محافظ الفيوم يكرم الفائزين من حفظة القرآن الكريم في احتفالية هيئة الشبان العالمية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
كرّم الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، الفائزين من حفظة القرآن الكريم، بالمسابقة الدينية التي نظمتها هيئة الشبان العالمية، خلال حفلها السنوي بمقرها بمدينة الفيوم مساء الثلاثاء .
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، والسفير أحمد الفضالي، رئيس المجلس الأعلى لهيئة الشبان العالمية، واللواء ضياء الدين عبد الحميد، سكرتير عام المحافظة، والدكتور محمد التوني، معاون المحافظ، و جبريل عبد الوهاب، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ محمود حسانين، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الفيوم الأزهرية، و مراد مسعود، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم، والمستشار محمود خطاب الهواري، رئيس مجلس إدارة هيئة الشبان العالمية بالفيوم، والمحاسب محسن ربيع، رئيس الاتحاد الإقليمي للمؤسسات والجمعيات الأهلية بالفيوم، وعدد من القيادات التنفيذية وأعضاء هيئة الشبان العالمية بالفيوم، وأولياء أمور وأسر الأطفال المشاركين بالمسابقة.
هنأ محافظ الفيوم، جميع الفائزين بالمسابقة، معرباً عن بالغ سعادته وحرصه الدائم على التواجد بين أبناءه من حفظة كتاب الله تعالى، مشيراً أن علماء مصر الأجلاء هم دائماً مصابيح الهدى والسراج المنير، الذين يقدمون للمجتمع والعالم أجمع سماحة ووسطية الدين الإسلامي الحنيف.
وأشار المحافظ، خلال كلمته، إلى أن قوة مصر تأتى من قوة الأسرة المصرية المتماسكة، وستظل مصر متماسكة وقوية بترابط وتعاون جميع مواطنيها، وقياداتها التنفيذية والشعبية، قائلاً: "لا بد من الإيمان بأن الله سيحفظ مصر وشعبها دائماً، وكونوا على ثقة بأن الخير قادم بإذن الله"، داعياً الله أن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء وأن يعيد رمضان على أهلها بالخير والبركة.
وأعرب محافظ الفيوم، عن تقديره لجهود هيئة الشبان العالمية بالفيوم، مثمناً دور عيادات الشبان التخصصية في دعم منظومة الصحة بالمحافظة وتقديم خدمة طبية جيدة لأهالي الفيوم بأسعار رمزية.
شهادات تقدير للاوائلومن جهته، أعرب رئيس المجلس الأعلى لهيئة الشبان العالمية، عن شكره لمحافظ الفيوم على حضوره لهذه الاحتفالية وتكريم حفظة القرآن الكريم، مثمناً ما يقدمه المحافظ من جهد لخدمة أبناء الفيوم، ودعمه المستمر للمؤسسات والجمعيات الأهلية وتذليل كافة العقبات أمامها.
عقب ذلك، سلّم محافظ الفيوم، شهادات التقدير للعشرة الأوائل من الفائزين بالمسابقة، تحفيزاً وتشجيعاً لهم على الاستمرار فى طلب العلم وحفظ القرآن الكريم، مطالباً إياهم بضرورة أن يكون القرآن الكريم حافزاً لهم على التفوق العلمي، ونموذجاً في سلوكياتهم وتعاملاتهم.
كما أهدى رئيس المجلس الأعلى لهيئة الشبان العالمية، درع الهيئة، لمحافظ الفيوم، ونائب المحافظ، وسكرتير عام المحافظة، كما قامت هيئة الشبان العالمية بالفيوم، بتكريم عدد من القيادات التنفيذية والشخصيات العامة، لدورهم الخدمي في دعم مجالات عمل الهيئة.
على هامش الاحتفالية، افتتح محافظ الفيوم، ورئيس المجلس الأعلى لهيئة الشبان العالمية، مبنى عيادات الشبان التخصصية التي تقدم خدماتها الطبية للمترددين عليها بأسعار رمزية، وتشمل عيادات الأورام، والأطفال، والنساء والتوليد، ووحدة الأسنان، ووحدة التغذية العلاجية، ووحدة التغذية الوريدية والصيدلة الإكلينيكية، كما تشمل غرفة انتظار للمرضى، ومعمل للتحاليل.
2 3d6d7ce6-10fc-4b75-8b75-cba848c747fd44 5 22 33 44 55 66 444 655 777 888 5555 6666 7777المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد الأنصاري الفيوم الفائزين حفظة القران الكريم هيئة الشبان العالمية القرآن الکریم محافظ الفیوم
إقرأ أيضاً:
أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.
والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.
فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.
وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.