استقالات وزراء الاحتلال الإسرائيلي وغضب الحريديم يهددان حكومة «نتنياهو»
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تأجيل جلسة الحكومة المخصصة لمناقشة قانون إعفاء المتدينين والحريديم من الخدمة العسكرية الإلزامية في جيش الاحتلال، بهدف منع تفكيك حكومته وضمان بقاء الأحزاب الدينية في الائتلاف الحكومي، وهددوا رؤساء الأحزاب بالانسحاب من حكومة الاحتلال في حال تمت المصادقة على القانون الذي يلزمهم بالتجنيد، بحسب ما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وبسبب تهديد الأحزاب الدينية، أصبحت حكومة نتنياهو مُنقسمة إلى 3 معسكرات داخلية فيما يتعلق بهذا القانون الأحزاب الدينية، بالإضافة إلى بيني جانتس وغادي ايزنكوت اللذين هددا بالانسحاب في حال تم إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، ووزير الأمن، يوآف جلانت، الذي رفض بشكل قاطع المصادقة على هذا القانون وأمر موظفيه بعدم التعاون مع نتنياهو وفريقه في أي مسألة تتعلق بالقانون، بينما كان متواجدًا في واشنطن.
وبانسحاب وزيري الدفاع جدعون ساعر، ويفعات شاشا بيطون من الحكومة، يصبح انسحاب أي طرف آخر تهديدًا لاستقرار حكومة الاحتلال، ويكون للأحزاب المتدينة تأثير كبير وخطير.
نتنياهو يضطر لتأجيل جلسة الحكومةونتيجة لهذا الوضع، اضطر نتنياهو لتأجيل جلسة الحكومة وعقد اجتماع عاجل مع المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، في محاولة لإيجاد صيغة ترضي المتدينين، ومع ذلك، انتهى الاجتماع بعد نقاش طويل دون التوصل إلى أي توافق بشأن القانون.
وإذا استمر هذا الوضع، سيتعين على الحكومة تحديد موقفها بشأن تجنيد «الحريديم» حتى نهاية الأسبوع الحالي، وإذا لم تقم بذلك، سيكون عليها فرض التجنيد الإلزامي عليهم اعتبارًا من الأول من أبريل.
وأوضحت المستشارة القضائية في رسالتها إلى نتنياهو أن خطته فارغة من المضمون، وأن أي قرار يتم اعتماده يجب أن يتضمن خطوات جوهرية يمكن تطبيقها على أرض الواقع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحريديم نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي الأحزاب الدينية حكومة نتنياهو
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: اعتقال نتنياهو يعكس القناعة العالمية بجرائم الاحتلال الإسرائيلي
قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ حكم المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو كان منتظرًا منذ وقت طويل، خاصة بعد تحريك المدعي العام ومطالبة المحكمة بإصدار مذكرة اعتقال بحق كل من بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، ويوآف جالانت، وزير الدفاع السابق، مما يعكس التحرك الدولي.
قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو تاريخيوأضاف «أحمد»، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن هذا القرار تاريخي، ويثبت أن إسرائيل أصبح مسؤولوها الآن في قفص العدالة الدولية، سواء في محكمة العدل الدولية التي تحاكم الدول، أو المحكمة الجنائية الدولية التي تحاكم الأفراد، مشيرًا إلى أن القرار يعكس أيضًا أن المحكمة لم تصدره دون جمع أدلة توثق جرائم الحرب.
قناعة دولية بارتكاب الاحتلال جرائم حربوتابع: «قدمت العديد من الدول الوثائق التي تعكس القناعة الدولية بارتكاب إسرائيل جرائم حرب ضد الفلسطينيين، سواء من خلال استخدام سلاح التجويع أو من خلال استراتيجية الجحيم التي حولت غزة إلى مكان لا يمكن العيش فيه، من خلال منع الغذاء والدواء وكل أساسيات الحياة».