الحرة:
2024-07-03@13:55:17 GMT

في إسرائيل.. الساسة يتنازعون والجنود غاضبون

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

في إسرائيل.. الساسة يتنازعون والجنود غاضبون

وقف جنرال إسرائيلي أمام دبابة على أطراف قطاع غزة وقطع كلمته عن الحرب ضد حركة حماس ليوجه توبيخا عبر التلفزيون للزعماء السياسيين في إسرائيل.

وحث البريغادير جنرال، دان غولدفوس، السياسيين "من كل الأطياف" على نبذ التطرف وعلى الاتحاد وتجنب العودة إلى الوضع الذي سبق الصراع في أكتوبر، حين أدى الشقاق السياسي وأشهر من الاحتجاجات إلى استقطاب شديد في إسرائيل.

وقال في إفادة صحفية يوم 13 مارس بثتها القنوات التلفزيونية الرئيسية في إسرائيل "يتعين أن تكونوا جديرين بنا، أن تكونوا جديرين بهؤلاء المقاتلين الذين فقدوا حياتهم".

وقال الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي وبخ غولدفوس بعد ذلك بيومين. لكن كلماته مست وترا حساسا عند بعض الإسرائيليين الذين عادوا من الجبهة.

وقال باراك ريشر (42 عاما) الذي أنهى خدمة الاحتياط لمدة خمسة أشهر "لقد تحدث نيابة عن كثيرين يشعرون أنهم يضحون بحياتهم ووقتهم بينما ينشغل السياسيون بتفاهات السياسة".

وأجرت رويترز مقابلات مع 13 جنديا وفردا من قوات الاحتياط في قواعد الجيش والبرلمان والمنازل والاحتجاجات. وتحدث الجميع عن "الروح المعنوية العالية" بين رفاقهم في ساحة المعركة، لكن معظمهم وصفوا أيضا إحباطهم من القيادة السياسية في إسرائيل. 

وعبر كثيرون، من كلا جانبي الطيف السياسي، عن غضبهم من فشل الحكومة في معالجة القضايا الرئيسية مثل إصلاح التجنيد العسكري والصعوبات الاقتصادية التي تواجه جنود الاحتياط العائدين.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي الذي لا يعلق على الأمور المتعلقة بسياسة الحكومة على أسئلة رويترز. ولم يرد كذلك مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على طلب للتعليق.

وبعد الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة وفقا للسلطات الإسرائيلية، التف الإسرائيليون حول بعضهم البعض في حزن.

وأسفر هجوم إسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني عن مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

وشكل نتانياهو حكومة طوارئ وطنية ضم فيها حزبا من الوسط بقيادة وزير الدفاع السابق بيني غانتس، وهي من منافسي نتنياهو على الزعامة.

وتمثل هذه الخطوة نهاية فترة من الاضطرابات السياسية التي شهدت احتجاجات حاشدة العام الماضي على خطط الحكومة اليمينية المتشددة لتعديلات قضائية لا تحظى بشعبية.

لكن الانقسامات عادت للظهور، وتبادل الوزراء انتقادات حادة عن الفشل الأمني في السابع من أكتوبر ، وتنازعوا على الموارد المالية والصراع على مقاعد بحكومة الحرب.

ويتركز التوتر حول الموعد النهائي الذي حددته المحكمة العليا لحكومة نتانياهو الائتلافية في 31 مارس لصياغة قانون جديد للتجنيد، وهو ما قد يشكل تهديدا لبقائها.

وتعتمد إدارة نتانياهو في دعمها على الأحزاب الدينية المتطرفة التي تعهدت بحماية إعفاءات واسعة النطاق للمتدينين من الخدمة العسكرية.

لكن غانتس هدد بالانسحاب من الحكومة إذا لم يلب مطلبه بقانون أكثر إنصافا، وانحاز وزير الدفاع يوآف غالانت إلى غانتس قائلا إنه لن يدعم مشروع قانون لم يقبله جميع أعضاء مجلس الوزراء.

وتثير الإعفاءات التي يحصل عليها المتدينون استياء كثير من الإسرائيليين الذين يُلزمون بالتجنيد لعامين أو ثلاثة أعوام بعد سنة الثامنة عشرة.

ويعد اليهود المتدينون التفرغ للدراسات الدينية عملا مقدسا ويبقى عدد كبير منهم أيضا خارج القوى العاملة التي تدفع الضرائب، كما يعتمدون في الغالب على إعانات الدولة. وفي المقابل، يبقى الإسرائيليون الذين خدموا في الجيش على قوة الاحتياط حتى سن الأربعين تقريبا أو يزيد.

ولعب جنود الاحتياط دورا بارزا في احتجاجات العام الماضي ضد التعديلات القضائية التي قالوا إنها تعصف بسلطات المحكمة العليا. وهدد بعضهم بعدم الاستجابة للاستدعاء في الخدمة العسكرية.

كانت أبرز جماعة لجنود الاحتياط في احتجاجات 2023 واسمها "أخوة السلاح" قد قالت في وقت سابق هذا الشهر إنها ستعود إلى الشارع للاحتجاج ضد الحكومة مع التركيز مجددا على قانون التجنيد.

وقال عمري رونين أحد أعضاء الجماعة، السبت، إن "الطريقة الوحيدة لإنجاز الأمور هنا هي من خلال الاحتجاج.. قد تكون هذه فرصتنا الأخيرة ويتعين علينا ألا نضيعها".

تقاسم الأعباء

لطالما كان التجنيد في الجيش بوتقة صهر للإسرائيليين. واستهدف ميثاق الشرف الخاص به إبقاء الجيش فوق السياسة.

لكن جنود الاحتياط لعبوا دورا في التأثير على التغيير السياسي عقب الصراعات، فقد عجلت الاحتجاجات بسقوط القادة الإسرائيليين في أعقاب حرب أكتوبر، عام 1973 وحربي لبنان في الثمانينيات وفي عام 2006.

وأظهر مسح شمل 1200 شخص للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية نشرت نتائجه في 14 مارس أن ثقة الأغلبية اليهودية في الجيش الإسرائيلي أعلى بنحو أربعة أمثال مثيلتها في القيادة السياسية التي انخفضت بنحو خمسة بالمئة بين يونيو وديسمبر 2023. وارتفعت الثقة في الجيش بنحو واحد بالمئة في تلك الفترة.

وقال يونان بليسنر رئيس المعهد "أقل من ربع الجمهور يثق في مسؤوليهم المنتخبين". وأشار إلى أن التضامن داخل المجتمع الإسرائيلي الأوسع قد انتعش بعد الحرب من المستويات المنخفضة التي شوهدت خلال الاحتجاجات الحاشدة في منتصف عام 2023.

واستدعت إسرائيل منذ شنت هجومها البري على غزة نحو 300 ألف جندي احتياط وذلك في أكبر تعبئة منذ عقود. وبدأت إسرائيل في تسريحهم بعد نحو أربعة أشهر.

ويخرج بعضهم الآن إلى الشوارع للاحتجاج. والحشود أقل بكثير من احتجاجات العام الماضي الحاشدة، لكن تشهد إسرائيل احتجاجات كل يوم تقريبا.

وكان من المقرر أن يبدأ ريف أربيل (25 عاما)، دراسته في أكتوبر، لكنه وجد نفسه يقاتل في غزة لمدة 120 يوما. وقال أنه خلال هذه الفترة أصيب طاقمه بصاروخ مضاد للدبابات.

وشأنه شأن كثيرين من جنود الاحتياط الذين تحدثوا إلى رويترز، قال أربيل إنه شعر بأن الحكومة تخلت عنه بعد عودته إلى الحياة المدنية.

ومضى يقول "عدت من خدمتي في قوات الاحتياط وأحتاج إلى شراء البقالة والأسعار مرتفعة والإيجار على وشك الارتفاع والسياسيون لا يظهرون أي اهتمام بحياتي. لا يشغلهم إلا بقاؤهم السياسي".

وشارك أربيل مع مئات في احتجاج يوم 26 فبراير أمام المحكمة العليا الإسرائيلية حين انعقدت المحكمة لسماع الطعون في الإعفاءات الممنوحة لليهود المتدينين من التجنيد العسكري.

وأصبحت القضية أشد حساسية بعد أن أدت حرب غزة إلى سقوط أكبر عدد من القتلى العسكريين منذ عقود.

وجاء في بيانات الجيش أن نحو 600 جندي إسرائيلي لاقوا حتفهم منذ السابع من أكتوبر، أي نحو خمسة أمثال قتلى حرب لبنان عام 2006.

وقال أربيل إنه إذا استدعي مرة أخرى، فسيلبي النداء. ومضى يقول "ما يجعلنا نستمر هو معرفة أننا نحمي إسرائيل، ونقترب من الرهائن".

وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 32 ألف شخص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على القطاع.

الكلفة

تزيد الاضرار الاقتصادية التي لحقت بجنود الاحتياط، الذين ظلوا لأشهر بعيدين عن وظائفهم وأعمالهم، من حالة الاستياء الناجمة عن قضية التجنيد.

ومنذ بدء الحرب، خصصت الدولة حزمة دعم بقيمة تسعة مليارات شيقل (2.48 مليار دولار) لجنود الاحتياط، تضمنت زيادة المنح للآباء والتعويضات والقروض لأصحاب الأعمال.

وكشفت اللجنة الاقتصادية بالبرلمان (الكنيست) عن أن نحو 10 آلاف من أصحاب الأعمال الصغيرة الذين استدعاهم الجيش تقدموا بالتماسات للحصول على تعويضات منذ يناير. ووافقت السلطات على نحو النصف حتى الآن وتم دفع أكثر من 62 مليون شيكل بالفعل.

وقال اتحاد العمال الرئيسي في إسرائيل (الهستدروت) للجنة العمل والرعاية الاجتماعية في الكنيست إنه تلقى آلاف الطعون من جنود احتياط انتهكت حقوقهم.

وليس لدى السلطات أرقام دقيقة عن عدد جنود الاحتياط الذين فقدوا وظائفهم أو مصادر أرزاقهم.

وقال روي محفوظ الذي‭‭ ‬‬يدافع "منتدى القتال" الذي ينتمي إليه عن جنود الاحتياط إن جماعته تلقت أيضا آلافا من طلبات المساعدة. وقال "الناس متضررون".

وأمضت شاني كوهين (35 عاما)، التي استدعيت في السابع من أكتوبر، أول شهرين من الخدمة الاحتياطية على حدود غزة. وقالت إنها فصلت من وظيفتها في يناير.

وأضافت "لست سياسية لكني أشعر أن الناس بدأوا ينسون أننا في حالة حرب.. يجب أن نركز على ما يوحدنا، وليس على ما يفرقنا". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السابع من أکتوبر جنود الاحتیاط فی إسرائیل فی الجیش أکثر من

إقرأ أيضاً:

نزوح الآلاف وسط قصف إسرائيلي بجنوب غزة

قصفت القوات الإسرائيلية مناطق عدة في جنوب قطاع غزة، الثلاثاء، وفر آلاف الفلسطينيين من منازلهم فيما قد يكون جزءا من الفصل الأخير من العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة خلال الحرب المستمرة منذ نحو 9 أشهر.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة، الثلاثاء، إن 8 فلسطينيين قتلوا وأصيب العشرات، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن اثنين من جنوده قتلا في اشتباك جرت الاثنين.

وقال قادة في إسرائيل إن القوات على وشك إنهاء عمليات القتال العنيف مع حركة حماس، التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007، وستتحول قريبا إلى عمليات أكثر استهدافا.

وقال مسعفون إن 17 فلسطينيا قتلوا، الثلاثاء، عندما قصفت دبابة إسرائيلية شارعا في حي الزيتون المكتظ بالسكان بمدينة غزة في شمال القطاع.

وأظهرت لقطات نُشرت على بعض حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية مشهدا في سوق محلية اختلطت فيها الدماء بخبز متناثر على الأرض. ولم يتسن لرويترز على الفور التحقق من هذه اللقطات.

وكان الجيش الإسرائيلي أمر سكان عدة بلدات وقرى شرق خان يونس بإخلاء منازلهم، الاثنين، قبل عودة الدبابات إلى المنطقة التي انسحب منها الجيش قبل أسابيع.

وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحماس إن الآلاف ممن لم يستجيبوا لهذا الأمر اضطروا إلى الفرار من منازلهم تحت جنح الظلام عندما قصفت الدبابات والطائرات الإسرائيلية القرارة وعبسان ومناطق أخرى وردت أسماؤها في أوامر الإخلاء.

وتساءل تامر، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 55 عاما نزح 6 مرات منذ السابع من أكتوبر "وين نروح"؟

وقال لرويترز عبر تطبيق للتراسل: "كل مرة الناس بترجع لبيوتها، وبتحاول تعيد بناء حياتها ولو فوق أنقاض بيوتهم، بيرجع الاحتلال بالدبابات بيدمر اللي بقي من هاي البيوت والأماكن".

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قصفت مناطق في خان يونس أُطلق منها نحو 20 صاروخا، الاثنين. وأضاف أن الأهداف تضمنت منشآت لتخزين الأسلحة ومراكز للعمليات.

وذكر الجيش أنه اتخذ إجراءات قبل الضربات لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى من خلال إتاحة فرصة لهم للمغادرة، في إشارة إلى أوامر الإخلاء. واتهم الجيش حماس باستخدام البنية التحتية المدنية، والسكان، دروعا بشرية، لكن الحركة تنفي ذلك.

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، المتحالفة مع حماس إن مسلحيها أطلقوا صواريخ باتجاه عدة مستوطنات إسرائيلية قرب السياج الحدودي مع غزة، ردا على "جرائم العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".

إلى ذلك، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، الثلاثاء، إن 1,9 مليون شخص هم اليوم نازحون في القطاع، مضيفة أنها "تشعر بقلق عميق" إزاء التقارير التي صدرت عن أوامر إخلاء جديدة في خان يونس. 

وقالت سيغريد كاغ أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "لقد تم تهجير أكثر من مليون شخص مرة أخرى، وهم يبحثون يائسين عن المأوى والأمان".

وأضافت: "هناك اليوم 1,9 مليون شخص نزحوا في جميع أنحاء غزة ... أشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن أوامر جديدة بالإخلاء صدرت في منطقة خان يونس". 

الفصل الأخير في رفح

وقالت إسرائيل، التي تزداد الضغوط الدولية عليها لتخفف الأزمة الإنسانية في غزة، اليوم الثلاثاء إنها ربطت خط كهرباء بمحطة لتحلية المياه في القطاع لتوفير المزيد من مياه الشرب.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن إنتاج مياه الشرب سيقفز بأربعة أمثاله ليصل إلى 20 ألف متر مكعب يوميا. ورغم أن هذه الكمية ليست كافية لتزويد سكان غزة بالمياه، يقول مسؤولون إسرائيليون إنها كمية كبيرة.

وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي: "سيغير هذا الأمر قواعد اللعبة تماما فيما يتعلق بالتعامل مع مشكلات الصرف الصحي الملحة والوصول إلى موارد المياه"، مضيفا أن هذا يأتي في إطار جهد إنساني أكبر يدفع وزير الدفاع يوآف غالانت إلى بذله.

اشتعل فتيل الحرب عندما اقتحم مسلحون من حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر في هجوم مباغت، أسفر وفقا للإحصائيات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، بينهم مدنيون وعسكريون واقتيادهم لغزة.

وأسفر الهجوم الجوي والبري والبحري الإسرائيلي المضاد عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني حتى الآن وفقا لوزارة الصحة في غزة، كما تسبب في دمار واسع بالقطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

ولا تفرّق إحصائيات وزارة الصحة في غزة بين المسلحين وغير المسلحين، لكن المسؤولين يقولون إن معظم القتلى من المدنيين. وتقول إسرائيل إن 320 من جنودها قتلوا في غزة وإن ثلث القتلى الفلسطينيين على الأقل من المسلحين.

وقال شهود ومسعفون إنه يوجد ضمن المناطق الخاضعة لأوامر الإخلاء مستشفى غزة الأوروبي، الذي يخدم خان يونس ورفح وإن المسؤولين الطبيين مضطرون إلى إجلاء المرضى والعائلات الذين لجأوا إلى المستشفى.

وقال المتحدث الرسمي باسم الصحة العالمية، ريك بيبركورن، "قرر موظفو المستشفى والمرضى الإخلاء بالفعل"، مضيفا أنه لا يزال هناك 3 مرضى فقط. إننا نناشد أن يتم إنقاذ المستشفى الأوروبي، ولا يتعرض لأضرار".

واتجه بعض السكان غربا نحو منطقة المواصي القريبة من الشاطئ، المكتظة بخيام النازحين. ونام البعض في الشوارع لأنهم لم يتمكنوا من العثور على مأوى.

وسبق أن أشارت إسرائيل إلى أن عمليتها في رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة والمتاخمة للحدود مع مصر، تقترب من نهايتها.

وتقول إسرائيل إن توسيع عملياتها العسكرية لرفح كان الهدف منه القضاء على عدد من مسلحي حماس الذين يعتقد أنهم يختبئون في المدينة.

وقال مسؤولوها إنه بعد انتهاء المرحلة المكثفة من الحرب ستركز القوات على عمليات أصغر نطاقا، تستهدف منع حماس من إعادة ترتيب صفوفها.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل تقترب من هدفها المتمثل في تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس. وأضاف أن العمليات الأقل كثافة ستستمر.

وأضاف: "إننا نتقدم نحو نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس الإرهابي، وسنستمر في ضرب فلوله".

وتواصل حركتا حماس والجهاد الإسلامي شن هجمات على القوات الإسرائيلية الموجودة في قطاع غزة وتطلقان الصواريخ من وقت لآخر على إسرائيل.

وتقول حماس إن نتانياهو فشل في تحقيق أهداف الحرب وإن الحركة مستعدة للقتال لسنوات.

"سنتوقف دون نقاش"

وتعثرت جهود مصرية وقطرية، تدعمها الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن يفضي إلى إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة. وتقول إسرائيل إنها ستوافق فقط على وقف مؤقت للقتال حتى يتسنى لها القضاء على حماس.

وردا على تصريحات غير محددة المصدر، أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أفادت بأن إسرائيل قد تكون مستعدة لإنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها، قال نتانياهو إن ذلك "لن يحصل".

وقال رئيس الوزراء: "لن نستسلم للرياح الانهزامية"، وفق بيان صادر عن مكتبه. وأضاف أن "الحرب ستنتهي عندما تحقق إسرائيل كل أهدافها، بما في ذلك القضاء على حماس وتحرير كل الرهائن".

وفي سياق متصل، قال نائب زعيم حزب الله، نعيم قاسم، الثلاثاء، إن الجماعة اللبنانية لا تستطيع القول ما إذا كانت ستوقف الأعمال العدائية ضد إسرائيل إذا انتهت الحرب في غزة دون وقف رسمي لإطلاق النار.

وقال قاسم لوكالة أسوشيتد برس من المقر السياسي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، إنه "إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة، فسوف نتوقف دون أي نقاش".

ويحذر نائب زعيم حزب الله من أنه حتى لو كانت إسرائيل تعتزم شن عملية محدودة في لبنان لا تصل إلى حد حرب واسعة النطاق، فلا ينبغي لها أن تتوقع أن يظل القتال محدودا.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، يجري تبادل إطلاق نار شبه يومي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عبر حدود لبنان الجنوبية.

وقال حزب الله، الثلاثاء، إنه أطلق عشرات الصواريخ من نوع كاتيوشا على ثكنة كريات شمونة "ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة (..)".

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي: خسرنا بصورة كبيرة في غزة.. والحرب ضد حزب الله ستكون هزيمة استراتيجية
  • القاهرة الإخبارية: «9 أشهر من العدوان.. الاحتلال يعاني من نقص الجنود»
  • نزوح الآلاف وسط قصف إسرائيلي بجنوب غزة
  • المقاومة بغزة تعيد تنظيم صفوفها وتسليحها وسط توقعات بـ حرب استنزاف طويلة
  • محللون عسكريون: إسرائيل باتت في خطر الغرق في حرب طويلة الأمد مع “حماس”
  • مئات الضباط الإسرائيليين يرغبون في ترك الخدمة العسكرية
  • نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي
  • عشرات جنود الاحتياط يرفضون أداءها مئات الضباط الصهاينة يرغبون في التخلص من الخدمة العسكرية
  • هآرتس: عشرات جنود الاحتياط يرفضون أداء الخدمة العسكرية
  • د. عنتر حسن: لم نعي الدرس!!