نواف الزرو في ضوء التطورات الدراماتيكية المتسارغة في المشهد السياسي-الصراعي= الاسرائيلي، وبعد ان مرر الائتلاف الحاكم في “اسرائيل” برئاسة الثلاثي الفاشي نتنياهو-سموترتش-بن غفير  قانون تعديل”حجة المعقولية” الذي يحد من صلاحيات  المحكمة العليا الاسرائيلية لصالح الهيمنة المطلقة  لليمين الفاشي على مقاليد الحكم، اعربت الادارة الامريكية عن أسفما من تمرير هذا القانون بالقراءة الثالثة، فهل هناك احتمال يا ترى في تحدث “الاصلاحات الفضائية الاسرائيلية المرفوضة امريكيا اختراقا في البنية التحتية الراسخة للعلاقات الامريكية-الاسرائيلية….

؟! ويذكر في هذا السياق ايضا ان الرئيس الأمريكي جو بايدن كان أطلق مساء الثلاثاء 2023-3-28 تصريحاً غير مسبوق في تاريخ السياسة الأمريكية تجاه “إسرائيل”، اعتبره عدد من المحللين والمعلقين الاسرائيليين صفعة مدوية النتنياهو و”اسرائيل” واعتبره أخرون بداية تخلي الادارة الامريكية عن”اسرائيل” بينما اعتبره البعض الثالث نقطة تحول في العلاقات الامريكية-الاسرائيلية، حيث قال بايدن: “لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في هذا الطريق، آمل أن يتمكن السياسيون الإسرائيليون من التوصل إلى حل وسط بشأن الإصلاح”، والعبارة التي كانت هي الأكبر والأشد وقعاً التي تلفظ بها بايدن:”لن أدعو نتنياهو إلى البيت الأبيض في الوقت القريب”، ورد نتنياهو على بايدن بغضب قائلا: “إسرائيل دولة مستقلة تتخذ قراراتها بإرادة مواطنيها، وليس على أساس ضغوط خارجية بما في ذلك أعز أصدقائنا”، بينما رد وزير الأمن القومي “إيتمار بن غفير”على نصريح بايدن قائلا: ” إن إسرائيل دولة مستقلة ولم تعد نجمة على العلم الأمريكي، يجب أن يكون واضحاً في جميع أنحاء العالم “. فالى اي مدى يا ترى يكتسي تصريح بايدن بالمصداقية…؟! وهل ممكن ان نذهب بعيدا ونبني عليه حسابات استراتيجية حول احتمالية تفكك العلاقات الامريكية الاسرائيلية….؟! وما هي المقاربة الحقيقية في هذا الصدد….؟! للرد على هذه التساؤلات الاستراتيجية دعونا نستحضر اولا تاريخ هذه العلاقات، ونستحضر ثانيا أهم الاعترافات والوثائق التي تبين لنا امكانية المراهنة على “تخلي اللايات المتحدة من عدمه عن”اسرائيل”.  فبعد هبوطه على مدرج مطار بن غوريون في تموز/2022 اعلن بايدن أن “علاقة الولايات المتحدة مع الإسرائيليين عميقة للغاية”، مضيفا” لست بحاجة لأن أكون يهوديا كي أكون صهيونيا- -2022-7-13″.  ولا حصر هنا للكتابات والتعليقات الإسرائيلية المتعلقة بالعلاقات بين الإدارتين الأمريكية والصهيونية في ظل إدارة الرئيس بايدن، في الوقت الذي  كان أعرب فيه عدد من قادة اليمين الصهيوني عن خيبة أملهم من فوزه بالرئاسة، وعبروا عن تشاؤمهم منه، بينما هناك كتابات وتنبؤات حول طبيعة العلاقة الاستراتيجية بين الطرفين من مثل: هل تشكل إسرائيل عبئا استراتيجيا على الولايات المتحدة، أم العكس…؟! وغير ذلك الكثير من الكتابات والتوقعات والتنبؤات. وفي هذا السياق استحضر بعضهم تصريحات ومواقف لبايدن أكّد فيها في الماضي قائلا: “لو لم تكُن إسرائيل موجودةً لكان على الولايات المتحدة أنْ تخلق إسرائيل كي تحمي مصالحها”، وكشف حاييم سابان، رجل الأعمال الأمريكيّ-الإسرائيليّ، المؤثّر جدًا على صُنّاع القرار في واشنطن؛ النقاب في مقالٍ نشره بصحيفة يديعوت أحرونوت العبريّة “أنّ تأييد بايدن لإسرائيل مخطوط بالحجر منذ أربعة عقود”، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ بايدن كان قد قال في الماضي إنّه “لو لم تكن إسرائيل موجودةً، لكان على الولايات المتحدة الأمريكية أنْ تخلق إسرائيل كي تحمي مصالحها- رأي اليوم” –2020-10-14”. بينما قالت المُستشرِقةٌ الإسرائيليّةٌ شيمريت مائير “أن تل ابيب ستتأقلم بسرعةٍ مع بايدن لأنّ المصالح المُشتركة أقوى من الرئيس”، وبحسب المُستشرِقة الإسرائيليّة، فإنّه في نهاية المطاف، “تبقى المصالِح الأمريكيّة والإسرائيليّة مُتساوِقةٍ بصرف الطرف عن هوية الرئيس الذي يجلِس في البيت الأبيض، طبقًا لأقوالها- ترجمها عن العبرية زهير أندراوس:2020-11-3”. ولعل ما كتبه البروفيسور دان شيفتن في إسرائيل اليوم2020-11-3-يشسر الى أهمية كبيرة في هذا السياق، حيث قال: “إلى جانب الأهمية المعروفة لنتائج الانتخابات، من المهم أن نفهم البنية التحتية العميقة لعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة، فضلاً عن سؤال هوية الرئيس وتشكيلة الكونغرس، هذه شراكة في الفكرة الأساس، والتي تنعكس بمواقف منتخبي الشعب، وبتطابق واضح للمصالح يؤثر على اعتبارات الإدارة. ولعله من المسموح لنا أن نسمي، بتبسيط، الصيغة الأميركية لهذا الموقف «فكرة جون واين وبروس ويلس»، هذه ليست مقبولة في أوروبا، وهي تصنف أحياناً بنفور كـ «فكرة الكاوبوي»، غير أنه من دونها لا يمكن أن نفسر التعاطف العميق مع إسرائيل في أوساط نحو ثلثي الجمهور الأميركي، لا سيما الجمهوري”، ويستخلص شيفتن: “الرؤساء يأتون ويرحلون، بعضهم يعمل بالتشاور مع إسرائيل، وآخرون منصتون أقل بكثير لاحتياجاتها، فضلاً عن الفوارق المهمة هذه توجد بنية تحتية متينة، قيمية وإستراتيجية لشراكة عميقة، وقد بقيت في الماضي ونجت حتى في ظل إدارات غير ودية”. والواضح أن هذه البنية التحتية للعلاقات الأمريكية الصهيونية هي القطبة القوية هنا كما تؤكد سياسات الإدارات الأمريكية السابقة، فالحضور الصهيوني في مؤسسات البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي لا يغيب أبدا، فنحن نسمع أو نقرأ عن هذا الحضور القوي في المشهد الأمريكي في كل اجتماع أو بيان أو حدث وفي كل يوم تقريبا -بلا مبالغة-، فتابعنا في الآونة الأخيرة على سبيل المثال الحملة الصهيونية المكثفة المتصلة التي تقف وراء ترامب كأهم رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يدعم المشروع الصهيوني، وقبله كان الرئيس أوباما قدم خطابا توراتيا، وكذلك الرئيس بوش من قبله…! ولذلك لا دهشة بذلك الكم الكبير من التصريحات والوثائق التي تتحدث عن “أن إسرائيل تحتل قمة الأجندة السياسية / الاستراتيجية الأمريكية ومحور مشروع الشرق الأوسط الكبير، ولا غرابة عندما يعلن المفكر الأمريكي ما يكل كولينز بايبر في محاضرة له أمام مركز زايد في أبو ظبي مؤكداً: “أن خطة شن الحرب على العراق تتصل بأرض إسرائيل الكبرى”، ويمكن أن نعتبر شهادة الجنرال الأمريكي المتقاعد انطوني زيني الذي وضع خطة الحرب ضد العراق في 1991، من أهم الشهادات التي تفضح القصة من أولها إلى آخرها، حينما أعلن وأكد “في أعقاب صحوة ضميرية متأخرة” أن كل خطة الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين وإعادة تشكيل الشرق الأوسط إنما هي من أجل تعزيز أمن إسرائيل”. وكان “أوري افنيري” أحد أهم أقطاب “معسكر السلام” الإسرائيلي، أكد في مقالة قديمة له حول “السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط” جوهر ما ذهب إليه البروفيسوران حينما قال: “من الناحية العملية فإن الولايات المتحدة تعتبر منطقة محتلة من قبل إسرائيل، وهذا ليس احتلالاً مباشراً، مكشوفاً، وحشياً، وغبياً مثل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، وإنما هو احتلال محكم ليس له مثيل أو شبيه أو أسوأ منه في الواقع العالمي، وربما ليس في تاريخ الشعوب”. وأوضح افنيري: “أن مركز ثقل الاحتلال الإسرائيلي هو الكونغرس الأمريكي بمجلسيه اللذين يلعبان دوراً مركزياً في النظام السياسي الأمريكي، وبالتالي فإن السيطرة الإسرائيلية على الأجهزة صاحبة القرار في الولايات المتحدة مطلقة تقريباً، والحكم الإسرائيلي في نيويورك وواشنطن مستقر بصورة لا تقارن مع الحكم الإسرائيلي في غزة ورام الله…”. إلى ذلك، هناك كم هائل من الوثائق والشهادات الأخرى التي تتحدث عن سطوة اللوبي الصهيوني على البيت الأبيض والكونغرس بمجلسيه، وهذه الحقيقة الكبيرة الصارخة ليست فقط استخلاصاً “افنيريا”، فالوقائع الماثلة أمامنا كبيرة ودامغة هي الأخرى، فلا يبقى هنا أمام العرب سوى العبرة والاعتبار لمن يريد أن يعتبر… فهل يوجد مثل هذا…؟! كاتب فلسطيني Nzaro22@hotmail.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

فرسان ترامب.. مقاربة جديدة للعلاقات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا

منذ بداية رئاسته، وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو هدف يحظى بشعبية بين الناخبين الأمريكيين. لكن السلام وحده لا يكفي، فالسؤال الأهم الذي طرحته مجلة "ناشيونال إنترست" في تقرير جديد هو: كيف سيجعل هذا السلام الأمريكيين يشعرون تجاه أنفسهم؟ مستقبل إرث ترامب السياسي يعتمد على الإجابة.

قد يؤدي نهج ترامب إلى نهاية مثيرة للإعجاب أو إلى سقوط كارثي. يمكن أن يتم تشبيهه بانسحاب ريتشارد نيكسون من فيتنام أو خروج جو بايدن من أفغانستان انسحابٌ ينظر إليه على أنه هزيمة تضعف مكانة أمريكا وتعزز خصومها. على الجانب الآخر، يمكن أن يكون شبيهاً بانسحاب رونالد ريغان من نيكاراغوا أو خروج جورج بوش الأب من العراق عام 1991، حيث تم إنهاء النزاع مع الإبقاء على الحكومات المحلية في مواقعها، ما جعلهما يتركان أثراً أقل سلبية في كتب التاريخ.
فريق ترامب: فرسان العهد الجديد يعتمد نجاح ترامب على فريقه المكون من ثلاث شخصيات رئيسية:
ماركو روبيو (وزير الخارجية)، يتمتع بخبرة طويلة في الكونغرس الأمريكي.
مايك والتز (مستشار الأمن القومي)، لديه خبرة كبيرة في الشؤون العسكرية والسياسية.
بيت هيغسيث (وزير الدفاع)، خبير عسكري بارز.
تماماً كما كان الفرسان القدامى ينفذون إرادة الملك بشجاعة ودهاء، يعتمد ترامب على هؤلاء القادة لتنفيذ رؤيته بشأن الصراع الروسي-الأوكراني، بحسب التقرير. العلاقات المتوترة بين ترامب وزيلينسكي لطالما كانت أوكرانيا وروسيا مصدراً للمشكلات السياسية لترامب منذ عام 2016. فقد تعرض لتحقيقات عديدة حول مزاعم "التواطؤ" مع موسكو، واتُهم لاحقاً بممارسة ضغوط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على معلومات ضد خصمه جو بايدن، مما أدى إلى محاولته عزله في الكونغرس.

How will Europe respond to potential U.S. tariffs? “If there will be tariffs, they will be reciprocally met,” says Finnish President @alexstubb at the Munich Security Conference.

Watch the full FP Live interview here: https://t.co/ntmbyWz96U pic.twitter.com/Rj3o7pNkPO

— Foreign Policy (@ForeignPolicy) February 20, 2025 ترامب لا يثق بزيلينسكي ويراه مجرد سياسي يسعى لاستمالة الرأي العام، وهو أمر يكرهه ترامب كرجل أعمال يهتم بالصفقات وليس بالمثالية. وقد وصف ترامب زيلينسكي بأنه "دكتاتور" بسبب رفضه إجراء انتخابات خلال الحرب، وألقى باللوم على أوكرانيا في اندلاع النزاع. المفاوضات السرية بين واشنطن وموسكو أرسل ترامب وزير خارجيته ماركو روبيو إلى السعودية للقاء نظيره الروسي، دون مشاركة أوكرانية أو أوروبية، ما أثار قلق كييف وحلفائها. هذه أول محادثات مباشرة بين أمريكا وروسيا منذ غزو أوكرانيا عام 2022، وتعكس تحولاً كبيراً في نهج واشنطن تجاه الأزمة.

بالنسبة لترامب، الصراع ليس بين الخير والشر، بل مأساة معقدة بلا أبطال واضحين. لذا، إذا أراد زيلينسكي إنقاذ بلاده، فعليه التوقف عن الاستعراض الإعلامي والبدء في مفاوضات هادئة مع فريق ترامب. موقف أوروبا: شريك أم تابع؟ يشعر فريق ترامب بأن القادة الأوروبيين ليس لهم وزن حقيقي في المعادلة، ويرون أنهم لم يقدموا مساهمات كافية لأوكرانيا. فبينما تجاوزت المساعدات الأمريكية 24 مليار دولار في الربع الأخير من 2024، لم تتجاوز المساعدات الأوروبية 15 مليار دولار منذ بداية الحرب.
هذا الوضع يجعل ترامب مصمماً على إنهاء النمط التقليدي، حيث تعتمد أوروبا على الدعم الأمريكي بينما تفرض نفسها كشريك متساوٍ. من وجهة نظر فريقه، على أوروبا أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن أمنها، وهو ما قد يؤدي إلى بناء منظومة دفاعية أوروبية مستقلة.

.@POTUS is committed to ending the Russia-Ukraine war. On Monday, three years since the Russia-Ukraine war, the U.S. will propose to the United Nations a landmark resolution the entire @UN membership should support in order to chart a path to peace. https://t.co/qf0dLYfmAj

— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) February 22, 2025 شروط ترامب: الموارد الأوكرانية مقابل الحماية الأمريكية

خلال زيارة إلى كييف، قدّم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مقترحاً يربط استمرار المساعدات الأمريكية بالوصول إلى الموارد المعدنية الأوكرانية، والتي تُقدر قيمتها بـ 500 مليار دولار.

رفض زيلينسكي الفكرة، مشيراً إلى أن المساعدات الأمريكية السابقة لم تكن بحجم ما تطالب به واشنطن الآن. وأكد أنه لن يوافق على أي صفقة دون ضمانات أمنية من الولايات المتحدة.

⚡️Trump admits Russia attacked Ukraine.

"Russia attacked, but they shouldn't have let him attack," U.S. President Donald Trump said on Feb. 21, after previously blaming Ukraine for starting the war.https://t.co/MQCAobKwgw

— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) February 22, 2025 مستقبل العلاقات الأمريكية-الروسية

حتى الآن، لا يزال مستقبل المفاوضات بين ترامب وبوتين غير واضح، ولكنها تمثل نقطة تحول كبيرة في السياسة الأمريكية تجاه روسيا وأوروبا.
إذا تمكن ترامب من تحقيق اتفاق سلام دون أن يبدو وكأنه هزيمة أمريكية، ودفع أوروبا إلى تحمل مسؤولية أمنها، فسيكون ذلك انتصاراً سياسياً كبيراً له.
ولكن إذا انهارت الهدنة وسقطت كييف في قبضة الروس، فقد يواجه ترامب "لحظة سقوط سايغون جديدة"، ما سيؤدي إلى ضرر بالغ في سمعته، بحسب التقرير.

مقالات مشابهة

  • محافظ الأقصر يتفقد مشروعات تطوير البنية التحتية بمركز القرنة
  • جرافات الاحتلال تدمر البنية التحتية في قباطية  – فيديو
  • فرسان ترامب.. مقاربة جديدة للعلاقات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا
  • أبرز الإقالات التي أجراها ترامب منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة
  • هكذا ردت حماس على الاتهامات الاسرائيلية بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية "شيري بيباس"
  • وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الحرب دمرت البنية التحتية و60 مليار دولار تكلفة الإعمار
  • الرئيس الأمريكي يؤكد أهمية الاستثمارات التي تولد عوائد مالية
  • محافظ مطروح يستقبل لجنة وزارية لمناقشة الاستفادة من منظومة البنية التحتية للمخلفات الصلبة
  • بروتوكول تعاون بين تنظيم الاتصالات والنيابة في دعم البنية التحتية للمعلومات والتدريب
  • محافظ الغربية: مشروعات تطوير الطرق تستهدف تحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية