الحرة:
2024-11-07@08:48:24 GMT

في إسرائيل.. الساسة يتنازعون والجنود غاضبون

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

في إسرائيل.. الساسة يتنازعون والجنود غاضبون

وقف جنرال إسرائيلي أمام دبابة على أطراف قطاع غزة وقطع كلمته عن الحرب ضد حركة حماس ليوجه توبيخا عبر التلفزيون للزعماء السياسيين في إسرائيل.

وحث البريغادير جنرال، دان غولدفوس، السياسيين "من كل الأطياف" على نبذ التطرف وعلى الاتحاد وتجنب العودة إلى الوضع الذي سبق الصراع في أكتوبر، حين أدى الشقاق السياسي وأشهر من الاحتجاجات إلى استقطاب شديد في إسرائيل.

وقال في إفادة صحفية يوم 13 مارس بثتها القنوات التلفزيونية الرئيسية في إسرائيل "يتعين أن تكونوا جديرين بنا، أن تكونوا جديرين بهؤلاء المقاتلين الذين فقدوا حياتهم".

وقال الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي وبخ غولدفوس بعد ذلك بيومين. لكن كلماته مست وترا حساسا عند بعض الإسرائيليين الذين عادوا من الجبهة.

وقال باراك ريشر (42 عاما) الذي أنهى خدمة الاحتياط لمدة خمسة أشهر "لقد تحدث نيابة عن كثيرين يشعرون أنهم يضحون بحياتهم ووقتهم بينما ينشغل السياسيون بتفاهات السياسة".

وأجرت رويترز مقابلات مع 13 جنديا وفردا من قوات الاحتياط في قواعد الجيش والبرلمان والمنازل والاحتجاجات. وتحدث الجميع عن "الروح المعنوية العالية" بين رفاقهم في ساحة المعركة، لكن معظمهم وصفوا أيضا إحباطهم من القيادة السياسية في إسرائيل. 

وعبر كثيرون، من كلا جانبي الطيف السياسي، عن غضبهم من فشل الحكومة في معالجة القضايا الرئيسية مثل إصلاح التجنيد العسكري والصعوبات الاقتصادية التي تواجه جنود الاحتياط العائدين.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي الذي لا يعلق على الأمور المتعلقة بسياسة الحكومة على أسئلة رويترز. ولم يرد كذلك مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على طلب للتعليق.

وبعد الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة وفقا للسلطات الإسرائيلية، التف الإسرائيليون حول بعضهم البعض في حزن.

وأسفر هجوم إسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني عن مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

وشكل نتانياهو حكومة طوارئ وطنية ضم فيها حزبا من الوسط بقيادة وزير الدفاع السابق بيني غانتس، وهي من منافسي نتنياهو على الزعامة.

وتمثل هذه الخطوة نهاية فترة من الاضطرابات السياسية التي شهدت احتجاجات حاشدة العام الماضي على خطط الحكومة اليمينية المتشددة لتعديلات قضائية لا تحظى بشعبية.

لكن الانقسامات عادت للظهور، وتبادل الوزراء انتقادات حادة عن الفشل الأمني في السابع من أكتوبر ، وتنازعوا على الموارد المالية والصراع على مقاعد بحكومة الحرب.

ويتركز التوتر حول الموعد النهائي الذي حددته المحكمة العليا لحكومة نتانياهو الائتلافية في 31 مارس لصياغة قانون جديد للتجنيد، وهو ما قد يشكل تهديدا لبقائها.

وتعتمد إدارة نتانياهو في دعمها على الأحزاب الدينية المتطرفة التي تعهدت بحماية إعفاءات واسعة النطاق للمتدينين من الخدمة العسكرية.

لكن غانتس هدد بالانسحاب من الحكومة إذا لم يلب مطلبه بقانون أكثر إنصافا، وانحاز وزير الدفاع يوآف غالانت إلى غانتس قائلا إنه لن يدعم مشروع قانون لم يقبله جميع أعضاء مجلس الوزراء.

وتثير الإعفاءات التي يحصل عليها المتدينون استياء كثير من الإسرائيليين الذين يُلزمون بالتجنيد لعامين أو ثلاثة أعوام بعد سنة الثامنة عشرة.

ويعد اليهود المتدينون التفرغ للدراسات الدينية عملا مقدسا ويبقى عدد كبير منهم أيضا خارج القوى العاملة التي تدفع الضرائب، كما يعتمدون في الغالب على إعانات الدولة. وفي المقابل، يبقى الإسرائيليون الذين خدموا في الجيش على قوة الاحتياط حتى سن الأربعين تقريبا أو يزيد.

ولعب جنود الاحتياط دورا بارزا في احتجاجات العام الماضي ضد التعديلات القضائية التي قالوا إنها تعصف بسلطات المحكمة العليا. وهدد بعضهم بعدم الاستجابة للاستدعاء في الخدمة العسكرية.

كانت أبرز جماعة لجنود الاحتياط في احتجاجات 2023 واسمها "أخوة السلاح" قد قالت في وقت سابق هذا الشهر إنها ستعود إلى الشارع للاحتجاج ضد الحكومة مع التركيز مجددا على قانون التجنيد.

وقال عمري رونين أحد أعضاء الجماعة، السبت، إن "الطريقة الوحيدة لإنجاز الأمور هنا هي من خلال الاحتجاج.. قد تكون هذه فرصتنا الأخيرة ويتعين علينا ألا نضيعها".

تقاسم الأعباء

لطالما كان التجنيد في الجيش بوتقة صهر للإسرائيليين. واستهدف ميثاق الشرف الخاص به إبقاء الجيش فوق السياسة.

لكن جنود الاحتياط لعبوا دورا في التأثير على التغيير السياسي عقب الصراعات، فقد عجلت الاحتجاجات بسقوط القادة الإسرائيليين في أعقاب حرب أكتوبر، عام 1973 وحربي لبنان في الثمانينيات وفي عام 2006.

وأظهر مسح شمل 1200 شخص للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية نشرت نتائجه في 14 مارس أن ثقة الأغلبية اليهودية في الجيش الإسرائيلي أعلى بنحو أربعة أمثال مثيلتها في القيادة السياسية التي انخفضت بنحو خمسة بالمئة بين يونيو وديسمبر 2023. وارتفعت الثقة في الجيش بنحو واحد بالمئة في تلك الفترة.

وقال يونان بليسنر رئيس المعهد "أقل من ربع الجمهور يثق في مسؤوليهم المنتخبين". وأشار إلى أن التضامن داخل المجتمع الإسرائيلي الأوسع قد انتعش بعد الحرب من المستويات المنخفضة التي شوهدت خلال الاحتجاجات الحاشدة في منتصف عام 2023.

واستدعت إسرائيل منذ شنت هجومها البري على غزة نحو 300 ألف جندي احتياط وذلك في أكبر تعبئة منذ عقود. وبدأت إسرائيل في تسريحهم بعد نحو أربعة أشهر.

ويخرج بعضهم الآن إلى الشوارع للاحتجاج. والحشود أقل بكثير من احتجاجات العام الماضي الحاشدة، لكن تشهد إسرائيل احتجاجات كل يوم تقريبا.

وكان من المقرر أن يبدأ ريف أربيل (25 عاما)، دراسته في أكتوبر، لكنه وجد نفسه يقاتل في غزة لمدة 120 يوما. وقال أنه خلال هذه الفترة أصيب طاقمه بصاروخ مضاد للدبابات.

وشأنه شأن كثيرين من جنود الاحتياط الذين تحدثوا إلى رويترز، قال أربيل إنه شعر بأن الحكومة تخلت عنه بعد عودته إلى الحياة المدنية.

ومضى يقول "عدت من خدمتي في قوات الاحتياط وأحتاج إلى شراء البقالة والأسعار مرتفعة والإيجار على وشك الارتفاع والسياسيون لا يظهرون أي اهتمام بحياتي. لا يشغلهم إلا بقاؤهم السياسي".

وشارك أربيل مع مئات في احتجاج يوم 26 فبراير أمام المحكمة العليا الإسرائيلية حين انعقدت المحكمة لسماع الطعون في الإعفاءات الممنوحة لليهود المتدينين من التجنيد العسكري.

وأصبحت القضية أشد حساسية بعد أن أدت حرب غزة إلى سقوط أكبر عدد من القتلى العسكريين منذ عقود.

وجاء في بيانات الجيش أن نحو 600 جندي إسرائيلي لاقوا حتفهم منذ السابع من أكتوبر، أي نحو خمسة أمثال قتلى حرب لبنان عام 2006.

وقال أربيل إنه إذا استدعي مرة أخرى، فسيلبي النداء. ومضى يقول "ما يجعلنا نستمر هو معرفة أننا نحمي إسرائيل، ونقترب من الرهائن".

وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 32 ألف شخص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على القطاع.

الكلفة

تزيد الاضرار الاقتصادية التي لحقت بجنود الاحتياط، الذين ظلوا لأشهر بعيدين عن وظائفهم وأعمالهم، من حالة الاستياء الناجمة عن قضية التجنيد.

ومنذ بدء الحرب، خصصت الدولة حزمة دعم بقيمة تسعة مليارات شيقل (2.48 مليار دولار) لجنود الاحتياط، تضمنت زيادة المنح للآباء والتعويضات والقروض لأصحاب الأعمال.

وكشفت اللجنة الاقتصادية بالبرلمان (الكنيست) عن أن نحو 10 آلاف من أصحاب الأعمال الصغيرة الذين استدعاهم الجيش تقدموا بالتماسات للحصول على تعويضات منذ يناير. ووافقت السلطات على نحو النصف حتى الآن وتم دفع أكثر من 62 مليون شيكل بالفعل.

وقال اتحاد العمال الرئيسي في إسرائيل (الهستدروت) للجنة العمل والرعاية الاجتماعية في الكنيست إنه تلقى آلاف الطعون من جنود احتياط انتهكت حقوقهم.

وليس لدى السلطات أرقام دقيقة عن عدد جنود الاحتياط الذين فقدوا وظائفهم أو مصادر أرزاقهم.

وقال روي محفوظ الذي‭‭ ‬‬يدافع "منتدى القتال" الذي ينتمي إليه عن جنود الاحتياط إن جماعته تلقت أيضا آلافا من طلبات المساعدة. وقال "الناس متضررون".

وأمضت شاني كوهين (35 عاما)، التي استدعيت في السابع من أكتوبر، أول شهرين من الخدمة الاحتياطية على حدود غزة. وقالت إنها فصلت من وظيفتها في يناير.

وأضافت "لست سياسية لكني أشعر أن الناس بدأوا ينسون أننا في حالة حرب.. يجب أن نركز على ما يوحدنا، وليس على ما يفرقنا". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السابع من أکتوبر جنود الاحتیاط فی إسرائیل فی الجیش أکثر من

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة - تسريبات مكتب نتنياهو عرضت حياة المختطفين والجنود للخطر

نشرت قناة "كان" العبرية، تفاصيل جديدة بشأن قضية التسريبات الأمنية من ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وتأثيرها على الاسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة .

وبحسب القناة فقد قال مصدر مشارك في التحقيق في الملف الأمني المتعلق بالتسريبات، إنه "لو لم يتم قطع دابر التسريبات لتعرضت حياة المختطفين والجنود للخطر".

إقرأ أيضاً: تحقيق للجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة بشأن 7 أكتوبر

وقال ذات المسؤول: "إنه حادث خطير كان على الشاباك أن يتدخل ويوقفه".

وأضاف: "لو لم نوقف محور التسريب، لكان قد حدث ضرر لحياة قوات الأمن في القطاع، وكذلك قد يعرض المختطفين للأذى."

إقرأ أيضاً: إسرائيل تعترض طائرتين وتهاجم 100 هدف بغزة ولبنان

وفي سياق القضية، التي تم الكشف عنها، تم امس اعتقال مشتبه به آخر - وهو ضابط في الجيش - في هذه الأثناء، جاء أن المادة التي تم تسريبها كجزء من القضية لم تكن وثيقة عثر عليها الجنود في غزة، ولكنها من نوع مختلف من المعلومات الاستخبارية، التي كان من الممكن أن يؤدي الكشف عنها إلى حرق مصادر المعلومات.

ونشر أيضًا الليلة الماضية أنه تم تحذير ديوان نتنياهو بشأن توظيف إيلي فيلدشتاين، أحد المشتبه بهم الرئيسيين في القضية، وعلم أنه فشل عند التقييم الأمني له، وعلى الرغم من فشله في الاختبار ورغم التحذير، واصل فيلدشتاين عمله.

وفي الأيام الأخيرة، حاول ديوان رئيس الوزراء التنصل من فيلدشتاين والادعاء بأنه لم يكن جزءًا من موظفي الديوان.

عملياً، فقد عمل فيلدشتاين في خدمة نتنياهو حتى الأيام الأخيرة، على الرغم من التحذير الصريح والمعلومات التي كانت بحوزة كبار مسؤولي الديوان.

من جهتها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية، إن "تسريب الوثائق الأمنية أضر بخطة مراقبة نفق كان بداخله أسرى إسرائيليين ويجري العمل من أجل استعادتهم".

بدوره بعث نتنياهو، مساء امس، برسالة إلى المستشارة القانونية للحكومة يطالب فيها ب فتح تحقيق في تسريبات من الجلسات الأمنية.

وكتب نتنياهو: "منذ بداية الحرب، شهدنا طوفانًا لا ينتهي من التسريبات الخطيرة وإفشاء أسرار الدولة. وعلى الرغم من طلباتي المتكررة بالتحقيق في التسريبات، لم يتم فعل أي شيء". وأرفق برسالته ملحق سري يحتوي على أمثلة للتسريبات المقصودة.

وجاء في الوثيقة أن نتنياهو تحدث مع رئيس جهاز الشاباك حول الموضوع يوم السبت الماضي، بعد الكشف عن قضية التسريبات الأمنية الاخيرة.

المصدر : وكالة سوا - هيئة البث الإسرائيلية مكان

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقر قانونا يسمح لها بترحيل عائلات الفلسطينيين الذين يقومون بهجمات ضدها
  • الجيش العراقي: لا صحة لانطلاق هجوم إيراني على إسرائيل من أراضينا
  • ما سر سحب الجيش الإسرائيلي فرقة الاحتياط 252 ؟
  • خسائر متعددة لاستدعاء جيش الاحتلال لقوات الاحتياط.. غزة كجبهة استنزاف شاملة للعدو
  • القوات دان الحملة على الجيش: محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين
  • استدعاء قوات الاحتياط لحرب غزة يصدم سوق العمل في إسرائيل
  • بكاء ملكة إسبانيا.. غاضبون من الفيضانات يرشقونها بالطين
  • من هم العرب الذين تتآمر عليهم إسرائيل وإيران؟
  • تفاصيل جديدة - تسريبات مكتب نتنياهو عرضت حياة المختطفين والجنود للخطر
  • واشنطن قلقة من تزايد عنف المستوطنين بالضفة وإجراءات الجيش الإسرائيلي بغزة