كتب- محمود أبو طالب:

قال الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن تعويد الأطفال على الصوم والصلاة شيء مستحب بهدف التدريب والتعويد ولكن بدون إجبار، فكان عليه الصلاة والسلام يتعهَّد أهله ويحسن إليهم في رمضان، بل كان في هنة أهله يساعدهم، وكان يوفيهم حقهم من المعاشرة، ولم يكن يعنفهم ولا ينهرهم وكان يعامل الأطفال بالحكمة والرحمة، بل يدخل السرور في نفوسهم، يأكل مما وجد، فإن أحبه أكل منه وإن كرهه لم يأكل من غير أن يعيبه.

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن النبي القدوة يؤسس في هَدْيِهِ الرمضاني لفهم عالٍ لطبيعة التشريع، القائم على التيسير، وجلب المنافع للبشر، ويؤسس كذلك لعلاقةٍ بين العبد وربه قائمة على المحبة والقرب، ويؤسس لعلاقات مجتمعية قائمة على الود والتراحم والتكافل.

وفي ردِّه على سؤال حول تكليف الأطفال والصبيان غير المكلفين بالصيام قال فضيلته: إنَّ التكليف عمومًا مرتبط بالقدرة عليه، وهذا مرتبط بالبلوغ والعقل، ومن المحبَّب أن نعوِّد الأطفال قبل البلوغ على الصلاة والصيام دون إكراه، أو عنف؛ فالعقاب البدني -وهو ما يطلق عليه "العنف الأسرى"- مرفوض شرعًا، ويجب على جميع البشر الوقوف ضده، وممارسة العنف الشديد ضد الزوجة أو الأبناء لا علاقة له بالإسلام، بل المصادر التشريعية للمسلمين تحث على الرحمة والمودة في الحياة الأسرية ولا تدعو بحالٍ إلى ضرب النساء وظلمهنَّ ولا لضرب الأطفال ضربًا شديدًا والذي أكدت الدراسات التربوية والنفسية على ضرره البالغ والذي قد يؤدي أحيانًا لكثير من الأمراض النفسية كالوسواس القهري وغيره.

كما أن العنف الأسرى يتعارض مع مقاصد هذه الحياة الخاصة في طبيعتها حيث مبناها على السكن والمودة والرحمة، بل يُهدِّد نسق الأسرة بإعاقة مسيرتها وحركتها نحو الاستقرار والأمان والشعور بالمودة والسكينة، ومن ثَمَّ تحويلها لتكون موطنًا للخوف والقلق والشجار المستمر ونشر الروح العدوانية، فضلًا عن مخالفة هذا العنف لتعاليم الإسلام؛ فقد حث الشرع الشريف على اتِّباع الرفق ووسائل اليسر في معالجة الأخطاء.

واختتم فضيلة المفتي حواره بالرد على سؤال لأحد المشاهدين عن حكم الصوم عن والده في أيام لم يصمها بسبب المرض قائلًا: الأمر فيه سَعة فقد ورد في المسألة عدة أقوال، أما الصلوات التي فاتت المتوفَّى فلا يُلزَم أحد بأدائها عنه لأنها عبادة بدنية، وأما الصوم والزكاة فتجوز على قول بعض أهل العلم، فضلًا عن الديون.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أسعار البنزين استوديو الأهرام رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

إقرأ أيضاً:

رأي الشرع والقانون في ترويج محمد زيدان لإحدى شركات المراهنات

كتب- حسن مرسي:

الشيخ إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، على اشتراك اللاعب محمد زيدان في الترويج لإحدى شركات المراهنات.

خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أميرة بدر، ببرنامج "خلاصة الكلام"، على قناة النهار، أكد أن المراهنات نوع من أنواع المقامرة المحرمة شرعًا، والإشتراك في الترويج لتلك التطبيقات يأثم فاعله ويتحمل وزر خسران أموال من تم تضليلهم من خلاله.

وشدد العالم الأزهري على أن المروج لتلك الشركات يجب أن يلاحق قانونيًا، مشيرًا إلى أن القانون المصري اتسق مع الشريعة الإسلامية في تحريم تلك الأفعال.

هل يعاقب محمد زيدان قانونًا لترويجة لشركة مراهنات؟

من جانبه أوضح المستشار محمد قطب، أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص قانوني واشتراك محمد زيدان في الترويج لإحدى شركات المراهنات لا يعاقب عليه القانون المصري.

وأشار المستشار القانوني، أن انتشار شركات وتطبيقات المراهنات بات واضحًا بصورة ملفتة خلال القترة الماضية من خلال الاستعانة بالنجوم، مؤكدًا أن شركات المراهنات ليس لها مقرات في مصر ومن الصعب على يقع فريسة لها أن يسترد أمواله.

اقرأ أيضًا:

وزير الأوقاف: سيناء ذات قيمة جليلة و عميقة في وجدان كل مصري

ما أقل سعر لبرامج الحج السياحي 2025؟

الشيخ إبراهيم رضا الترويج لإحدى شركات المراهنات ترويج محمد زيدان لشركات المراهنات برنامج خلاصة الكلام المراهنات نوع من أنواع المقامرة المحرمة

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة أميرة بدر تعلق على واقعة طبيبة كفر الدوار: ليست المرة الأولى أخبار

مقالات مشابهة

  • مفتي صور وجبل عامل استنكر الاعتداء الوحشي على الجيش
  • لمواجهة حالات العنف والتنمر.. ما تريد معرفته عن حملة "اختلافنا مش بيفرقنا"|فيديو
  • تعرف على الرموز الروحية لصوم الميلاد
  • فوجئت بطلاقها عن توزيع الميراث.. فما حكم الشرع؟.. دار الإفتاء تجيب
  • وزيرة خارجية بوليفيا ردا على سؤال «الوطن»: ندعو مصر للاستثمار في المعادن ببلادنا
  • 22 منظمة حقوقية تطالب بحماية أطفال اليمن من العنف والتجنيد
  • حكم الشرع في الدين الذي تم التنازل عنه بسبب الوفاة.. دار الإفتاء ترد
  • إيطاليا: زيادة مقلقة في الجرائم ضد الأطفال
  • مفتي الجمهورية: لا نرضى بأن يحتكر أحد مصير لبنان
  • رأي الشرع والقانون في ترويج محمد زيدان لإحدى شركات المراهنات