وسط تفاعل كبير.. بهجة وتنوع في احتفالات ليالي رمضان بالفيوم
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
شهد ميدان السواقي بالفيوم، ليلة جديدة من ليالي رمضان الثقافية والفنية، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، احتفالا بشهر رمضان المبارك
جاء ذلك في إطار برامج وزارة الثقافة خلال شهر رمضان، وبحضور عدد كبير من رواد فرع ثقافة الفيوم ومثقفي وأهالي المحافظة، والإعلاميين.
افتتحت الفعاليات بعدد من الورش الفنية المتنوعة قدمها فنانو فرع ثقافة الفيوم منها؛ ورشة رسم وتلوين على وجوه الأطفال، وأشغال يدوية من الخرز، وتشكيلات من الورق والفوم، إلى جانب ورشة بالورق المقوى، وأخرى لعمل مجسم فوانيس رمضان من الفوم الملون، ورسم وتلوين.
أعقبها عرض فني لفرقة أبو صير الملق للآلات الشعبية بقيادة المايسترو محمد خليفة، قدمت خلاله باقة متنوعة من المواويل الشعبية والتواشيح الدينية منها "صل على المصطفى، بسم الله والصلاة على الزين، يا أم الحنان، إحنا الآلات الشعبية، الله الله، بين الساقية"، تلاه عرض فني آخر لفرقة المنصورة للموسيقي العربية بقيادة المايسترو أشرف سليمان، قدمت خلاله مجموعة من أغانى الطرب الأصيل.
وضمن الفعاليات المنفذة بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، شهد النادي المطور بسنورس، بالتعاون مع بيت ثقافة سنورس ومديرية الشباب والرياضة، ليلة رمضانية ثقافية وفنية، تضمنت ندوة بعنوان "حكايات رمضانية" شارك فيها كل من الأديب أحمد قرني، والكاتب أحمد طوسون، والأديب الدكتور عمر صوفي.
بدأ "قرني" حديثه قائلا: قبل أن يستطلع المسلمون هلال شهر رمضان في مصر، وتبدأ الاحتفالات والاستعدادات، تجد الشوارع رسمت بريشة فنان وتحولت تحولا كبيرا، وتجد البنايات بمختلف أحجامها قد تحلت بزينة رمضان المبهجة وتلألأت بالفوانيس والإضاءات المرتبطة بالشهر المبارك، وتطرب الآذان بالأغاني الرمضانية الشعبية التي تنشر البهجة.
وفي كلمته، تحدث "طوسون" عن أجواء رمضان في مصر حيث يقوم المصريون بتحضير وشراء المواد الغذائية الأساسية وتوزيعها على الأسر الفقيرة.
من جهته، أضاف "صوفي" أن من أهم حكايات رمضان في مصر هي موائد الرحمن وهي موائد طعام تنصب في الشوارع لإطعام الصائمين وتشهد تسابق المصريين لإعدادها، أعقب ذلك فقرة إلقاء شعر من مواهب سنورس، ثم كلمة لممثل الأوقاف الشيخ عبد الستار إبراهيم، حول الشهر الكريم وفضل الدعاء.
واختتمت الفعاليات بعرض فني لفرقة كورال الطفل بقيادة المايسترو أبو المجد الكاشف، قدمت خلاله باقة من أجمل الأغنيات ومنها "في الكتب قرينا، وحوي يا وحوي، تحيا مصر، توته توته، افرحوا يابنات، مرحب رمضان، وسط تفاعل كبير من الحضور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم ليالي رمضان الآلات الشعبية عرض فني شهر رمضان بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
في ريف الفيوم.. «لمة الطبالي» تُعيد بهجة كحك وبسكويت العيد
وسط أجواء رمضانية دافئة، تعيش الأسر الريفية في قرى محافظة الفيوم حالة من البهجة مع بداية صناعة كحك وبسكويت العيد، حيث لا يزال الريف المصري محافظًا على تلك العادات التي تجمع الأهل والجيران، وتنشر الفرح بين الكبار والصغار رغم توفر الحلويات الجاهزة في المخابز السياحية ومحلات الحلويات.
منذ منتصف شهر رمضان المبارك، تبدأ الأسر الريفية في تحضير كعك العيد بأيديهم، حيث يتعاون الجيران في عجنه وخبزه في أجواء احتفالية، تعكس روح التكافل الاجتماعي المتوارثة عبر الأجيال.
عادات لا تتغير رغم التطور
تقول الحاجة منى عوض: "عمايل الكعك والبسكويت في البيت عادة تربينا عليها، ولا يمكن أن يمر رمضان بدونها، ومهما ظهرت طرق جديدة لصناعته، نظل متمسكين بها".
أما الحاجة سامية لطفي، فتؤكد: "لا تكتمل فرحتنا إلا عندما نضع الطبلية أمامنا ونبدأ في تشكيل الكعك والبسكويت بأيدينا، فالمقادير معروفة لدينا، ولا نغيّرها مهما ظهرت وصفات أخرى. أما الأطفال، ففرحتهم بالمشاركة في صنع الكعك لا توصف".
ومع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان، تستعد الأسر في الفيوم، كما في مختلف محافظات مصر، لاستقبال عيد الفطر المبارك، الذي لا يكتمل إلا بروائح الكحك والبسكويت، ونكهة الفرح التي يحملها هذا الطقس المميز للأجيال.