لماذا تدمن النساء التدخين أكثر من الرجال؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
الولايات المتحدة – توصل علماء من الولايات المتحدة إلى اكتشاف غريب مفاده أن النساء أكثر عرضة للإدمان على تدخين السجائر من الرجال.
وقد يكون هرمون الإستروجين الجنسي الأنثوي هو السبب وراء احتمال إدمان النساء للنيكوتين أكثر من الرجال، ما قد يفتح طرقا جديدة للعلاج.
وتشير بيانات الدراسة الجديدة إلى أن النساء عموما يصبحن معتمدات على النيكوتين بعد تعرضهن له بشكل أقل من الرجال، ومن ثم يواجهن صعوبة أكبر في الإقلاع عن التدخين.
وقرر باحثون من جامعة كنتاكي في الولايات المتحدة التحقيق في هذا التفاوت بين المدخنين وسرعان ما اكتشفوا أنه قد يكون له علاقة بالهرمونات.
ووجد الفريق، بقيادة طالبة الدكتوراه سالي باوس، أن هرمون الإستروجين يحفز التعبير عن أولفاكتوميدين، وهو نوع من البروتين يشارك في معالجة الدماغ للمكافأة والإدمان.
وثبت أن النيكوتين يثبط مادة الأولفاكتوميدين، ما يعني أن التفاعل بين هرمون الإستروجين والنيكوتين والأولفاكتومدين قد يكون السبب وراء معاناة النساء أكثر مع الإدمان.
وقالت باوس إنها تأمل أن تفتح الاكتشافات الجديدة، التي نشرت في مجلة الجمعية الأمريكية للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، الأبواب أمام إمكانيات علاجية جديدة من شأنها أن تساعد النساء على التوقف عن التدخين.
وأضافت: “يأمل عملنا في فهم ما الذي يجعل النساء أكثر عرضة لاضطراب تعاطي النيكوتين، من أجل تقليل التفاوت بين الجنسين في علاج الإدمان على النيكوتين. والنتائج التي توصلنا إليها لديها القدرة على تحسين حياة وصحة النساء اللائي يعانين من تعاطي المخدرات. وإذا تمكنا من التأكد من أن هرمون الإستروجين يدفع البحث عن النيكوتين واستهلاكه من خلال الأولفاكتوميدين، فيمكننا تصميم أدوية قد تمنع هذا التأثير من خلال استهداف المسارات المتغيرة. ونأمل أن تسهل هذه الأدوية على النساء الإقلاع عن النيكوتين”.
وقام فريق البحث بدراسة الجينات التي تتفاعل مع هرمون الإستروجين لمعرفة أي منها لديه وظيفة هرمونية في الدماغ.
ووجدوا أن فئة واحدة فقط من الجينات تستوفي هذه المعايير، تلك التي ترمز للأولفاكتوميدينات، ما دفعهم إلى إجراء سلسلة من الاختبارات لفهم التفاعلات بين الأولفاكتوميدينات والإستروجين والنيكوتين بشكل أفضل.
وأشارت نتائج الاختبارات، التي أجريت على خلايا الرحم البشرية والفئران، إلى أن تنشيط هرمون الإستروجين للأولفاكتوميدين والذي يتم قمعه عند وجود النيكوتين، قد يكون بمثابة “حلقة تغذية مرتدة” لتحفيز عمليات إدمان النيكوتين.
وأوضحت باوس: “من الممكن أن تفعل ذلك عن طريق تنشيط مناطق دائرة المكافأة في الدماغ”.
والآن يخطط الفريق لإجراء المزيد من الدراسات التي تحدد بشكل قاطع ما إذا كان هرمون الإستروجين يساهم في إدمان النيكوتين.
كما يسعى الباحثون أيضا لفهم كيفية عمل مسارات الإشارات المنظمة للأولفاكتومدين، خاصة في ما يتعلق بكيفية تحفيز استهلاك النيكوتين. وهذه المعرفة ستكون مفيدة للنساء، وبشكل خاص لأولئك اللائي يتناولن هرمون الإستروجين في شكل حبوب منع الحمل أو عن طريق العلاج بالهرمونات البديلة.
المصدر: مترو
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: هرمون الإستروجین من الرجال قد یکون
إقرأ أيضاً:
مسلسلات رمضان 2025.. ارتفاع مشاهد التدخين والتعاطي مقارنة بالعام الماضي
شارك الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في فعاليات مؤتمر "مستقبل الدراما في مصر " الذى نظمته الهيئة الوطنية للإعلام وذلك بمقر الهيئة بمبنى الإذاعة والتليفزيون في ماسبيرو، بحضور الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وممثلي الوزارات والجهات المعنية وكبار الكتّاب والمخرجين والمنتجين وأساتذة علم النفس والاجتماع والسياسة والاقتصاد، لرفع توصيات المؤتمر للمؤسسات والجهات المعنية.
واستعرض الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، نتائج المرصد الإعلامي للصندوق وتحليل التناول الدرامي لمشكلة التدخين وتعاطى المواد المخدرة خلال شهر رمضان 2025، مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تم تحليل المضمون لعدد 37 عمل درامي هذا العام ،كما تم رصد الخطوط الدرامية الداعمة والمفاهيم المغلوطة ودوافع التعاطي والتفاعلات الأسرية والاجتماعية للمتعاطي وأنماط التعاطي وأنواع المخدرات والترويج الغير مباشر لمنتجات التبغ، وأن من أبرز أنواع التدخين التي ظهرت في الدراما 2025 السجائر بنسبة 80% ،والشيشه 10% والسيجار 7% ،والتدخين الإلكتروني 3%، وقد يتضمن المشهد الواحد على أكثر من نوع تدخين.
وأوضح " عثمان " أن من ضمن الظواهر السلبية في التناول الدرامي لقضية التدخين وتعاطى المخدرات لعام 2025 هي ارتفاع معدلات التدخين بنسبة 3.5% مقارنة بـ2.4% العام الماضي كذلك ارتفاع معدلات التعاطي في رمضان لعام 2025 بنسبه .1.1% مقارنة بـ 0.4% عام 2024 وظهور تاجر المخدرات بشكل جذاب وبشخصيه محببة للجمهور أيضا ظهور الكحوليات والمخدرات كسلوك اعتيادي داخل بعض الأعمال الدرامية كأنه نمط طبيعي مقبول بالمجتمع المصري فضلا عن تراجع عدد الأعمال الدرامية التي تعرض تداعيات تعاطي المواد المخدرة على الأسرة والمجتمع مقارنة بالأعوام الثلاثة السابقة، وكثافه مشاهد تعاطي الكحوليات 80% من إجمالي مشاهد التعاطي، أيضا وصلت نسبة تدخين الإناث في الدراما إلى 12% من المدخنين والنسبة في الواقع هي 1.5% بالإضافة إلى الترويج غير المباشر لأنماط التدخين الحديثة مثل التدخين الإلكتروني والتبخير والتسخين كما أن من أبرز أنواع المخدرات التي ظهرت في الدراما هذا العام الكحوليات بنسبة 80% والحشيش 20% والهيروين 3% ،وأدوية 2% وقد يتضمن المشهد الواحد على أكثر من مادة مخدرة.
واستعرض "عثمان " المعتقدات الخاطئة حول تعاطي المخدرات التي ظهرت في دراما عام 2025 سلوك اعتيادي 88% ونسيان الهموم 27% وخفة الظل 4% ومسكن للألم 3% ومساعدة على التركيز 2% وقد يحتوي المشهد على أكثر من معتقد ،كما استعرض الظواهر الإيجابية في التناول الدرامي لقضية التدخين وتعاطى المخدرات لعام 2025 منها عدم ظهور مشاهد تعليمية لطرق تعاطي المخدرات، وعدم ظهور أي مشاهد تدخين أو تعاطي مواد مخدرة للأطفال للعام السادس على التوالي والتطرق لأحد الظواهر الإدمانية الجديدة والمتمثلة في الإدمان الإلكتروني للمراهنات.
وأشار الدكتور عمرو عثمان إلى أبرز التوصيات منها مراجعة الخطوط الدرامية المتعلقة بصورة تاجر المخدرات وعدم ظهورها بشكل جذاب أو محبب للجمهور وخفض معدلات التدخين والتعاطي داخل الأعمال الدرامية وتشجيع الأعمال الخالية من مشاهد التدخين أو التعاطي والعمل على ظهور خطوط درامية تعرض تداعيات مشكلة التعاطي والإدمان على الأفراد والأسرة والمجتمع كذلك معالجة قضايا التدخين والمخدرات بشكل متوازن يبرز التداعيات السلبية دون الترويج لها والابتعاد عن مشاهد تعاطي المخدرات أو تناول الكحوليات التي تثير الفضول أو تحبذ التجربة خاصة لدى الشباب مع اعتماد نظام تصنيف يعكس مدى احتواء العمل لمشاهد التدخين والتعاطي مع أهمية تقديم شخصيات محورية ترفض التدخين أو التعاطي أو تتعافى منها كنماذج يحتذى بها ومشاركة خبراء من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ومختصين بالإعلام لمراجعة النصوص قبل الإنتاج وتزويد الكتَّاب والمخرجين ببيانات واقعيه عن أضرار الإدمان لدعم الدقة الدرامية دون أي تأثير على الحبكة الدرامية واستمرار تكثيف الحوار المشترك مع صناع الدراما والخبراء والجهات الرقابية لمناقشة مشكلة التعاطي والإدمان في الدراما المصرية.