"انجازات الدولة وأهم المبادرات" في نقاشات المقهى الثقافي الرمضاني ببني سويف
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
انطلقت أولى فعاليات المقهي الثقافي بمكتبة الحي الثاني شرق النيل بحديقة جوي سيتى، بمحاضرة بعنوان "المبادرات الرئاسية وغدا أفضل" للمحاضر أحمد صابر، ضمن ليالي رمضان الثقافية والفنية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، فى إطار احتفال وزارة الثقافة بشهر رمضان،
المبادرات الرئاسية
تحدث "صابر" عن أهمية ما تم إنجازه من المبادرات الرئاسية في آخر عامين حتى وقتنا هذا ومنها مبادرة 100 مليون صحة للقضاء على فيرس سي، ومبادرة حياة كريمة لتطوير القرى الأكثر احتياجا، ومبادرة أطفال بلا مأوي، تكافل وكرامة، مصر بلا غارمين.
أعقب ذلك أمسية شعرية شاركت فيها الشاعرة منى محمد، ثم فقرة المواهب واختتمت الليلة بمسابقة ثقافية في المعلومات العامة.
حياة كريمة وحياة أفضلوفي مكتبة سمسطا الثقافية، بدأ المقهي الثقافي بمحاضرة بعنوان "حياة كريمة وحياة أفضل" شارك بها خالد العطار مسئول قسم الموهبين بإدارة سمسطا التعليمية، وتحدث عن أهداف مبادرة حياة كريمة ومنها توفير الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجا على مستوى الجمهورية، كما أشار للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية مجانا، مع تنمية القرى الأكثر احتياجًا، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، تلاها أمسية شعرية للشاعر عبد الرحمن مصطفى، والشاعر أحمد الشريف، ثم فقرة المواهب في الإلقاء مع مسابقة ثقافية في المعلومات العامة.
التعليم حق لكل مواطنوضمن الفعاليات المنفذة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة بني سويف، نظم قصر ثقافة ببا ليلة رمضانية، بدأت بالسلام الجمهوري ثم محاضرة بعنوان "التعليم حق لكل مواطن" تحدث خلالها شريف صلاح عن أهمية وضرورة التعليم فهو أحد الحقوق الأساسية ضمن حقوق الإنسان، تلاها أمسية شعرية شارك بها الشعراء أمير عبد الحميد وقصيدة "تحيا مصر"، والشاعر وائل سيد قصيدة "لست وحدك"، مع فقرة رسم علم مصر على الوجوه، وفي الختام قدم عرض فنى استعراضي لفرقة بنى سويف للفنون الشعبية للأطفال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة المشروعات الصغيرة قصور الثقافة ليالي رمضان انجازات مسابقة ثقافية عمرو البسيوني
إقرأ أيضاً:
«السنين المزهرات».. رائعة شعرية جديدة لـ محمد بن راشد
محمد عبدالسميع (الاتحاد)
«السنين المزهرات» هي فاتحة عام جديد ترفل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة بثياب العز والورد والزهور، وهي في الوقت نفسه عنوان قصيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبيان لكلّ السنين المزهرات التي اجتازتها الدولة بثقة واجتهاد، فباتت الإمارات عنواناً لكل نجاح وتقدم وازدهار.
قصيدة رائعة، وتلخّص نظرة مبدعها نحو المستقبل المضيء بالإنجاز، وما تعبير الروض والأزهار كاستهلال للقصيدة إلا دليل شاعرية كبيرة لشاعر عظيم وجد في القصيدة ما يبعث على الاستذكار لكلّ هذه السنين التي خلت، والتي أنجزت فيها الدولة كلّ ما يستحق الإشادة والاعتزاز، إذ جاء تعبير «دولتنا» دالاً على مدى العلاقة الكبيرة بين سموه والدولة، إذ يعكس الضمير «نا» في كلمة (دولتنا) الحب الجمعي للشعب والقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فهي ذاتٌ كليّة للقيادة والشعب في حبّ هذه الدولة، وهو ما حمله الضمير في هذه اللفظة الأثيرة والمفردة العزيزة على كلّ إماراتي يشعر بالانتماء للبلد الذي يستقبل عاماً جديداً، ويودّع عاماً سابقاً بكلّ نجاحٍ واقتدار.
صنع المعجزات
قد جاء النداء في البيت الأول ليدلّ على مدى وقوة الشعور بالمناسبة وقراءة الماضي بعين الحاضر والمستقبل، ليرفد البيت الثاني من القصيدة هذا الاستهلال بتعزيز الثقة واعتياد صنع المعجزات التي سبقت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة، في حين كان الآخرون «باقي الناس» لا يستطيعون تحقيق ذلك. إنّه الإبداع والنجاح وتحقيق المؤشرات العالية والنسب الريادية على مستوى العرب والعالم، إذ جعلت هذه القصيدة النجاح أمراً عادياً في حين هو للآخرين أمرٌ صعب أو مستصعب، وفي هذا يكون التحدي والمقارنة في بيت رائع، يبدأ بالـ «نحن» الجمعيّة التي تدل على الاتحاد الميمون الذي بنيت عليه الدولة أساساً راسخاً، ولهذا فإنّ الدولة لا يمكنها أن تلتفت إلى الوراء إطلاقاً، باعتبارها دائماً تتطلع إلى الأمام، وفي هذا البيت بلاغة في التعبير وثقة في الذات، حيث تستغني الدولة بذاتها ومنجزها عن أيّ تحديات يمكن أن يصنعها البعض، فالسير هو على استقامة الخطّ الواضح والثابت للوافين «الشبور»، وهذا التعبير يحمل معنى مقارنة الأطوال، بما تحمله هذه الأطوال من نجاحات وصفة إيجابية بعيدة عن الخلل والنقصان.
تعزيز المنجزات
إنّ الأبيات اللاحقة في هذه القصيدة تشرح وتعزز المنجزات في الأبيات الأولى القويّة الحاملة للفخر، وأوّل هذه الشروحات أو المقوّمات هو أنّ الشعب «شعبنا» يعيش مرتاح البال واثقاً ومطمئناً في أحلى وأعذب حياة، فيرضى ويرتاح بكلّ الأمن والحبور والروعة، وجماليّة هذا البيت في رضا الشعب وارتياحه، كرضا عن الحالة السعيدة والعطاء الكبير للدولة، إذ يعتبر الرضا علامة على استقرار الدول والشعوب، والأمثلة على ذلك كثيرة في هذه الحياة.
كما يحمل البيت الشعري قيمة الأمن كركيزة لهذا الاستقرار والثبات، فتتجدد الأمنيات التي تصنعها الإمارات لشعبها، باختصار لأنّ الأمنيات جميعها تتحقق، ولا يمكن تأجيلها إطلاقاً، وهذه بلاغة وريادة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في هذا التعبير المدهش في صنع الأمنيات، بما يحمل ذلك من تطلعات واستشراف ووقوف الشعب إلى جانب القيادة الرشيدة في تحقيق المزيد، فطالما أنّ الأمنيات تتجدد، فمعنى ذلك أنّ الدولة تطمح إلى المزيد.
نفائس المعاني والخصال
لقد فتحت الدولة قلبها للجميع، بكلّ مكوناتها شعباً وقيادة، فكانت نموذجاً في العطاء، وقد جاء التعبير الشعري ليؤكد ذلك، حيث إنّ عملية فتح القلوب للمحبة، وكذلك الصدور أكبر دليل على النيّة الحسنة والإيجابيّة للتعاون والتضامن أمام المستجدات، وهذا ما دأبت عليه الدولة في مدّ يد العون لكلّ جار أو صديق في هذا العالم في كلّ أمرٍ يهم البشريّة والإنسانيّة والأمتين العربية والإسلاميّة.
إنّ أبيات القصيدة في الواقع لا تقف عند المجرد من الكلام، وإنما هي تحمل نفائس المعاني والخصال والمبادئ السياسيّة والقيادة الحكيمة ورخاء الشعب، وهذه من سمات قصيدة سموه.
إنّها الدولة الواثقة، والشعب الوفيّ، الذي عبّرت عنه القصيدة بأنّه يعيش في دولة لا تلتفت إلى الصغائر من الأمور، فهي تكتفي بالسير إلى الأمام والمزيد من العطاء والثقة بالذات، ولذلك جاءت الـ«نا» كضمير متصل لتدلّ على الدولة بجميع مكوناتها، فهي إذن قصيدة الجميع في إطار ذات الدولة، كما في كلّ ألفاظ الأبيات الافتخاريّة، مثل: نحن، دولتنا، معتادين، سيرنا، وافين، شعبنا، نصنع، نفتح، ما علينا، ولا تهيجنا، ومن يعادينا، عندنا، جبلنا، عزمنا... إلخ.
مكانة ورفعة وقوّة
إنّ الفرح من منظور القصيدة دائماً على تجدد في دولة الإمارات، وهذا نهجها ودأبها كدولة محبّة للجميع، لكنّ لها موقفاً آخر ممن لا يريد لهذا القلب أن ينفتح على الجمال والعطاء والتعاون، وقد حمل البيت الشعري هذا الموقف بحيث كان المعادي للدولة مصيره الموت، أو أنّه لا يمكن أن ينجو أبداً طالما وقف أمام هذه المسيرة الخيّرة والإحسان الأصيل لدولة الإمارات، فالجند صاحب العزيمة موجود، والقوّة متوفرة، والردّ حتماً سيكون أبلغ مما يتصوّره العدوّ، ولقد صوّر سموه عزيمة، بل عزائم هذا الجند بأقوى تصوير كما تقول القصيدة، مستخدماً بلاغته وريادته وثقافته ومفرداته اللغوية المناسبة لمثل هكذا حالات أو ردود.
ولقد اعتزّ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بالقيادة الرشيدة لدولة الإمارات، من خلال الاعتزاز بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فالقائد من صفاته الكرم والاتصال الدائم مع شعبه، وهو الجبل، بما يحمله من علو ومكانة ورفعة وقوّة وصلابة (هو جبلنا وحوله الدنيا تدور)، إذ جاء التعبير بلاغياً في صورة القائد العظيم الصلب والقويّ والثابت ثبوت الجبال أمام مصاعب الأمور. وهو القائد المتفرد في صفاته بين الآخرين، وقد حملت الأبيات روعة المعنى بقوّة التشبيه، والصورة الشعرية، فمن صفة الجبل العالي القوي إلى صفة الحرّ النادر الذي تتبعه كلّ الصقور.
إنجازات وفرح وخير
إنّ (الحر) لفظة تطلق على الأجود والأفضل من بين الصقور، فهو الحرّ والنادر أيضاً، وقد تأكدت قيادته بحضوره في الطليعة دائماً مع الأقوياء، فـ(بو خالد) يستحقّ هذا الاعتزاز والثناء البليغ في هذه القصيدة الرائعة والبليغة.
وأخيراً، جاء البيتان في نهاية القصيدة ليعززا كلّ ما سبق، في الفرح بالعام الذي مضى، بما فيه من إنجازات وفرح وخير، بل أفراح، وفي الوقت ذاته الدخول إلى العام الجديد بما فيه من رضا ونعمة ونور، وكلّ ذلك يحمل معنى السعادة ودخول المستقبل بكلّ هذه الثقة وهذا الثبات.
كما تجدد في البيت الأخير العزم على المضي قُدماً بكلّ شموخ، واختتمت القصيدة بالتهنئة الصادقة لدولة الإمارات.