الأسبوع:
2024-10-04@22:58:31 GMT

ألكساندر دوغين.. .النشأة

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

ألكساندر دوغين.. .النشأة

وُلد دوغين في موسكو، لعائلة عقيد جنرال في GRU، وهي وكالة استخبارات عسكرية سوفيتية، ومرشح القانون جيلي ألكساندروفيتش دوغين، وزوجته غالينا، طبيبة ومرشحة للطب. ترك والده العائلة عندما كان في الثالثة من عمره، لكنه حرص على حصولهم على مستوى معيشي جيد.

دوغين بدأ العمل في أرشيف الكي جي بي، حيث تمكن من الوصول إلى المؤلفات المحظورة حول الماسونية والفاشية والوثنية.

في عام 1980، انضم دوجين إلى "دائرة يوزينسكي"، وهي مجموعة طليعية انخرطت في القراءة فلسفات و معتقدات مختلفة، مثل عبادة الشيطان، و الاشتراكية القوميةة (النازية)، و الباطنية، و الصوفية، وأشكال أخرى من الفلسفة. كان دوغين معروفًا في المجموعة باحتضانه للنازية، وهو ما يعزوه إلى التمرد ضد نشأته السوفييتية. كما تبنى شخصية بديلة باسم "هانز سيفرز"، في إشارة إلى ولفرام سيفرز، الباحث النازي في علم الخوارق أو ما وراء الطبيعة.

من خلال الدراسة بنفسه، تعلم التحدث باللغة الإيطالية والألمانية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية علاوة على ذلك، تأثر برينيه جينون وبالمدرسة التقليدية، كما اكتشف في مكتبة لينين كتابات يوليوس إيفولا، الذي ترجم كتابه "الإمبريالية الوثنية" إلى اللغة الروسية.

شعار الحزب البلشفي الوطني، و هو حزب شيوعي يؤمن بالقومية بدلاً من الأممية

ناهض دوجين للشيوعية، و عمل كصحفي قبل أن ينخرط في السياسة قبيل سقوط الشيوعية. و في عام 1988، انضم هو وصديقه غيدار جمال إلى جماعة باميات (الذاكرة) المتطرفة القومية والمعادية للسامية، والتي أدت فيما بعد إلى ظهور الفاشية الروسية.

لفترة وجيزة في بداية التسعينيات، كان قريبًا من جينادي زيوجانوف، زعيم الحزب الشيوعي الاتحادي الروسي المشكل حديثًا.

بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، شارك دوجين في تأسيس الحزب البلشفي الوطني مع إدوارد ليمونوف، وهو الحزب الذي اعتنق البلشفية الوطنية، والذي تركه لاحقًا.

في عام 1997، نشر مؤَلف تحت عنوان "أسس الجغرافيا السياسية"، حيث أوجز نظرته للعالم، داعيًا روسيا إلى إعادة بناء نفوذها من خلال التحالفات والغزو، وتحدي الإمبراطورية الأطلسية المنافسة بقيادة الولايات المتحدة.

واصل دوغين تطوير أيديولوجيته الأوراسيوية الجديدة، وأسس حزب أوراسيا في عام 2002، كما كتب المزيد من الكتب، أهمهم "النظرية السياسية الرابعة" عام 2009.

توصف آرائه السياسية بأنها فاشية أو فاشية جديدة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الكرملين روسيا الاتحادية النازية الاتحاد السوفييتي الشيوعية ألكسندر دوغين الفاشية الفاشية الجديدة الليبرالية الليبرالية الجديدة جوزيف ستالين فی عام

إقرأ أيضاً:

الصراع الداخلي في السودان و الأبعاد السياسية والتجاذبات المدنية حول التدخل الدولي

المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، أعلن عن توجه جديد يتعلق بتدخل محتمل لحماية المدنيين في السودان، عبر قوات أفريقية تحت إشراف الاتحاد الأفريقي. هذه الخطوة تأتي في إطار محاولات إيقاف النزاع المستمر بعد تعثر المحادثات في جنيف وعدم تمكن الأطراف المتحاربة من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. يعكس هذا الإعلان الموقف الدولي القوي الرافض لاستمرار الحرب والراغب في العودة إلى مسار الحكم المدني في السودان.
الأبعاد السياسية والدبلوماسية
يأتي هذا التحرك في وقت حرج بالنسبة للسودان، حيث يتزايد الضغط الدولي من خلال اجتماعات الأمم المتحدة ومواقف العديد من الدول التي تؤيد استعادة الحكم المدني. رغم ذلك، يعترف بيرييلو بأن الضغط الحالي غير كافٍ لإجبار الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على وقف الحرب. هذه المواقف الدولية المتعاطفة مع الشعب السوداني تضعف الخيارات أمام القوى المتحاربة وتدفع باتجاه حل سلمي، لكن كما ذكر المبعوث، فإن الجيش يسعى من خلال دعم جماعات إسلامية إلى تحقيق نصر عسكري كامل.
التحديات الأمنية والإنسانية
الأوضاع الإنسانية في السودان تظل متدهورة بشكل كبير، حيث تعرقل النزاعات المسلحة وصول المساعدات الإنسانية. المبعوث الأميركي أوضح أن فتح المعابر المتفق عليها في جنيف، رغم أهميته، لم يكن كافياً لضمان إيصال الإغاثات الضرورية بشكل سلس، مشيرًا إلى أن الجهود الدولية لمراقبة الوضع مستمرة. تفاقم الأزمة الإنسانية يزيد من الضغط على الأطراف المتحاربة ويفتح المجال أمام ضرورة تدخلات أكثر فعالية لحماية المدنيين.
احتمالات تدخل قوات أفريقية
تُعد هذه الخطوة المحتملة لإرسال قوات أفريقية لحماية المدنيين جزءاً من توجه أوسع لفرض حماية خارجية مستقلة في ظل انهيار الأمن داخل البلاد. قد يثير هذا التدخل، في حال تنفيذه، قضايا تتعلق بالسيادة الوطنية، وردود فعل متباينة من الأطراف المتحاربة، وخاصة من الجيش السوداني الذي يتزايد تشدده ضد الحلول المدنية. إلا أن الحاجة لحماية المدنيين قد تجعل هذا التدخل الخيار الأمثل لتجنب كارثة إنسانية أكبر.
الأبعاد الداخلية والخارجية
في سياق الوضع الحالي في السودان، يُعتبر الصراع بين القوى المدنية المتنوعة أمراً حاسماً لتحديد مستقبل البلاد. فهناك قوى مدنية تؤيد التدخل الدولي وتقديم المساعدات الإنسانية لحماية المدنيين، بينما ترفض قوى أخرى ذلك بسبب المخاوف من التدخل الأجنبي وتأثيراته السلبية على السيادة الوطنية.
القوى المؤيدة للتدخل
قوى الحرية والتغيير تدعم هذه المجموعة التدخلات الدولية، بما في ذلك إرسال قوات لحماية المدنيين، حيث ترى أن الوضع الإنساني يتطلب إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وإعادة الاستقرار.
المجتمع المدني تتضمن منظمات حقوق الإنسان والجمعيات الخيرية التي تدعو إلى تدخلات من أجل حماية المدنيين ورفع المعاناة عن الشعب السوداني.
القوى الرافضة للتدخل
القوى الإسلامية كما هو الحال مع بعض المجموعات المتحالفة مع الجيش، فهي تعتبر أي تدخل خارجي انتهاكاً للسيادة وتعارضه بشدة.
المؤتمر الوطني يُظهر الحزب السابق الحاكم قلقاً من تأثير التدخل الدولي، ويعتقد أن الحل يجب أن يأتي من الداخل دون تدخل خارجي.
الأبعاد السياسية
الصراعات بين هذه القوى تعكس الانقسامات الأوسع في المجتمع السوداني حول كيفية معالجة النزاع. إن وجود دعم شعبي قوي للمبادرات المدنية يمكن أن يؤثر على موقف الأحزاب السياسية، مما يجعل من الضروري لجميع الأطراف التفكير في كيفية الوصول إلى توافق حول هذا الوضع المعقد.
من المؤكد أن هذا الإعلان يشير إلى تصاعد القلق الدولي بشأن استمرار الصراع، كما يعكس تزايد الضغوط الدولية على السودان للتوصل إلى حلول دائمة. لكن في الوقت نفسه، يبقى تدخل القوى الإقليمية، والدور الذي تلعبه الدول المجاورة، مسألة حساسة، حيث تسعى العديد من الدول للتأثير في مسار الحرب.
في النهاية، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات دبلوماسية وعسكرية مكثفة، مع تركيز على حماية المدنيين، ودفع الأطراف المتحاربة للعودة إلى طاولة المفاوضات. ولكن، ما لم يتم تكثيف الجهود الداخلية والدولية بصورة أكثر فعالية، يبقى الحل السلمي أمراً بعيد المنال، في ظل تعنت القوى المتحاربة وتصاعد النزاع على الأرض.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: تشارك مصر والإمارات الرؤى السياسية يزيد من زخم العلاقات بينهما
  • عضو بـ«النواب»: مشروع رأس الحكمة تتويج لجهود القيادة السياسية في الاستثمار
  • شيخ العقل: لتجاوب جميع الأطراف السياسية المعنية مع مبادرة لقاء عين التينة
  • الصراع الداخلي في السودان و الأبعاد السياسية والتجاذبات المدنية حول التدخل الدولي
  • نداء من منيمنة وحمدان ويعقوبيان إلى النواب.. ماذا جاء فيه؟
  • ‏إلى أركان الطبقة السياسية‬ في العراق‬ :
  • أستاذ العلوم السياسية: نتنياهو يصر على إشعال فتيل الحرب في الشرق الأوسط
  • وظائف بنك مصر 2024 لخريجي إدارة الأعمال والعلوم السياسية.. اعرف الشروط
  • أستاذ التخطيط العمراني: وجود المسكن لجميع الطبقات على أجندة القيادة السياسية
  • مجلس النواب العراقي: بين القوانين المحورية والتوترات السياسية