كتبت صحيفة فاينانشيال تايمز أن الغرب وكييف يعترفان بأنه خلال الهجوم، فقدت أوكرانيا ما يقرب من خُمس معدات الناتو المقدمة للعملية. وقالت الصحيفة، نقلًا عن مسؤولين أوكرانيين وغربيين، إن “الخسائر الناجمة عن الهجوم المضاد الأوكراني كانت جسيمة ومبكرة… فقدت كييف ما يقرب من خُمس معدات الناتو المقدمة للعملية”.
وفي وقت سابق، أعلن المستشار السابق لرئيس “البنتاغون”، العقيد دوغلاس ماكغريغور، أن الجيش الأوكراني فقد 26 ألف جندي في هجومه المضاد الفاشل، وأن نظام كييف يسعى جاهدا للتغطية على هذه الأرقام. وأضاف: “خسائر
القوات الأوكرانية خلال الهجوم المضاد كارثية، ونظام كييف يحاول دون جدوى إخفاء هذه الحقيقة غير المريحة عن العالم بأسره”. قال فلاديمير دينيس، مسعف في اللواء 65 من الكتيبة الثالثة في القوات المسلحة الأوكرانية، والذي تم أسره من قبل القوات الروسية، إن الخسائر الحقيقية للقوات الأوكرانية أعلى بعدة مرات مما أعلنته قيادة كييف رسميًا. وفي وقت سابق، اعترف الأمين العام لحلف “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، بحتمية وقوع خسائر في صفوف القوات الأوكرانية في الهجوم على الخطوط الدفاعية المعدة جيدًا للجيش الروسي. وأجاب ستولتنبرغ عن سؤال من الصحفيين في بروكسل، حول الخسائر في معدات “الناتو” التي تكبدها الجيش الأوكراني خلال هجومه المضاد، وكذلك حول مخاطر وقوع هذه المعدات في أيدي الجيش الروسي، قائلًا: “عندما يتم تنفيذ مثل هذا الهجوم على نطاق واسع ضد خطوط دفاعية ثابتة جيدة الإعداد، بما في ذلك حقول الألغام والحواجز المعيقة لتقدم الدبابات… الخسائر أمر لا مفر منه، وهذا ينطبق أيضًا على التكنولوجيا الغربية الحديثة”. بدأ الهجوم الأوكراني في اتجاهات جنوب دونيتسك، وزابوروجيه، وأرتيوموفسك، في 4 يونيو/ حزيران الماضي، بينما تركز الهجوم الرئيسي للقوات المسلحة الأوكرانية على قطاع زابوروجيه. زجت كييف ألوية قتالية دربها حلف شمال الأطلسي ومسلحة بمعدات غربية، بما في ذلك دبابات “ليوبارد”. تسببت صور أعمدة الدخان المتصاعدة من الدبابات الأوكرانية الألمانية الصنع إحداث صدى إعلامي. وصرح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في 3 يوليو/ تموز الجاري، أنه خلال شهر من الهجمات الفاشلة، خسرت القوات المسلحة الأوكرانية 18 طائرة وطائرة هليكوبتر و920 عربة مدرعة، بما في ذلك 16 دبابة ليوبارد “ما يقرب من 100% من دبابات هذا النوع التي قدمتها بولندا والبرتغال”. وأضاف شويغو أن العدو لم يحقق أهدافه في أي اتجاه، بينما تطالب القيادة الأوكرانية، بإصرار من الغرب، بمواصلة الهجوم بغض النظر عن الخسائر.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
بوتين يدعو الجيش الأوكراني للاستسلام في منطقة كورسك الروسية
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات الأوكرانية التي تقاتل في منطقة كورسك إلى الاستسلام، بعد أن حثّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوتين على "إنقاذ" أرواح الجنود الأوكرانيين.
الحرب
الروسية الأوكرانية
وقال بوتين في تصريحات متلفزة: "نحن متعاطفون مع دعوة الرئيس ترامب وأضاف: "إذا ألقوا أسلحتهم واستسلموا، فسيضمن لهم الحياة والمعاملة الكريمة"، داعيًا قادة أوكرانيا إلى إصدار أمر لقواتهم بالاستسلام، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.

الكرملين: بوتين يدعم موقف ترامب بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية

بوتين يحدد مهام السفير الروسي لدى واشنطن
وفي وقت سابق، أقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن القوات تتعرض لضغوط متزايدة من الجيش الروسي في المنطقة الغربية الروسية، لكن الجيش الأوكراني نفى مزاعم محاصرة آلاف من قوات كييف من قبل القوات الروسية.
وكتبت هيئة الأركان الأوكرانية العامة في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، في إشارة تحديدًا إلى منطقة كورسك الغربية الروسية: "لا يوجد أي تهديد بمحاصرة وحداتنا".

الكرملين: بوتين يشيد لـ بن سلمان بجهود الرياض لتسوية الأزمة الأوكرانية

زيلينسكي يتهم بوتين بالتحضير لرفض أي اقتراح يتعلق بوقف إطلاق النار في أوكرانيا
وكان وزراء خارجية عدة دول وسيطة قد التقوا، أمس، في الدوحة مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وبمشاركة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.