فصنعاء التي لا تحتفظ بحقّ الرد، بل ترد بشكل مباشر، شنّت هجمات عسكرية ضد السفن العسكرية الأميركية والبريطانية، وكذلك ضد سفن تجارية خالفت قرار حظر المرور الذي تطبّقه في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وقالت مصادر عسكرية مطلعة إن الرد اليمني على الهجوم الجوي الذي استهدف مناطق مأهولة بالسكان، بدأ أول من أمس واستمر أمس، وطاول الوجود الأميركي والبريطاني في البحر الأحمر وامتد إلى أهداف عسكرية في خليج عدن.

ولمّحت المصادر إلى أن نيران صنعاء كانت موجّهة نحو هدف أميركي كبير، في إشارة إلى حاملة الطائرات «آيزنهاور».

وتعليقاً على تلك التطورات، اعتبر نائب مدير التوجيه المعنوي في قوات صنعاء، العميد عبد الله بن عامر، أن «التطورات العسكرية الأخيرة ضاعفت من حجم ارتباك قوات العدو الأميركي والبريطاني، بالإضافة إلى قوات دولة ثالثة» لم يسمِّها.

وأشار، في منشور على منصة «إكس»، إلى أن «الموقف العسكري للعدو في البحر الأحمر وخليج عدن يتّجه نحو المزيد من الإخفاق والفشل وقد تتكشف التفاصيل أكثر في ما بعد».

من جهتها، أكدت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، أنها خاضت «اشتباكاً بحرياً مع طائرات مسيّرة انطلقت من مناطق سيطرة صنعاء»، فجر أول من أمس، مشيرة أيضاً إلى «وقوع هجوم صاروخي بواسطة أربعة صواريخ مضادة للسفن في اتجاه البحر الأحمر»، من دون أن تعلن اعتراضه، فيما ذكرت مصادر عسكرية مطلعة، أن الهجوم الصاروخي كان موجعاً للعدو الأميركي والبريطاني.

ونفت المصادر مزاعم واشنطن حول استهداف الغارات الجوية الأخيرة ثلاثة مخازن أسلحة، موضحة أنها توزّعت على منطقة جربان في مديرية سنحان جنوب صنعاء بثلاث غارات، ومنطقة عطان بخمس غارات، ومنطقة النهدين وسط المدينة بغارتين، ومنطقة الصيانة وسط الأحياء السكنية للعاصمة بغارة واحدة، فضلاً عن خمس غارات استهدفت مديرية المنيرة جنوب الحديدة.

وفي بيان آخر صدر، أمس، أعلنت القيادة المركزية أن قوات صنعاء شنت عملية هجومية جديدة بواسطة صواريخ مضادة للسفن في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الهجوم وقع بالقرب من ناقلة النفط «إم في هوانغ» التي تتبع الصين وترفع علم بنما وأن الناقلة أصيبت، ما أدى إلى اشتعال حريق فيها جرى إخماده لاحقاً. وأكدت القيادة المركزية، كذلك، تعرّض المدمرة «يو إس إس كارني»، لهجوم من قبل القوات اليمنية بواسطة ست طائرات بدون طيار قالت إنها اشتبكت مع خمس منها وتم تدميرها، في حين عادت الطائرة السادسة إلى مناطق سيطرة صنعاء فجر أمس.

ولمّحت قيادات عسكرية يمنية، بدورها، إلى حدوث اشتباك بحري كبير خلال الساعات الفائتة.

إلى ذلك، ذكرت مجلة «ديفينس نيوز» العسكرية الأميركية أن الولايات المتحدة تقوم بإجراء تعديلات على الأنظمة الدفاعية، وتغييرات تكتيكية على سفنها الحربية، من أجل مواجهة هجمات قوات صنعاء.

وقالت إن «البحرية الأميركية وشركة لوكهيد مارتن قامتا بتطوير وإرسال تحديثات برمجية للمدمّرات في البحر الأحمر، وذلك بفضل فريق من الخبراء الفنيين الذين استخرجوا البيانات من جميع أحداث الإسقاط منذ بداية المعركة».

وأضافت أن «الفريق درس اشتباكات السفن والطائرات الأميركية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التهديدات التي تشكّلها قوات صنعاء، لفهم كيف يمكن للأسطول تعديل العمليات ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ.

ونظر الفريق في القدرات الجديدة التي قد يحتاج إليها الأسطول للدفاع عن النفس وحماية السفن التجارية».

ونقلت المجلة عن القائد في البحرية الأميركية، الأدميرال ويلسون ماركس، القول إن «شركة بي إي أو للأنظمة العسكرية تبحث مع شركة لوكهيد مارتن إصلاحات فنية محتملة يمكن إدخالها في تحديثات نظام أيجيس (وهو النظام الدفاعي للمدمّرات والسفن الحربية الأميركية)».

 

الاخبار اللبنانية

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر قوات صنعاء

إقرأ أيضاً:

الفرقة 98 تحركت.. خطوة عسكرية لافتة مع انفجارات أجهزة حزب الله

تنذر التفجيرات الأخيرة في لبنان، وتحركات عسكرية إسرائيلية جديدة على الحدود الشمالية، بتصعيد خطير للوضع بين إسرائيل وحزب الله، اللذين يتبادلان إطلاق النار بصورة شبه يومية منذ أكتوبر الماضي.

ورغم الشكوك بشأن مسؤولية إسرائيل عن التفجيرات التي ضربت أجهزة اتصالات يستخدمها عناصر حزب الله، الثلاثاء والأربعاء، تشهد إسرائيل حالة من الصمت، ولم يرد أي تعقيب رسمي على ما جرى، وفق مراسل الحرة في القدس.

ويشير المراسل إلى ورود بعض التقييمات فقط للوضع على الحدود الشمالية الملتهبة، والعمليات الأمنية، والخطط.

إلا أنه كان لافتا تصريح أوري غوردين، قائد المنطقة الشمالية، المسؤولة عن عمليات إسرائيل ضد حزب الله، الذي قال إن اسرائيل عازمة على تغيير الوضع الأمني القائم.

وقال قائد المنطقة الشمالية، وفق ما أورده المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، الأربعاء: "القوات هنا كاملة على أهبة الاستعداد الكامل لتنفيذ أي مهمة تكلف بها... مهمتنا واضحة. نحن مصممون على تغيير الواقع الأمني في أسرع وقت ممكن".

#عاجل قائد المنطقة الشمالية: التزام القادة والقوات هنا كاملة - على أهبة الاستعداد الكامل لتنفيذ أي مهمة تكلف بها"

تواصل قوات جيش الدفاع في المنطقة الشمالية عملياتها الهجومية والدفاعية. تم خلال هذا الأسبوع إنجاز تمرينين لقوات اللواء 179 واللواء 769 لرفع الجاهزية القتالية لسيناريو… pic.twitter.com/UPykVccErS

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 18, 2024

وجاءت هذه التصريحات مع تحريك فرقة كاملة من قطاع غزة، هي الفرقة الـ98، إلى المنطقة الشمالية، وهو ما أكده مراسل الحرة ووسائل إعلام إسرائيلية، من بينها جيروزاليم بوست، التي قالت إنها انتقلت إلى الشمال "تحسبا لاحتمال اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحزب الله".

وما يميز هذه الفرقة، وفق مراسل الحرة، أنها تضم قوات نظامية وليس قوات احتياط، وتضم عناصر من القوات الخاصة والمظليين.

وتشير هذه التحركات، والتصريحات الإسرائيلية الأخيرة، إلى أن التركيز الآن في الجيش على المنطقة الشمالية، حتى أن الحديث الذي جرى عن رغبة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، إقالة وزير دفاعه، يوآف غالانت، اختفى من وسائل الإعلام.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول أمني إن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة من الحرب، وقد تواجه العديد من الجبهات.

مقالات مشابهة

  • انطلاق "أسد البحر" ضمن جهود إدامة مستويات الجاهزية للأسطول البحري
  • الجيش الأمريكي يعترف بإسقاط طائرتين من طراز “إم كيو-9” خلال أسبوع في اليمن
  • الفرقة 98 تحركت.. خطوة عسكرية لافتة مع انفجارات أجهزة حزب الله
  • قتل مهرب والقبض على 4 أخرين أجانب بعد الاشتباك معهم في محافظتين
  • قتل مهرب وإصابة آخر وإلقاء القبض عليه بعد الاشتباك معهما في ديالى
  • مصر وأمريكا تختتمان التدريب البحري المشترك «النسر المُدافع» بنطاق البحر الأحمر
  • إيبارشية البحر الأحمر تكرم أبناءها الحاصلين على الدبلوم الفني
  • المتحدث العسكري: القوات البحرية تنقذ 3 سائحين في البحر الأحمر
  • السوداني: القوات الأميركية في العراق لم تعد ضرورية
  • شرطة دبي تنتشل سيارة سقطت عن الرصيف البحري بمنطقة الجداف