غارات إسرائيلية تستهدف للمرة الأولى منطقة الهرمل في شمال شرق لبنان
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
سرايا - استهدفت ضربات إسرائيلية، منطقة الهرمل التي تعدّ معقلًا لحزب الله في شمال شرق لبنان على بعد قرابة 130 كيلومترًا من الحدود الجنوبية اللبنانية، على ما أفاد الإعلام الرسمي في بيروت ومصدر أمني.
وتُعدّ هذه الغارات أولى الضربات التي تستهدف منطقة الهرمل في سهل البقاع وأكثرها عمقًا في الأراضي اللبنانية منذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل منذ نحو 6 أشهر.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إن مقاتلات تابعة له "قصفت مهبطًا وعدة منشآت عسكرية داخل مجمع عسكري تستخدمه الوحدة الجوية لحزب الله في منطقة زبود في عمق الأراضي اللبنانية"، ردًا على "الهجوم على وحدة المراقبة الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل في وقت سابق الثلاثاء".
وأعلن حزب الله في وقت سابق، استهداف قاعدة ميرون الجوية في شمال إسرائيل "بصواريخ موجّهة".
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن "غارة إسرائيلية استهدفت وادي فعرا القريب من مدينة الهرمل".
وأضاف المصدر نفسه "سمع دوي الانفجارات في محيط مدينة الهرمل ولوحظت سحب من الدخان".
وأكّد مصدر أمني لوكالة فرانس برس حدوث غارات على منطقة مفتوحة وغير مأهولة تنتشر فيها مواقع تابعة لحزب الله، على بعد نحو 30 كيلومترًا من الحدود مع سوريا.
وأشار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في منشور عبر منصة "إكس"، إلى أن السلطات المحلية "لم تبلّغ عن وقوع إصابات جراء الغارة الإسرائيلية".
ومنذ مساء السبت، استهدفت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية منطقة البقاع في شرق لبنان، ما أدّى إلى سقوط شهيد.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: لحزب الله فی شمال
إقرأ أيضاً:
لبنان.. قوات الاحتلال تستهدف عددا من الصيادين في رأس الناقورة
أفادت مصادر لبنانية بأن طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي القت قنبلة بجانب عدد من الصيادين وسيارة من نوع "رابيد" في رأس الناقورة في ثاني استهداف من نوعه في اليومين الماضيين.
وشيّع "حزب الله" اللبناني، الأحد، 14 شهيدا في بلدة بليدا و32 آخرين، بينهم عسكري في الجيش اللبناني، في بلدة الطيبة جنوب لبنان، قضوا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وأُقيمت مراسم التشييع في البلدتين بحضور حشود غفيرة من الأهالي والمناصرين، حيث انطلقت المواكب الجنائزية من مستشفيات المنطقة وصولاً إلى منازل القتلى لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، قبل أن تُقام الصلاة عليهم ويواروا الثرى في مقابر الشهداء.
يأتي هذا التشييع في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، حيث شهدت الفترة الأخيرة مواجهات متكررة بين "حزب الله" وجيش الاحتلتل الإسرائيلي، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من الجانبين.
وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق عن استشهاد عدد من مقاتليه في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في جنوب لبنان، من بينها بلدتا بليدا ومجدل سلم.
من الجدير بالذكر أن الجنوب اللبناني يُعتبر معقلاً رئيسياً لـ"حزب الله"، حيث يتمتع بتأييد واسع من سكان المنطقة، الذين لطالما كانوا في طليعة المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
تُسلّط هذه الأحداث الضوء على هشاشة الوضع الأمني في جنوب لبنان، وتُنذر بإمكانية اندلاع مواجهات جديدة في حال استمرار التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل.