مصرع نجل أمير تنظيم القاعدة في مأرب
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
لقي نجل أمير تنظيم القاعدة الإرهابي، محمد صلاح الدين زيدان المكنى بـ"سيف العدل"، مصرعه إثر حريق شب في منزل بمحافظة مأرب، وسط ترجيحات عودة ذلك إلى تصفيات داخلية يشهدها التنظيم.
يأتي ذلك بالتزامن مع تكبد التنظيم خسارتين تمثلتا بمصرع أحد قياداته في حادث مروري شرقي البلاد، ووفاة زعيمه في شبه جزيرة العرب.
مصادر متطابقة أكدت أن خالد محمد صلاح الدين زيدان، نجل زعيم القاعدة، توفي خلال أول أسبوع من شهر رمضان الجاري، متأثراً بإصابة بليغة اصيب بها بحريق اندلع في منزله بمأرب.
المصادر ذكرت أن "خالد زيدان" حاول إنقاذ ابنه من الحريق الذي شب في المنزل لكنه أصيب أيضاً بإصابة بليغة أقعدته الفراش حتى وفاته، دون معرفة مصير ابنه.
ويعمل "خالد زيدان" ضمن لجنة الإعلام الخاصة بالتنظيم في جزيرة العرب، نظراً لعدم تأهيله عسكرياً ما يمكنّه من تقلّد مناصب في التنظيم، بينما يتواجد والده في إيران.
ووصل "خالد" إلى اليمن عام 2015م وهو في سن الـ20 من عمره، ضمن اتفاق بين القيادة العامة للتنظيم والاستخبارات الإيرانية، وتولى حينها فيلق القدس عملية النقل البحري.
وكانت أفادت مصادر محلية، منتصف مارس الجاري، بوفاة القيادي الميداني ومسؤول المسيرات في ذات التنظيم، سليمان بن داوود الصنعاني، بحادث مروري بين محافظتيّ شبوة وأبين، شرقي البلاد.
وجاء ذلك بعد أيام على إعلان القيادة العامة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بشكل مفاجئ -في بيان نعي- على لسان القيادي البارز خبيب السوداني، وفاة زعيم التنظيم "خالد باطرفي" المُكنى بـ(أبي المقداد الكندي).
ولم يستبعد مراقبون وقوع الحوداث ضمن مخطط تصفيات داخلية لقيادات التنظيم التي تشهد صراعا داخليا جراء التقارب مع إيران التي يتواجد فيها أمير التنظيم محمد صلاح الدين "سيف العدل"، منذ وفاة أميره السابق أيمن الظواهري في قصف للقوات الأمريكية.
ويتوقع المراقبون توتر الوضع بين قيادات التنظيم خلال الفترة القادمة، لحالة الانقسام التي يشهدها جراء التقارب مع طهران، والذي يجد فيه التنظيم خطراً على مستقبله لولا الحاجة التي حتّمت عليه هذا التقارب.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
«تنظيم القاعدة» في اليمن يعلن إعدام 11 شخصاً بينهم صحفي
شمسان بوست / الشرق الأوسط
أعلن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» إعدام 11 يمنياً بينهم صحافي معتقل منذ 2015، إبان سيطرة التنظيم على مدينة المكلا في حضرموت، ليقطع بذلك آمال أهالي الضحايا بعودتهم.
وفي بيان أصدره فرع التنظيم الذي يُنظر إليه أميركياً بأنه من أخطر فروع «القاعدة» في العالم، أفاد بأنه أعدم المختطفين الـ11 بعد أن أدانهم بتهمة التجسس، مبرراً إصدار البيان بورود بعض الرسائل من قبل أهالي الضحايا إن كانوا ما زالوا على قيد الحياة أم لا.
وأشار البيان إلى إعدام الصحافي اليمني محمد المقري، الذي كان يعمل مراسلاً لقناة «اليمن اليوم» في مدينة المكلا حتى لحظة اختطافه في 2015، بعد أن اتهمه التنظيم بأنه جاسوس مع جهاز «الأمن القومي».
وأعلن التنظيم إعدام شخص يدعى ناجي الزهيري، ووصفه بأنه «جاسوس مع الأمن السياسي اليمني والأميركيين منذ أول قصف أميركي استهدف مأرب في 2002».
أما بقية التسعة الذين شملهم الإعدام، فوصفهم التنظيم بـ«خلية البيضاء»، الذين اختطفوا من مديرية الصومعة قبل هروب عناصر التنظيم منها، متهماً بعضهم بالتجسس مع الأجهزة الأمنية اليمنية، وبعضهم مع الأميركيين والحوثيين ومع الإمارات.
وخلال السنوات الماضية، شنّت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي حملات واسعة لمطاردة خلايا «تنظيم القاعدة»، لا سيما في محافظتي أبين وشبوة، ومن قبلها خاضت القوات اليمنية، بدعم من تحالف دعم الشرعية، عمليات عسكرية لتحرير مدينة المكلا ومناطق أخرى في محافظة حضرموت (شرق) من قبضة التنظيم.
وسبق أن اتهمت الحكومة اليمنية الجماعة الحوثية بالتنسيق والتعاون مع تنظيمي «القاعدة» و«داعش» لشن هجمات في المناطق المحررة، لا سيما في عدن وأبين وشبوة، كما أفادت تقارير أمنية بإطلاق الجماعة الموالية لإيران كثيراً من عناصر «القاعدة» الذين كانوا موجودين في السجون عقب تفاهمات مع قادة التنظيم.
وتمكنت الولايات المتحدة، خلال سنوات من الحرب على الإرهاب، من اغتيال كثير من قادة «القاعدة» في اليمن عبر الضربات التي تنفذها بالطائرات المسيّرة، خصوصاً في مناطق شبوة ومأرب والبيضاء.
يُشار إلى أن التنظيم في اليمن أعلن في 10 مارس (آذار) الماضي وفاة زعيمه خالد باطرفي، وتسمية سعد العولقي زعيماً جديداً له دون الكشف عن ملابسات وفاة باطرفي الذي قاد التنظيم نحو أربع سنوات.