في العام العشر من الصمود الوطني أطل علينا سماحة السيد قائد الثورة اليمنية – يحفظه الله- في خطاب استراتيجي بكل المقاييس، حدد الاتجاهات والأهداف ورسم خارطة الطريق وأرسل رسائل التطمين والتحذير في نفس الوقت بالتزامن مع موقف اليمن في نصرة فلسطين.
ويؤكد أن المعركة مع ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وان اليمن الكبير لا يشكل خطرا على محيطه العربي والإسلامي وأن الخطر كل الخطر هو من العدو الإسرائيلي وان العدوان على اليمن كان بقيادة ومشاركة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا منذ البداية وأن اليمن يتطلع للعلاقات الطيبة والمتكافئة مع محيطه العربي والإسلامي ومع العالم ما عدا إسرائيل .

.
في المقابل الخطاب كان مليئاً بالمضامين والرسائل العابرة للحدود واهمها أننا مع السلام مع دول الجوار وعليهم الانتقال من خفض التصعيد إلى تنفيذ إجراءات السلام واستحقاقاته وان المماطلة في تنفيذ ذلك لا تخدم المصالح المشتركة وتحقيق الاستقرار والأمن للجميع وان معركة اليمن الكبير اليوم مع ثلاثي الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وحربه مع دول الجوار انتهت ولا عودة اليها، مع التأكيد على ان اليمن مع قضايا الأمة وسند لكل الدول والشعوب العربية والإسلامية ما دامت بعيدة عن ثلاثي الشر ومؤامراته الشيطانية الرامية إلى اغراق المنطقة في الصراعات البينية واشغال الأمة عن قضاياها الكبرى ومسؤولياتها العظمى في مواجهة التحديات والأخطار واحتلال البلدان وتدمير المجتمعات والشعوب ونهب الموارد والثروات الاقتصادية واستغلال التناقضات والاختلافات وان المرحلة مواتية لتصفير الأزمات والمشاكل وصناعة السلام بجسارة وتقدم في بناء العلاقات ورعاية المصالح المشتركة.
وعلى المستوى الداخلي كان السيد القائد -يحفظه الله- يرسل الإشارات الواضحة والإيحاءات غير المشفرة أننا في اليمن دولة وبابها مفتوح للحوار والتفاهم مع كل الفرقاء اليمنيين وأنه لا مشكلة داخلية على الإطلاق وهي منتهية بانتهاء التدخلات الخارجية والمشاريع الاستعمارية وان اليمن للجميع والشراكة الوطنية مبدأ أساسي في بناء الدولة الحديثة والضامنة لكل اليمنيين .
وبالتالي وبعيدا عن السردية والإسهاب نقل-سماحة السيد القائد -يحفظه الله- اليمن نقلة استراتيجية وكبرى على مستوى الصراع الدولي والإقليمي ليكون اليمن في صدارة الدول والشعوب في نصرة فلسطين وغزة العزة والصمود بمعادلات وعمليات عسكرية استراتيجية ومؤثرة ولها فاعلية وصدى قوي ومزلزل للأعداء، فمعادلة البحر الأحمر معادلة يمنية خالصة وبإرادة وقرار يمني يمني وبواجب ديني وأخلاقي وإسلامي وعربي وقومي وعلى كل المستويات وهذه المعادلة لها ما بعدها ولها من التأثير والثمار والنتائج الكبيرة التي لها انعكاسات إيجابية على المستوى العربي والإسلامي والدولي والإقليمي وبها سيقتلع جذور مشروع الاستعمار الغربي وانتهاء طموحاته وأحلامه الشيطانية ومغادرته من اليمن والمنطقة وبها ستأتي أمريكا وبريطانيا للتفاوض للمغادرة صاغرين من باب المندب وأعالي البحار واليمن والمنطقة، فاليمن يمثل الركيزة ألأولى للمنطقة لما له من موقع استراتيجي هام ومطامع الاستعمار القديم الجديد في المؤامرات ونسجها وتنفيذها على مدى حقبة زمنية طويلة وعقود من الزمن، وبقاء الهيمنة والاستعمار الغربي على اليمن وباب المندب معناه بقاء الهيمنة والاستعمار للمنطقة وبقاء إسرائيل، سيما والأمريكي والبريطاني يعملان على تأمين وتمدد دولة الكيان الصهيوني المؤقت تحت عنوان “إسرائيل الكبرى” فأمريكا وإسرائيل وهما وجهان لعملة واحدة والبريطاني مهندس المؤامرات والعقل المحرك للأمريكي مع الصهيونية العالمية واللوبي الصهيوني المتحكم بالإدارة الأمريكية وهنا كانت اليمن الكبير وقائدها المفدى وفخر الأمة الصانع للانتصار والمعادلات الكبرى والتحولات الاستراتيجية على كل المستويات والأصعدة، وهنا يا يمن الحكمة والإيمان لك ان تفخر بقائدك المفدى وكذلك شعوب المنطقة العربية والإسلامية لها ان تفخر وتعتز بهذا القائد العظيم الذي يعمل بكل نشاط وحكمة وقوة وعنفوان على استعادة الحقوق ورفع الظلم والقهر عن هذه الأمة العظيمة وهي فرصة للتحرك والتعالي على الجراح للعبور إلى ما هو اكبر وأفضل وخير للامة وشعوبها الأحرار وأنه زمن القائد وزمن الانتصارات والمستقبل والتاريخ.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أمریکا وإسرائیل

إقرأ أيضاً:

الهيئة النسائية بالحديدة تدشن فعاليات الذكرى السنوية للشهيد القائد

الثورة نت|

دشنت الهيئة النسائية الثقافية بمحافظة الحديدة، اليوم، فعاليات إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي للعام 1446ھ، تحت شعار ” شهيد القضية العادلة والمشروع القرآني “.

وفي التدشين، ألقيت كلمات عبرت عن الفخر والاعتزاز بما وصل إليه اليمن من دور متعاظم بفضل التمسك بمشروع الشهيد القائد والقيم الإيمانية التي تحلى بها، والمضي على نهجه ومشروعه في تحمل المسؤولية تجاه قضايا الأمة.

وأشارت إلى دور الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، في ترسيخ الهوية الإيمانية والوعي بمفاهيم الثقافة القرآنية في أوساط المجتمع وتنوير الأجيال وحثهم على مواجهة المخاطر التي تتربص بالأمة.

وتطرقت إلى مواقف الشهيد القائد في مواجهة الطغاة من خلال إعلان الصرخة في وجه المستكبرين، غير آبه بالتهديدات والقيود التي فشلوا من خلالها في اغتيال مشروعه وتكميم صوته الثائر المناصر للحق.

واستعرضت الكلمات، نماذجا مما تتعرض له الأمة وما قامت به اليمن من مواقف عزة وكرامة، انطلاقا مما دعا إليه الشهيد القائد الأمة وتنبيهها من منطلق القرآن الكريم و استباقية الرؤية ومصداقيتها، لافتة إلى أن الشعب اليمني توج موقفه في مناصرة الشعب الفلسطيني بكل بسالة ومسؤولية.

وأكدت المشاركات أنه لا عزة ولا كرامة إلا بتفعيل فريضة الجهاد في سبيل الله، مبينة أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية المركزية للأمة مهما بلغت خيانة الأنظمة المحسوبة على الإسلام.

تخللت الفعالية أنشوده وفقرات معبرة عن المناسبة.

مقالات مشابهة

  • الشهيد القائد ..جمع بين صلابة الموقف ونقاء الإيمان
  • ندوتان ثقافيتان في الحديدة بذكرى الشهيد القائد 
  • السلطة القضائية في صعدة تحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • قلق دولي بعد خطاب ترامب.. أفكار استعمارية تثير مخاوف المجتمع الدولي.. أستاذ علوم سياسية: تصريحات الرئيس الأمريكي شيطانية وإسرائيل ذراع أمريكا لتطبيق سياساتها
  • فعاليات ثقافية وخطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • فعالية ثقافية في الجوف بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • محافظة تعز تدشن فعاليات الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • ‏السيد القائد واستعادةُ مجد اليمن المفقود
  • الهيئة النسائية بالحديدة تدشن فعاليات الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • الصحف الأجنبية اليوم.. تبادل أسرى حماس وإسرائيل وفرحة الفلسطينيين.. وعود ترامب في أول خطاب رئيسي له من واشنطن