بغداد وواشنطن تؤكدان استمرار الشراكة في محاربة تنظيم داعش
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظيره العراقي فؤاد حسين، الثلاثاء، عزم بلديهما مواصلة الشراكة في محاربة تنظيم داعش، وأشارا إلى أن التنظيم الإرهابي "لا يزال يشكل تهديدا حقيقيا".
وقال بلينكن قبيل الدخول إلى قاعة الاجتماعات في وزارة الخارجية: "على الرغم من العمل الجيد الذي قمنا به على مر السنين في التعامل مع هذا التهديد، إلا أن الهجوم المروع الذي وقع قرب موسكو قبل أيام يذكرنا بأن داعش لا يزال قوة علينا أن نستمر في التعامل معها".
ولفت إلى أن ما حدث في موسكو تذكير "بأنه يتعين علينا مواصلة التعامل مع داعش".
وقُتل 139 شخصا في اعتداء وقع، الجمعة، في موسكو، تبناه تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان في أفغانستان، جارة طاجيكستان التي تمدّ تنظيم الدولة الإسلامية بالمقاتلين على الدوام.
من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي "من دواعي سروري أن أكون هنا وأن أجري مناقشات حول مواضيع مختلفة تتعلق بعلاقاتنا الثنائية".
وتابع "لقد كنا شركاء في القتال ضد داعش، وسنبقى شركاء في هذه المعركة"، مشيرا إلى أن مواصلة القتال ضد الإرهاب "هو واجبنا، وقد قمنا بعمل رائع بهزيمة ما يسمى بدولة داعش الإرهابية".
وفي سياق حديثه، نوه حسين بالشراكة الاقتصادية بين واشنطن وبغداد، وقال "يسعدني جدًا أن أكون هنا لإجراء مناقشات مع مختلف المسؤولين في هذا الشأن، وسنعمل معًا لمواصلة شراكتنا في مختلف المجالات".
إلى ذلك، كشف حسين أنه سيناقش مع بلينكن، الوضع في الشرق الأوسط والتوتر هناك، وقال "سنعمل معا أيضا لتقليل التوتر في تلك المنطقة".
ووفق بيان للخارجية الأميركية، يأتي اللقاء تحضيرا لاجتماع لجنة التنسيق العليا بين واشنطن وبغداد، والزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى واشنطن، حيث سيلتقي بالرئيس الأميركي، جو بايدن.
وقال بلينكن في الصدد "نحن نتطلع إلى زيارة السوداني لرؤية الرئيس بايدن في غضون أسابيع قليلة".
وأضاف أن لجنة التنسيق العليا بين البلدين "تعد جزءا مهما من اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي توجه العلاقة الشاملة بين العراق والولايات المتحدة".
وتابع "شراكتنا تشمل العديد من القضايا التي لها تأثير مباشر على حياة العراقيين وكذلك الأميركيين.. كل شيء، من المياه إلى الطاقة إلى البيئة إلى الخدمات".
وكشف أن الإدارة الأميركية "تتطلع بشدة" إلى التحضير لذلك الاجتماع (لجنة التنسيق) وكذلك التعامل مع بعض التحديات المباشرة التي تواجه البلدين.
وقال "يشكل العراق بالنسبة لنا شريكاً مهماً وبالغ الأهمية لاستقرار المنطقة".
Met today with Iraqi Foreign Minister Fuad Hussein to discuss the Iraqi Prime Minister's upcoming visit to Washington, DC and the upcoming meeting of the U.S.-Iraq Higher Coordinating Committee, both of which will highlight the full range of U.S.-Iraq cooperation. pic.twitter.com/DNvpthGaVU
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) March 26, 2024يذكر أنه في فبراير 2023، شارك وفد من العراق بقياد فؤاد حسين ووفد الولايات المتحدة الأميركية بقيادة بلينكن في ترأس أول اجتماع للجنة التنسيق العليا بموجب اتفاق الإطار الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق المبرم في العام 2008.
وأعاد الوفدان وقتها، التأكيد على عزمهما ترسيخ العلاقات الاستراتيجية عبر مجموعة كاملة من القضايا الثنائية من أجل مصالحهما الوطنية ومصلحتهما المشتركة في الاستقرار الإقليمي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التعامل مع
إقرأ أيضاً:
التحالف الإسلامي يستقبل عددًا من الملاحق العسكريين السعوديين المُعينين حديثًا
المناطق_واس
استقبل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اليوم في الرياض عددًا من الملحقين العسكريين السعوديين المعينين حديثًا في عدد من دول العالم.
أخبار قد تهمك “التحالف الإسلامي” يتناول الرؤى الاستشرافية في ندوته العلمية لمحاربة الإرهاب عبر التقنيات الرقمية الأربعاء القادم 29 سبتمبر 2024 - 1:45 مساءً التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يشارك في معرض الدفاع العالمي 2024 5 فبراير 2024 - 2:45 صباحًاواطّلع الوفد على عرضٍ مرئي حول التحالف الإسلامي وأبرز أعماله، ودوره في خدمة الدول الأعضاء وتنسيق الجهود الدولية في محاربة الإرهاب بجوانبه المختلفة: الفكرية والإعلامية والمالية والعسكرية.
وجرى خلال الاستقبال استعراض الجهود التي يبذلها التحالف في رصد وتحليل ومتابعة الجماعات الإرهابية حول العالم، إلى جانب آخر الإصدارات والأبحاث المتعلقة بهذا الشأن.
وفي ختام الزيارة، التقى الوفد الأمين العام للتحالف الإسلامي اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، الذي أكد أن هذه الزيارة ما هي إلا تأكيد وحرص من حكومة المملكة العربية السعودية – دولة المقر – ممثلة بوزارة الدفاع، على إطلاع الملاحق العسكريين المعينين حديثًا على جهود التحالف في خدمة الدول الأعضاء، والتعرف عن كثب على آخر التطورات والتوجهات المتعلقة بالجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أن إستراتيجية التحالف في محاربة الإرهاب تنطلق من محاربة الفكر المتطرف أولًا، إذ يعد التصدي للأيديولوجيات المتطرفة حجر الأساس في المواجهة، ثم يأتي دور الإعلام في توعية المجتمعات وكشف زيف الدعاية الإرهابية، مما يسهم في تحصين الأفراد من الفكر المنحرف، يلي ذلك مرحلة قطع التمويل، عبر تجفيف منابع الدعم المالي، وهو ما يعد إحدى أهم الأدوات لتفكيك الشبكات الإرهابية والحد من انتشارها وأخيرًا، يأتي التنسيق العسكري خيارًا حاسمًا لدعم القوات العسكرية في الدول المتضررة، من خلال تقديم التدريب والتطوير والتأهيل، دون التدخل في سيادة الدول, مشيرًا إلى أن هذه الإستراتيجية الشاملة تضمن محاربة الإرهاب بفاعلية، وتعزز الأمن الإقليمي والدولي.