الأسبوع:
2025-04-17@05:23:06 GMT

ألكساندر دوغين.. .النشأة

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

ألكساندر دوغين.. .النشأة

وُلد دوغين في موسكو، لعائلة عقيد جنرال في GRU، وهي وكالة استخبارات عسكرية سوفيتية، ومرشح القانون جيلي ألكساندروفيتش دوغين، وزوجته غالينا، طبيبة ومرشحة للطب. ترك والده العائلة عندما كان في الثالثة من عمره، لكنه حرص على حصولهم على مستوى معيشي جيد.

دوغين بدأ العمل في أرشيف الكي جي بي، حيث تمكن من الوصول إلى المؤلفات المحظورة حول الماسونية والفاشية والوثنية.

في عام 1980، انضم دوجين إلى "دائرة يوزينسكي"، وهي مجموعة طليعية انخرطت في القراءة فلسفات و معتقدات مختلفة، مثل عبادة الشيطان، و الاشتراكية القوميةة (النازية)، و الباطنية، و الصوفية، وأشكال أخرى من الفلسفة. كان دوغين معروفًا في المجموعة باحتضانه للنازية، وهو ما يعزوه إلى التمرد ضد نشأته السوفييتية. كما تبنى شخصية بديلة باسم "هانز سيفرز"، في إشارة إلى ولفرام سيفرز، الباحث النازي في علم الخوارق أو ما وراء الطبيعة.

من خلال الدراسة بنفسه، تعلم التحدث باللغة الإيطالية والألمانية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية علاوة على ذلك، تأثر برينيه جينون وبالمدرسة التقليدية، كما اكتشف في مكتبة لينين كتابات يوليوس إيفولا، الذي ترجم كتابه "الإمبريالية الوثنية" إلى اللغة الروسية.

شعار الحزب البلشفي الوطني، و هو حزب شيوعي يؤمن بالقومية بدلاً من الأممية

ناهض دوجين للشيوعية، و عمل كصحفي قبل أن ينخرط في السياسة قبيل سقوط الشيوعية. و في عام 1988، انضم هو وصديقه غيدار جمال إلى جماعة باميات (الذاكرة) المتطرفة القومية والمعادية للسامية، والتي أدت فيما بعد إلى ظهور الفاشية الروسية.

لفترة وجيزة في بداية التسعينيات، كان قريبًا من جينادي زيوجانوف، زعيم الحزب الشيوعي الاتحادي الروسي المشكل حديثًا.

بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، شارك دوجين في تأسيس الحزب البلشفي الوطني مع إدوارد ليمونوف، وهو الحزب الذي اعتنق البلشفية الوطنية، والذي تركه لاحقًا.

في عام 1997، نشر مؤَلف تحت عنوان "أسس الجغرافيا السياسية"، حيث أوجز نظرته للعالم، داعيًا روسيا إلى إعادة بناء نفوذها من خلال التحالفات والغزو، وتحدي الإمبراطورية الأطلسية المنافسة بقيادة الولايات المتحدة.

واصل دوغين تطوير أيديولوجيته الأوراسيوية الجديدة، وأسس حزب أوراسيا في عام 2002، كما كتب المزيد من الكتب، أهمهم "النظرية السياسية الرابعة" عام 2009.

توصف آرائه السياسية بأنها فاشية أو فاشية جديدة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الكرملين روسيا الاتحادية النازية الاتحاد السوفييتي الشيوعية ألكسندر دوغين الفاشية الفاشية الجديدة الليبرالية الليبرالية الجديدة جوزيف ستالين فی عام

إقرأ أيضاً:

بين وهم الإنجازات وواقع المعاناة: الحكومة أمام امتحان المحاسبة السياسية.

بعد صمت طويل، خرج علينا رئيس الحكومة أخيرًا خلال اجتماع داخلي مع فريقه البرلماني، في إطار التحضير للدخول السياسي. لقاء بدا أنه يهدف أساسًا إلى تقديم “توجيهات” لنوابه ومستشاريه، والتي تمحورت بشكل لافت حول دعوته لهم إلى “الدفاع عن الأغلبية الحكومية”. وهنا يحق لنا أن نتساءل: وأين المواطن من كل هذا؟

فالبرلمانيون، قبل أن يكونوا مدافعين عن الأغلبية، هم ممثلو الأمة، يحملون صوت من انتخبهم ووضع ثقته فيهم للدفاع عن مصالحه، لا عن تماسك سياسي هش بات عنواناً لحكومة تتصارع مكوناتها حول من سيقود حكومة « المونديال »،والتي تكاد لا يجمعها سوى الرغبة في الاستمرار في تدبير شؤون البلاد، لا أكثر.

حديث رئيس الحكومة لم يكن مفاجئًا. فمنذ توليه المنصب، دأب على تجاهل تقارير مؤسسات وطنية رسمية، تحذر بوضوح من التدهور الاقتصادي والاجتماعي. أما البرلمان، فقد اختُزل دوره في مناسبات استعراضية، يعتلي خلالها رئيس الحكومة المنصة ليُطرب مسامع برلمانييه بـ”إنجازات” لا يشعر المواطن بأي أثر لها في معيشه اليومي.

التشديد الأخير لرئيس الحكومة على ضرورة تماسك الأغلبية لا يعكس حرصًا على التنسيق في خدمة المواطن، بل يعكس قلقًا سياسيًا حقيقيًا، خاصة وأن الدخول البرلماني تزامن مع فضيحة سياسية كبرى، تمثلت في صرف دعم بقيمة 13 مليار درهم لاستيراد المواشي، دون أن يكون لذلك أي أثر على أسعار اللحوم الحمراء، ودون مساءلة أو محاسبة.

في دول تحترم ديمقراطيتها ومواطنيها، كانت هذه الفضيحة لتدفع الحكومة إلى تقديم استقالتها. لكن في مغربنا، لا نستغرب اعتراف بعض أعضاء الحكومة أنفسهم بهدر المال العام، بل والأدهى من ذلك، الالتفاف على مطالب المعارضة بتشكيل لجنة تقصي الحقائق، من خلال إحداث مهمة استطلاعية لا ترقى إلى مستوى التحقيق والمساءلة.

تشكيل لجنة تقصي الحقائق هو حق دستوري تمارسه المعارضة عندما تستشعر غياب الشفافية، وضعف التواصل الحكومي، وانعدام الأجوبة المقنعة حول ملفات تمس الأمن الغذائي للمغاربة، بل السيادة الغذائية ذاتها. كيف يُعقل صرف دعم ضخم دون أي انعكاس على الأسعار؟ ولماذا يُمنح لفلاحين أجانب في حين يُهمش الفلاح المغربي؟

لجنة تقصي الحقائق ليست أداة للمزايدات أو البوز السياسي كما يروج رئيس الحكومة، بل وسيلة دستورية لجمع المعطيات، تحديد المسؤوليات السياسية والإدارية، وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، كما ينص عليه الفصل الأول من الدستور. وقد يفضي تقريرها إلى محاسبة سياسية، وربما إحالة الملف على القضاء إن وُجد ما يبرر ذلك.

لكن رئيس الحكومة يبدو غير مكترث بكل ذلك. فبدل الانفتاح على آلية رقابية دستورية، اختار توجيه تحذير مبطن لبرلمانيي الأغلبية، يحثهم على عدم الانخراط أو التوقيع مع فرق المعارضة لتشكيل لجنة تقصي الحقائق. وهو بذلك يضع نفسه فوق كل مساءلة، متجاهلاً حق المواطنين في معرفة الحقيقة.

من حقنا أن نتساءل: لماذا انهارت القدرة الشرائية؟ لماذا لم تنخفض أسعار اللحوم رغم الدعم؟ من المستفيد الحقيقي من هذا الدعم؟ لماذا أسعار المحروقات مرتفعة رغم تراجعها عالميًا؟ ولماذا هذا الإصرار على إنهاك المواطن والضغط على جيبه؟ لماذا يُستصغر المواطن إلى هذا الحد، ويُعتبر غير أهل لمعرفة الحقيقة؟

إن إضعاف المؤسسات، والتهرب من المحاسبة، والتضييق على الرقابة، لا يعكس فقط استخفافًا بالدستور، بل يُغذي مشاعر اليأس و”الحُگرة” لدى المواطن، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى مصالحة حقيقية بين المجتمع ومؤسساته، أساسها الشفافية، والعدالة، والمساءلة.

مقالات مشابهة

  • بين وهم الإنجازات وواقع المعاناة: الحكومة أمام امتحان المحاسبة السياسية.
  • إعادة دمج الرؤية الأخلاقية في الاقتصاد تعزز فهم النتائج السياسية
  • رسائل علي جمعة عبر مصراوي للقيادة السياسية والمصريين والمسلمين والعرب
  • مدير الأمانة العامة للشؤون السياسية يلتقي وجهاء حي الأمين بدمشق
  • كيف تؤثر الخيارات السياسية على مستقبل الصومال ..!
  • تفاصيل اجتماع رئيس الوزراء مع اللجنة السياسية| فيديو
  • انعقاد جولة المشاورات السياسية الأولى بين العراق والسعودية في بغداد
  • بارزاني يوجه رسالة إلى مجلس النواب العراقي والكتل السياسية
  • ما الأهمية السياسية والاقتصادية لزيارة السيسي إلى قطر والكويت؟
  • وزير الطاقة العُماني: لن نستخدم النفط في الصراعات السياسية