مشروع القانون المتعلق بالمسطرة المدنية يروم ضبط المساطر القضائية وتفادي توظيف القوانين بشكل سلبي
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أكد وزير العدل عبد اللطيف وهبي، اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، أن مشروع القانون رقم 02.23 المتعلق بالمسطرة المدنية، يروم ضبط المساطر القضائية بالمملكة بما فيها تلك المتعلقة بالشكايات، “كضمانة لكي لا توظف القوانين بشكل سلبي ورديء”.
وأوضح الوزير، خلال اجتماع عقدته لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان لمناقشة مشروع القانون سالف الذكر، أنه يتم وضع “آلاف الشكايات والشكايات المجهولة التي لا تستند على إثبات”.
ونبه وهبي في هذا السياق، إلى ما اعتبره “تأخرا” في إعداد مشروع قانون المسطرة المدنية، لاسيما بعد التحديات الرقمية والتحديات التي فرضها الذكاء الاصطناعي، مسجلا أن هناك نقاشا بشأن إمكانية وضع قانون خاص بالإجراءات الرقمية أو تضمين المقتضيات الرقمية في مشروع القانون 02.23.
من جانبهم، أكد النواب البرلمانيون، أن هذا النص التشريعي يأتي استكمالا لمسار الإصلاح الشامل لمنظومة العدالة لضمان الأمن القانوني والقضائي وانعكاس ذلك على مسار توطيد دولة الحق والقانون، وتعزيز مناخ أعمال إيجابي، وكذا على التنمية بشكل عام.
وسجل النواب البرلمانيون، في تدخلاتهم، أنه كان من الضروري تحديث الترسانة القانونية الوطنية ذات الصلة بالمسطرة المدنية باعتبارها مدخلا لضمان الحقوق والحريات وتحقيق السلم الاجتماعي “لما للعدالة الإجرائية والقواعد المسطرية من أهمية في الرفع من جودة الخدمات القضائية وحماية حقوق المتقاضين”.
ونبهوا إلى أن “القانون الساري لم يعد متقادما زمنيا ولكنه متقادم من الناحية العملية، ‘إذ فضلا عن كونه لا يواكب معطيات دستورية مستجدة أصبح عاجزا عن مسايرة معطيات اجتماعية واقتصادية راهنية، ولا يستجيب لحاجات وتطلعات المتقاضين”.
واعتبروا أن “التعجيل بإعداد قانون جديد ومتكامل كان مطلبا لسد الفراغات التي كشف عنها الواقع وتجاوز الأعطاب التي ظهرت عند التطبيق القضائي والمتعلقة بالحاجة إلى تقوية شروط المحاكمة العادلة وتيسير الولوج إلى العدالة، وتجميع شتات المساطر الإدارية والتجارية والمدنية التي كانت تجعل مهمة القاضي صعبة ومرهقة”.
واستعرض النواب أهم المستجدات التي تضمنها مشروع القانون، وفي مقدمتها التنزيل الإجرائي للضمانات الواردة في الدستور التي تكرس حقوق التقاضي والحصول على أحكام عادلة تصدر في آجال معقولة، مع التأكيد على الصيغة الإلزامية للأحكام النهائية وضمان تنفيذها في وجه الجميع تنبه إلى إشكالات التنفيذ اللامتناهية.
وفي هذا السياق، تم التنويه بإحداث مؤسسة قاضي التنفيذ ومنحها صلاحيات من أجل تحقيق النجاعة في تنفيذ المقررات القضائية داخل آجال معقولة، وذلك باعتبارها عصب العمل القضائي ومصدرا للأمن القضائي والقانوني للمرتفقين.
وفيما يتعلق بالرقمنة، أكد النواب على أهمية تطوير وتقوية آليات محاربة الجريمة لاسيما الوسائل الإلكترونية والتي تضمنها مشروع القانون إلى جانب تعزيز الإدارة الإلكترونية في مجال القضاء بما يسمح بالحديث عن المحكمة الرقمية.
وأوضحوا أن نص القانون كرس كذلك النجاعة القضائية من خلال إعادة النظر في الأحكام في الدفع بعدم الاختصاص النوعي، فضلا عن توسيع مجال تدخل النيابة العامة بوصفها وكيل المجتمع وما تقوم به في المجال المدني للحفاظ على النظام العام، بالإضافة إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي وتقوية التعاون القضائي الدولي.
ودعوا إلى استحضار خصوصية المجتمع وقيمه لتحقيق أهداف إصلاح منظومة العدالة للنهوض بالحريات الأساسية وتكريس مبادئ الحكامة الجيدة ودولة الحق والقانون.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: مشروع القانون
إقرأ أيضاً:
تعرف على ضوابط تفتيش المنازل بقانون الإجراءات الجنائية الجديد
وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، خلال الجلسة العامة، اليوم الأحد، لمناقشة مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية على المادة (75) من مشروع قانون الإجراءات الجنائية والتى تتعلق بضوابط تفتيش المنازل.
ونصت المادة (75) من القانون على أن: تفتيش المنازل وملحقاتها عمل من أعمال التحقيق، ولا يكون إلا بأمر مسبب من عضو النيابة العامة بناء على اتهام موجه إلى شخص مقيم في المنزل المراد تفتيشه بارتكاب جناية أو جنحة أو باشتراكه في ارتكابها.
ولعضو النيابة العامة أن يفتش أي مكان في حيازة المتهم ويضبط ما فيه من الأوراق والأشياء، وكل ما يحتمل أنه استعمل في ارتكاب الجريمة أو نتج عنها أو وقعت عليه، وكل ما يفيد في كشف الحقيقة.
مناقشة مواد قانون الإجراءات الجنائية الجديد
وتشهد الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم، مناقشة مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية من المادة 62 وحتى 102.
وكان قد وافق المجلس خلال جلساته الماضية، على أول 61 مادة من مشروع القانون ومنها المواد المتعلقة بحالات التلبس عند ارتكاب الجريمة.
ويُمثل مشروع الإجراءات الجنائية قانون متكامل للإجراءات الجنائية يحقق فلسفة جديدة تتسق مع دستور ٢٠١٤، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ويتلافى العديد من الملاحظات والتوصيات الصادرة عن بعض الأجهزة التابعة للمنظمات الدولية الرسمية، وبما يتواكب مع التطور التكنولوجي، وذلك كُله بما يحقق المصلحة العليا للدولة في مجال حقوق الإنسان على الصعيدين الداخلي والدولي، ويحقق الاستقرار المنشود للقواعد الإجرائية.
وقد تضمن مشروع القانون الجديد مزيدًا من ضمانات الحقوق والحريات للمواطن المصري بما يليق بالجمهورية الجديدة على النحو الوارد بتقرير اللجنة المشتركة بشأنه.
وأكد النواب أن مشروع القانون الجديد راعى كافة الأمور الخاصة بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الحبس الاحتياطي، والبدائل الجديدة له، وحقوق الشهود وتنظيم حالات الضبط، وعلاج مشكلات تشابه الأسماء، وغيرها من الأمور الهامة التى تعد مثار إشكاليات في القانون الحالي.