ترامب محذرًا الاحتلال الإسرائيلي: تخسرون الكثير من الدعم
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
في حدث نادر، حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "تخسر الكثير من الدعم"، كما تابع انتقاده قائلا، إن «عليها إنهاء حربها في غزة قبل أن تتدهور سمعتها أكثر».
في مقابلة مع صحيفة «يسرائيل هيوم»، قال ترامب، إنه «كان سيتصرف بنفس الطريقة التي تصرفت بها إسرائيل إلى حد كبير، إذا تعرضت الولايات المتحدة لهجوم مثلما تعرضت إسرائيل من قبل حماس في أكتوبر».
مع ذلك، وصف ترامب تدمير إسرائيل الشامل لمنازل المدنيين في غزة بأنه «خطأ كبير للغاية». و أصر: «إنها صورة سيئة للغاية بالنسبة للعالم. العالم يرى هذا… كل ليلة، كنت أشاهد المباني تنهار على الناس».
يذكر أن ترامب كان حليفًا وثيقًا لرئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، خلال فترة وجوده في البيت الأبيض أيضا، وصف نفسه بأنه «الرئيس الأمريكي الأكثر تأييدًا لإسرائيل في التاريخ». خير دليل على ذلك هو فرض عقوبات على إيران بناء على طلب نتنياهو، ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس الغربية، وتوسط في اتفاقيات إبراهيم، التي شهدت تطبيع إسرائيل العلاقات مع البحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب والسودان.
مع ذلك، توترت هذه العلاقة بعد أن هنأ نتنياهو الرئيس الأمريكي جو بايدن على فوزه الانتخابي على ترامب في عام 2020. وفي حديثه إلى شبكة فوكس نيوز في أكتوبر، ادعى ترامب أن نتنياهو «لم يكن مستعدًا» لهجوم حماس. وفي إحدى فعاليات الحملة الانتخابية في وقت لاحق من ذلك اليوم، أعلن ترامب أن نتنياهو بحاجة إلى «تصويب» أجهزته الاستخباراتية.
مع اقتراب الحرب في غزة من علامة الستة أشهر، حث الرئيس السابق نتنياهو على التوصل إلى نهاية سريعة لها، وقال لمحاوريه الإسرائيليين «إنكم تخسرون الكثير من الدعم على المستوى الدولي».
من جانبه، تعهد نتنياهو بمواصلة القتال حتى يحقق ما يسميه «النصر الكامل على حماس»، ووعد بغزو مدينة رفح - التي تؤوي حاليا أكثر من مليون مدني نازح في غزة - في تحد لنداءات البيت الأبيض.
الجدير بالذكر أن رئيس وزراء العدو ألغى زيارة لوفد إسرائيلي إلى واشنطن لبحث عملية رفح المزمعة، بعد أن أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإبادة الجماعية في قطاع غزة البيت الأبيض الحرب على غزه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرئيس الأمريكي جو بايدن العدوان على غزة الولايات المتحدة الأمريكية بنيامين نتنياهو طوفان الأقصى عملية طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
وكيل «عربية النواب»: دعم الأمم المتحدة للحق الفلسطيني يُزيد من عزلة إسرائيل دوليا
رحب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، مقرر محور أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتخذته بأغلبية ساحقة بتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، إذ حصل القرار على تأييد 172 دولة، بينما عارضته 7 دول فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، فيما امتنعت 8 دول عن التصويت، موضحا أن القرار يعتبر حق تقرير المصير أساسيا وغير قابل للتصرف، ومُعترفا به في ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن الإشارة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.
القرار يُمثل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة إنهاء سياساتها في غزةوقال محسب في بيان له، إن القرار يطالب إسرائيل بشكل صريح بالوفاء بالتزاماتها، وعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، وهو الأمر الذي بات مدعوما بتأييد دولي يعكس عدالة القضية الفلسطينية، في مقابل عزلة واضحة لإسرائيل وحلفائها، الأمر الذي هو يُشكل ضغط على دولة الاحتلال، مشيرا إلى أن القرار يُمثل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة إنهاء سياساتها التي تعيق تحقيق الفلسطينيين لحقهم في تقرير المصير، خاصة في ظل استمرار الاستيطان والانتهاكات.
قرار الأمم المتحدة يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدوليةوأشار، إلى أن قرار الأمم المتحدة يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، ويُشكل أساسا قانونيا لمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، من خلال تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولى للتكاتف من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، معتبرا القرار خطوة تدعم الإطار السياسي لحل الدولتين، لكنه بحد ذاته لا يُمهد الطريق بشكل مباشر لمسار سياسي جديد، إنما يُعزز الأساس القانوني والشرعي لهذا الحل في مواجهة الرفض الإسرائيلي لأي خطوات من شأنها تعزيز فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والقضاء على الانقسام الداخليوشدد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والقضاء على الانقسام الداخلي من أجل صياغة رؤية سياسية موحدة تمثل الجانب الفلسطيني لدفع المسار السياسي الذي يدعم إقامة دولة فلسطينية وفقا لمقررات الأمم المتحدة في هذا الشأن، مؤكدا أن القرار يُشكل أرضية قانونية وأخلاقية تُعزز من شرعية المطالبة بحل الدولتين، وهو ما يتطلب استغلال هذا القرار بالتنسيق مع دعم دولي وجهود فلسطينية موحدة، لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف الذي يظل مرهونا بالإرادة السياسية للأطراف المعنية.