الزبيدي يعلن التمرد على العليمي: هيئة أركان جديدة للانتقالي تهدد بتفكك المجلس الرئاسي
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
الجديد برس:
لوح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، عيدروس الزبيدي، بإنشاء هيئة أركان تتبع الانتقالي منفصلة عن هيئة أركان قوات الحكومة اليمنية الموالية للتحالف.
وقال عيدروس الزبيدي، خلال التقاءه القيادات العسكرية التابعة للانتقالي، إن الوضع لن يستقر إلا بتشكيل قوات أمنية وعسكرية رادعة خاضعة للمجلس الانتقالي.
وخلال اللقاء أكد الزبيدي سعيه لإنشاء هيئة أركان جديدة خاصة تابعة لقوات الانتقالي، إلى جانب إعادة هيكلة القوات العسكرية والأمنية التابعة للانتقالي.
وزعم الزبيدي أن العمل ضمن مجلس القيادة الرئاسي ليس إلا لخدمة قضية استعادة الدولة الجنوبية وأن ما يتم ليس إلا مناورات سياسية وأن القوات على الأرض لها أجندتها الخاصة وأن القوى الإقليمية والدولية لا تعترف إلا بالقوى الفاعلة على الأرض.
وقال الزبيدي إن تأسيس قوة عسكرية جنوبية هو لحماية المكتسبات السياسية التي حققها المجلس الانتقالي خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن تلك الخطوات سيبدأ تنفيذها بعد عيد الفطر القادم.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قد رأس اجتماعاً في وقت سابق الثلاثاء للقيادات العسكرية وطالب بتسريع عملية دمج الفصائل المسلحة التابعة للانتقالي في إطار خطة مدعومة من السعودية، ليرد بعدها الزبيدي رئيس الانتقالي المدعوم من الإمارات بالتلويح بإنشاء هيئة أركان مستقلة تتبع الانتقالي في رفض صريح لخطط العليمي والتهديد باجراءات أحادية الجانب لتعزيز انفصال قوات الانتقالي.
العليمي، أكد خلال الاجتماع الذي عقده في عدن بكبار القادة العسكريين على رأسهم وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، “مواصلة العمل في برنامج توحيد القوات والفصائل العسكرية والأمنية في الائتلاف الحكومي المعترف به تحت قيادة موحدة، بموجب إعلان نقل السلطة الصادر في أوائل أبريل 2022”.
ووجه العليمي خلال الاجتماع بسرعة استكمال تفكيك فصائل المجلس الانتقالي بذريعة دمجهم بوزارتي الدفاع والداخلية.
كما بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الثلاثاء، عقب ساعات على اجتماعه بالقادة العسكريين في عدن، مهمة جديدة تهدف لتقليص نفوذ المجلس الانتقالي مع تعزيز خصومه الجنوبيين بقيادة الرئيس الأسبق، عبدربه منصور هادي.
وأصدر رئيس السلطة الموالية للتحالف رشاد العليمي قرار بتشكيل لواء جديد في محافظة أبين خاص بقوات هادي. واللواء الجديد يطلق عليه 185 مشاه كان المجلس الانتقالي قام بتفكيكه عقب اغتيال قائده.
وتأتي تحركات العليمي عقب خلافات مع الزبيدي وصلت حد التلويح عسكرياً.
وتؤكد الخطوة الأخيرة سعي العليمي لإعادة أقطاب الصراع جنوباً إلى صدارة المشهد بعد أن كان الانتقالي اعتقد حسم الوضع لصالحه.
يُذكر أن المجلس الانتقالي كان رفض خطوة العليمي مبكراً حيث استبق عيدروس الزبيدي ونائبه أبو زرعة المحرمي هذه التوجيهات باستعراض عسكري في عدن أكدا خلاله تمسكهما ببقاء فصائلهما بعيدة عن “الهيكلة”.
ويخشى الانتقالي أن تمثل خطوة دمج قواته ضربة لمشروعه “الانفصالي” وتصفير عداد أهدافه التي حددها عشية تأسيسه في العام 2016.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی هیئة أرکان
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تنسحب من كورسك الروسية وزيلينسكي يقيل رئيس أركان الجيش
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن جنود أوكرانيين أن القوات الأوكرانية انسحبت من جميع أراضي منطقة كورسك الروسية التي كانت دخلتها قبل 7 أشهر، وأكد مسؤولون روس أن قواتهم خاضت اليوم معركة لطرد آخر الجنود الأوكرانيين من المنطقة، في الأثناء قرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إقالة رئيس أركان القوات المسلحة، وفق مرسوم صدر الأحد.
وكانت القوات القوات الأوكرانية شقت طريقها عبر الحدود الغربية لروسيا إلى كورسك في أغسطس/آب في واحدة من أبرز المعارك في الحرب المستمرة منذ 3 سنوات بهدف تشتيت انتباه قوات موسكو والحصول على ورقة مساومة في أي مفاوضات محتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكن هجوما مضادا خاطفا شنته روسيا هذا الشهر أدى إلى تقليص المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في غرب روسيا إلى حوالي 110 كيلومترات مربعة مقارنة مع أكثر من 1368 كيلومترا مربعا سيطرت عليها كييف العام الماضي، وفقا لخرائط مفتوحة المصدر.
وقال يوري بودولياكا، أحد أبرز المدونين المؤيدين لروسيا، إن روسيا صدت القوات الأوكرانية إلى الحدود في بعض المواقع لكن معارك شرسة تدور وتحاول القوات الأوكرانية الرد وهي تتقهقر.
وذكر مدون بارز مؤيد لروسيا يعرف نفسه باسم تو ميجورز أن المكاسب التي حققتها القوات الروسية في ساحة المعركة سمحت لروسيا بتهديد منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا على الحدود مع كورسك، لكنه حذر من أن القوات الأوكرانية تعمل على تعزيز دفاعاتها هناك منذ فترة.
إعلان إقالة رئيس أركان القوات الأوكرانيةعلى صعيد متصل أقال الرئيس الأوكراني رئيس أركان القوات المسلحة في ظل معاناة الجنود الأوكرانيين من صعوبات في منطقة كورسك التي احتلوها في أغسطس/آب وتشهد تقدما متواصلات للجيش الروسي، واقترح قائد الجيش في كييف أولكسندر سيرسكي الأربعاء الماضي انسحاب قواته.
ومذاك، أكّدت هيئة أركان الجيش الأوكراني تراجعا كبيرا لعناصرها في هذه المنطقة. ونشرت في نهاية الأسبوع خرائط تظهر أن القوّات الأوكرانية لم تعد خصوصا منتشرة في مدينة سودجا التي كانت أهمّ موقع احتلّته في المنطقة.
وجاء في المرسوم الرئاسي أن رئيس أركان الجيش أناتولي بارغيليفيتش أقيل من منصبه وعُيّن محلّه أندرييه غناتوف الذي تم تكليفه زيادة "فعالية الإدارة العمودية" للقوّات، لا سيّما في ما يتعلّق بـ"إعادة تنظيم وحدات الجيش".
وعهد إليه أيضا بتعزيز "تطبيق" قرارات القائد الأعلى للجيش الرئيس فولوديمير زيلينسكي وإضفاء "خبرة قتالية" على القيادة.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف عبر صفحته على "فيسبوك" الأحد أنه اقترح تعيين الجنرال غناتوف الذي تمتد خبرته في الجيش "أكثر من 27 عاما"، مضيفا أنه يتم إجراء "تغييرات جذرية في أوساط القوّات الأوكرانية المسلّحة لتعزيز فعالية القتال".
على صعيد آخر هدد الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الأحد، بالدخول في حرب ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو) إذا تمسكت الدول الأوروبية بخططها لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا.
وقال ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في منشور على موقع "إكس" إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "يلعبان لعبة غبية".
وأضاف في منشوره: "لطالما قيل لهما إن قوات حفظ السلام يجب أن تكون من دول غير أعضاء في الناتو". وتابع قائلا: "أنتما تريدان تقديم المساعدة العسكرية للنازيين الجدد في كييف، وهذا يعني الحرب مع الناتو. استشيرا (رئيس الولايات المتحدة دونالد) ترامب، أيها الوغدان."
إعلانوكان ستارمر قد اقترح إنشاء "ائتلاف من الراغبين" لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا لتأمين وقف إطلاق نار نهائي.
وردا على ذلك قال ماكرون في مقابلة صحفية إن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا كما اقترحت بريطانيا وفرنسا في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.
وقال في حديث مشترك لعدد من الصحف المحلية الفرنسية نشر في وقت متأخر من مساء أمس السبت "أوكرانيا دولة ذات سيادة. إذا طلبت وجود قوات متحالفة على أراضيها، فهذا أمر لا يمكن لروسيا قبوله أو رفضه".