لبنان ٢٤:
2024-11-18@20:16:17 GMT

المعادلة الجديدة... لبنان مقابل اوكرانيا!

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

المعادلة الجديدة... لبنان مقابل اوكرانيا!


كتب ميشال نصر في" الديار": دخلت البلاد، مدار الاعياد من فصح غربي الى فطر عربي، على وقع التساؤلات حول مصير رفح التي باتت تشكل المنفذ الانسب والافضل للافلات من قرار مجلس الامن، ما يعني انفجارا وتصعيدا اكبر في المنطقة، قيل انه سيخاض من غرفة عمليات شكلت واتخذت من الضاحية الجنوبية مقرا لها، خصوصا مع تراجع الوساطات الدولية، وتعليق الوسيط الاميركي اموش هوكشتاين مبادرته للمرة الثانية.




مصادر ديبلوماسية اشارت الى ان ما حصل في موسكو هو اول غيث سلسلة من العمليات التي لن تتوقف، والتي بنظر الغرب مرتبطة عضويا بمنطقة الشرق الاوسط وتطوراتها، والكتلة السنية الموجودة داخل الاراضي الروسية، والتي تشكل ما نسبته الـ 20 % وهي آخذة الى الازدياد، وتحديدا بالوضع في سورية، ذلك ان التقارير الاستخباراتية التي يملكها اكثر من جهاز اوروبي، كما المخابرات الاميركية، تشير الى وجود ارتباط بين المجموعات التي خططت ونفذت لعملية موسكو، وتلك التي نفذت عملية "قبر سليماني" في طهران منذ حوالى الشهرين.
وتتابع المصادر ان روسيا ادارت استراتيجية وجودها في المنطقة بعد دخولها سورية بشكل خاطئ، اذ انها خاضت المعركة ضد سنّة المنطقة، في الوقت نفسه الذي عمدت فيه الى "التحالف" ودعم بعض تلك الجماعات المتطرفة، التي حاربتها في سوريا كحركتي حماس والجهاد الاسلامي عبر خطين: الاول حزب الله في لبنان، والثاني الرئيس الشيشاني ومخابراته، وهو ما تطور مع الوقت وصولا الى تلزيم "فاغنر" عمليات نقل السلاح المتطور من غنائم حرب اوكرانيا الى غزة ولبنان، ردا على ما رأت فيه موسكو موقفا عدائيا تجاهها واصطفافا الى جانب كييف.
من هنا، ترى المصادر ان المعادلة الجديدة الحاكمة اليوم باتت واضحة بالنسبة للغرب، خصوصا بعد طوفان الاقصى، والفرصة التي منحت لرئيس الوزراء "الاسرائيلي" لتنفيذ خطته في ما خص رفح، هي لبنان وسورية مقابل اوكرانيا، بعدما عادت وحدة المسار والمصير الى الواجهة مع دخول الحزب كشريك اساسي في الساحة السورية.
لذلك، ترى المصادر ان الفترة المقبلة ستشهد عملية شد حبال كبيرة على الجبهتين اللبنانية والسورية، وهي بدأت فعلا: سوريا مع اعادة انقرة لتموضعها، ولبنانيا في ظل عمليات "التصفية" التي بدأتها "اسرائيل" ضد كوادر حزب الله القيادية، التي تلقت تدريبات على يد مجموعات روسية خاصة في سوريا وخارجها، فضلا عن القياديين المسؤولين عن الاتصال والتواصل مع الروس.
عليه يبقى السؤال الاهم: كيف ستتطور الأمور بعد تهديدات الرئيس الروسي المعاد انتخابه؟ بهذا المعنى الخيارات ضيقة امام الرئيس بوتين، فهو حدد اوكرانيا كوجهة انتقامية، الامر الذي لن يسمح به الغرب واميركا وحلف الاطلسي الذي اعد العدة للمواجهة، هذا من جهة. ومن جهة اخرى، نحو الداخل الروسي، لاتمام الانقضاض على المعارضة، خصوصا بعد الروح التي بثتها عملية "اغتيال" نافالين في سجنه؟ فهل يفتح الهروب الى الامام، باب جهنم في لبنان وسورية؟
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله يقلب المعادلة: مقاومة استثنائية تُفشل تقدم العدو

يمانيون – متابعات
كان لافتًا ومفاجئًا للجميع، وخاصة لرئيس هيئة أركان جيش العدو (هاليفي)، ما طرحه وزير حرب العدو الجديد “يسرائيل كاتس”، بإضافته إلى أهداف العدوان “الإسرائيلي” الواسع على لبنان نزع سلاح حزب الله كهدف أساسي، وباعتباره شرطًا ضروريًا لوقف حربه على لبنان، ورد فعل هاليفي الغاضب من خلال تعابير وجهه، والتي أظهرته مصدومًا، جاءت لتعبّر بشكل كامل عن غرابة إضافة هذا الهدف بهذه الطريقة العشوائية والانفعالية وغير الطبيعية من قبل وزير الحرب.

طبعًا، استغراب هاليفي وامتعاضه الواضح، لم يكن بتاتًا لأنه لا يريد نزع سلاح حزب الله، فهذا حلم طالما راوده مثلما راود كل من سبقه في رئاسة أركان العدو وضباطه، بالإضافة لمسؤولي الكيان السياسيين كافة، إنما جاء هذا الاستغراب من الأخير، لأنه كان واضحًا أن الأمر لم يكن منسقًا مع الجيش المعني الأول بالتنفيذ، لكون هاليفي هو أكثر من يعلم عمليًا استحالة تنفيذ هذا الهدف، وكونه أيضًا هو الأخبر بمسار المواجهة الحالية وبصعوبتها، وبمعضلة تزايد خسائر جيشه الكبيرة فيها، والأهم أنه الأكثر دراية بما يعانيه جيش العدو اليوم في طريقه لتحقيق الأهداف الموضوعة للعملية، والمتعلقة بإعادة مستوطني الشمال ومنع استهداف داخل الكيان بالصواريخ والمسيرات.

فكيف يمكن فهم تفاصيل عملية العدو البرية اليوم؟ وإلى أين يمكن أن تصل ضمن هذه المواجهة مع حزب الله؟

عمليًا، أطلق العدو مؤخرًا ما أسماها المرحلة الثانية من عمليته البرية في لبنان، والتي حددها قادته العسكريين بفرض منطقة عازلة داخل الأراضي اللبنانية بعرض بين ١٢ و١٥ كلم، والسيطرة عليها بعد تدمير بنية حزب الله العسكرية فيها ونزع قواعده الصاروخية والمسيرة منها.

في متابعة لنقاط الاشتباك الحالية بين وحدات العدو وبين المقاومة، يمكن تحديد ثلاثة أهداف عملانية سيحاول العدو تحقيقها، لتكون نقاط ارتكاز منتجة من أجل تنفيذ فرض هذه المنطقة العازلة التي ادعى بأنه سيعمل على احتلالها، وهذه الأهداف العملانية هي:

– التقدم شرقًا من اتجاهات مركبا والعديسة وغرب الخيام نحو الطيبة، والتي تعطيه من خلال السيطرة عليها، مفتاحًا ميدانيًا بأكثر من اتجاه للتقدم نحو وادي الحجير حتى الليطاني.

– التقدم من اتجاهات عيترون ومارون الراس – يارون وعين إبل باتجاه بنت جبيل، والتي تمنحه السيطرة عليها إمكانية ميدانية واسعة نحو شقرا وبرعشيت ونحو تبنين، والتي تؤمن له بدورها التمدد الميداني باتجاه بلدات صور وباتجاه البلدات المشرفة على الليطاني والحجير من اتجاه الغرب.

– التقدم من اتجاهات شيحين والجبين ووادي حامول نحو طيردبا وشمع، واللتين تعطيه السيطرة عليهما إمكانية واسعة لبسط سيطرته غرباً نحو صور وبلداتها.

عمليًا، هذه هي المحاور التي من المفترض للعدو أن يتقدم منها لإقامة المنطقة العازلة المذكورة، ولكنْ للمقاومة رأي آخر، يمكن تحديده بالآتي:

استنادًا لأكثر من مواجهة قاتلة لوحدات العدو – يسمونها داخل الكيان بالحدث الصعب- إن كان في مرحلة التوغل الأولى للعدو، في اللبونة ومثلث عيتا راميا القوزح أو في مارون الراس أو في العديسة والخيام، أو في المرحلة الأخيرة التي أطلقها العدو، ومنها كمين مثلث التحرير بين عيترون وعيناتا وبنت جبيل، من الواضح أن مجاهدي حزب الله ينفذون خطة دفاعية محضرة ومدروسة، تشمل السيطرة بالنار ( بين العبوات والمضاد للدروع) على كل المحاور التي يفترض بالعدو اعتمادها للتقدم، بالإضافة لاعتمادهم مناورة استدراج وحدات العدو إلى نقاط حساسة، يعتبر العدو السيطرة عليها ضرورية لحماية محاور تقدمه، والعمل من خلال هذا الاستدراج على الإجهاز على تلك الوحدات، من خلال نسفيات محضّرة مسبقًا.

بالمقابل، وبالتوازي مع مناورة المقاومة الدفاعية، والتي يشكل فيها إسقاط أكبر عدد من جيش العدو هدفاً رئيسيًا وإنجازاً أساسياً، تتابع مناورة الاستهداف الصاروخي والمسير داخل الكيان، حيث تطّورت هذه المناورة يومًا بعد يوم، سواء لناحية إدخال صواريخ ومسيرات نوعية جديدة، أو لناحية توسيع وتعميق مروحة الأهداف واختيار الأهم منها، والتي لها طابع عسكري – إستراتيجي.

من هنا، ومن خلال ما أثبتته المقاومة حتى اليوم من تطور في الأداء والسيطرة والتحكم في كامل مفاصل ومراحل المواجهة، ومن خلال ما تؤكده يومًا بعد يوم من ارتفاع في مستوى قدراتها، القتالية العملانية أو الصاروخية والمسيرة، يمكن القول إن عملية العدو البرية ستكون بدون أفق لناحية الأهداف الموضوعة لها، ويمكن من الآن استنتاج ما سوف يسقط للعدو من خسائر بشرية، لن يقوى على تجاوز تداعياتها، الأمر الذي سيفرض عليه التخلي عن الأهداف المستحيلة التي وضعها لها، والعودة إلى مربعالتسوية الوحيدة والتي تقوم على تطبيق القرار ١٧٠١بكامل مندرجاته دون زيادة ولا نقصان.
——————————–
موقع العهد الاخباري – شارل أبي نادر

مقالات مشابهة

  • مصر الجديدة للإسكان تشتري أرضاً بحدائق العاصمة بـ 12.65 مليار جنيه
  • سعر الدولار اليوم في سوريا الاثنين 18 نوفمبر 2024.. الليرة متماسكة
  • البورصة المصرية .. ارتفاع 69 سهما مقابل انخفاض 97 بعد تنفيذ 100,164 عملية تداول
  • المانيا: أجرينا محادثة هاتفية مهمة مع بوتين بشان اوكرانيا
  • سوريا | بين تصاعد العدوان ومحاولات التحييد.. هل دخلت دمشق الحرب رسميا؟
  • مع تصعيد القصف على سوريا.. هل دخلا دمشق الحرب رسميا؟
  • الرئيس الصيني يعلن استعداد بلاده للعمل مع الادارة الامريكية الجديدة
  • حزب الله يقلب المعادلة: مقاومة استثنائية تُفشل تقدم العدو
  • «الولاء المطلق والدفاع عن الرئيس».. معايير اختيار مسؤولي إدارة ترامب الجديدة
  • فشل قطع طريق الامداد عبر سوريا