستقبلية قابلة للنجاح مع ضرورة أن تحافظ على هويّة لبنان ودوره الحضاريّ. وذكّرت الوثيقة في الثوابت التاريخية للمسيحيين والمسلمين شمولاً في الحريَّة، العيش المشترك، الطابع التعدّدي للمجتمع، الطابع المدني للدولة ورفض أيّ انسياق لنظام ديني، الميثاق الوطني، الالتزام بالقرارات الدولية، حقّ الدولة في بسط سيادتها على كامل أراضيها، الالتزام الأخلاقي في مواجهة الفساد، تنفيذ الإصلاحات البنيويّة التي وردت في اتّفاق الطائف، السعي الثابت لإحقاق العدالة، وضع وتنفيذ سياسة عامّة تقي لبنان مخاطر أي توطين. وطرحت الوثيقة مساراً للمعالجات انطلاقاً من حلّ أي إشكال داخل البيت الواحد بالحوار، انتخاب رئيس للجمهورية يطبّق الدستور، التمسّك بالشرعية الوطنية، توفير مقوّمات صمود الشعب، تقديم خطّة تعافٍ اقتصادية مالية، تحييد لبنان ثم حياده، حصر السيادة في حمى الجيش اللبناني والقوى الشرعية، فكّ عزلة لبنان العربية والدولية واستعادة دور لبنان الرائد في العالم العربي.
يرى القيادي في حزب الكتائب المحامي ساسين ساسين أنّ "ما يهمنا من الوثيقة التوصّل إلى قرار وطنيّ مشترك، ونعمل كلّ ما يمكن من أجل قرارت وطنية حول عناوين أساسية أبرزها احترام الدستور وبسط سيادة الدولة على كافة أراضيها. وتعتبر هذه النقاط مشتركة بين المكونات اللبنانية بهدف الوصول إلى أرضية واحدة بين كافة الطوائف للطلب من المجتمع الدولي المساعدة في بلورة قيام الدولة. إنّ كلّ مرحلة لها ظروفها مع التذكير في أنّ "قرنة شهوان" كانت تجتمع في الماضي من دون أفق للأهداف التي كانت تعمل عليها قبل انعقاد اجتماعات "البريستول" حتى أتت الظروف المساعدة نحو انتفاضة الاستقلال". في تأكيده، "لا بدّ من أرضية وطنية حاضرة حالياً في انتظار تبلور مرحلة مساعدة خصوصاً أنّ بكركي تشكّل مرجعاً وطنيّاً وستكون هناك فرصة تنفيذية للوثيقة إذا لاقت موافقة على نطاق الأطراف غير المسيحيين. نعوّل على وطنية اللبنانيين ونعي أن كثراً يتفقون على عناوين أساسية ونحن اليوم في صدد إعداد أفكار معينة. إنّ الوثيقة تطرح هواجس وطنية لا بدّ أن تكون حاضرة لدى كلّ المكونات اللبنانية التي تتلاقى في العناوين السيادية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ة التی
إقرأ أيضاً:
تفاصيل أول تكليفات الرئيس السيسي للوزراء والمحافظين الجدد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والوزراء أعضاء الحكومة الجديدة، والمحافظين، ونواب الوزراء والمحافظين، وذلك عقب أدائهم اليمين الدستورية بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب في مستهل الاجتماع، عن أطيب تمنياته للحكومة الجديدة بالتوفيق والنجاح في أداء مهام مناصبهم، موجهاً الشكر والتقدير لأعضاء الحكومة السابقة والمحافظين السابقين، لجهودهم المخلصة في دعم مسيرة التنمية، التي أسهمت في تحقيق العديد من الإنجازات واجتياز التحديات خلال الفترة الماضية.
كما أكد الرئيس أهمية التطوير الشامل للسياسات والأداء الحكومي بما يتواكب مع حجم التطلعات، وكذلك التحديات، خلال المرحلة المقبلة، مشدداً على أهمية الاستفادة من الخبرات السابقة، بما يرسخ أطر العمل المؤسسي والحوكمة، فضلاً عن تحقيق أقصى درجات التعاون والتنسيق بين جميع الوزارات وأجهزة الدولة، وذلك في إطار من الحرص على المصلحة العامة، والنزاهة، والشفافية والتواصل الفعال مع الرأي العام.
وأكد أيضاً الرئيس أهمية استكمال مسار الإصلاح الاقتصادي على جميع الأصعدة، مع إعطاء الأولوية للتخفيف على المواطنين وتحقيق طفرة ملموسة في المجالات الخدمية، وعلى رأسها الصحة والتعليم، مشدداً على الأهمية البالغة لبناء وتطوير الصناعة المصرية، باعتبارها هدفاً استراتيجياً في مسيرة بناء الدولة، وموجهاً بأن تعمل الحكومة الجديدة على جذب وتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية وتشجيع نمو القطاع الخاص، وذلك في إطار تحسين الأداء المالي والاقتصادي الشامل للدولة، بما يحقق تطلعات الشعب المصري في التنمية والتقدم.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه بمواصلة وتعزيز جهود صون الأمن القومي المصري، في ظل التحديات غير المسبوقة التي يموج بها المحيطان الإقليمي والدولي، وما تفرضه من الاستمرار في بناء قدرات الدولة في جميع القطاعات، فضلاً عن الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في مجالات مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، وكذلك مواصلة العمل على ترسيخ مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز بين جميع المواطنين.
هذا، وقد أعرب رئيس مجلس الوزراء والحضور عن تشرفهم بخدمة الوطن خلال هذه المرحلة الدقيقة، التي تتطلب العمل المكثف وإنكار الذات، مؤكدين للرئيس عزمهم على بذل أقصى الجهد لتحقيق صالح الوطن والمواطنين على جميع الأصعدة