لبنان يسابق غزة وحزب الله يمنع فرض قواعد جديدة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
بقيت الجبهة الجنوبية على حالها رغم دعوة مجلس الامن الى وقف إطلاق نار فوري في غزة امس الاول.
وامس بلغت «الحماوة» مستويات مرتفعة، حيث تلاشى الهدوء الذي خيّم على الساحة الجنوبية طوال الاسبوع الماضي مفسحا المجال للغارات والقصف الاسرائيلي ، ليس حدوديا فحسب انما في العمق اللبناني، مع استهداف البقاع مجددا وصولا الى رأس بعلبك والهرمل.
وكتبت" اللواء": انشغلت الاوساط السياسية والدبلوماسية في الساعات الـ48 الماضية، على تتبع مسار ردة الفعل الاسرائيلية على قرار مجلس الامن الرقم 2728، القاضي بوقف النار في شهر رمضان، وفتح الطريق امام تبادل الاسرى والمحتجزين وادخال المساعدات الى غزة وسكانها.
وفي الوقت الذي سارعت فيه حركة «حماس» الى الموافقة على القرار، الذي تسبب بأزمة ثقة بين الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل على خلفية عدم استخدام واشنطن لحق النقض الفيتو بوجه القرار، فإن اسرائيل، ضربت لتاريخه عرض الحائط بالقرار الاممي وصعَّدت المواجهات في محاور القتال في غزة، امتداداً الى الجبهة اللبنانية، الامر الذي ادى بـ«حزب الله» للتصعيد، واستهداف قواعد عسكرية للاحتلال الاسرائيلي في الجولان السوري المحتل.
واستبعدت مصادر سياسية ان يؤدي توسع الغارات الجويّة الإسرائيلية الى عمق الداخل اللبناني واستهدافها مناطق بعيدة عن خط المواجهة المحتدمة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، الى حرب مفتوحة بين الطرفين، بالرغم من تركيزها على نقاط، ومراكز تعتبر العمق للحزب وقالت: ان اعتماد الحزب على الرد على المناطق والنقاط العسكرية المواجهة لمناطق الاشتباكات التقليدية، يؤكد ان المواجهة ماتزال ضمن ما اطلق على تسميته قواعد الاشتباك القائمة بين الطرفين منذ عملية طوفان الأقصى، وابلغ اطرافا سياسيين مستفسرين، بانه ليس في وارد الرد هلى مناطق وقواعد للعدو بالعمق نفسه في الوقت الحاضر، لنزع اي ذريعة يلجأ إليها العدو لاستهداف لبنان. وكشفت المصادر أن لبنان يجري اتصالات مستمرة مع الدول الصديقة والشقيقة الفاعلة، لتفادي قيام إسرائيل بتوسعة عدوانها باتجاه لبنان، واشارت إلى حرص دولي شبه كامل لمنع توسع رقعة الاشتباكات الدائرة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه الداخل اللبناني، لكنها عبرت عن قلقها من تنفيذ إسرائيل تهديداتها المتواصلة، في حال لم تتوصل الديبلوماسية الاميركية وسواها من التوصل إلى تفاهم او صفقة محتملة بين الطرفين على الحدود الجنوبية اللبنانية، في غضون وقت قريب نسبيا، يمهد لاعادة الاوضاع إلى ما كانت عليه قبل السابع من شهر تشرين الاول الماضي، ويمكِّن سكان المستوطنات الإسرائيليين من العودة الى منازلهم التي هجروا منها، مقابل انهاء كل المظاهر المسلحة والمستحدثة لحزب الله على الحدود، ومن خلالها يتم البحث بالمشاكل على طول الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل.
واضافت المصادر ان تواصل المسؤولين اللبنانيين مع المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين في خصوص المستجدات الاخيرة، لم يحصل مباشرة، ولا بواسطة فريق عمله في لبنان، وكشفت ان لبنان مايزال ينتظر نتائج اللقاء الذي عقده المستشار الرئاسي الاميركي مع وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت الذي زار واشنطن مؤخرا، للإطلاع منه على ما تم التوصل اليه بخصوص وضع الحدود اللبنانية الجنوبية.
وتتخوف مصادر قريبة من حزب الله من ان تطول حرب الاسناد في الجنوب الى نهاية السنة الحالية، مع عدم ضمان عدم توسعها الى حرب شاملة، فالامور مفتوحة على مصراعيها، والعدو لن يقبل بالهدنة التي فرضها مجلس الامن الدولي، لئلا يعتبر القبول بها انتصار لحماس.
وكشفت اوساط نيابية في «الثنائي الشيعي» لـ «الديار» ان لا انعكاسات للقرار الدولي على الجبهة الجنوبية في الوقت الحالي.
وتشير الى ان لا هدنة او وقف لإطلاق النار قبل الهدنة ووقف اطلاق النار في غزة.
وتلفت الى ان لبنان لم يتبلغ اي رسائل اميركية قبل القرار او بعده. كما تكشف ان لا عودة للموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان قبل وقف العدوان في غزة.
وكتبت" الاخبار": شهد يوم أمس نموذجاً عملياً لـ«معركة ضبط هوامش الجبهة» بين حزب الله وجيش الاحتلال، في وقت تجد فيه تل أبيب نفسها محاصَرة بالمراوحة الميدانية في غزة وما نتج عنها من عقم على المستوى السياسي، ومحاولة «التنفيس» على الجبهة الشمالية خصوصاً بعد تصاعد الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إثر قرار مجلس الأمن الأخير حول وقف إطلاق النار في غزة.وإذا كان بعض أركان حكومة نتنياهو يهدّدون بالتصعيد شمالاً رداً على محاولات وقف المعركة في غزة قبل تحقيق الأهداف الإسرائيلية، فإن حزب الله يجد نفسه في هذا التوقيت بالتحديد معنياً بالردّ الحازم والسريع على أي محاولة إسرائيلية لتجاوز «التصعيد المضبوط» نحو محاولة «السيطرة على التصعيد»، من خلال خلق وقائع ميدانية مُسَيطر عليها، تكون له فيها اليد العُليا والقرار الأخير. وشكّل دخول بعض المستوطنات للمرة الأولى ضمن دائرة النيران التي انطلقت من لبنان، على ما أفادت قناة 14 العبرية، وتخطي «الروتين العملياتي اليومي» في سلسلة الردود النوعية على الاعتداءات الإسرائيلية، إشارات كافية للعدو بأن حزب الله عازم على منعه من تحقيق «قواعد لعب» جديدة في اللحظات الأخيرة قبل التوصل إلى اتفاق في غزة قد ينسحب على لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أدرعي ينشر صوراً لحيّ في الضاحية الجنوبية: هذا ما يُحاول حزب الله فعله
زعم المتحدث باسم جيش العدوّ الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على "اكس" أن حزب الله "يحاول اعمار موقع إنتاج في الضاحية الجنوبية ويُخفي نشاطه عن آلية الرقابة".
وادعى أن حزب الله يحاول خلال الأشهر الأخيرة إعادة اعمار موقع تحت الأرض لإنتاج وسائل قتالية في قلب حي الشويفات في الضاحية الجنوبية، والذي تم انشائه قرب مدرسة وتحت مبانٍ سكنية، وذلك بعد أن تم استهدافه في شهر تشرين الثاني 2024. وأضاف: "تم نقل المعلومات عن هذه المحاولات في مطلع شهر كانون الثاني إلى آلية الرقابة، وبناءً عليه تقرر إجراء تفتيش مفاجئ في الموقع لكن الصور الجوية أظهرت أن حزب الله، الذي علم مسبقًا بموعد التفتيش، قام بإخلاء الآليات الهندسية التي كانت تعمل في الموقع في اليوم الذي أُجري فيه التفتيش، ثم أعادها بعد انتهائه".
واعتبر أدرعي أن "هذا النشاط الخطير يعتبر خرقًا سافرًا للتفاهمات بين لبنان وإسرائيل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار". وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل "من أجل إزالة أي تهديد عن إسرائيل ومنع أي محاولة تموضع من قبل حزب الله".
#عاجل هكذا يحاول حزب الله اعمار موقع إنتاج في الضاحية الجنوبية ويُخفي نشاطه عن آلية الرقابة ويكذب على اللبنانيين: خلال تفتيش مفاجئ اختفت الآليات الهندسية، وعادت إلى العمل بعد انتهائه خلافًا لاتفاق وقف إطلاق النار
????يكشف جيش الدفاع أن حزب الله يحاول خلال الأشهر الأخيرة إعادة… pic.twitter.com/kdv9PoDog0