الأوقاف تنظم أمسية دينية حول ذكرى إنشاء إذاعة القرآن الكريم بمسجد الرضوان بـ القليوبية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
شهد الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، مساء أمس، وعقب صلاة التراويح، الأمسية الدينية التي أقامتها إذاعة القرآن الكريم، بمسجد الرضوان بالمنشأة الصغرى بمدينة كفر شكر، وذلك بحضور الدكتور رضا عبد السلام رئيس إذاعة القرآن الكريم، والذى قام بتقديم الأمسية، والتي افتتحها عميد القراء في مصر القارئ الدكتور عبد الفتاح الطاروطي.
وألقى الشيخ صفوت أبو السعود وكيل الوزارة، الكلمة والتي تناولت مواكبة افتتاح مسجد الرضوان مع الاحتفال بالعيد السنوي لإنشاء إذاعة القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه ينبغي أن يعلم كل مصري وطني شريف أن القدر اختص مصر دون سواها بحفظ ورعاية القرآن وأهله، ولعل أكبر دليل على ذلك هو ما قامت به الدولة المصرية كأول دولة فى العالم تقوم بإنشاء إذاعة للقرآن الكريم عام 1964م، وقامت بتسجيل أول مصحف مرتل على مستوى العالم بصوت المرحوم الشيخ محمود خليل الحصري.
وتابع وكيل الوزارة، أنه تستطيع أن تقول أنه إذا كان أول تدوين كتابي للقرآن الكريم في عهد الخليفة الأول أبو بكر الصديق فإن أول تدوين صوتي قامت به مصر من خلال تسجيلها للقرآن بصوت الشيخ الحصري، كما ينبغي أن نتذكر دوماً أن افتتاح مسجد مصر والذي يعد مفخرة عظيمة في عمارة المساجد في عصرنا الحديث، وكذلك مركز مصر الثقافي ودار القرآن الكريم التي لا نظير لها ولا مثيل لها في العالم.
ودعي وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، المصريين جميعاً بل كل المسلمين لزيارة هذا المسجد وهذه الدار والتي هي بمثابة التدوين أو الكتابة الثالثة للقرآن الكريم، فبعد كتابة القرآن الكريم في عهد سيدنا أبي بكر الصديق "رضي الله عنه"، في الكتابة الأولى، وفي عهد سيدنا عثمان بن عفان "رضي الله عنه"، في الكتابة الثانية، يأتي هذا التدوين العظيم بأن يدون القرآن الكريم على لوحات رخامية مضبوطًا بالشكل والنقط وكأنه صورة فوتوغرافية من صفحات المصحف الشريف في 30 قاعة مباركة وبكل قاعة جزء من القرآن الكريم، فضلًا عن سماع القرآن الكريم بأصوات كبار القراء وتفسيره ولغاته وترجماته.
وأشار، إلى أن هذا العمل غير مسبوق في خدمة القرآن وخدمة الإسلام لتظل مصر بمؤسساتها الدينية ورموزها العظيمة هى الدولة الحافظة لكتاب الله ورعاية الحافظين له من خلال تبنى اهل القرآن بالتشجيع والمسابقات المحلية والعالمية ليكون القرآن الكريم بها له أكثر من مدرسة منها "مدرسة الشيخ الحصري، ومدرسة الشيخ مصطفى إسماعيل، ومدرسة الشيخ المنشاوي، ومدرسة الشيخ رفعت".
ثم كان مسك الختام مع الابتهالات والمدائح النبوية للمبتهل الشيخ أحمد أبو خطوة المبتهل بالإذاعة والتلفزيون المصري، حفظ الله مصر الأبية وحفظ أهلها، ودامت أوقاف القليوبية على عهدها تحت شعار "خدمة بيوت الله شرف".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمسية دينية أوقاف كفر شكر إذاعة القرآن الكريم الأوقاف الأوقاف بالقليوبية إذاعة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بمسجد المنتزه
نظمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي، أمسية دعوية بمسجد المنتزه التابع لإدارة أوقاف بندر أول الفيوم بعنوان: "منهج الإسلام في احترام العقائد والأديان".
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم ضمن فعاليات مبادرة: "بداية جديدة ".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ عمر محمد عويس مدير إدارة أوقاف بندر الفيوم أول محاضرا، وفضيلة الشيخ خالد سليمان مفتش المنطقة محاضرا، وفضيلة الشيخ أشرف شعبان إمام المسجد قارئا، وفضيلة الشيخ محمد منجود مبتهلا، وعدد من الأئمة والعلماء.
وفي بداية كلمتهم أشاد العلماء بموضوع الندوة موضحين أن موضوع "منهج الإسلام في احترام العقائد والأديان" يشغل الساحة الفكرية في هذه الآونة؛ لما يترتب عليه من نشر ثقافة السلام العالمي،مبينين أن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نحسن إلى جميع الناس، وأن نتمثل قيم الجمال والكمال التي أمرنا بها،فالمسلم صورة واقعية من الجمال والكمال قال تعالى: "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا”، وينبغي علينا أن نقدم صورة صحيحة عن الإسلام بتطبيق صحيح الدين ونشر الفكر الوسطي المستنير؛ وإننا بحاجة إلى بناء الوعي في الداخل وفي الخارج, فالله (عز وجل) كرم الإنسان من أجل إنسانيته.
العلماء: الإسلام يهدف إلى التسليم المطلق لله سبحانه وتعالىكما أكد العلماء أن الإسلام يهدف إلى التسليم المطلق لله سبحانه تعالى، يقول سبحانه على لسان سيدنا إبراهيم (عليه السلام): “رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا”, ويقول جل وعلا على لسان سيدنا يوسف (عليه السلام) : “رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ”, وهذا يؤكد أن الدين واحد, وأن الإله واحد، وهذا ما أكده النبي (صلى الله عليه وسلم) بقوله : “الأنبياءُ إخوةٌ لعَلَّاتٍ؛ أمَّهاتُهُم شتَّى ودينُهُم واحدٌ”، وجاء ذلك واضحا جليا في خطاب سيدنا إبراهيم (عليه السلام) لأبيه بالرغم أنه يخالفه في العقيدة لكنه يتحدث معه بأدب جم قال تعالى: “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا”, فرسالة الإسلام هي الرسالة الوسطية, ونحن مأمورون بأن نقتدي بنبينا إبراهيم (عليه السلام) في أدبه وحواره مع الآخر.