الخدمات الصحية بوزارة الدفاع تُطلق استراتيجية تميُّز الخدمة لتحسين تجربة المريض
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أطلقت الخدمات الصحية بوزارة الدفاع، استراتيجيتها لتميُّز الخدمة؛ بهدف تحسين تجربة المرضى وذويهم بالمستشفيات والمراكز التابعة لها. ومكَّنت الخدمات الصحية، المرضى وذويهم من المشاركة في التحسين عبر قياس تجربتهم بعد الحصول على الخدمات المختلفة بمنشآت الوزارة الصحية من خلال استبيانات مصممة لكل رحلة على حدة، وعبر طرف ثالث مستقل لضمان الحيادية في النتائج.
وأجرت الخدمات الصحية بوزارة الدفاع أكثر من 670 ألف استبانة مكتملة عبر طرف ثالث مستقل مثلته الشركة الرائدة عالميّاً في مجال قياس وتحسين تجربة المريض بريس جيني، فيما درَّبت أكثر من 38 ألف موظف وموظفة على الأطر السلوكية للتميز في الخدمة.
ونتج عن تنفيذ استراتيجية تميُّز الخدمة، تحسُّن في تجربة المرضى المنومين بنسبة 0.7%، ومرضى العيادات الخارجية بنسبة 8%، ومرضى الطوارئ بنسبة 11%، ومرضى الرعاية الأولية بنسبة 10%، فيما تُعد هذه النتائج ضمن الـ 10% الأعلى مقارنة بالمستشفيات المماثلة.
وفي هذا السياق، شاركت الخدمات الصحية بوزارة الدفاع في المؤتمر العالمي لتجربة المريض في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عرض الفريق المشارك تجربة الخدمات الصحية في تصميم وتنفيذ إستراتيجية تميُّز الخدمة في المرحلتين الثانية والثالثة، التي أدت إلى تحسين تجربة المرضى والوصول إلى الأهداف العالمية في هذا المجال.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الخدمات الصحیة بوزارة الدفاع ز الخدمة
إقرأ أيضاً:
الخدمات الصحية وثورة الذكاء الاصطناعي
كشفت وزارة الصحة ممثلة فـي مستشفـيي النهضة وخولة أمس عن مجموعة من المشروعات الصحية التي تهدف إلى توطين الخدمات الصحية التخصصية لتكون قريبة من المواطن وتقليل قوائم الانتظار للحصول على هذا النوع من الخدمات التخصصية. وتسير سلطنة عُمان فـي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، نحو تحقيق قفزات نوعية فـي الخدمات الصحية فـي وقت ما زال فـيه العالم مهددا بموجات وبائية فـي أي وقت من الأوقات، وكانت تجربة وباء فـيروس كورونا قد أعطت دول العالم دروسا عميقة فـي أهمية الاهتمام بمشروعات الرعاية الصحية والاستثمار فـيها باعتبارها أمنا وطنيا واقتصاديا.
وتكشف المشروعات التي أعلنت الوزارة عنها أمس اهتمام الحكومة بوضع رؤية طموحة لتحقيق استدامة القطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات. وهذا يفهم بشكل واضح من استحداث خدمات جراحية متقدمة مثل عمليات العمود الفقري وجراحات تمدد الأوعية الدموية الدماغية، وافتتاح وحدات علاج الألم والرعاية النهارية. إن توفـير مثل هذه الخدمات من شأنه أن يحقق عائدا اقتصاديا يتمثل فـي تقليل رحلات العلاج الخارجية التي تتسبب فـي تحويلات مالية ليست سهلة للخارج.
وتتميز المشروعات / الخدمات التي أعلنت الوزارة عنها أمس فـي أنها تبني شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص وهي نموذج يجب تعزيزه وتوسيع نطاقه لضمان استمرارية التمويل والتطوير.. ولا بد أن يستمر الدعم المقدم من الشركات الوطنية الكبرى مثل شركة تنمية نفط عُمان ومؤسسة اليسر الخيرية؛ لأنه يعكس حجم الالتزام الاجتماعي من مؤسسات القطاع الخاص فـي دعم وتنمية المؤسسات الصحية، ومن المهم العمل على تنمية مثل هذا الدعم من مختلف الشركات لأنه فـي النهاية يصب فـي خانة البناء المجتمعي الذي هو مسؤولية جماعية.
وعلى الرغم من هذه المشروعات التي تبعث فـي النفس المزيد من الثقة فـي شهر المشروعات والإنجازات إلا أنه لا يمكننا تجاوز التحديات التي تتمثل بشكل أساسي فـي فكرة الاستدامة. والاستدامة فـي القطاع الصحي تحتاج إلى استمرارية فـي تحديث البنية الأساسية الصحية وتطويرها وفق أحداث الأجهزة وتأهيل الكوادر الصحية لتستطيع مواكبة التقدم فـي المجال الطبي إضافة إلى توسيع برامج البحوث الطبية وبرامج الابتكار؛ فالاستثمار فـي الإنسان، سواء من خلال تأهيل الأطباء والممرضين أم تحديث البرامج العلاجية، هو استثمار طويل الأمد يضمن رفاه المجتمع.
ومن المهم تأهيل أطباء من جيل الشباب ليستطيعوا التعاطي مع الطفرة التكنولوجية الحديثة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها وفق المعطيات المتوفرة الآن أو تلك البرمجيات التي تخضع للتدريب العميق، من تشخيص الأمراض بدقة تفوق الذكاء البشري، وقد تعتمد الكثير من الدول فـي القريب العاجل على تقنيات إجراء العمليات الدقيقة باستخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي التي تعمل هي الأخرى بدقة متناهية قد لا يمتلكها أكثر الأطباء خبرة ومهارة فـي العالم وفق ما يؤكده مطورو هذه التقنيات.وأمام هذه التحولات الكبرى سيكون أمام المستشفـيات فـي العالم وبما فـي ذلك المستشفـيات فـي سلطنة عمان مهمة صعبة فـي تزويد مؤسساتها الصحية بأحدث الأجهزة والتقنيات التي تستطيع مواكبة هذه الطفرة التكنولوجية والتي تملك القدرة الحقيقية على تقليل قوائم الانتظار والحصول على الخدمات الطبية الذكية فـيما يجلس طالب الخدمة فـي منزله أو فـي أي مكان آخر فـي العالم.