عشية الذكرى التاسعة للصمود الوطني وبخطاب حصيف كالعادة جامع بين السياسي الحقوقي.
بين استعراض الماضي واستشراف المستقبل بنظرة واعية بطبيعة الصراع ومآلاته وضع السيد القائد المولى عبدالملك بدر الدين الحوثي أمام تحالف العدوان مسارين لا ثالث لهما
المسار الأول الانتقال من وضع خفض التصعيد إلى استحقاقات السلام المحددة ب :
إنهاء العدوان
إنهاء الحصار
إنهاء الاحتلال
والتعويض عن الأضرار “ إعادة الإعمار»
وقد حرص السيد القائد في التأسيس لهذا المسار على تهاوي العناوين التي تبناها العدوان ورواج لها إعلامه الضخم من حماية الأمن القومي العربي.
وبهذا دحض السيد القائد حجج تحالف العدوان من حماية الأمن القومي العربي وأبان أن العدوان يأتي في إطار مساعي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل لإعادة ترتيب المنطقة بما يضمن سيادة إسرائيل عليها.
المسار الثاني : في حال عدم تلقي نصح السيد والانتقال إلى استحقاقات السلام فإن البديل هو العام العاشر من الصمود الوطني من خلال القدرات العسكرية المتطورة والجيش المنظم والمؤمن والوعي الشعبي العالي.
خطاب شامل ينظر للواقع نظرة كلية تنطلق من البعد العربي والإسلامي غير غافلة عن الواقع المحلي في سياق تترتب فيه الأولويات، والتي تأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية وإنهاء معاناة الشعب اليمني .
أن ما يعزز نقاط القوة في هذا الخطاب هذا الموقف اليمني المشرف المساند لغزة بثبات ويقين ووضوح تسقط عنده كل الدعاوى التي تبناها تحالف العدوان على اليمن في مزاعم دفاعه عن الأمن القومي العربي وإعادة اليمن إلى محيطه العربي .
انكشف زيف هذه الدعاوى
تحت وطأة الواقع المتخاذل لتحالف العدوان تجاه غزة وبات واضح للعيان التخادم بين تحالف العدوان وإسرائيل وصدقية الموقف اليمني في تبني قضايا الأمة بما يتجاوز التنديد إلى الفعل شديد الإيلام للعدو.
حينما تبني السياسة على منهج قويم يكن لها اتجاه واحد فقط اتجاه يعلي قيم الحق والعدل والانتصار للمستضعفين في تعاطيه مع القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
وهو ما سبق لنا تجليته في مقال سابق .
في عشية الصمود الوطني التاسع نتقدم بالتهاني والتبريكات إلى صانع الصمود قائد الثورة المولى العلم السيد عبدالملك الحوثي
وإلى كل جبهات الصمود وإلى شعبنا الصامد الصابر المجاهد .
وكل عام وشعبنا أقوى شكيمة وأشد صلابة وأصلب إرادة وأرفع شأنا وأشد بأسا وأطول يدا .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: تحالف العدوان
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي: اليمن تواجه مخاطر متزايدة ناجمة عن تغير المناخ
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أكد تقرير حديث أن اليمن التي تعاني بالفعل من عقد من الصراع، تواجه مخاطر متزايدة ناجمة عن تغير المناخ، مما يؤدي إلى تكثيف التهديدات القائمة مثل ندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي.
ويسلط تقرير المناخ والتنمية في اليمن الصادر حديثًا عن مجموعة البنك الدولي الضوء على الحاجة الماسة للاستثمارات المستجيبة للمناخ لمعالجة التحديات العاجلة المتعلقة بالمياه والزراعة وإدارة مخاطر الكوارث، مع مراعاة الظروف الهشة والمتأثرة بالصراع في البلاد.
ويواجه اليمن ارتفاع درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار غير المتوقعة وأحداث الطقس المتطرفة بشكل متكرر، مع تأثيرات كبيرة على السكان الأكثر ضعفاً وآفاقهم الاقتصادية. نصف اليمنيين معرضون بالفعل لخطر مناخي واحد على الأقل – الحرارة الشديدة أو الجفاف أو الفيضانات – مع تأثيرات مركبة على انعدام الأمن الغذائي والفقر.
ومن المتوقع أن تشتد هذه المخاطر دون اتخاذ إجراءات فورية وقد ينخفض الناتج المحلي الإجمالي السنوي لليمن بمعدل 3.9٪ بحلول عام 2040 في ظل سيناريوهات مناخية متشائمة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية وتلف البنية التحتية.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يحدد التقرير فرصاً استراتيجية لتعزيز القدرة على الصمود، وتحسين الأمن الغذائي والمائي، وإطلاق العنان للنمو المستدام. على سبيل المثال، يمكن للاستثمارات المستهدفة في تخزين المياه وإدارة المياه الجوفية، إلى جانب تقنيات الزراعة التكيفية، أن تؤدي إلى مكاسب إنتاجية تصل إلى 13.5% في إنتاج المحاصيل في ظل سيناريوهات مناخية متفائلة للفترة من 2041 إلى 2050. ومع ذلك، لا يزال قطاع مصايد الأسماك في اليمن عرضة للخطر، مع خسائر محتملة تصل إلى 23% بحلول منتصف القرن بسبب ارتفاع درجات حرارة البحر.
وقال ستيفان جيمبرت، مدير البنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي: “يواجه اليمن تقاربًا غير مسبوق للأزمات – الصراع وتغير المناخ والفقر.
وقال إن اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة بشأن القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ هو مسألة بقاء لملايين اليمنيين”.
وأضاف: “من خلال الاستثمار في الأمن المائي والزراعة الذكية مناخيًا والطاقة المتجددة، يمكن لليمن حماية رأس المال البشري وبناء القدرة على الصمود وإرساء الأسس لمسار التعافي المستدام”.
وقال إن كافة السيناريوهات المتعلقة بالتنمية المستقبلية في اليمن سوف تتطلب جهود بناء السلام والتزامات كبيرة من جانب المجتمع الدولي. وفي حين أن المساعدات الإنسانية من الممكن أن تدعم قدرة الأسر على التعامل مع الصدمات المناخية وبناء القدرة على الصمود على نطاق أوسع، فإن تأمين السلام المستدام سوف يكون مطلوباً لتوفير التمويل واتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ على المدى الطويل.
ويؤكد التقرير أن إدارة مخاطر الكوارث أمر بالغ الأهمية، وخاصة مع زيادة وتيرة الفيضانات المفاجئة. والمناطق الحضرية والبنية الأساسية الحيوية معرضة للخطر بشكل خاص، وبدون تدابير التكيف، فإن الصدمات الاقتصادية ستؤثر بشكل غير متناسب على المجتمعات الهشة بالفعل.
وقد تكلف القضايا الصحية المتعلقة بالمناخ البلاد أكثر من 5 مليارات دولار أمريكي في تكاليف صحية زائدة بحلول عام 2050، مما يزيد من تكاليف الرعاية الصحية والضغط على أنظمة الصحة الهشة بالفعل.
ويتطلب معالجة هذه التحديات دمج المرونة المناخية في تخطيط الصحة العامة، مع التركيز على الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال.
كما تتمتع اليمن بإمكانات هائلة في مجال الطاقة المتجددة، والتي يمكن أن تشكل عنصراً أساسياً في استجابتها لتغير المناخ والتعافي منه.
ولا يوفر تسخير موارد الطاقة المتجددة مساراً للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري فحسب، بل يتيح أيضاً إنشاء بنية تحتية أكثر مرونة للطاقة.
وسيكون هذا ضرورياً لدعم الخدمات الحيوية مثل الرعاية الصحية وإمدادات المياه وتوزيع الغذاء، وخاصة في المناطق المتضررة من الصراع.
وقال خواجة أفتاب أحمد، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في الشرق الأوسط: “إن القطاع الخاص يلعب دوراً حاسماً في معالجة تحديات التنمية الملحة في اليمن. إن تسخير إمكاناته من خلال آليات التمويل المبتكرة وأدوات الضمان وخلق مناخ استثماري موات يمكن أن يساعد في حشد التمويل الموجه للمناخ الذي تحتاجه البلاد بشكل عاجل لبناء مستقبل أكثر اخضراراً ومرونة”.
ويؤكد التقرير على أهمية اتخاذ القرارات المرنة المستندة إلى المخاطر لتكييف إجراءات المناخ مع المشهد السياسي غير المؤكد في اليمن. ويتيح النهج القائم على السيناريوهات في التقرير تخصيص استثمارات مناخية مخصصة اعتمادًا على تقدم اليمن نحو السلام أو تصعيد الصراع. وفي ظل سيناريو “السلام والازدهار”، يمكن تنفيذ مستوى أعلى من التكيف، مما يؤدي إلى تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية أكبر.