اليمن في يوم الصمود الوطني… عام جني الثمار والتربع على عرش القوة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
يمانيون – متابعات
عام أخر من الصمود اليمني يمضي لكن هذه المرة بدأ اليمن تجني ثمار الصمود والثبات، فعلى مدى تسع سنوات قلب اليمن موازين القوى وأصبح يحسب له ألف حساب من العدو، الذي شن عدوانا ظالما مخلفا ازمات انسانية وكوارث ودمار هائل على المستويين الانساني والبنى التحتية.
اليمن كمارد انتفض في وجه التحديات وصنع نصرا منقطع النظير بشعار الشهيد الرئيس صالح الصماد “يد تحمي ويد تبني” فلم يعد اليمن يأبه لتلك الضربات من تحالف العدوان القديم “تحالف السبعة عشر دولة او الجديد “الامريكي البريطاني” بل اصبح يوجه الضربات إلى عقر دار العدو مستهدفا منشأته ويضرب مصالحه في الصميم، فمن ارامكوا ودبي إلى الأراضي المحتلة إلى سفن العدو الامريكي والبريطاني ويغرقها في قاع البحر الاحمر والعربي والمحيط الهندي ويحرقها بنيران المسيرات البحرية والزوارق المتطورة وسط اندهاش العالم.
اليمن في عامه التاسع من الصمود والثبات اعلن مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة رغم الحصار والعدوان عبر الاسناد في مختلف المجالات وبعناوين مختلفة وبمراحلها الثلاث عبر استهداف العدو “الصهيوني” في ايلات “ام الرشراش” بصواريخ يمنية تجاوزت الالاف من الأميال، محققا الهدف في تعطيل الميناء وفرض حصار اقتصادي انهك العدو بالإضافة إلى اغلاق مضيق باب المندب امام السفن الاسرائيلية أو السفن المرتبطة بها والسفن الامريكية والبريطانية مما ألحق بالعدو وشركات الملاحة التابعة له خسائر اقتصادية قدرت بالمليارات من الدولارات، ناهيك عن بروز اليمن كقوى كبرى باعتراف العدو نفسه في اكثر من مناسبة وفي تصريحات مختلفة عبر فيها مسئولية بفشلهم في مواجهة الاسلحة اليمنية المتطورة.
ومن ثمار الصمود التي يجنيها اليمن هو التفاف كل الشعب اليمني حول قيادته الحكيمة والتفويض المطلق لها وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ومشاركته قطف ثمار الصمود الوطني من عزة وكرامة.
وفي استحضار اليوم الوطني احتفالا لا ذكرى مؤلمة بل نصرا وعزة وكرامة نستحضر في الذاكرة غير المنسية الخمسين جبهة بينها انتصارات صواريخنا ومسيراتنا يرافقها صرخات المجاهدين بصرخة “الله اكبر الموت لإسرائيل الموت لأمريكا اللعنة على اليهود النصر للإسلام” وهم يتنقلون من جبهات النصر والصمود الى جبهات بناء الوطن يرافقها زوامل عيسى الليث وشعراء تلك المرحلة.
نستذكر في ذاكرتنا كل المواقف التي عززت النصر وكل من شارك في صناعته التي كانت تمتزج بكلمات قائد المسيرة القرآنية من بث روح الصمود والايمان بالله والتوكل عليه إلى كلماته في العام التاسع من جني ثمار الثمان سنوات.
يوم الصمود الوطني هذا العام اختلفت رسائله تماما ليمثل مرحلة جديدة من المواجهة بثتها القوات المسلحة عبر البيانات باستهداف العدو، ولكن هذه المرة كانت بيانات عسكرية بأسلحة بحرية متطورة وجديدة وبمديات مختلفة تخترق الصوت، هكذا وصفتها وسائل الاعلام العالمية مع جملة من التحذيرات للعدو الامريكي البريطاني والاسرائيلي من التداعيات المترتبة على التنصل من استحقاقات شعبنا اليمني والشعب الفلسطيني مؤكدة الجهوزية لاتخاذ جملة من الخيارات الاستراتيجية بان المرحلة القادمة ستكون عقابية أكثر منها تحذيرية، والتأكيد بانها تحمل معها تغيير جذرية في طبيعة وتأثير العمليات العسكرية إن حاول العدو الامريكي مواجهة الشعب اليمني في أراضه فلن يجد ألا شعبا قد اكتسب وعيا في مواجهة الاعداء والنيل ممن يتربص في احتلال اليمن أو جزره وموانئه أو الاضرار بمصالحه.
ولن ننسى ايضا ان اليمن رغم كمية الاستهزاء من قبل الاعداء ومرتزقته قد حقق ثورة اسطورية من الصمود ومدرسة تحاول المعاهد ومراكز الدراسات العالمية دراسته والتعلم منه أو من تكتيكات القوات المسلحة اليمنية.
مثل الشعب اليمني بكل فئاتها واطيافه رجال ونساء واطفال مع قيادته الثورية والمجلس السياسي الاعلى انموذج فريد في التعاطي مع مجريات الاحداث وأمام حرب طويلة الأمد اثبت للعالم أن الصمود مدرسة يمنية، فلم يتصدى للعدوان فحسب بل واصل رفد الجبهات دون خوف أو تردد وشارك في اعداد قوافل العطاء والبذل لرفد أبطال الجيش واللجان الشعبية في ميادين الشرف في الجبهات بما يسهم في تعزيز صمود المرابطين في الجبهات ودحر الغزاة والمحتلين.
ومازالت عبارات “جبهاتنا اعيادنا” تمثل التفرد في المواقف اليمنية لتعزيز صمود المجاهدين حماة الدار والوطن وعشاق الشهادة.
هو العام التاسع الذي حمل عنوانا جديدا اليمن المختلف يمن القوة والعظمى والنصر برزت من خلال نصرة أهلنا في غزة في ساحات الاحتشاد بأعداد مليونية وضرب العدو في مقتل أو من يحاول مساندته والالتفاف على خطوات اليمن في ايقاف عدوان الكيان الصهيوني وإنهاء أزمة اخوتنا في قطاع غزة.
تسع أعوام ابتدأت بالدفاع وانتهت بالهجوم ومن النصر والتمكين الالهي يقابلها خضوع وانكسار للعدو، وتستمر قصة الصمود اليماني وللعام العاشر توالياً حتى تتطهر كامل أراضيه من دنس المحتل ومرتزقته وحتى يعود الاستقرار لليمن وتعود الارض السعيدة.
انتهت القصة ولكن الصمود مستمر حتى النصر ..
الله أكبر
الموت لإسرائيل
الموت لأمريكا
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
– السياسية/ صباح العواضي
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اليمن يفرض معادلة جديدة.. حرب بدون بنك أهداف
يمانيون/ تقارير يأتي الإنجاز الاستخباراتي الذي حققه اليوم جهاز الأمن والمخابرات اليمني؛ تتويجًا للانتصارات المتلاحقة التي تحققها القوات المسلحة اليمنية في ميدان مواجهاتها ضد العدو الإسرائيلي ومن ورائه قوات جيش الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك في إطار إسنادها ودعمها المستمر للمقاومة الفلسطينية في غزة. هذه الانتصارات تتمثل في استمرار ضرباتها المنكلة والمؤثرة في العمق الإسرائيلي بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة، وشل حركة الملاحة الإسرائيلية في البحرين العربي والأحمر بشكل تام.
ونلاحظ أن هذه الانتصارات لم تظهر مصاديقها وآثارها فقط على كيان العدو الإسرائيلي المؤقت، وإنما تجاوزت ذلك لتظهر على بنية القدرات العسكرية الجبارة للبحريتين الأمريكية والبريطانية، وكان لها الفضل العظيم في ضرب وطرد عدد من المدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية بدءًا بحاملة الطائرات “إيزنهاور” و”روزفلت” و”إبراهام لينكولن” وانتهاءً بالحاملة “يو أس أس هاري ترومان”، هذا ناهيك عن الأضرار الفادحة التي لحقت بالبحرية البريطانية خلال أيام المواجهة التي تجاوزت العام.
انتصار جديد في ميدان الاستخبارات
اليوم نشهد انتصارًا جديدًا للشعب اليمني تمثل في نجاح جهاز الأمن والمخابرات في إفشال أنشطة عدائية لأجهزة استخباراتية معادية، وكشفها عن تفاصيل هذه العملية النوعية في بيان أمني لها أصدرته اليوم الاثنين الموافق 6/1/2025م؛ لتتسع دائرة الفشل والعجز أكثر وأكثر لدى أعداء اليمن والأمة.
البيان الأمني أصاب قوى الشر والعدوان بصدمة جديدة تضاف إلى جملة الصدمات التي تلقتها في السابق؛ حيث أكد على إلقاء القبض على عناصر تتبع شبكة تجسسية بريطانية خلال شهر ديسمبر 2024م ووجود سعي حثيث للأجهزة الاستخباراتية لثلاثي دول الشر أمريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات السعودية، إلى تكثيف أنشطتها العدائية لمحاولة إنشاء بنك أهداف، ما دعا الاستخبارات البريطانية إلى استقطاب وتجنيد وتدريب عناصر تجسسية استخباراتية بالتعاون والتنسيق مع الاستخبارات السعودية.
ونوه البيان الأمني إلى أن تجنيد العناصر جاء لاستهداف مقدرات البلاد الاستراتيجية أبرزها رصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية والطيران المسير، وكذا استهداف بعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض قيادات الدولة، كاشفًا أن العناصر التجسسية خضعت لاختبارات تقييمية وفنية في مرحلة الاستقطاب على يد الضباط البريطانيين والسعوديين في العاصمة السعودية الرياض.
لا نصر بدون بنك أهداف
تعد الاستخبارات العسكرية واحدة من أهم ركائز صناعة النصر في ميدان المعارك الحربية ضد العدو، ويعد الفشل في القيام بها على الوجه المطلوب داعيًا لا مهرب منه إلى تلقي الضربات المؤلمة بالعدو وإلحاق الهزيمة به، ويتمحور عمل الاستخبارات في جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية من خلال عدة مصادر كالأقمار الصناعية والطائرات المسيرة والتجسس على وسائل التواصل الاجتماعي وتجنيد عملاء وجواسيس بما يؤدي إلى الكشف عن نقاط ضعف الخصم وتمهيد الأرضية المناسبة التي يتوجب على العدو ضربها ليتحقق له النصر في النهاية، وبالتالي فإن أي دولة وإن كانت تملك جيشًا قويًا لا يمكنها أن تحقق نصرًا طالما كان جهاز استخباراتها ضعيفًا ولا يعمل وفق المحددات المطلوبة منه لأنها ستكون في الميدان كالأعمى تماما.
وفي حالة المواجهة اليمنية الإسرائيلية نجد أن العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني لازالوا منذ اليوم الأول لمواجهتهم ضد القوات المسلحة اليمنية؛ يقفون موقف العاجز الحائر أمام القدرات العسكرية اليمنية وذلك نتيجة عدم وجود معلومات استخباراتية دقيقة تكون كفيلة بخلق بنك أهداف ما يؤكد الفشل الاستخباراتي لقوى الشر، وهو الفشل ذاته الذي تحدث عنه الكثير من المحللين العسكريين، وتناولته الكثير من تقارير أجهزة الإعلام العبرية والغربية؛ حيث أكدت القناة العبرية الـ12 أن “إسرائيل تواجه تحديًا أمنيًا واستخباراتيًا كبيرًا في اليمن بالمقارنة مع الساحات الأخرى وأن على إسرائيل الاستعداد لرؤية ليالٍ أشد توترًا ورعبًا”.
عجز مستمر وفضيحة سعودية
يشكل استمرار جهاز الأمن والمخابرات في تحقيق إنجازاته الاستخباراتية والتصدي لكل مخططات العدو الإجرامية؛ ضربة قوية وسدًا منيعًا أمام أي اختراق تجسسي خارجي سيحقق ولا شك الغرض المطلوب للعدو، ويؤدي إلى ضرب وإضعاف القدرات العسكرية اليمنية؛ وصولًا إلى القضاء عليها بالطبع، وهذا بلا شك حلم بعيد المنال لطالما راود هذه القوى العدوانية، ولكن تحقيقه استعصى عليها نظرًا لصلابة المقاتل اليمني، وتماسك صفوف اليمنيين في المواجهة، والأهم هو يقظة جهاز الأمن والمخابرات الذي أثبت بحق مقدرته الفائقة على القيام بواجباته المسندة إليه بالوجه المطلوب، وهو بهذا الإنجاز الاستخباراتي أراد إيصال رسالة مهمة للعدو تؤكد فرض معادلة جديدة على ميدان المواجهة مفادها: “عليكم أيها المجرمون المعتدون أن تستهدفوا ما سبق لتابعكم السعودي استهدافه. عليكم أن تقاتلوا الشعب اليمني وجيشه العظيم كالأعمى دون أن يكون لديكم بنك أهداف في اليمن وهذا ما سنفرضه عليكم اليوم لننتصر عليكم شئتم ذلك أم أبيتم.”
وختامًا تنبغي الإشارة إلى أن البيان الأمني الصادر عن جهاز الأمن والمخابرات اليوم، شكل فضيحة مدوية للنظام السعودي الذي لا يتحرك في عدائه للشعب اليمني إلا من واقع تبعيته العمياء للغرب ومن واقع حقده على الشعب اليمني برمته، وهذا ما تجسد واقعًا حيًا في عدوانه العبثي الذي شنه على اليمن طيلة أحد عشر عامًا خلت، واستخدم خلاله كل الوسائل والإمكانات المتطورة لإخضاع الشعب اليمني ولكن هيهات.. ففي نهاية الأمر كانت الخيبات تلاحقه والهزيمة حظه التعس الذي لا مفر منه، وكل ذلك بالتأكيد لم يكن إلا بفضلٍ وتمكينٍ من الله القدير وبفضل الإيمان الصادق للشعب اليمني وثقته القوية بالله تعالى وحتمية نصره الذي وعد به عباده المؤمنين.
نقلا عن موقع المسيرة نت