أوستن مخاطبا نظيره الإسرائيلي: حماية المدنيين الفلسطينيين ضرورة أخلاقية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، إن حماية المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ضرورة أخلاقية واستراتيجية، مضيفا أن الوضع في قطاع غزة المحاصر كارثة إنسانية آخذة في التفاقم.
كان أوستن يتحدث في بداية اجتماعه مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في وقت تدهورت فيه العلاقات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أدنى مستوياتها خلال الحرب.
وقال أوستن "في غزة اليوم، عدد الضحايا المدنيين مرتفع للغاية وحجم المساعدات الإنسانية منخفض للغاية".
وأضاف "غزة تعاني كارثة إنسانية والوضع يزداد تفاقما"، مستخدما أشد لهجة له منذ بدء الأزمة.
وعقب الاجتماع، قال البنتاغون إن أوستن أجرى نقاشا صريحا ومباشرا مع غالانت.
وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين إن وزير الدفاع الإسرائيلي التقى أيضا لليوم الثاني مع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الذي أبلغ غالانت أن إسرائيل بحاجة إلى السماح بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتشن إسرائيل هجوما بريا وجويا على غزة قالت السلطات الصحية في القطاع إنه أودى بحياة ما يزيد على 32 ألفا من الفلسطينيين حتى الآن.
ويثير النقص الشديد للأغذية مخاوف من حدوث مجاعة بعدما بدأ مدنيون جوعى في القطاع في البحث عن نبات الخبيزة الأخضر البري لعدم وجود أي شيء آخر صالح للأكل.
وقال أوستن "نحن بحاجة إلى زيادة المساعدات على الفور من أجل تجنب المجاعة".
وقال مسؤول دفاعي كبير، تحدث شريطة عدم نشر هويته، إن المزيد من المساعدات تتدفق الآن عبر المعابر البرية وإن نحو 200 شاحنة في المتوسط تعبر إلى غزة يوميا.
ويأتي اجتماع أوستن مع نظيره الإسرائيلي بعد أن ألغى نتنياهو أمس الاثنين زيارة إلى واشنطن لاثنين من كبار مساعديه اللذين كان من المقرر أن يستمعا إلى أفكار أميركية بشأن بدائل تتعلق بالعمليات.
وانهارت علاقات نتنياهو ببايدن بسبب قرار واشنطن عدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وتعمل الولايات المتحدة على إقناع نتنياهو بالتفكير في بدائل للاجتياح البري لرفح، آخر ملاذ آمن نسبيا للمدنيين الفلسطينيين.
وقال أوستن إنه سيبحث مع غالانت أساليب بديلة لاستهداف مسلحي حماس في رفح.
وقال المسؤول الدفاعي الكبير إن أوستن بحث إجراءات محتملة منها استهداف الجيش الإسرائيلي بدقة لمقاتلي حماس في رفح.
وأدى التهديد بمثل هذا الهجوم إلى زيادة الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأثار تساؤلات عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقيد المساعدات العسكرية إذا تحدى نتنياهو بايدن ومضى قدما على أي حال.
وقال أوستن إن العلاقة الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة "لا تتزعزع".
وأضاف "الولايات المتحدة هي أقرب أصدقاء إسرائيل، وهذا لن يتغير".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وقال أوستن
إقرأ أيضاً:
أوتشا: منع المساعدات عن غزة يهدد حياة المدنيين ويزيد المجاعة
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن الأعمال العسكرية الإسرائيلية تتواصل دون توقف في كافة أنحاء قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الضربات الجوية استهدفت خيامًا ومناطق تضم عائلات نازحة، في وقت تواصل فيه السلطات الإسرائيلية منع إدخال المساعدات الإنسانية منذ أكثر من سبعة أسابيع.
وفي آخر تحديث له مساء الأربعاء، حذر "أوتشا" من أن هذا المنع يحرم سكان القطاع من وسائل البقاء على قيد الحياة، ويقوّض جميع جوانب الحياة المدنية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري.
السفير حسام زكي: إسرائيل تستخدم "سلاح التجويع" لتهجير سكان غزة (فيديو) شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على منزل في خان يونس جنوبي غزة مآسٍ إنسانية في المواصي.. أطفال ضحايا القصفوأشار المكتب الأممي إلى أن فريقًا تابعًا له أجرى تقييمًا ميدانيًا يوم الثلاثاء الماضي في موقعين بمنطقة المواصي في خان يونس، كانا قد تعرضا للقصف يومي الأحد والاثنين، مما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص، وإصابة أكثر من 12 آخرين، معظمهم من الأطفال، بينهم طفل يبلغ من العمر 4 سنوات فقد ساقيه نتيجة القصف.
ونقل الفريق أن نحو 20 عائلة فقدت مساكنها وممتلكاتها بالكامل، في مشهد يُبرز حجم الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم في القطاع المحاصر.
2500 نازح يعانون نقص الماء والغذاء والمأوىكما زار فريق أوتشا موقعين إضافيين في المواصي، يضمان ما يقرب من 2500 نازح من سكان منطقة القرارة في خان يونس الذين فروا بعد صدور أوامر بإخلاء المنطقة.
وأوضح التقرير أن هناك نقصًا حادًا في المياه النظيفة والغذاء والمأوى، إلى جانب غياب شبه كامل لخدمات الدعم النفسي للمدنيين المتضررين من الصدمات النفسية الناجمة عن الحرب، وخاصة الأطفال والنساء.
وأضاف أوتشا أن المجتمعين اللذين تمت زيارتهما يعتمدان بالكامل على الوجبات اليومية التي تقدمها المطابخ المجتمعية، وهي غالبًا غير كافية. كما وردت تقارير عن إصابات أثناء توزيع الطعام بسبب التزاحم والتنافس على الغذاء.
وضع صحي متدهور ونقص في الإمدادات الأساسيةوأكد المكتب الأممي أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا، حيث تشهد إمدادات الغذاء انخفاضًا خطيرًا، ويزداد سوء التغذية بسرعة، خاصة بين الأطفال.
وكشف التقرير أن أحد شركاء الأمم المتحدة قام خلال الأسبوع الماضي بفحص 1300 طفل في شمال غزة، وحدد أكثر من 80 حالة من سوء التغذية الحاد، وهو ما يمثل زيادة مضاعفة عن الأسابيع السابقة.
وأشار إلى أن شركاء التغذية يواجهون نقصًا حادًا في الإمدادات بسبب المنع المستمر للمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى العوائق اللوجستية في نقل المواد إلى داخل القطاع، مضيفًا أن الوصول إلى مخازن رئيسية مثل مستودع اليونيسف في رفح لا يزال مقيدًا بشدة.
دعوة دولية لوقف الحصار وضمان توزيع المساعداتودعا مكتب أوتشا الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى الضغط من أجل إنهاء فوري لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان توزيعها فور دخولها القطاع على أساس الاحتياج الإنساني دون تمييز.
كما شدد على ضرورة احترام المبادئ الإنسانية الأساسية، وهي: الإنسانية، والحياد، والنزاهة، والاستقلالية، داعيًا إلى بذل كل جهد ممكن للإفراج عن الرهائن.