“بي بي سي”: مدمرة حربية بريطانية تواجه صواريخ باليستية يمنية تتحرك بسرعة تفوق سرعة الصوت
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
الجديد برس:
سلط تقرير بريطاني جديد الضوء على المصاعب التي تواجهها المدمرة الحربية البريطانية “إتش إم إس دايموند” في مواجهة الهجمات اليمنية، التي أكد قائد المدمرة أن قوات صنعاء أصبحت تستخدم فيها أسلحة أكثر تقدماً وفتكاً، ويصعب مواجهتها، وأكد التقرير أن السفينة لم تسقط حتى الآن أي صاروخ للحوثيين.
وذكر التقرير الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أنه “بمجرد انطلاق صرخة (كرة نارية)– وهي رمز التعرض للهجوم- يمتلك طاقم المدمرة إتش إم إس دايموند دقيقتين فقط للرد، وخلال ذلك الوقت، يتعين عليهم معرفة ما إذا كان الصاروخ، الذي يتحرك بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، يشكل تهديداً مباشراً لسفينتهم والسفن التجارية القريبة”.
وقال مراسل بي بي سي: “لقد كنا أول وسائل الإعلام على متن المدمرة الحربية دايموند منذ انضمامها إلى العملية التي تقودها الولايات المتحدة لحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر، ولقد شهدنا التهديد مباشرة بينما كانت تستعد لمواجهة طائرات الحوثيين بدون طيار والصواريخ التي تطلق من اليمن”.
ونقل التقرير عن قبطان المدمرة الحربية البريطانية دايموند، بيت إيفانز، قوله إن “الحوثيين يستخدمون الآن أسلحة أكثر تقدماً وأكثر فتكاً”.
وأضاف: “عندما دخلت المدمرة البحر الأحمر لأول مرة في ديسمبر، كانت الطائرات بدون طيار الهجومية ذات الاتجاه الواحد، هي التهديد الرئيسي، لكن الحوثيين توجهوا أكثر بكثير نحو الصواريخ التقليدية والباليستية التي يصعب الدفاع ضدها وتسبب المزيد من الضرر”.
وتابع إيفانز أن “القوات البحرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر، تواجه صواريخ تنطلق من اليمن بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت”.
وأضاف إيفانز: أن وتيرة العمليات صعبة في البحر الأحمر، ومستويات التركيز مرهقة، وقد تتعرض حياتك للخطر بعدة فترات قصيرة”.
وذكر أن الأفراد العسكريون البالغ عددهم 224 فرداً يعملون على متن السفينة الحربية في الغالب في نوبات تتراوح مدتها بين 8 و12 ساعة، مما لا يترك سوى القليل من الوقت للاسترخاء.
وأشار التقرير إلى أن المدمرة الحربية دايموند تستخدم صواريخ (سي فايبر) كخط دفاع رئيسي، موضحاً أن تكلفة كل صاروخ تبلغ أكثر من مليون جنيه إسترليني (1.3 مليون دولار)، بالإضافة إلى مدافع رشاشة من نوع فالانكس الذي يطلق أكثر من 3 آلاف طلقة في الدقيقة، ومدافع عيار 30 ملم على الجوانب، وهي تستخدم للتهديدات القريبة.
وأوضح أن طاقم السفينة “استخدم للمرة الأولى مدفعاً عيار 30 ملم لإسقاط طائرة بدون طيار بنجاح”.
ونقل التقرير عن الملازم جوش تيري، قوله إن منطقة مضيق باب المندب إلى خليج عدن يطلق عليها اسم “منطقة التهديد العالي” حيث “يركز الحوثيون هجماتهم على كل من السفن التجارية والسفن الحربية التابعة للتحالف”.
وقال الملازم تيري: “هناك قصف منتظم للطائرات بدون طيار والصواريخ، لذلك هناك احتمال كبير بحدوث ذلك”.
وأشار التقرير إلى أنه أفراد الطاقم يقومون بتغيير زيهم الأزرق إلى ملابس بيضاء مقاومة للحريق وأغطية مضادة “في حالة إصابة المدمرة”.
وأوضح أنه “تم إعلان الطوابق العليا من المدمرة مكاناً محظوراً، مع إضاءة حمراء خافتة في ممرات السفينة”.
ونقل التقرير مشهداً للتعرض لتهديد صاروخي، حيث أوضح أنه “عند الساعة 20:35، جاء أول صوت صفارة مع صيحة (كرة نارية) – وهو رمز اكتشاف صاروخ- وانطلق إنذار المدمرة لتنبيه بقية أفراد الطاقم بالكلمات: تحذير من التهديد الجوي باللون الأحمر – صاروخ قادم”.
وأضاف: “أثناء تتبعهم مسار رحلة الصاروخ، أصدروا تحديثات، ثم تم تخفيض التهديد الجوي من الأحمر إلى الأصفر ثم الأبيض، وهدأ التوتر وقام البحارة بإزالة أغطية الرأس والقفازات المضادة للوميض”.
وتابع: “كان هذا هو الأول من بين أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن أطلقها الحوثيون في تلك الليلة”.
ونقل التقرير عن الملازم أول قائد مرتين هاريس، الضابط التنفيذي للمدمرة دايموند، قوله إن “أمامهم دقيقتين فقط للرد على عمليات الإطلاق، حيث كان الصاروخ يتحرك بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت”.
وقال: “نعم، يمكن أن تشعر ببعض التوتر إذا كان شخص ما يحاول إطلاق النار عليك بشيء ما”.
وأوضح التقرير أن “الحوثيين استهدفوا المدمرة دايموند سابقاً، لكن في هذه الحالة لم تشكل الصواريخ تهديداً مباشراً”، أي أنها لم تكن باتجاه السفينة الحربية.
وذكر التقرير أنه “حتى الآن لم تقم المدمرة دايموند بإسقاط أي صواريخ للحوثيين، لكنها دمرت تسع طائرات مسيرة، سبع منها في ليلة واحدة فقط في يناير. وقد تم رسم الصور الظلية للطائرات التسع على جانب جسر المدمرة”.
وأشار إلى أنه منذ عام 1991 لم تسقط أي سفينة حربية للبحرية الملكية تهديداً جوياً قبل دايموند.
ونقل التقرير عن المشرفة المساعدة إيرين جراهام، قولها إنه في 9 يناير كان هناك “هجوم سرب كبير لطائرات بدون طيار وتصاعد بسرعة”.
وأشار إلى أنه “كان هناك 18 طائرة بدون طيار في المجموع، تم التصدي لست منها بواسطة صواريخ سي فايبر وتم إسقاط واحدة بمدفع 30 ملم، يتم تشغيله عن بعد من غرفة العمليات”.
وأوضح التقرير أن المدمرة دايموند “قضت أيام في تعقب سفينة صيد أو مركب شراعي مشتبه به تم إعلانه كعديم الجنسية مما يعطي مبرراً قانونياً لتفتيشه”، لكن أثناء البحث “لم يتم العثور على أي شيء غير قانوني في النهاية”.
وذكر التقرير أنه “فيما اتهمت الولايات المتحدة إيران بشكل مباشر بتزويد الحوثيين بالأسلحة، فإن كابتن المدمرة الحربية دايموند كان أكثر حذراً، حيث قال إن هناك احتمالاً لتهريب الأسلحة لكنه لا يريد التكهن بالجهة التي تأتي منها”، في إشارة إلى عدم وجود أدلة قاطعة على التهريب فضلاً عن هوية الأسلحة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المدمرة الحربیة البحر الأحمر التقریر أن سرعة الصوت بدون طیار إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما هي قاعدة “حتسور” الجوية الصهيونية التي استهدفها حزب الله للمرة الثانية
يمانيون – متابعات
في إطار معركة “أولي البأس” نفذ مجاهدو حزب الله اليوم الأحد عملية نوعية استهدفت قاعدة حتسور الجوية الصهيونية في عمق الكيان جنوب يافا المحتلة التي يطلق عليها العدو تسمية “تل أبيب”.
وتعد هذه هي العملية الثانية التي يتم استهداف القاعدة بصواريخ مجنحة لأول مرة يتم الكشف عنها.
فما هي قاعدة حتسور الجوية؟
قاعدة حتسور الجوية، هي مطار عسكري وقاعدة عسكرية جوية رئيسية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، تقع في بئر السبع، بالقرب من “كيبوتس حتسريم” جنوب “تل أبيب” وشرقي مدينة أسدود، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 150 كلم.
تم إنشاء القاعدة في أوائل الستينيات، وأعلن تشغيلها في 3 أكتوبر 1966، كما يوجد في “حتسيريم” متحف القوات الجوية الإسرائيلية، وبها أكاديمية الطيران التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي منذ ابريل 1966.
تم بناء القاعدة بأمر من قائد القوات الجوية الإسرائيلية، عيزر وايزمان، وصممها المهندس المعماري يتسحاق مور، وكان القائد الأول للقاعدة يوسف الون.
وتضم قاعدة “حتسور” جناحاً جوياً رئيساً، يحوي على تشكيل استطلاع مؤهل وأسراب من الطائرات الحربية، وتعد مقراً لأسراب 101 أو ما يعرف باسم “المقاتل الأول” الذي يمثل نخبة سلاح الطيران للعدو، وسُمي “105” العقرب لأنه يحمل العقرب كشعار.
واستهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان -حزب الله- القاعدة للمرة الأولى في21 – 11 – 2024م بصلية من الصواريخ النوعية المجنحة.
وكشف حزب الله عن إدخال سلاح الصواريخ المجنحة للحرب المتواصلة مع جيش العدو الصهيوني خلال هذه العملية.