زعماء العشائر يفشلون خطة الاحتلال لإدارة غزة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
#سواليف
كلما حاول #نتنياهو وقادة تحالف العدوان تحقيق أي إنجاز يمحو #الانتصار في السابع من أكتوبر قوبلوا بنكسة أشد من التي قبلها بسبب #الصمود_الفلسطيني، وحتى الآن لم ينجحوا في كل خططهم التي وضعوها لكسر #المقاومة والسيطرة على #غزة، ولم يجدوا من يقبل التعاون معهم في محاولتهم الأخيرة لتعيين لجنة من العملاء لحكم القطاع يحميها الجيش الإسرائيلي.
وجه #زعماء_العشائر والمخاتير في غزة ضربة قاضية للخطة الصهيونية، لشق الصف الفلسطيني وصناعة طابور من المتعاونين يقوم بمهمة تسليم غزة بالخيانة، بعد فشل التدمير والتجويع في تفكيك الجبهة الداخلية، ولم تفلح دول عربية متورطة مع الاحتلال في إنجاح المكر الصهيوني بالمال والموظفين الذين تم إعدادهم للقيام بهذه المهمة الخسيسة، لعدم وجود شركاء في داخل غزة!
حتى خطة الميناء الأمريكي العائم في قلب البحر والرصيف البري التابع له، الذي حاولوا تسليمه للجان العملاء ودعمهم بالقوة العسكرية الإسرائيلية فشلت، بسبب إعلان #المخاتير وزعماء العشائر رفضهم التعاون مع #الاحتلال، وأكدت الهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في غزة أنها لن تتعامل مع الإسرائيليين الذين حاولوا التواصل معهم، ولن يتعاملوا إلا مع حكومة حماس.
مقالات ذات صلة قوات الاحتلال تقتحم جنين ومخيمها 2024/03/27هذا الموقف المشرف من القيادات العشائرية يستحق التحية، ويؤكد أن المقاومة الفلسطينية ليست فرقة أو طائفة يمكن عزلها، أو وضع حواجز بينها وبين باقي الفلسطينيين، وإنما هي مجرد رأس الحربة الظاهر من شعب قوي العزيمة، صهرته الحروب فأصبح سبيكة صلبة يصعب كسرها أو اختراقها أوالتأثير عليها بالتخويف أو بالإغراء.
الموقف الصلب لقادة العشائر الغزاوية أفشل المكر الصهيوني لإثارة الفتنة بين الفلسطينيين، وهو عمل بطولي لا يقل أهمية عن الانتصار العسكري، فالإسرائيليون يريدون استنساخ ما يسمى بـ “روابط القرى” التي أسسها الاحتلال في الضفة عام 1978 لتكون بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية لدعم اتفاقيات كامب ديفيد، وقد أفشلتها الانتفاضة الفلسطينية منذ عام 1981 وحتى عام 1987.
كانت روابط القرى شبكة من المتعاونين والعملاء للسيطرة على القاعدة الشعبية، مرتبطة بالاحتلال وليس بالقيادة الفلسطينية، وتمكن الجيش الإسرائيلي من إدارة الحياة اليومية للفلسطينيين، وتحريض القرويين في الريف ضد السياسيين المقاومين في المدن، وأسس الإسرائيليون شبكات من الجواسيس والمتعاونين، وسلحوا الكثير من هؤلاء العملاء وصنعوا ميليشيات تخدم المصالح الإسرائيلية.
وقد بدأت العمليات الفدائية في بداية الثمانينات ضد روابط القرى وزعمائهم لدورهم التخريبي وخياناتهم، حيث كان قادة الروابط المتصهينين يقومون بتزوير الأوراق لنقل ملكية الأراضي لبناء المستوطنات، وكانوا عيون المحتل، يشاركون في مطاردة المطلوبين من الشبان؛ مما تسبب في الاعتقالات الواسعة وإشعال الغضب في الضفة ضد الاحتلال والتابعين له.
وحدة الجبهة الداخلية وصلابتها هي التي تجعل غزة قوية في مواجهة الكيان وأكثر من 6 جيوش غربية، فكل مواطن فلسطيني يدرك أن الهدف من العدوان هو قتله وانتزاعه من أرضه وتهجيره، وتظهر المشاهد التي تبثها “قناة الجزيرة” على مدار الساعة كيف أن الفلسطيني يخرج من تحت الأنقاض ناجيا من الموت يسيل الدم على وجهه وفاقدا لأهله، يعلن بكل تحد أنه لن يترك غزة، وأنه يفضل الاستشهاد تحت بيته المهدم عن ترك أرضه.
هذه الصلابة هي التي تجعل القادة الأمريكيين والأوربيين الداعمين لـ “إسرائيل” في حيرة من أمرهم، ويقفون بعد 6 شهور من التدمير والقصف والإبادة بالقتل والتجويع عاجزين، لا يعرفون كيف يواجهون شعوبهم التي تتظاهر وتحتج في الشوارع والميادين تهتف ضدهم، وتلاحقهم في كل مكان وتطالبهم بوقف إطلاق النار الفوري.
التماسك خلف المقاومة حرم الاحتلال من الحصول على أي إنجاز يلملم به شتات المستوطنين، الذين يشعرون بانهيار مشروعهم واقتراب نهايتهم، كما أنه غير العالم وفضح حراس الإبادة الذين تخلوا عن إنسانيتهم، ويزيد من سقوطهم مشاركتهم في حصار غزة ومنع دخول المساعدات لمواجهة المجاعة التي تفتك بالفلسطينيين.
الصمود الفلسطيني أفقد قادة الاحتلال صوابهم، فجعلهم يقدمون على الانتحار أكثر فأكثر، فراحوا يخططون لاجتياح رفح بحثا عن نصر -ساحق ماحق كما يعلنون-، ولكن الفشل ينتظرهم كما حدث في شمال ووسط القطاع، فلن يحققوا أي مكسب غير تأكيد إجرامهم أمام العالم، وسيتواصل الاستنزاف في المعدات والجنود حتى يفقدوا وعيهم، ويهرب جنودهم من غزة هربا من الموت.
الكيان في حالة شلل، وقادته يتصارعون في العلن أمام الشاشات وليس في السر، ونصف سكانه نازحون تركوا بيوتهم في الجنوب والشمال، ومئات الآلاف هربوا وفروا إلى الخارج، ومن يقيمون في الوسط يعيشون في رعب وهلع حيث تحولت الضفة إلى جحيم والضرب بقوة في الخاصرة الإسرائيلية.
وفي أمريكا وأوروبا تزداد المعاناة مع استمرار العدوان حيث الملاحة في البحر الأحمر معطلة ولا حل إلا إذا توقفت الحرب، وتتراجع شعبية الحكومات المؤيدة لـ “إسرائيل”، أي أن المعاناة ليست فقط في الجانب الفلسطيني.
إن استمرار العدوان رغم معاناة الفلسطينيين لن يغير نتيجة الحرب، ولن ينتج عنه استسلام غزة، ولن يكسر حماس كما يتوهم الصهاينة المهزومون.. وستنتصر غزة في النهاية بإذن الله.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو الانتصار الصمود الفلسطيني المقاومة غزة المخاتير الاحتلال
إقرأ أيضاً:
زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
واطلع الفريق الأممي ومعه وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد الوشلي، وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي الذي أدى إلى خروج البعض منها عن الخدمة والغرق في البحر.
واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح حول هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي للميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع للرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاث دوريات ميدانية.
وأكد وزير النقل والأشغال أن القوانين والتشريعات الدولية المتصلة بهذا الجانب تجرم بشكل واضح استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيلها، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للبعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.
كما أكد الوزير قحيم، أن الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم قيامها بدورها تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس، لم يراعِ أي معاهدة أو قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.