أحمد الحدَّاد: عمارة الأرض أمانة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد فضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد، عضو مجلس حكماء المسلمين وكبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دبي، وعضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن الله سبحانه وتعالى أخذ العهد على الإنسان أن يحافظ على الأمانة، وليس هناك أمانة أحق بالحمل والأداء بعد الدين إلا البيئة التي استخلف فيها بني آدم ليعبد الله تعالى فيها ويعمرها.
وقال فضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد، في الحلقة الثانية عشرة من برنامج «قيم إنسانية مع الحكماء» الذي يُبثُّ يوميّاً طوال شهر رمضان عبر منصات مجلس حكماء المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، إن حمل الأمانة ثقيل، لكنه واجب على كل إنسان الذي تقبل حملها، لما لديه من الاستعداد الفطري بما تميز به من العقل، ووزن الأمور بميزان الشرع والعقل والمصالح، فقال الله عز وجل: «إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا» (الأحزاب:72).
وأوضح فضيلته، أن فساد البيئة يعني أنها لا تكون صالحة للعيش، مشيراً إلى أنه إذا فسدت البيئة فإنها تثور على ساكنيها بالدمار والهلاك، كما هو مشاهد الآن فيما يعرف بالتلوث البيئي، وحدوث الفيضانات والزلازل، وذوبان الجليد، واشتداد الحر بسبب ما يصنعه هذا الإنسان الظالم لنفسه، لذلك كان الحفاظ على البيئة من أوجب الواجبات الشرعية، داعياً إلى ضرورة أن يحافظ الإنسان على كوكب الأرض وموارده الطبيعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحمد الحداد الإمارات رمضان شهر رمضان مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي مجلس حكماء المسلمين
إقرأ أيضاً:
أجمل ما قيل عن النصف من شعبان.. ليلة مباركة يفتح الله فيها الخير
على الرغم من تأكيد عدد من العلماء أن الكثير من الأحاديث الواردة عن فضل ليلة النصف من شعبان وحكم إحيائها أكثرها باطل، إلا أن دار الإفتاء أشارت إلى أن أحاديث هذا الباب وإن كان في بعضها مقالٌ، إلا أنها في الجملة «يقوِّي بعضُها بعضًا؛ لكثرة طرقها وتعدد رواتها؛ فيُحْتَجُّ بها»، بحسب ما ذكرته نصا عبر موقعها الرسمي، ويستعرض التقرير التالي ما ذكرته دار الإفتاء عن هذه الليلة.
أجمل ما قيل عن ليلة النصف من شعبانوبخصوص أجمل ما قيل عن ليلة النصف من شعبان، فقد ذكرت دار الإفتاء المصرية أنها ليلة مباركة، لافتة إلى أنه «ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة» بحسب الدار، ومن الأحاديث التي ذكرتها الإفتاء وأوضحت أنها وردت في فضلها: حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ-وهو اسم قبيلة» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.
ليلة النصف من شعبانوأوضحت دار الإفتاء عبر صفحتها على «فيس بوك»، أن إحياء ليلة النصف من شعبان جائز شرعًا سواء كان ذلك فُرادى أو جماعات، سرًّا أو جهرًا، ويكون بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان؛ ينْسَخُ فِيهَا الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ، وَيَكتُبُ فِيهَا الْحَاجَّ، وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَة إِلَى الْأَذَانِ» أخرجه الدارقطني.
وأكدت الإفتاء أن الاجتماع في إحياء ليلة النصف من شعبان أولى وأرجى للقبول؛ لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ للهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ» قَالَ: «فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا» أخرجه البخاري.
أدعية في ليلة النصف من شعبانومن العبادات المستحبة سواء في ليلة النصف من شعبان أو غيرها من الليالي الدعاء، ويمكن ترديد أدعية على سبيل المثال لا الحصر منها:
- اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾.
- اللهم اكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».
- اللهم في ليلة النصف من شعبان أسألك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهم استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.
- اللهم بشرني بالخير في هذه الليلة الطيبة كما بشرت يعقوب بيوسف، وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى، اللهم ارزقني رزقًا واسعًا طيبًا مباركًا فيه، واغنني بحلالك عن حرامك، واكفني بفضلك عمن سواك.
- اللهم بحق ليلة النصف من شعبان، اكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم، اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.