مسعفون في الميدان وأحدث التقنيات لرعاية ضيوف الرحمن في المسجد النبوي
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
تشكّل الخدمات الإسعافية إحدى أبرز الجهود الميدانية الإنسانية التي تبذلها الجهات الخدمية والكوادر التطوعية لرعاية المصلين والزائرين في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خلال شهر رمضان المبارك.
ويتوزّع داخل المسجد النبوي وفي ساحاته الخارجية عشرات المسعفين من الشباب والشابات، والأطقم الطبية والإسعافية التي تدار عملياتها عبر تقنيات اتصال مباشرة، تعمل على مدار الساعة خلال الشهر الفضيل، لتلقي البلاغات الإسعافية، وسرعة مباشرتها، بهدف تقليل زمن الوصول إلى الحالات التي تتطلب تدخلاً إسعافياً مباشراً.
أخبار متعلقة "الأمن والحماية" تضبط مخالفَين لنظام البيئة لاستغلال الرواسب دون ترخيصمجلس الوزراء يؤكد اهتمام الدولة بتوفير المساكن للأسر الأشد حاجةويكثّف المسعفون جهودهم في المسجد النبوي والساحات خلال الفترة المسائية، حيث تمثّل فترة ما بعد العصر وحتى انقضاء صلاة التراويح فترة الذروة، إذ يفد مئات الآلاف من الصائمين والمصلين إلى المسجد النبوي، فيما تتضاعف الجهود ويعاد توزيع برنامج العمل خلال العشر الأواخر من شهر رمضان لمواكبة ذروة إقبال المصلين والمعتكفين، ورفع الجاهزية لتقديم الخدمات الإسعافية والطبية لجميع الحالات في المسجد النبوي والمناطق القريبة منه.دعم خدمات هيئة الهلال الأحمر السعوديودعمت هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة أطقمها التشغيلية خلال شهر رمضان المبارك لمواكبة زيادة أعداد المصلين، حيث انتظم 1100 متطوع ومتطوعة في الميدان لمساندة جهود الفرق الإسعافية بعد إكمالهم الجانب المعرفي والتدريبي للعمل في المجال من خلال ورش العمل والدورات التدريبية المكثفة التي تنفذها الهيئة بشكل منتظم لرفع مستوى الوعي بأهمية العمل الإنساني، وواجباتهم، وآلية العمل الميداني، وطرق التعامل مع الحالات الطبية، وتقديم الإسعافات الأولية بمختلف تصنيفاتها واختصاصاتها في الحالات الاعتيادية، والتعامل مع كبار السن، وذوي الإعاقة، قبل دمج المتطوعين في الخطة التشغيلية للمشاركة في تقديم خدمات الرعاية الصحية لزوار المسجد النبوي.
كما كلّفت هيئة الهلال الأحمر 61 فرداً للعمل في غرفة القيادة والتحكم ومركز الترحيل الطبي بالمنطقة، تم تأهيلهم للتعامل مع الأنظمة التقنية المتقدمة لتلقي البلاغات عبر الرقم 997 أو تطبيق "أسعفني" الذي يدعم 9 لغات، والتواصل بشكل مباشر مع أقرب الفرق الإسعافية الميدانية للوصول إلى الحالات في أرجاء المنطقة كافة، التي يعمل بها 40 مركزاً إسعافياً، يتبع لها 65 فرقة إسعافية، إضافة إلى خدمة الإسعاف الجوي بواسطة الطائرة المروحية، ومتابعة الحالة إلكترونياً حتى اكتمال تقديم الخدمة أو نقلها للمنشأة الطبية لتلقي الرعاية الطبية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس المدينة المنورة الخدمات الإسعافية الجهود الميدانية رمضان المبارك المسجد النبوي الخدمات الإسعافیة فی المسجد النبوی
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: إكرام الجار والإحسان إليه من شروط إيمان المسلم
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، المسلمين بتقوى الله عز وجل.
وقال خطيب المسجد النبوي، إن من المبادئ الإنسانية، والآداب الشرعية، والقيم العربية، حفظ حقوق الجار ورعايتها، والحرص على أدائها وصيانتها، لأنها من مكارم الأخلاق، التي هي معيار القيم والفضل، وهي ميزان القسط والعدل.
وحث الله تعالى على الإحسان إلى الجار وأوصى به، قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} فإكرام الجيران والإحسان إليهم من أعظم الواجبات، ومن أزكى شيم ذوي المروءات، ومن أسس بناء وصيانة المجتمع الإسلامي.
وبين خطيب المسجد النبوي، أن جبريل أكد على النبي صلى الله عليه وسلم حق الجار، وبالغ في الوصية به حتى ظن أنه سيفرض له نصيب من الإرث، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» متفق عليه.
وأوضح أن من لوازم وشروط الإيمان بالله واليوم الآخر إكرام الجار والإحسان إليه، وكف الأذى عنه، والصبر عليه، وحفظ الجار، فلا يتم إيمان المرء ما لم يأمن جاره من إيذائه وغدره وخيانته وظلمه وعدوانه، وأن يحب المرء لجاره ما يحب لنفسه، فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لِجَارِهِ - أَوْ قَالَ: لِأَخِيهِ - مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" رواه مسلم.
كما بين أن من أسباب دخول الجنة الإحسان إلى الجار، وإيذائه من أسباب دخول النار فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا، وَصِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي النَّارِ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، وَصَلَاتِهَا، وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنَ الْأَقِطِ، وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي الْجَنَّةِ» رواه ابن حبان.
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان خطبتة بحثّ المسلمين على أداء الواجبات والحقوق التي فرضها الله عليهم، والإحسان إلى الجوار، ومراعات حرمة الجار وإن جار, مشيرًا إلى أن من حقوق الجار الصبر عليه، وتحمل الأذى منه، وغض البصر عن حرمه وعوراته، والصفح عن هفواته وزلاته، وعدم تتبع عثراته ومن حقوق الجار الكف عن الأذى و السلام عليه عند لقائه، وعيادته إذا مرض وزيارته، وتعزيته في المصيبة ومواساته، وعدم كشف سره وهتك ستره ومتابعته.