دواء شائع لخفض الكوليسترول يساعد على مكافحة الالتهاب المرتبط بأمراض اللثة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
وجد باحثون أن الأدوية المخفضة للكوليسترول قد تساعد في تقليل الالتهاب المرتبط بأمراض اللثة عن طريق تغيير سلوك نوع من الخلايا المناعية تسمى البلاعم.
وتعد الستاتينات أحد أهم أنواع الأدوية ومن أكثرها استخداما في وقتنا الحاضر لخفض مستوى الكوليسترول في الدم وحماية جدران الشرايين من الداخل.
إقرأ المزيدووفقا لنتائج الدراسة الجديدة، يمكن أن تساعد هذه الأدوية أيضا في تحسين صحة اللثة وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
وقالت سوبرامانيا باندروفادا، الأستاذة المساعدة في كلية طب الأسنان في جامعة كارولينا الجنوبية الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية: "خلال دراستنا، قمنا بتكرار حالات معينة في أمراض اللثة وأظهرنا أن إدخال الستاتينات إلى نموذجنا في المختبر يعدل استجابة البلاعم. لقد سمح لنا هذا باستكشاف كيف يمكن لأدوية مثل الستاتينات أن تساعدنا على علاج الحالات الالتهابية مثل أمراض اللثة".
وأضاف: "لقد أظهرت الدراسات الحديثة حول اللثة التأثيرات المفيدة للستاتينات عند استخدامها مع علاج اللثة التقليدي. ومع ذلك، تسلط دراستنا الضوء على نهج جديد تؤثر فيه الستاتينات على البلاعم على وجه التحديد، والتي، من خلال هذه الآلية، يمكن أن تساعد في علاج أمراض اللثة".
وتحدث أمراض اللثة عندما يؤدي نمو البكتيريا في اللثة إلى تفاعل الجهاز المناعي، ما يساهم في ظهور أعراض مثل التورم والنزيف وتدهور العظام.
وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأسنان.
إقرأ المزيدوتشمل العلاجات الحالية لهذه الحالة المضادات الحيوية، والتنظيف العميق لأسطح الأسنان والجذور، والعمليات الجراحية المختلفة.
وتلعب البلاعم دورا مهما في مساعدة الجسم على مكافحة العدوى، ولكنها يمكنها أيضا تفاقم الالتهاب اعتمادا على الشكل الذي تتخذه في مراحل مختلفة من الاستجابة المناعية.
وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بتنمية الخلايا البلعمية وخلايا اللثة معا في المختبر وتعريضها لظروف مختلفة.
ووجدوا أن التعرض لعقار سيمفاستاتين، وهو عقار شائع من أدوية الستاتين، يثبط الاستجابة الالتهابية للبلاعم.
نشرت الدراسة في مجلة Cells.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة المناعة امراض امراض القلب بحوث دراسات علمية طبيب اسنان أمراض اللثة
إقرأ أيضاً:
أول حبة دواء في العالم لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم
يعمل العلماء في معهد لوسون للأبحاث التابع لمؤسسة سانت جوزيف للرعاية الصحية في لندن، أونتاريو، بالتعاون مع معهد أبحاث مركز لندن للعلوم الصحية (LHSCRI)، على تطوير نهج مبتكر لتحسين فعالية العلاج الكيميائي لدى مرضى سرطان البنكرياس المتقدم.
تستكشف هذه الدراسة الرائدة استخدام عمليات "زرع البراز" عبر كبسولات تحتوي على ميكروبات مستخلصة من أمعاء متبرعين أصحاء، بهدف تعزيز استجابة الجسم لعلاج السرطان.
ويظل سرطان البنكرياس أحد أكثر أنواع السرطان تحدياً في العلاج، حيث يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات حوالي 10 %.
ومن المتوقع أن يصبح هذا ثالث سبب رئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان في كندا في السنوات القادمة.
ووفقاً للجمعية الأمريكية للسرطان (ACS)، يمثل سرطان البنكرياس حوالي 3٪ من جميع أنواع السرطان في الولايات المتحدة وحوالي 8٪ من جميع وفيات السرطان.
ووفق "إنترستينغ إنجينيرنغ"، يؤكد الدكتور جون لينيهان، العالم في معهد LHSCRI، على الحاجة الملحة إلى العلاجات المبتكرة، ويقول: "من خلال هذه الدراسة، نهدف إلى تقديم علاج جديد ومبتكر للمرضى، حيث تطور الأورام السرطانية بيئتها الميكروبية الخاصة بها، والتي تتكون من البكتيريا والفيروسات والفطريات، والتي يمكن أن تساعد في حمايتها من العلاجات التقليدية مثل العلاج الكيميائي، تشير الأبحاث السريرية إلى أن زرع ميكروبات البراز (FMT) باستخدام الكبسولات المطورة حديثاً، والمعروفة باسم LND101، قد تعدل التركيب الميكروبي للورم، مما يجعله أكثر استجابة للعلاج الكيميائي".
وستشمل تجربة السلامة في المرحلة الأولى، والتي من المقرر أن تستمر لمدة عامين، مجموعة صغيرة من مرضى سرطان البنكرياس .
وتتضمن عملية زرع الميكروبات تم تجميعها من متبرعين أصحاء، وفحصها بدقة، ومعالجته في مختبر، وإنشاء كبسولات عديمة الطعم والرائحة، وسيتلقى المرضى المسجلون في الدراسة هذه الكبسولات على أمل تعزيز ميكروبيوم أمعائهم، وهي مجموعة الكائنات الحية الدقيقة في الجسم التي تلعب دورا حاسماً في الصحة ووظيفة المناعة.
ووفقاً لبارفاثي، التي تعمل كمديرة أبحاث لبرنامج FMT في سانت جوزيف، فقد أثبتت الدراسات السابقة سلامة عمليات زرع البراز في أنواع أخرى من السرطان.
ويمثل هذا البحث خطوة مثيرة نحو إحداث ثورة محتملة في علاج السرطان من خلال تسخير قوة ميكروبيوم الأمعاء لتحسين نتائج العلاج الكيميائي.
وفي حال نجاح هذا النهج، فقد يمهد الطريق لاستراتيجيات علاجية جديدة تعزز معدلات البقاء على قيد الحياة وتقدم أملاً جديداً لأولئك الذين يكافحون سرطان البنكرياس.