لبنان ٢٤:
2024-12-29@07:43:55 GMT

رميش في حِمى الجيش وتقرع الاجراس

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

رميش في حِمى الجيش وتقرع الاجراس

 في حادثة نادراً ما تتكرر وقع اشكال بين مجموعة من حزب الله كانت تعمل لنصب منصة صواريخ في خراج بلدة رميش واخرى من ابناء البلدة، بحسب ما كتبت" اللواء".

ونقل عن بعض اهالي رميش: لا نريد تحويل قريتنا الى منصة صواريخ بعد ان قرعت اجراس الكنائس، عندما اشتبه احد ابناء البلدة بمحاولة لاطلاق صواريخ من وراء الثانوية.

وكتبت" النهار": الصدام في رميش بدأ بين مواطن من رميش ومجموعة تابعة لـ"حزب الله" كانت تحضّر لنصب راجمة صواريخ تحت ثانوية رميش في كرم زيتون. فحصل تلاسن بين الطرفين واطلقت المجموعة رصاصتين فوق رأسه. اثر ذلك، دق الشاب جرس الكنيسة وتجمع شباب البلدة في وقت انسحب عناصر الحزب. وافيد انه تم قصف ثلاثة صواريخ من المنطقة، اضافة الى صاروخين من صنوبر رميش قرب منتجع ليالي النجوم، في حين حاول شباب البلدة مع الجيش ردع الحزب.

وكتبت" نداء الوطن": وسط تصاعد المواجهات بين إسرائيل و»حزب الله»، اختار الأخير أمس بلدة رميش الجنوبية الحدودية كي يضمها الى جبهة «المُشاغلة». وكأنه لم يُكتفَ من الأضرار التي لحقت بالجنوب منذ 8 تشرين الأول، فجرى توسيع الخسائر لتشمل رميش التي لا يزال يقطنها نحو 6 آلاف من سكانها متمسكين بالبقاء فيها. غير أنّ رفض الأهالي توريط بلدتهم في أتون الخراب أدّى الى تدخل الجيش للحفاظ على أمن البلدة. وعلمت «نداء الوطن» أنّ تدخل الجيش جاء بناءً على تكليف مجلس الأمن المركزي الذي كان مجتمعاً وقت الحادث برئاسة وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي. وروى رئيس بلدية رميش ميلاد العلم وقائع ما حصل، فقال إنّ مجموعة حزبية وصلت في سيّارتَين الى البلدة صباح أمس، بهدف إطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل من داخل حيّ سكني، فاعترضها أحد السكان. وأوضح «أنّ المشكلة هي في عمليّة إطلاق الصّواريخ من داخل الأحياء السّكنيّة، بينما ليس هناك من مشكلة في حصول ذلك من «المشاعات»، مؤكّداً «أنّنا أكثر النّاس ضدّ العدو الصّهيوني». وفي حين تمنّى العلم أن تكون الرّسالة قد وصلت، أشار إلى أنّه لم يتمّ التّواصل معهم إلّا من قبل الجيش ، حيث حضرت دوريّة إلى المكان بعد الإبلاغ عن الحادث. ويروي أحد سكان رميش أنه قرابة التاسعة صباحاً تنبّه أهالي أحد أحياء رميش المأهول بالسكان، إلى وجود حركة غريبة لسيارتين مدنيتين زجاجهما داكن ومن دون لوحات تجولان في أحيائه، وتحديداً قرب ثانوية رميش الرسمية ومبنى «الندوة الثقافية». فاقترب من إحداهما أحد الأشخاص ( ف.م). وتبيّن له أن ثمة عناصر تعمل على وضع منصة صواريخ «كورنيت» في هذه النقطة السكنية، فحصل تلاسن مع العناصر وفضّل الإنسحاب، إلا أنه أبلغهم أنه سيتوجه إلى البلدة لإبلاغ الأهالي. وفعلاً انتقل هذا المواطن على الفور الى كنيسة البلدة وباشر قرع الجرس ما أدى الى تقاطر الناس لتبيان الأمر. وسارع بعض الأهالي الى إستدعاء الجيش ، فحضرت دورية لمتابعة الوضع. كما أقدم بعض الأهالي على إقفال طرق فرعية بين رميش وعيتا الشعب المجاورة، بالسواتر الترابية، في محاولة لمنع المسلحين من إستخدام أراضي البلدة منصة للقصف. ويذكر أنّ أهالي رميش التي تقطنها حوالى 1200 عائلة، كانت تستعد لإحياء رتبة جناز المسيح في الجمعة العظيمة والإحتفال بيوم القيامة أحد الفصح. وكان أطفال رميش ودبل وعين إبل مشوا في زياح الشعانين الأحد الفائت.

واثار الحادث ردود فعل سياسية. وفي السياق طالب المكتب السياسي الكتائبي "من منطلق حرصه على حياة الجنوبيين الأبرياء ومصالحهم وعلى البلد، بانتهاز الفرصة لوضع حد فوري لهذه المغامرة التي يخوضها حزب الله رغمًا عن اللبنانيين وإصراره على استجرار الاعتداءات عبر زرع منصات عسكرية داخل الأحياء السكنية" ودعا إلى "نشر الجيش اللبناني على كامل الحدود ومنحه القدرة والتكليف اللازمين للسهر على الاستقرار وتطبيق القرارات الدولية". كما أعلن حزب الوطنيين الأحرار "كامل تضامنه مع أهالي بلدة رميش الجنوبية في حقهم المشروع في رفضهم بأن يكونوا رهينةً لمنصات صواريخ حزب الله المنتشرة بين بيوتهم وفي نطاق بلدتهم".واعتبر أن "ما جرى في هذه البلدة الحدودية هو نموذج صارخ عن مُصادرة حزب الله لقرار المدنيين الأمنين وحريتهم وتعريض حياتهم لخطر الهجمات الاسرائيلية وتدمير قراهم وأملاكهم كرمى لعيون إيران ومصالحها ووحدة ساحاتها".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

العدو يتمادى في خرق تفاهم وقف النار وترقب لزيارة هوكشتاين


مرّ شهرٌ على دخول تفاهم وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وسط تزايد المخاوف من احتمال انهيار الهدنة بين لحظة وأخرى، وحتّى قبل انتهاء مهلة الستين يوماً.

وعلى وقع الوضع الأمني الهشّ، يصل إلى بيروت يوم غد، وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان جان نويل بارو وسيباستيان ليكورنو، حيث سيجتمعان الإثنين مع قائد الجيش جوزيف عون والثلثاء مع ممثل لبنان في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار العميد إدغار لاوندس، على أن يمضيا ليلة رأس السنة الجديدة مع الكتيبة الفرنسية في قوات "اليونيفل".

وقال مصدر سياسي بارز لـ «الديار» : «ان ما يجري لم يعد مقبولا التعامل معه بالاسلوب نفسه الذي اتبع حتى الان، لان ما نشهده مؤخرا من العدو خطر جدا ويفترض تحركا قويا من الحكومة باتجاه الجانبين الاميركي والفرنسي لممارسة ضغوط جدية وفعالة على اسرائيل وحملها على الخضوع لانقاذ الاتفاق وتطبيقه».
واشار الى «انه من الضروري سلوك مسار اضافي عبر التواصل المباشر مع واشنطن وباريس. ونأمل ان تساهم زيارة وزيري الخارجية والدفاع الفرنسي عشية راس السنة، ثم زيارة السفير هوكشتاين، في وضع حد للاعتداءات الاسرائيلية وضمان انسحاب قوات العدو قبل نهاية مهلة الستين يوما».
واوضح المصدر «ان ما قام ويقوم به الجيش اللبناني مؤخرا، يسقط الادعاءات بعدم جهوزيتة للانتشار بعد الانسحاب الاسرائيلي، ويؤكد انه قادر على القيام بواجباته ومسؤولياته في تنفيذ القرار 1701».
ميدانياً، فجّر الجيش الإسرائيلي، يوم أمس السبت، عدداً من المنازل في كفركلا ويارون، وأعلن تدمير نفق تحت الأرض لـ "حزب الله"، كما عاود التوغّل باتّجاه أطراف بلدتَي القنطرة والطيبة الجنوبيتين، ما رفع منسوب التوتر طوال النهار، قبل أن يعلن الجيش اللبناني مساء انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقتَين، ومباشرته بفتح طرقات التي كانت قد أغلقتها.
وقال رئيس بلدية القنطرة عبدالحميد غازي لـ «الأنباء الكويتية»: «يقيننا الراسخ والثابت، ان العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة. هو قاتل للأطفال والنساء والعجزة والمدنيين، وهو أضعف وأبخس أن يقف ويواجه».

وتعليقا على توغل دبابات العدو في أطراف القنطرة، سأل رئيس البلدية: «أين الدول الراعية لاتفاق وقف اطلاق النار الذي احترمناه كدولة لبنانية وكمقاومة وجيش؟».

وأشار إلى «أن العدو الاسرائيلي لم يكترث لأحد». وأضاف غازي: «لو أنه ليس هناك من وقف لإطلاق النار، لا يمكنه ان يدخل شبرا واحدا إلى الأراضي اللبنانية».

وشدد على «الثقة الكبيرة بالجيش اللبناني وبالمقاومة». وقال: «نحن في انتظار انقضاء الـ 60 يوما لنرى ماذا ستفعل الدولة اللبنانية، التي نريدها أن تحمينا. فالناس يسيطر عليها الخوف من تجدد الحرب نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية. ونحن نؤكد ان المقاومة كانت وستبقى. ونتمسك بقرانا وبأرضنا مهما كانت التحديات والتضحيات، ونحترم الاتفاق، ولو كنا نريد غير ذلك لكنا اصطدنا الدبابات الإسرائيلية التي دخلت إلى خراج البلدة بالحجارة وليس بالسلاح».

وأشار إلى ان الآليات الاسرائيلية وصلت إلى اطراف البلدة، والى وادي السلوقي، وقامت بجرف وتخريب الطريق والبنى التحتية بهدف الأذى والضرر للناس والأرض.

وتناول «تدمير 50 وحدة سكنية (في البلدة خلال الحرب) بالإضافة إلى مسجد ومستوصف البلدة، والحاق اضرار كبيرة بالمنازل».

رئيس بلدية حولا شكيب قطيش، نقل عن أهالي البلدة «تخوفهم من الخروقات الإسرائيلية. فالعدو ما من شيئ يردعه إلا المقاومة. وكل محاولاته لن تثنينا عن العودة إلى قرانا وان كانت مهدمة. وقد اجهزوا على كل ما تبقى من منازل في قرانا. وأقام الجيش الإسرائيلي السواتر الترابية عند مداخل القرى الحدودية لمنع الدخول اليها. وتوغل جنوده في القرى البعيدة عن الحدود كدير سريان والطيبة والقنطرة، ما أدو إلى نزوح أهالي هذه القرى مجددا إلى قرى اخرى، وهذا يعني أننا لا نزال في حالة حرب».
وقدر نسبة دمار المنازل في حولا بـ 60%، اضافة إلى اضرار جسيمة أصابت كل المنازل نتيجة الغارات والقصف المدفعي وحرق وجرف المنازل وجميع القطاعات.

وأبدى قلقه الشديد من الوضع الحالي، وقال: «نحن في انتظار انقضاء مهلة الستين يوما. انا متشائم جدا في مرحلة ما بعد الستين يوما، إذ ان ما يجري لا يؤشر إلى أنه يمكن ان يكون هناك استقرار أو هدوء في المستقبل، وهذا أمر مخيف جدا، من ان تتجه الأوضاع نحو الأسوأ».

مقالات مشابهة

  • العدو يتمادى في خرق تفاهم وقف النار وترقب لزيارة هوكشتاين
  • حزب الله شيّع كوكبة من الشهداء في قرى منطقة جبل عامل الثانية
  • الجيش الإسرائيلي ينشر صورا لأسلحة عثر عليها وصادرها من حزب الله
  • ‏مصادر طبية في غزة: الجيش الإسرائيلي يحتجز مدير وطاقم مستشفى كمال عدوان
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • الجيش الإسرائيلي يهاجم معبر "جنتا" على الحدود السورية اللبنانية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة بنى تحتية لنقل أسلحة لحزب الله
  • حزب الله شيّع الشهيدين ليلا وجبارة في الغازية وحارة صيدا
  • ‏هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في لبنان أكثر من 60 يومًا كما هو متفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار
  • ‏اليونيفيل تحثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701