لماذا تدافع الولايات المتحدة عن مصافي تكرير النفط الروسية من الهجمات الأوكرانية؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
حول موقف واشنطن من استهداف أوكرانيا لمنشآن النفط الروسية، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد":
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة دعت أوكرانيا إلى وقف الهجمات على البنية التحتية الروسية للطاقة. وفي الوقت نفسه، الذي تهاجم فيه أوكرانيا مصافي التكرير الروسية بنشاط، فإنها تدعو الولايات المتحدة إلى خفض سقف سعر النفط الروسي إلى النصف، من 60 دولارًا إلى 30 دولارًا للبرميل.
وفي الصدد، قال الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية وخبير الصندوق الوطني لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف: "أوكرانيا، تريد المساومة للحصول على دعم إضافي بالمال والسلاح، مقابل وقف الهجمات على المصافي الروسية. وفي أسوأ الأحوال، إذا كانت أوكرانيا بحاجة إلى وضع لغم جيد في لعبة سيئة، فسوف تتوقف عن ضرب المصافي الروسية مقابل فرض عقوبات أميركية أكثر صرامة على صناعة النفط الروسية".
و"لكن، ما الذي تخاف منه الولايات المتحدة، إلى هذا الحد؟ إنهم خائفون جدًا من ارتفاع أسعار النفط وتسارع التضخم، وهو الأمر الذي يعانون منه منذ فترة طويلة. كيف يمكن أن يحدث هذا؟ أولاً، أدت الهجمات على البنية التحتية للطاقة لدى أحد أكبر مصدري النفط والمنتجات النفطية إلى إثارة مخاوف في الأسواق؛ ومنذ بداية العام 2024، ارتفع سعر خام برنت بنسبة 11%، إلى أكثر من 85 دولارًا للبرميل".
و"ثانيًا، تم تصميم النظام الضريبي في الولايات المتحدة بطريقة تنعكس فيها تكلفة النفط العالمي مباشرة في سعر الوقود داخل البلاد؛ ثالثا، تسود في الولايات المتحدة ثقافة سياسية تجعل الناس يرون في ارتفاع الأسعار في محطات الوقود فشلا للإدارة الرئاسية. الأميركيون يربطون الرئيس بأسعار النفط".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النفط والغاز الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تصعد رغم ضبابية التوقعات الاقتصادية
عواصم وكالات : بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يونيو القادم 67.34 دولار أمريكي منخفضا 43 سنتًا مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي البالغ 67.77 دولار أمريكي . يشار إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أبريل الجاري بلغ 77.63 دولار أمريكي للبرميل، منخفضًا دولارين أمريكيين و63 سنتا مقارنةً بسعر تسليم شهر مارس الماضي.
وعلى الصعيد العالمي ارتفعت أسعار النفط قليلا اليوم لكنها ظلت متأثرة بالضبابية بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين مما يلقي بظلال على توقعات النمو العالمي والطلب على الوقود، كما أدى احتمال زيادة أوبك بلس لإمداداتها إلى المزيد من التشاؤم.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 67.08 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 24 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 63.26 دولار للبرميل.
وارتفع كلا الخامين القياسيين للجلسة الثالثة على التوالي.
وقال مايكل مكارثي، الرئيس التنفيذي لمنصة التداول عبر الإنترنت مومو أستراليا "غياب الأخبار يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع بشكل متواضع إذ يتخذ المتعاملون مراكز قصيرة قبل زيادة محتملة في إمدادات أوبك بلس خلال اجتماع الخامس من مايو وزيادة كبيرة في الإنتاج في الولايات المتحدة".
ومن المتوقع أن يقترح بعض أعضاء أوبك بلس تسريع زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي عندما يجتمعون في الخامس من مايو .
وتسببت توقعات زيادة المعروض والمخاوف حيال تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي في انخفاض خامي برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من واحد بالمئة الأسبوع الماضي.
وتعرضت السوق لاضطرابات بسبب إشارات متضاربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصين حول التقدم المحرز لتهدئة الحرب التجارية التي تهدد بتقليص النمو العالمي.
وقالت فاندانا هاري مؤسسة شركة فاندا إنسايتس لتحليل سوق النفط "سيظل المستثمرون في السوق يترقبون أي تهدئة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين كفرصة للشراء".
وفي أحدث تعليق من واشنطن، لم يؤيد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الأحد تأكيد ترامب على وجود مفاوضات مع الصين. وفي وقت سابق، نفت بكين إجراء أي محادثات.
وقال العديد من المشاركين في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي إن إدارة ترامب لا تزال متخبطة في مطالبها من الشركاء التجاريين المتضررين من الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها.
كما يراقب المستثمرون المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان، والتي تستمر هذا الأسبوع. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه لا يزال "حذرا للغاية" بشأن نجاح المفاوضات.