الإيغاد تعيّن مبعوثًا خاصًا إلى السودان
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
متابعات – تاق برس – أعلنت الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية “الإيغاد” تعيين الدبلوماسي والقانوني الجنوب سوداني لورانس كوباندي مبعوثاً خاصا الى السودان.
و في يناير الماضي، أعلن السودان تجميد عضويته في الإيغاد على خلفية نتائج قمة الهيئة في اوغندا والتي طالبت قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع مجمد حمدان دقلو “حميدتي” بعقد اجتماع مباشر خلال اسبوعين .
وقال السكرتير التنفيذي للإيغاد، ورقنه قبيهو، في تعميم، إنه عيّن كوباندي بالتشاور مع الرئيس الجيبوتي، رئيس الدورة الحالية للإيغاد، مبعوثا خاصا للسودان.
وأوضح إن كوباندي مكلف بدور محوري في المساعي الحميدة، والمشاركة الفعالة وتسهيل الحوار، والبحث عن أرضية مشتركة في أزمة السودان، وتقديم المشورة بشأن الطريق إلى الأمام.
ويأتي الإعلان عن تعيين المبعوث بالتزامن مع تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص للسودان،توم بيرييلو بشأن الاستئناف المحتمل لمحادثات جدة بين الجيش والدعم السريع في 18 ابريل بمشاركة متوقعة لـ(مصر والإمارات والايغاد).
ويمتلك كورباندي خبرة تمتد لعقدين من الزمان في مجال الحكم والعلاقات الدولية والدبلوماسية. وتشمل مسيرته المهنية تولي مناصب حكومية رئيسية في جنوب السودان، بما في ذلك العمل كمستشار قانوني لرئيس جنوب السودان والمساهمة في العديد من اللجان الحكومية والقانونية داخل الحكومة.كما أنه قانوني ودبلوماسي متمرس.
وقالت الايغاد إن كورباندي يتمتع بمعرفة واسعة بالقرن الأفريقي ودول (إيغاد) والشرق الأوسط، فضلاً عن فهمه العميق لطريقة عمل المنظمات الدولية والإقليمية.
وأكدت إن كورباندي يمتلك الصفات الأساسية لتعزيز الحوار والبحث عن الحلول، وأضافت “إن خبرته الواسعة وفطنته الدبلوماسية تؤهله للاضطلاع بالمسؤوليات الموكلة إليه”.
وأكد سكرتير الإيغاد إن تعيين لورانس يعتبر تأكيد من الهيئة بمعالجة أزمة السودان من خلال القنوات الدبلوماسية .
وقال إن الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية ملتزمة بدعم المبادرات السلمية الرامية إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون.
الايغادالسودانكوبانديالمصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
أطفال جنوب السودان يموتون بعد خفض المساعدات الأمريكية
نيروبي "أ.ف.ب": ندّدت منظمة غير حكومية دولية اليوم بوفاة أطفال في جنوب السودان مصابين بالكوليرا أثناء سيرهم لمسافات طويلة في محاولة للوصول إلى عيادات بعيدة بعدما أغلقت معظم المراكز الصحية إثر خفض المساعدات الأمريكية.
وتعاني الدولة الفقيرة عدم استقرار منذ انفصالها عن السودان في العام 2011، في حين تهدد الاشتباكات الأخيرة اتفاق السلام الهش الذي أنهى حربا أهلية استمرت خمس سنوات.
كذلك، تشهد البلاد ارتفاعا جديدا في الإصابات بالكوليرا، وقد أُبلغ عن 40 ألف حالة منذ سبتمبر، وفقا لليونيسف التي وصفت الوضع بأنه أسوأ تفش للمرض في تاريخ البلاد.
وقالت منظمة "سايف ذي تشلدرن" البريطانية غير الحكومية اليوم، إنها سجلت وفاة ما لا يقل عن خمسة فتيان جنوب سودانيين أثناء سيرهم لساعات للوصول إلى الرعاية المنقذة للحياة في ولاية جونقلي في شرق البلاد.
وكانت الجمعية تقدّم الدعم ل27 عيادة في مقاطعة أكوبو في شرق البلاد لكنها قالت إنه بسبب خفض الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مساعداتها، أغلقت سبع منها بشكل دائم، في حين بقيت العيادات العشرين المتبقية مفتوحة جزئيا فقط.
وأضافت المنظمة أنها اضطرت أيضا لتسريح حوالى 200 موظف من أصل 600 تقريبا على مستوى البلاد.
وأثرت التخفيضات التي أقرّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المساعدات المخصصة لبرامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تناهز ميزانيتها السنوية 43 مليار دولار، أي قرابة 40% من المساعدات الإنسانية في العالم، على برامج الوكالة عبر أنحاء العالم.
وقالت سارة، وهي شابة تبلغ 24 عاما مصابة بالكوليرا اكتفت بذكر اسمها للجمعية الخيرية في جونقلي "كنا سعداء في الماضي، وكان هناك العديد من الأطباء والأدوية الكافية. لم نكن نعاني كثيرا. لكننا الآن نعاني".
وأشار مايكل، وهو عامل صحي متطوع، إلى أن مواطني جنوب السودان يعانون منذ التخفيضات، نقص الأدوية. وقال "نرى المرضى يعانون، ولا نستطيع مساعدتهم".
وأضاف "الآن هناك تفش خطير للكوليرا"، لافتا إلى أنهم لا يستطيعون تقديم سوى أملاح الإماهة الفموية للمرضى.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت منظمة اليونيسف أن عدد الوفيات بسبب الكوليرا بلغ نحو 700 حالة خلال الفترة من سبتمبر حتى مارس، نصفهم من الأطفال دون سن 15 عاما.
وقالت اليونيسف إن تسع ولايات من ولايات جنوب السودان العشر تأثرت بخفض المساعدات الأمريكية، أغلبها في شرق جونقلي.
"كارثة إنسانية"
وقال مدير المنظمة في البلاد كريس نياماندي لوكالة فرانس برس "من المحزن جدا التفكير في ما هو الوضع عليه في تلك المناطق، لأن ما رأيته أشبه بكابوس".
وروى عن رحلة قام بها إلى شرق أكوبو في جونقلي حيث كان أطفال مرضى يتمددون تحت أشجار في الخارج بسبب عدم وجود مساحة كافية في الخيام المكتظة.
وقال "يجب أن يكون هناك غضب أخلاقي عالمي لأن القرارات التي اتخذها أشخاص نافذون في بلدان أخرى أدت إلى وفاة أطفال في غضون أسابيع فقط".
وحضّ الناس على الانتباه إلى "الكارثة الإنسانية التي تتكشف في جنوب السودان، وهي دولة يحتاج فيها أربعة من كل خمسة أشخاص إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة".
وقال نياماندي إن إحدى الخطوات الأولى هي ضمان عدم تصعيد التوترات في جنوب السودان الذي من شأنه أن يؤدي إلى تعقيد الوصول إلى الخدمات الطبية.
وشهدت أجزاء من البلاد في الآونة الأخيرة موجات جديدة من العنف مع اندلاع اشتباكات بين القوات المتحالفة مع الرئيس سلفا كير ومنافسه منذ فترة طويلة نائب الرئيس الأول رياك مشار، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف.