وُلد دوغين في موسكو، لعائلة عقيد جنرال في GRU، وهي وكالة استخبارات عسكرية سوفيتية، ومرشح القانون جيلي ألكساندروفيتش دوغين، وزوجته غالينا، طبيبة ومرشحة للطب. ترك والده العائلة عندما كان في الثالثة من عمره، لكنه حرص على حصولهم على مستوى معيشي جيد.
دوغين بدأ العمل في أرشيف الكي جي بي، حيث تمكن من الوصول إلى المؤلفات المحظورة حول الماسونية والفاشية والوثنية.
في عام 1980، انضم دوجين إلى "دائرة يوزينسكي"، وهي مجموعة طليعية انخرطت في القراءة فلسفات و معتقدات مختلفة، مثل عبادة الشيطان، و الاشتراكية القوميةة (النازية)، و الباطنية، و الصوفية، وأشكال أخرى من الفلسفة. كان دوغين معروفًا في المجموعة باحتضانه للنازية، وهو ما يعزوه إلى التمرد ضد نشأته السوفييتية. كما تبنى شخصية بديلة باسم "هانز سيفرز"، في إشارة إلى ولفرام سيفرز، الباحث النازي في علم الخوارق أو ما وراء الطبيعة.
من خلال الدراسة بنفسه، تعلم التحدث باللغة الإيطالية والألمانية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية علاوة على ذلك، تأثر برينيه جينون وبالمدرسة التقليدية، كما اكتشف في مكتبة لينين كتابات يوليوس إيفولا، الذي ترجم كتابه "الإمبريالية الوثنية" إلى اللغة الروسية.
شعار الحزب البلشفي الوطني، و هو حزب شيوعي يؤمن بالقومية بدلاً من الأممية
ناهض دوجين للشيوعية، و عمل كصحفي قبل أن ينخرط في السياسة قبيل سقوط الشيوعية. و في عام 1988، انضم هو وصديقه غيدار جمال إلى جماعة باميات (الذاكرة) المتطرفة القومية والمعادية للسامية، والتي أدت فيما بعد إلى ظهور الفاشية الروسية.
لفترة وجيزة في بداية التسعينيات، كان قريبًا من جينادي زيوجانوف، زعيم الحزب الشيوعي الاتحادي الروسي المشكل حديثًا.
بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، شارك دوجين في تأسيس الحزب البلشفي الوطني مع إدوارد ليمونوف، وهو الحزب الذي اعتنق البلشفية الوطنية، والذي تركه لاحقًا.
في عام 1997، نشر مؤَلف تحت عنوان "أسس الجغرافيا السياسية"، حيث أوجز نظرته للعالم، داعيًا روسيا إلى إعادة بناء نفوذها من خلال التحالفات والغزو، وتحدي الإمبراطورية الأطلسية المنافسة بقيادة الولايات المتحدة.
واصل دوغين تطوير أيديولوجيته الأوراسيوية الجديدة، وأسس حزب أوراسيا في عام 2002، كما كتب المزيد من الكتب، أهمهم "النظرية السياسية الرابعة" عام 2009.
توصف آرائه السياسية بأنها فاشية أو فاشية جديدة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكرملين روسيا الاتحادية النازية الاتحاد السوفييتي الشيوعية ألكسندر دوغين الفاشية الفاشية الجديدة الليبرالية الليبرالية الجديدة جوزيف ستالين فی عام
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية
مستشار سابق لحميدتي كان ذكر ما معناه أن معركة الفاشر لن تكون بين الجيش والدعم السريع كقوات، لأن القبائل التي تقاتل مع الدعم السريع تفهم المعركة في الخرطوم على أنها ضد الجيش ولكن معركة الفاشر ينظر لها كمعركة بين الزغاوة الرزيقات، أي كقتال قبلي. وبقية القبائل التي تقاتل في الدعم السريع من مسيرية وقبائل جنوب دارفور لا داخل لها في هذا الصراع.
فزع الزرق سيكون فزعا قبليا من عشيرة حميدتي الأقرب. لن تكون معارك شمال دارفور هي معارك الدعم السريع المليشيا التي قاتلت في الخرطوم والجزيرة وسنار. هل يتصور أحد أن شخصا مثل البيشي أو كيكل حينما كان في المليشيا أو أبوشوتال سيذهب للقتال في شمال دارفور؟
نفس الأمر ينطبق على القادة من قبائل دارفور، جلحة أو قجة أو غيرهم.
عندما نقلت المليشيا الحرب إلى دارفور قلت إن الناس هناك لن ينظروا إلى الدعم السريع كقوة شبه نظامية ذات طابع قومي تمثل تطلعات ثورة ديسمبر أو تحالف قوى الإطاري ولكن سينظرون إليها كقبائل، ولا تستطيع المليشيا أن تتجاوز هذا الوضع في دارفور.
في شمال دارفور وبالذات خارج الفاشر، سيقاتل الدعم السريع كفرع من الرزيقات والكل هناك سينظر إلى الحرب على هذا أنها صراع رزريقات وزغاوة، ولا مكان للتوصيفات السياسية. أي أن الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية.
ولذلك ستسمعهم يتكلمون عن الفزع ولا يطالبون بارسال تعزيزات عسكرية من القيادة المركزية لدعم السريع.
حليم عباس