قاعدة الجمهوريين تتقلص ولا تأثيرات على حظوظ ترامب
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
دينا محمود (واشنطن، لندن)
أخبار ذات صلة وزير الدفاع الأميركي: حماية المدنيين الفلسطينيين ضرورة أخلاقية فقدان 6 أشخاص بانهيار جسر بالتيمور الأميركيقبل أشهر قليلة من احتدام سباق انتخابي، يتوقع كثيرون أن يكون الأكثر تقارباً في الولايات المتحدة منذ سنوات عديدة، أكد خبراء ومحللون أن ثمة اتجاهاً متنامياً في الشارع الأميركي، نحو تبني توجهات أكثر استقلالية من الوجهة السياسية، بعيداً عن الانتماء الصريح لأيٍ من الحزبين الكبيرين في البلاد.
وأشار المحللون إلى أن هذا التوجه مستمر منذ نحو عشرين عاما، بحسب دراسات للرأي العام، أظهرت وجود انخفاض مطرد، في الميل للانتماء الحزبي بشكل عام بين الأميركيين، وذلك بالتزامن مع ارتفاع كبير، في عدد من يقولون إنهم مستقلون سياسياً، ما يوحي أن هذه الزيادة، تأتي على حساب شعبية الحزبيْن الجمهوري والديمقراطي.
ويزيد ذلك، بحسب الخبراء، من الصعوبات التي يواجهها الجمهوريون والديمقراطيون، في حشد الدعم لمرشح كل من الجانبين، قبيل انتخابات الخامس من نوفمبر الرئاسية، التي تشير استطلاعات الرأي، إلى تقارب فرص فرسيْ الرهان فيها؛ الرئيس الديمقراطي جو بايدن وسلفه وغريمه الجمهوري دونالد ترامب.
ومن شأن هذا العزوف عن الاصطفاف بشكل واضح وراء أيٍ من المرشحيْن، دفع المعسكريْن المتنافسيْن، إلى تكثيف الجهود الرامية للاستفادة ممن يُصنَّفون أنفسهم كناخبين مستقلين، والعمل على التواصل معهم على نحو أكثر كفاءة، وذلك وفقا لتصريحات أدلى بها خبراء، لمجلة «نيوزويك» الأميركية واسعة الانتشار.
وجاءت هذه التصريحات، تعقيباً على نتائج استطلاع جديد للرأي، أجرته مؤسسة «جالوب» الأميركية الشهيرة لقياس الرأي العام، وكشف عن تراجع طفيف في عدد من يعلنون بوضوح تأييدهم للحزب الجمهوري، من 30% في مطلع عام 2020، إلى 28% في فبراير من العام الجاري.
بالتوازي مع ذلك، زاد عدد من يصفون أنفسهم بأنهم ديمقراطيون بواقع واحد في المئة؛ ليرتفع من 29% قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أُجريت قبل أربع سنوات، إلى 30% وفقاً لبيانات جُمِعَت الشهر الماضي.
ولكن محللين سياسيين أميركيين، قللوا من إمكانية أن يؤثر هذا التراجع المحتمل في القاعدة الشعبية الداعمة للجمهوريين، على فرص ترامب في الفوز بانتخابات نوفمبر، وذلك على ضوء أن الملياردير الجمهوري، كان ينأى بنفسه من الأصل عن المؤسسة الحزبية التقليدية.
وبحسب تقديرات هؤلاء المحللين، لا يزال ترامب يحظى بدعم قد يضمن له حصد ما يتراوح ما بين 30% إلى 35% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة، في ظل التأييد الواسع الذي يتمتع به في أوساط الحزب الجمهوري، برغم تركه البيت الأبيض منذ نحو أربعة أعوام.
في الوقت نفسه، تُعوِّل قيادات جمهورية على أن تؤدي التغييرات التي أُجريت مؤخراً على قيادة اللجنة الوطنية للحزب، إلى ضخ مزيد من الدماء في شرايين الحملة الانتخابية لمرشحه في السباق الرئاسي. وانعكست هذه الآمال، على تصريحات أدلت بها الأسبوع الماضي الرئيسة المشاركة للجنة لارا ترامب، وهي قرينة نجل الملياردير الجمهوري، وقالت فيها إن تلك التغييرات، ساعدت على ما يبدو على أن يحظى الحزب قبل أيام، بـ «أفضل عطلة نهاية أسبوع فيما يتعلق بجمع التبرعات منذ انتخابات عام 2020».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجمهوريين الولايات المتحدة دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
من المصارعة إلى التعليم.. هذه مرشحة ترامب للوزارة التي يريد إلغاءها
اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ليندا ماكمان، الرئيسة السابقة لاتحاد المصارعة العالمية الترفيهية "دبليو دبليو إي"، لتولّي حقيبة التعليم، الوزارة التي يعتزم إلغاءها والتي يدور حولها نزاع شرس بين التقدميين والمحافظين.
وقال ترامب في بيان إنّ ماكمان هي "مدافعة شرسة عن حقوق الوالدِين"، مضيفا "سنعيد التعليم إلى الولايات المتحدة، وليندا ستقود هذا الجهد".
ومنذ فوزه في الانتخابات التي جرت في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، بدأ الرئيس السابق الذي سيتسلم السلطة مجددا في 20 كانون الثاني/ يناير، بتعيين كوادر إدارته المقبلة، وقد اختار لملء بعض المراكز أسماء فاجأت كثيرين.
وفي بيانه اعتبر ترامب أنّه "بصفتها وزيرة للتعليم ستكافح ليندا بلا كلل" من أجل منح كل ولاية أميركية مزيدا من الحريات التعليمية و"تمكين الآباء من اتخاذ أفضل القرارات التعليمية لعائلاتهم".
وتشهد الولايات المتحدة انقساما حادا حول موضوع التعليم إذ ترفض الولايات التي يقودها جمهوريون نشر المبادئ التي يدافع عنها الديموقراطيون من مثل حقوق المرأة والأقليات وحقوق المثليين.
وماكمان، سيدة الأعمال البالغة من العمر 76 عاما، سبق لها وأن شغلت منصب وزيرة شؤون الشركات الصغيرة وذلك في مستهل ولاية ترامب الأولى، وتحديدا بين العامين 2017 و2019.
وتعتبر هذه المرأة أحد أركان الحلقة الضيقة لترامب الذي اختارها أيضا لتكون أحد قادة فريقه الانتقالي الذي سيتولى السلطة من الديموقراطيين.
ولا تتردّد ماكمان في وصف ترامب بـ"الصديق"، وهي مانحة رئيسية للحزب الجمهوري وقد ساهمت ماليا في دعم ترشيح ترامب للسباق الرئاسي منذ 2016، أولاً في الانتخابات التمهيدية الحزبية ومن ثم في الانتخابات الوطنية.
وهذه السيدة متزوجة من فينس ماكمان، وريث اتحاد المصارعة العالمية الترفيهية "دبليو دبليو إي".
وهذا الاتحاد هو شركة عملاقة تأسّست في خمسينيات القرن الماضي، قبل أن تصبح ماكمان في 1993 رئيستها ومن ثم مديرتها العامة في 1997.
واستقالت ماكمان من هذه المنظمة في 2009 لتجرب حظها في عالم السياسة.
أمام زوجها فقد بقي على رأس الاتحاد حتى كانون الثاني/يناير الماضي حين اضطر للاستقالة بعد أن تقدمت موظفة سابقة بشكوى ضده بتهمة الاعتداء جنسيا عليها.