فرنسا تنفي تزويد الاحتلال الإسرائيلي بأسلحة خلال العدوان على غزة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
نفى وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو -الثلاثاء- اتهامات صادرة عن صحفيين استقصائيين فرنسيين تفيد بأن باريس قدّمت مكوّنات لذخيرة يستخدمها جيش الإحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة.
وكان موقعا “ديسكلوز” (Disclose) و”مارس أكتو” (Marsactu) الفرنسيان نقلا أن شركة “يورولينكس” ومقرها مرسيليا، باعت إسرائيل أحزمة “إم27” وقطعا معدنية تستخدم لتوصيل خرطوش البنادق الآلية بأحزمة الذخيرة.
وأفادا بأن هذا النوع من الذخيرة “قد يكون استُخدم ضد المدنيين في قطاع غزة”.
ودعمت تقرير الموقعين الاستقصائيين صورٌ لأحزمة قالا إنها التقطت في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أسبوعين من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
لكن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو قال للصحفيين في باريس إن رخصة “يورولينكس” للتصدير إلى شركة “آي إم آي سيستمز” (IMI Systems) الإسرائيلية تغطي فقط إعادة التصدير إلى بلدان ثالثة ولا تشمل استخدام الأسلحة من قبل الجيش الإسرائيلي.
وكان يساريون دعوا فرنسا إلى الاقتداء بكندا ووقف جميع صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.
ووصفت القيادية في حزب “فرنسا الأبية” اليساري ماتيلد بانو صادرات الأسلحة بأنها “فضيحة كبرى”، متهمة لوكورنو بـ”الكذب” خلال جلسة استماع في البرلمان عقدت مؤخرا.
وقال الوزير أمام لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية الشهر الماضي إن سياسة فرنسا بشأن الأسلحة المخصصة لإسرائيل “لا تشوبها شائبة” إذ تغطي الشحنات الأخيرة معدات على غرار “محامل الكرات والزجاج وأنظمة التبريد” وأجهزة الاستشعار.
وأضاف حينها “بالمجمل، هذه أسلحة تقضي الخطة بإعادة تصديرها من “إسرائيل” إلى زبائن آخرين”.
وشدد لوكورنو على أنه أمر موظفي الدولة بـ”التشدد أكثر” في التدقيق في الصادرات إلى “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولم تصدر فرنسا رخصا لمكوّنات نظام “القبة الحديدية” الصاروخي الإسرائيلي، حسب وزير الدفاع الفرنسي.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة فرنسا
إقرأ أيضاً:
غزة تنفض غبار الحرب
◄ أجهزة الأمن تُباشر عملها في الشوارع لمساعدة الفلسطينيين والتعامل مع مخلفات الاحتلال
◄ إعادة فتح بعض الطرقات لتسهيل حركة الأفراد والمركبات
◄ بلدية غزة توظف إمكانياتها المحدودة في رفع المخلفات
◄ رفع 1500 طن ركام من الشوارع الرئيسية بخان يونس في يوم واحد
◄ مطالبات بإدخال طواقم دفاع مدني بمعداتها من الدول العربية
◄ "حماس": غزة ستنهض من جديد وتُعيد بناء ما دمره الاحتلال
الرؤية- غرفة الأخبار
ما إن دخلت اتفاقية وقف إطلاق النَّار في غزة حيّز التنفيذ، حتى عادت بعض مظاهر الحياة العادية إلى القطاع الذي تعرض للتدمير على مدار 471 يوما، في محاولة من الأفراد والمؤسسات المدنية والأمنية لإصلاح ما دمره الاحتلال من بنى أساسية.
ولقد تسبب العدوان الإسرائيلي على غزة في تدمير جزء كبير من البنية الأساسية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والطرق، إلى جانب تدمير آلاف المنازل والمرافق العامة.
ومنذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، باشرت أجهزة وزارة الداخلية والأمن الوطني انتشارها في الشوارع ومفترقات الطرق الرئيسة بجميع محافظات قطاع غزة، وذلك لمساندة المواطنين وتقديم العون لهم وتأمين الممتلكات والتعامل مع مخلفات الاحتلال التي تشكل خطرا على حياة المواطنين.
وعملت أجهزة الوزارة المختلفة على مساندة الأجهزة الحكومية الأخرى في فتح الطرقات وإعادة تقديم الخدمات للمواطنين في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال، خاصة في محافظتي شمال غزة ورفح التي شهدتا تدميراً شاملا.
وفي السياق، تعمل بلدية غزة على رفع الركام من الشوارع وتنحية أكوام القمامة، والعمل وفق الإمكانيات المتاحة لمساعدة العائلات والتخفيف من الكارثة الإنسانية التي لحقت بالقطاع.
وأشار رئيس البلدية، يحيى السراج، أن البلدية لم تنقطع يوما واحدا طوال أيام العدوان، بل ظلت واقفة إلى جانب أبناء المدينة، وعملت بكل ما في وسعها للتخفيف من الكارثة التي لحقت بها نتيجة العدوان.
ودعا السراج المجتمع الدولي إلى الإسراع في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم اللازم لإعادة الإعمار والتخفيف من الكارثة التي لحقت بالمدينة.
وفي الجنوب، تواصل لجنة طوارئ في بلدية خانيونس جهودها لفتح الشوارع المُغلقة بالركام لتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم خاصة القرى الشرقية ومدينة رفح.
وأعلنت بلدية خان يونس أنه تم ترحيل 1500 طن ركام من الشوارع الرئيسة ومفترقات الطرق، في اليوم الأول من دخول الهدنة حيز التنفيذ.
وأشارت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى أنه على مدار 471 يوما لم تفلح جرائم الاحتلال في زحزحة الشعب ومقاومته عن التمسك بالأرض ومجابهة العدوان، مضيفة: "ما كشفته صور الدمار الواسع الذي طال البنى التحتية بغزة دليل على وحشية الكيان المنفلت من القيم الإنسانية".
وتابعت قائلة: "غزة بشعبها العظيم ستنهض لتعيد بناء ما دمره الاحتلال وتواصل الصمود حتى دحره وإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس، يجب تفعيل كل الأطر القانونية الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال وجيشه كمجرمي حرب".
الدفاع المدني: تنتظرنا مهام شاقة وصعبة
وقال الدفاع المدني في غزة، إنِّه تنتظره مهام شاقة وصعبة" خلال البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف قتيل، يعتقد أنهم ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت المدمرة في القطاع، ولم تُضف أسماؤهم للحصيلة التي تصدرها وزارة الصحة.
ولفت الدفاع المدني، في بيان، النظر إلى "تبخر" جثامين 2840 قتيلاً لم يعثر لهم على أثر، وذلك بفعل استخدام جيش الاحتلال أسلحة تنتج عنها درجات حرارة ما بين 7000-9000 درجة مئوية تصهر كل ما هو في مركز الانفجار.
وطالب الدفاع المدني بإدخال طواقم دفاع مدني بمُعداتها من الدول الشقيقة إلى قطاع غزة للمساعدة في التعامل مع الواقع الكارثي الذي خلفته الحرب، والذي يفوق قدرة جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة.