قرار مجلس الأمن إنذار أميركي أول لإسرائيل؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": تثبت مجريات الأحداث من غزة إلى جنوب لبنان، واستمرار الاعتداءات الاسرائيلية، كأنّ قرار مجلس الأمن الدولي لم يكن. طالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة فصعّدت إسرائيل عملياتها. باغت القرار إسرائيل وظنّت «حماس» التي كانت أول من رحّب بصدوره أنه سيكون فرصة لإلتقاط الأنفاس.
منذ إعلانه لم يتأمل محور المقاومة أن يكون القرار موضع تنفيذ من قبل إسرائيل. ولم يندرج تحت الفصل السابع أو السادس، ولم تعلن آلياته التطبيقية، ولم يتضمن تفاصيل أبعد من التوصية بإطلاق الرهائن، فكيف لـ «حماس» أن تطلقهم وبناءً على أية اتفاقية؟ وما هي الضمانات، وبناءً على أي حل سياسي؟ ومن جانب إسرائيل كان متوقعاً ألّا تأخذ القرار في الإعتبار، وهي تتحضر لدخول رفح. ومن سلبيات القرار أنّ التصويت عليه لم يقترن بفرض انسحاب إسرائيل من غزة وعودة النازحين إليها، وأنّه نصّ على وقف موقت للحرب حتى نهاية شهر رمضان الجاري، أي لأسبوعين فقط. وكان سيندرج في سياق ايجابياته: وقف العمليات الاسرائيلية ودفق المساعدات إلى أهالي غزة وإعادة تنظيم «حماس» في الداخل، لكنّه لم ينتقل إلى حيّز التنفيذ ما يعني أنّ حرب الإستنزاف مستمرة، وأنّ نتنياهو لن يسلم إلى قدره بسهولة. وكما في غزة ورفح كذلك في لبنان، تسعى إسرائيل إلى استفزاز «حزب الله» بجرّه إلى حرب أوسع. فوسّعت بنك أهدافها، وهي تدرك أنّ «حزب الله» ليس في وارد الدخول في حرب معها، ولو أنّ قرار مجلس الأمن ليس له علاقة بما تشهده ساحة الجنوب. وبمعزل عن القرار فإنّ المفاوضات بين «حماس» واسرائيل ستتواصل. وصول رئيس حركة «حماس» إلى طهران يعزّز فرضية التباحث في شأن صفقة تسبق الهدنة، والزيارة هدفها التنسيق علماً أنّ إيران، كما «حزب الله»، يرفضان تحمل مسؤولية أي اتفاق ويتركان لـ «حماس» حرية القرار الذي تجده مناسباً. هي الادانة الأولى لإسرائيل من حيث الشكل ومكسب على مستوى التوتر في العلاقة مع الأميركيين الذين سيحرجهم بعد اليوم تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل، ناهيك عن الانتقادات الداخلية لرئيس وزراء إسرائيل حيال سياسته مع أميركا التي يسودها التوتر. أي ما يعتبره البعض أنّه بداية النهاية لرئيس وزراء إسرائيل.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لبيد : إسرائيل ستشهد قتلا على خلفية سياسية
قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، مساء اليوم الأحد 20 أبريل 2025، إن إسرائيل، ستشهد قتلا على خلفية سياسيّة، مشيرا إلى أن رئيس جهاز الأمن العامّ ("الشاباك")، هو الأكثر تهديدا.
وفي حين شدّد رئيس المعارضة الإسرائيلية على الوصول إلى "مستويات تحريض غير مسبوقة"، أكّد أن تصريحاته هذه، تأتي بناء على "معلومات استخباراتية لا لبس فيها".
وقال لبيد إن "حزب الليكود، الحاكم في إسرائيل، أصدر بيانا رسميا جاء فيه، أن (رئيس الشاباك) رونين بار يحوّل أجزاء من جهاز الشاباك إلى ميليشيا خاصة للدولة العميقة"، مشيرا إلى أنّ "مثل هذا البيان له عواقب؛ إنهم يعرفون تمامًا ما يفعله هذا الأمر ببعض مؤيديهم".
وطالب "رئيس الحكومة، ( بنيامين نتنياهو ) بوقف هذا الأمر"، مضيفا أن "الأمر متروك لك؛ أسكِتوا وزراءكم وابنكم في ميامي، وبدلًا من دعم التحريض، ادعموا الشاباك وقوات الأمن، والأنظمة التي تحافظ على بقاء البلاد".
وتابع: "لن تتمكن من قول ’لم أكن أعلم’ لاحقًا"، مشيرا إلى أن "هذه المرة لن ينجح الأمر معك. أنت تعلم أنك جزء من هذا، ويتوجّب عليك إيقافه".
وقال لبيد إنه "قبل أسبوعين من فشل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، عقدت مؤتمرا صحافيا حذّرت فيه من أننا على الطريق إلى حرب، وكارثة أمنيّة، ورفضت الحكومة الاستماع، وأود الآن أن أحذّر مرة أخرى، وهذه المرة استنادا إلى معلومات استخباراتية، لا لبس فيها: نحن في طريقنا إلى كارثة أخرى".
وأضاف أن ذلك "سوف يأتي هذه المرة من الداخل؛ مستويات التحريض والجنون غير مسبوقة؛ لقد تم تجاوز الخط الأحمر"، مشددا على أنه "إذا لم نوقف هذا، فسوف يكون هناك قتل سياسيّ هنا، وربما أكثر من واحد؛ يهود يقتلون يهود".
وشدّد رئيس المعارضة الإسرائيليّة، على أن "التهديدات الأكثر عددا موجهة إلى رئيس جهاز الشاباك رونين بار".
وذكر لبيد أنه "كان ينبغي على رونين بار أن يستقيل من منصبه، بعد تنصيبه في تشرين الأول/ أكتوبر، ويحقّ للحكومة إقالته طالما تم ذلك من خلال الإجراءات الصحيحة، وموافقة المحكمة، بدون أن يؤثر ذلك على تحقيقات (بشأن) قطر".
وأضاف أن بار "فشل، لكنه وطني إسرائيلي ومقاتل كرّس حياته لأمن إسرائيل؛ وقد نشأ في قيادة العمليات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، ووحدة العمليات في جهاز الأمن العام (الشاباك)؛ وقد نجح جهاز الأمن العام (الشاباك) تحت قيادته في إحباط أكثر من 1200 عملية ضد مواطنين إسرائيليين، خلال العام الماضي".
وعَدّ رئيس المعارضة الإسرائيلية، أنّ بار "كان جزءا كبيرا من النجاحات العملياتية التي تحققت خلال الحرب بفضل عمل جهاز الأمن العام (الشاباك)، بالتعاون مع قوات الأمن، ورغم ذلك فإن معظم التهديدات الموجهة لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) لا تأتي من العرب، وليست من حماس أو حزب الله، بل من اليهود"، على حدّ قوله.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية رئيس الأركان الإسرائيلي في سورية: أهمية أمنية بالغة لوجود قواتنا هنا الجيش الإسرائيلي يقتل نائب قائد الوحدة 4400 بحزب الله نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي في إعدام جنوده لطواقم الإنقاذ في رفح الأكثر قراءة أسعار العملات في فلسطين – دولار مقابل شيكل العربية تكشف تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار بشأن غزة نتنياهو يهاجم ماكرون شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025