ميتا ترفض تقديم تفاصيل حول الرقابة المفروضة على المنشورات الداعمة لـ فلسطين
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
رفضت شركة ميتا، المالكة لمنصات فيسبوك وإنستجرام، الإجابة على الأسئلة حول سياستها فيما يتعلق بالرقابة على المنشورات الداعمة لفلسطين وما يحدث في غزة.
وحسبما أفاد موقع The Intercept فإن ميتا لم ترضخ للضغوط التي مارسها عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي إليزابيث وارين وبيرني ساندرز.
وقالت السيناتور إليزابيث وارين لـ The Intercept "تصر شركة ميتا على عدم وجود تمييز ضد المحتوى المتعلق بالفلسطينيين على منصاتها، لكنها في الوقت نفسه ترفض تزويدنا بأي دليل أو بيانات لدعم هذا الادعاء".
وأضافت "إذا كانت التغييرات المخصصة وإزالة ملايين المنشورات لا تميز ضد المحتوى المتعلق بالفلسطينيين، فما الذي تخفيه ميتا؟".
وفي رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج - أُرسلت في وقت سابق من شهر ديسمبر - طرحت وارن العشرات من الأسئلة المحددة حول جهود الشركة في الإشراف على المحتوى المتعلق بغزة.
وسألت وارن عن "العدد الدقيق للمنشورات المتعلقة بالحرب، مقسمة حسب العبرية أو العربية، والتي تم حذفها أو إلغاؤها بأي شكل آخر".
ولم يقدم رد ميتا سوى القليل من التفاصيل، دون تفصيل للغات أو الأسواق الواردة في الجواب، والذي جاء فيه "في الأيام التسعة التي تلت 7 أكتوبر، أزلنا أو وضعنا علامة مزعجة على أكثر من 2 مليون و200 ألف منشور باللغتين العبرية والعربية لانتهاكها سياساتنا".
وفقًا لتقرير صادر عن منظمة AccessNow في فبراير، قامت ميتا "بتعليق أو تقييد حسابات الصحفيين والناشطين الفلسطينيين داخل غزة وخارجها، وحذفت بشكل تعسفي قدرًا كبيرًا من المحتوى، بما في ذلك توثيق الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ميتا فيسبوك انستجرام فلسطين غزة الرقابة مجلس الشيوخ الأمريكي
إقرأ أيضاً:
ليس المهم كيف تنشر.. ولكن كيف تكتب؟!
د. أحمد بن علي العمري
لقد أصبحت الكتابة مُيسَّرة ومتاحة للجميع وكذلك تسهلت عمليات النشر؛ فالكل يكتب والكل ينشر، والآخرون يصورون فيديوهات ويحكون سيناريوهات، وهناك من يكتب المقال وهناك من يكتب حتى الكتاب ومن يُبدي رأيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هذا إضافة لمن يحاضر ويقيم المؤتمرات والندوات عبر العالم سواء كان ذلك حضوريًا أو عبر الاتصال الإلكتروني، ويكاد أن يتساوى المُلقون والمُتلقِّين؛ فالجميع يشارك كلا حسب مستواه ومقدرته وإمكانياته المتعلم وغير المتعلم والكبير والصغير والذكر والأنثى.
وقد بلغ السيل الزبى عند بعض الكتاب دون التحقق من المفيد والغث والسمين والهزيل والجيد والضعيف، وكل له متابعيه ومحبيه ومعجبيه وحتى المدافعين عنه.
لكن ماذا عن الفكرة والمضمون والمحتوى وهذا هو الجوهر ولب الموضوع وبيت القصيد؛ فجودة الكتابة أهم بكثير من نشرها؛ حيث إنَّ المحتوى الأساسي كالفكرة والأسلوب والعمق هو المرتكز بينما الشكل كالتوزيع والمنصات والتسويق تبقى أمورًا ثانوية.
ومن الضروري التأكيد على الأولوية؛ إذ إن الكتابة القوية هي العمود الفقري لأي عمل أدبي أو فكري وبدونها يفتقد الموضوع تأثيره بغض النظر عن قنوات النشر.
وفي هذا العصر الرقمي أو ما يسمى بعصر الذكاء الاصطناعي، يمكن لاستراتيجيات النشر توسيع وتسريع الوصول لكنها لا تعوض عن ضعف المحتوى، ومثال على ذلك منشورات التواصل الاجتماعي الفيروسية التي تفتقر إلى العمق تختفي بسرعة من كل منصة؛ سواءً كانت كتباً أو مدونات أو مقالات أو حتى تغريدات تتطلب أسلوبًا مختلفًا لكن الجوهر يجب أن يبقى أصيلا وقويًا.
في السياق العربي؛ حيث البلاغة والأدب لهما مكانة عالية، ويتضح التركيز على جودة الكتابة أكثر إلحاحًا لأن الكتابة القوية تحترم القارئ وتترك أثرا طويل الأمد.
مثال على ذلك "ألف ليلة وليلة" بقيت آثارها إلى يومنا هذا، رغم تغير طرق النشر عبر القرون. وفي عصرنا هذا كتاب ناجحون على المنصات مثل مدونة أو (Medium) يعتمدون عمق الأفكار أكثر من الترويج، وعليه فإن النتيجة الحتمية والمؤكدة تقول: المحتوى أولًا ثم النشر.
ولهذا فإنني أوصي نفسي وأوصي الجميع أن نستثمر الوقت في تطوير الحرفة الأدبية وأن نستخدم أدوات النشر كوسيلة لا كغاية؛ لأن الكتابة الحقة هي الأساس الذي تبنى عليه جميع أشكال النشر مهما تطورت المنصات.
إن التأثير الحقيقي يظل نابعًا من قدرة الكلمات على لمس العقل والقلب معًا والنشر الذكي يوسع دائرة الوصول لكنه لا يخلق المعنى من العدم. لهذا اجعل دائمًا قلمك صادقًا وسوف تجد طريقك إلى القارئ، حتى لو بدأت من زاوية صغيرة في هذا العالم المترامي الأطراف.
وفي كل الأحوال يجب المراعاة والتقيد والالتزام بالخطوط الحمر أكانت دينية أو وطنية أو اجتماعية.
ولكل ما سبق نؤكد أنه: ليس المهم كيف تنشر؛ بل المهم كيف تكتب؟
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها. وكل عام والجميع بألف خيرٍ ومسرة.
رابط مختصر