الانتقالي يهدد بتفجير عدن في وجه القوى الشمالية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
الجديد برس:
لوح المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، سلطة الأمر الواقع جنوب اليمن، الثلاثاء، بطرد القوى الشمالية الموالية للتحالف السعودي من محافظة عدن.
يتزامن ذلك مع كشف قيادات في الانتقالي عن رفض القوى الشمالية المتحالفة معهم في السلطة الموالية للتحالف مقترح لعيدروس الزبيدي يقضي بتصعيد عسكري في جبهات شمال اليمن.
ووصف العميد خالد النسي، القيادي في المجلس الانتقالي، الوضع حالياً بالمعقد مع ما وصفها بـ”القوى الشمالية”، متوقعاً انفجار الحرب مع الجنوب في أية لحظة.
كما اعتبر النسي في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، القوات الجنوبية خط أحمر وهو الفاصل في ضوء الأوضاع الصعبة التي يعيشها الجنوبيين.
وتأتي تغريدة النسي بالتوازي مع كشف القيادي في المجلس الانتقالي هاني مسهور، رفض العليمي وقيادات الشمال في السلطة الموالية للتحالف مقترح لرئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي يتضمن تشكيل جبهة شمالية للتصعيد العسكري ضد من يصفهم بـ”الحوثيين”.
وأشار مسهور إلى أن العرض المقدم من الزبيدي مر عليه نحو 97 يوماً دون أي اعتبار من قبل العليمي وبقية أعضائه عن الشمال بمجلس القيادة الرئاسي.
وتعيش عدن حالة احتقان بين أعضاء السلطة الموالية للتحالف برزت باستدعاء العليمي لأبرز أذرعه كبرلمان البركاني وشورى بن دغر ضمن ترتيبات لفرض أمر واقع في معقل الانتقالي ليرد الأخير باستعراض عسكري لرئيسه في عدن جدد فيه تمسكه بوحدة الفصائل الجنوبية المنادية بالانفصال قبل أن تتدخل السعودية لطرد الأخير.
الزبيدي يلوح بإنشاء هيئة أركان تتبع الانتقاليوفي سياق متصل، لوح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، عيدروس الزبيدي، بإنشاء هيئة أركان تتبع الانتقالي منفصلة عن هيئة أركان قوات الحكومة اليمنية الموالية للتحالف.
وقال عيدروس الزبيدي، خلال التقاءه القيادات العسكرية التابعة للانتقالي، إن الوضع لن يستقر إلا بتشكيل قوات أمنية وعسكرية رادعة خاضعة للمجلس الانتقالي.
وخلال اللقاء أكد الزبيدي سعيه لإنشاء هيئة أركان جديدة خاصة تابعة لقوات الانتقالي، إلى جانب إعادة هيكلة القوات العسكرية والأمنية التابعة للانتقالي.
وزعم الزبيدي أن العمل ضمن مجلس القيادة الرئاسي ليس إلا لخدمة قضية استعادة الدولة الجنوبية وأن ما يتم ليس إلا مناورات سياسية وأن القوات على الأرض لها أجندتها الخاصة وأن القوى الإقليمية والدولية لا تعترف إلا بالقوى الفاعلة على الأرض.
وقال الزبيدي إن تأسيس قوة عسكرية جنوبية هو لحماية المكتسبات السياسية التي حققها المجلس الانتقالي خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن تلك الخطوات سيبدأ تنفيذها بعد عيد الفطر القادم.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قد رأس اجتماعاً في وقت سابق الثلاثاء للقيادات العسكرية وطالب بتسريع عملية دمج الفصائل المسلحة التابعة للانتقالي في إطار خطة مدعومة من السعودية، ليرد بعدها الزبيدي رئيس الانتقالي المدعوم من الإمارات بالتلويح بإنشاء هيئة أركان مستقلة تتبع الانتقالي في رفض صريح لخطط العليمي والتهديد باجراءات أحادية الجانب لتعزيز انفصال قوات الانتقالي.
العليمي، أكد خلال الاجتماع الذي عقده في عدن بكبار القادة العسكريين على رأسهم وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، “مواصلة العمل في برنامج توحيد القوات والفصائل العسكرية والأمنية في الائتلاف الحكومي المعترف به تحت قيادة موحدة، بموجب إعلان نقل السلطة الصادر في أوائل أبريل 2022”.
ووجه العليمي خلال الاجتماع بسرعة استكمال تفكيك فصائل المجلس الانتقالي بذريعة دمجهم بوزارتي الدفاع والداخلية.
كما بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الثلاثاء، عقب ساعات على اجتماعه بالقادة العسكريين في عدن، مهمة جديدة تهدف لتقليص نفوذ المجلس الانتقالي مع تعزيز خصومه الجنوبيين بقيادة الرئيس الأسبق، عبدربه منصور هادي.
وأصدر رئيس السلطة الموالية للتحالف رشاد العليمي قرار بتشكيل لواء جديد في محافظة أبين خاص بقوات هادي. واللواء الجديد يطلق عليه 185 مشاه كان المجلس الانتقالي قام بتفكيكه عقب اغتيال قائده.
وتأتي تحركات العليمي عقب خلافات مع الزبيدي وصلت حد التلويح عسكرياً.
وتؤكد الخطوة الأخيرة سعي العليمي لإعادة أقطاب الصراع جنوباً إلى صدارة المشهد بعد أن كان الانتقالي اعتقد حسم الوضع لصالحه.
يُذكر أن المجلس الانتقالي كان رفض خطوة العليمي مبكراً حيث استبق عيدروس الزبيدي ونائبه أبو زرعة المحرمي هذه التوجيهات باستعراض عسكري في عدن أكدا خلاله تمسكهما ببقاء فصائلهما بعيدة عن “الهيكلة”.
ويخشى الانتقالي أن تمثل خطوة دمج قواته ضربة لمشروعه “الانفصالي” وتصفير عداد أهدافه التي حددها عشية تأسيسه في العام 2016.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی القیادة الرئاسی عیدروس الزبیدی هیئة أرکان فی عدن
إقرأ أيضاً:
"قسد" تصد الفصائل الموالية لتركيا.. وتحذر من داعش
قالت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد في سوريا، إنها شنت هجوماً مضاداً ضد فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، لاستعادة مناطق بالقرب من الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا.
وتعد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، حليفاً مهماً لواشنطن في سوريا، حيث تستهدف الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي، والمنتشرة في شرق البلاد، بحسب ما ذكرت "أسوشيتد برس".
Kurdish-led forces push back Turkish-backed Syrian rebels in a tense offensivehttps://t.co/hK7kaxXjIP
— MSN UK (@msnuk) December 24, 2024ومنذ سقوط النظام السوري في وقت سابق من هذا الشهر، اشتدت الاشتباكات بين المجموعة المدعومة من الولايات المتحدة وفصائل مسلحة، استولت على مدينة منبج الرئيسية والمناطق المحيطة بها.
وتأتي الاشتباكات المكثفة، التي استمرت لأسابيع، في وقت تتفاوض فيه سوريا، التي عانت من أكثر من عقد من الحرب والبؤس الاقتصادي، على مستقبلها السياسي بعد نصف قرن من حكم أسرة الأسد.
اتهمت قوات سوريا الديمقراطية أنقرة بمحاولة إضعاف نفوذ المجموعة في المفاوضات بشأن المستقبل السياسي لسوريا، من خلال الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا.
بعد إحراق شجرة عيد الميلاد..المسيحيون في سوريا بين الترقب والخوف والتفاؤل - موقع 24يراقب المسيحيون في سوريا أجواء عيد الميلاد وسط ترقب وخوف، خاصة بعد الإقدام على حرق شجرة عيد الميلاد.تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الثلاثاء، مع وزير الدفاع التركي يشار غولر، وفقاً للسكرتير الصحافي للبنتاغون اللواء بات رايدر.
وقال رايدر إنهما ناقشا الوضع المستمر في سوريا، وأكد أوستن أن التنسيق الوثيق والمستمر أمر بالغ الأهمية لنجاح الجهود الرامية إلى مواجهة داعش الإرهابي في البلاد، كما ناقشا أهمية تهيئة الظروف لتمكين سوريا أكثر أمناً واستقراراً.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، إن قواتها صدت الفصائل المسلحة، المدعومة من تركيا، في المناطق القريبة من سد تشرين على نهر الفرات، وهو مصدر رئيسي للطاقة الكهرومائية.
أول جريمة من نوعها منذ سقوط الأسد..اغتيال 3 قضاة في سوريا - موقع 24قالت مصادر سورية، إن مسلحين مجهولين اغتالوا ثلاثة قضاة بالرصاص أثناء تنقلهم في سيارة سياحية في حماة.كما قصفت الطائرات التركية مدينة كوباني الحدودية الاستراتيجية في الأيام الأخيرة.
ومع استمرار القتال، أعرب قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي عن قلقه إزاء عودة داعش، بسبب الفراغ في السلطة في سوريا والقتال المستمر، مما جعل المجموعة التي يقودها الأكراد غير قادرة على تنفيذ هجماتها ومداهماتها للخلايا النائمة.