القومي لحقوق الإنسان يدعو الأمم المتحدة لجلسة بشأن جريمة الإبادة بغزة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
رحب المجلس القومي لحقوق الإنسان، بتقرير مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام ١٩٦٧، الذي تم استعراضه خلال الدورة الحالية (الدورة ٥٥) لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف تحت عنوان "تشريح جريمة الإبادة الجماعية"، مضيفا أن هذا التقرير جاء لإلقاء الضوء على حقائق دامغة تثبت ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة.
وتابع :"تأتي هذه الجريمة المستمرة للاحتلال الإسرائيلي بعد مرور نحو ستة أشهر، وفي ظل استمرار حالة التواطؤ وغض الطرف من القوى الكبرى في العالم، وفشل مجلس الأمن الدولي في إجبار إسرائيل على وقف عدوانها الغاشم الذي ينتهك كافة قوانين الحرب على قطاع غزة".
وأكد المجلس أنه ينظر بتقدير كبير لتقرير المقررة الخاصة "فرانشيسكا البانيس"، ويشير إلى أن الأثار التدميرية البشعة للجرائم الإسرائيلية قد تجاوزت بكثير ما رصده التقرير، حيث بلغ عدد القتلى حوالي ٥٠ ألف قتيل، أكثر من نصفهم أطفال ونساء، والعديد منهم تم استهدافهم عمدًا أثناء سعيهم للوصول للمساعدات الإنسانية أو خلال تلقيهم العلاج في المنشآت الطبية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي بالكامل واستهدف طواقمها الطبية والإغاثية بغرض الإمعان في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.
ودعا المجلس كل حكومات العالم وقواه الحية ومنظماته الإنسانية إلى التأمل في ما أورده التقرير حول الممارسات الجريمة غير المسبوقة التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مستوى تدمير البنية التحتية وتسميم موارد المياه ومنع وصول الإمدادات الإغاثية لمئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين.
وأشار المجلس إلى أن ما ورد في التقرير بشأن اجبار ٨٠٪ من السكان على النزوح قسرًا وتدمير ٧٠٪ من المناطق يستوجب إدانة لكل الحكومات والمنظمات والمنصات الإعلامية التي تتواطأ في تجاهل هذه الجريمة، ويدعو لإيقاظ الضمائر الحية حول العالم للتحرك بشكل فوري وعاجل لعزل إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها.
وعلى المستوى الوطني، فإن المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر يقرر إتاحة التقرير من خلال منصاته الإعلامية والإلكترونية لكافة المهتمين بالشأن الحقوقي والإنساني للتعرف على أبعاد وأركان جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
ودعا المجلس القومي لحقوق الإنسان أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى عقد دورة غير عادية للمجلس في أقرب وقت ممكن لاتخاذ قرارات تضع حكومات ودول العالم أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لردع ومحاسبة إسرائيل، ووقف عدوانها على الشعب الفلسطيني. كما يدعو إلى محاكمة ومعاقبة كافة القيادات السياسية والعسكرية والجنود الإسرائيليين الذين شاركوا في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الشهور الستة الماضية، وضرورة تقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار قطاع غزة وتعويض الضحايا وجبر الضرر، ودعا أيضًا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار تلك الجرائم مستقبلاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية المحتلة المجلس القومي لحقوق الإنسان الأمم المتحدة حقوق الإنسان الأراضى الفلسطينية جريمة الإبادة بغزة جریمة الإبادة الجماعیة القومی لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي ينتقد استهانة العالم بتعديات “إسرائيل” على القانون الدولي بغزة
الثورة نت/..
انتقد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي استهانة العالم بالقانون الدولي الإنساني وفشل مجلس الأمن في الحفاظ على السلام، معتبرا أن العنف أصبح هو “العملة السائدة” في العصر. ووجه غراندي في إحاطة قدمها لمجلس الأمن أمس الاثنين ونشر مضامينها الموقع الرسمي للأمم المتحدة، نقدا حاد لفشل مجلس الأمن في حفظ السلام والأمن، مطالبا إياه بعدم التخلي عن الدبلوماسية. كما انتقد المسؤول الأممي استهانة العالم بالقانون الدولي الإنساني .
وقال غراندي “أخاطبكم مرة أخرى باسم مليوني شخص نزحوا قسرا.. لقد سعوا إلى الأمان أو على الأقل حاولوا ذلك، بعد أن علقوا في أوضاع مدمرة”، واستدرك “لكنهم سيظلون يأملون في عودة آمنة ولن يستسلموا ولن يريدوا منا أن نستسلم”. وأشار المسؤول الأممي إلى أن وضع المدنيين في غزة “يصل إلى مستويات جديدة من اليأس يوما بعد يوم”، لافتا إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لا تشارك مباشرة في استجابة الأمم المتحدة في غزة. كما سجل وجود 120 صراعا مستمرا في العالم وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر.