مسؤول لجنة تبادل الأسرى اليمنية لـ«الاتحاد»: الحوثي يتوسع في اعتقال المدنيين خلال رمضان
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
عبد الله أبو ضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةكشف ماجد الفضائل، وكيل لجنة حقوق الإنسان اليمنية، مسؤول لجنة تبادل الأسرى في الحكومة الشرعية، عن أن جماعة الحوثي قامت خلال الفترة الأخيرة وخصوصاً خلال شهر رمضان، بزيادة اعتقالات المدنيين، في ظل تعرض الآلاف لضيق في الرزق نظراً لهجمات الحوثي المتتالية على طرق التجارة في البحر الأحمر، وتعطيل حركة الملاحة وسفن الشحن.
وأوضح الفضائل لـ«الاتحاد» أنه كان من المفترض عقد اجتماع جديد في جنيف لتصفير مشكلة الأسرى والمعتقلين، وفي آخر لحظة تم إلغاؤه بتعنت واضح من الحوثي الذي استعرض حججاً واهية متعلقة بحرب غزة، لافتاً إلى أن الجولة الثانية كان مقرراً عقدها في الأردن لكن الجماعة تراجعت في اللحظات الأخيرة بعد حجز تذاكر الطيران واكتمال الترتيبات اللوجستية.
وفيما كان يرتقب أن تفتح بعض الطرق المغلقة في اليمن خلال شهر رمضان، كشف وكيل لجنة حقوق الإنسان أن جماعة الحوثي «خلقت أعذاراً ومخاوف، ووضعت شروطاً تعجيزيّة في ظل انتهاكاتها المستمرة ورفضت فتح الطرق لفك الحصار على تعز»، مضيفاً أن آلاف الصيادين في محافظة الحديدة غربي اليمن، خسروا مصادر دخلهم بسبب الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، ما يجعل الشعب اليمني في معتقل كبير تحت سلطة الحوثي.
واتهم الفضائل جماعة الحوثي بمحاولة استغلال الأحداث الدائرة في غزة، وتوظيفها كأداة سياسية وإعلامية للمزايدة في هذا الملف الإنساني المهم، مطالباً بمزيد من الضغط الدولي خلال الفترة المقبلة على الجماعة لحلحلة ملف الأسرى اليمنيين، ووضع حد لعمليات الخطف والاعتقال القسري المستمرة منذ فترة طويلة.
وأضاف المسؤول اليمني أن الحكومة الشرعية أكدت مراراً وتكراراً دعمها الكامل للقضية الفلسطينية حتى لا يتم استغلال الموقف، وفي نفس الوقت إدانة أعمال الحوثي في البحر الأحمر وبالتالي فإن اليمن مع فلسطين ولا يمكن أن يزايد أحد على الشعب اليمني في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وفي أبريل الماضي، نفذت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي صفقة تبادل شملت نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات ثنائية في سويسرا.
وخلال مشاورات في السويد عام 2018، قدّم الطرفان قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف، لكن لا يتوافر إحصاء رسمي دقيق للأعداد بعد هذا التاريخ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحوثي رمضان اليمن حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تواصل حرب إبادة المدنيين وقتل أطفال غزة
الأراضي الفلسطينية "وكالات":
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل 15 مسعفا ومنقذا مدنيا في منطقة تل السلطان في رفح بجنوب قطاع غزة الشهر الماضي، معلنا فشله في "الإبلاغ الكامل" عن الحادث وزاعما قيامه بعزل الضابط المسؤول عن منصبه.
وجاء في ملخص تحقيق نشر جيش الاحتلال نتائجه اليوم "ان الفحص حدد عدة إخفاقات مهنيّة، وانتهاكات للأوامر، وفشلا في الإبلاغ الكامل عن الحادث"، مضيفا "سيُعزل نائب قائد كتيبة الاستطلاع في وحدة غولاني من منصبه بسبب مسؤوليته كقائد ميداني.. ولتقديمه تقريرا غير مكتمل وغير دقيق خلال جلسة التقييم بعد الحدث".
ووقع الحادث في الساعات الأولى من ذلك اليوم حين كان موظفو خدمات الطوارئ يستجيبون لنداءات استغاثة من سكان قرب رفح بعد غارة جوية إسرائيلية في المنطقة، وفقا للهلال الأحمر الفلسطيني.
وقتل جيش العدو في الواقعة ثمانية موظفين من الهلال الأحمر، وستة من الدفاع المدني في غزة، وموظف واحد من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) ومسعفين فلسطينيين.
وبعد أيام، قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا النار على "مقاتلين" اقتربوا منهم في "مركبات مشبوهة"، وأضاف المتحدث باسم الجيش لاحقا أن أضواء المركبات كانت مطفأة.
لكن مقطع فيديو تم استعادته من هاتف محمول لأحد المنقذين الذين قتلوا، ونشره الهلال الأحمر، يتناقض مع رواية الجيش الإسرائيلي وكشف كب الرواية الاسرائيلية.ويظهر الفيديو سيارات الإسعاف وهي تسير مع تشغيل مصابيحها الأمامية وأضواء الطوارئ.
وتم العثور على جثث الرجال الذين قتلوا مدفونة قرب موقع إطلاق النار في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، في ما وصفه مكتب الأمم المتحدة بأنه "مقبرة جماعية".وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب للصحافيين في رام الله مؤخرا إن تشريح الجثث كشف أن "جميع الشهداء تم إطلاق النار عليهم في الجزء العلوي من أجسادهم، بقصد القتل".
من جهة أخرى أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 25 فلسطينيا في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي منذ فجر اليوم الأحد في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل "نقلت طواقمنا ومتطوعون 25 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين، وبينهم عدد من الأطفال والنساء، في غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الأحد على قطاع غزة".
وأضاف أنه "لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض ولا نستطيع الوصول إليهم بسبب عدم وفرة المعدات وأدوات البحث ولا يوجد حفارات ولا معدات ثقيلة لإزالة الركام لانتشال الشهداء".
من جهته قال مدير الإمدادات في الدفاع المدني محمد المغير إن طواقم الدفاع المدني "نقلت 5 شهداء وإصابة خطيرة في قصف مسيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين في منطقة شرق رفح" في جنوب قطاع غزة.
وأوضح المغير أنه تم نقل "شهيدة و4 إصابات جراء قصف جوي صباحا، لخيمة للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس، ونقل ثلاثة شهداء وعدد من المصابين من عائلة واحدة إلى مستشفى شهداء الأقصى (في دير البلح) إثر استهداف منزل في النصيرات" وسط قطاع غزة.
وأكد مدير عام الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إسماعيل الثوابتة أن "الاحتلال نفذ سلسلة غارات جوية استهدف خلالها خيام النازحين، ومنازل على ساكنيها، وكل الشهداء من المدنيين وغالبيتهم أطفال".
واعتبر أن استمرار الضربات الجوية "يشكل إمعانا بمواصلة المجازر وحرب الإبادة التي يواصلها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو".