أكد وزير العدل عبد اللطيف وهبي، اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، أن مشروع القانون رقم 02.23 المتعلق بالمسطرة المدنية، يروم ضبط المساطر القضائية بالمملكة بما فيها تلك المتعلقة بالشكايات، “كضمانة لكي لا توظف القوانين بشكل سلبي ورديء”.

وأوضح الوزير، خلال اجتماع عقدته لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان لمناقشة مشروع القانون سالف الذكر، أنه يتم وضع “آلاف الشكايات والشكايات المجهولة التي لا تستند على إثبات”.

ونبه وهبي في هذا السياق، إلى ما اعتبره “تأخرا” في إعداد مشروع قانون المسطرة المدنية، لاسيما بعد التحديات الرقمية والتحديات التي فرضها الذكاء الاصطناعي، مسجلا أن هناك نقاشا بشأن إمكانية وضع قانون خاص بالإجراءات الرقمية أو تضمين المقتضيات الرقمية في مشروع القانون 02.23.

من جانبهم، أكد النواب البرلمانيون، أن هذا النص التشريعي يأتي استكمالا لمسار الإصلاح الشامل لمنظومة العدالة لضمان الأمن القانوني والقضائي وانعكاس ذلك على مسار توطيد دولة الحق والقانون، وتعزيز مناخ أعمال إيجابي، وكذا على التنمية بشكل عام.

وسجل النواب البرلمانيون، في تدخلاتهم، أنه كان من الضروري تحديث الترسانة القانونية الوطنية ذات الصلة بالمسطرة المدنية باعتبارها مدخلا لضمان الحقوق والحريات وتحقيق السلم الاجتماعي “لما للعدالة الإجرائية والقواعد المسطرية من أهمية في الرفع من جودة الخدمات القضائية وحماية حقوق المتقاضين”.

ونبهوا إلى أن “القانون الساري لم يعد متقادما زمنيا ولكنه متقادم من الناحية العملية، ‘إذ فضلا عن كونه لا يواكب معطيات دستورية مستجدة أصبح عاجزا عن مسايرة معطيات اجتماعية واقتصادية راهنية، ولا يستجيب لحاجات وتطلعات المتقاضين”.

واعتبروا أن “التعجيل بإعداد قانون جديد ومتكامل كان مطلبا لسد الفراغات التي كشف عنها الواقع وتجاوز الأعطاب التي ظهرت عند التطبيق القضائي والمتعلقة بالحاجة إلى تقوية شروط المحاكمة العادلة وتيسير الولوج إلى العدالة، وتجميع شتات المساطر الإدارية والتجارية والمدنية التي كانت تجعل مهمة القاضي صعبة ومرهقة”.

واستعرض النواب أهم المستجدات التي تضمنها مشروع القانون، وفي مقدمتها التنزيل الإجرائي للضمانات الواردة في الدستور التي تكرس حقوق التقاضي والحصول على أحكام عادلة تصدر في آجال معقولة، مع التأكيد على الصيغة الإلزامية للأحكام النهائية وضمان تنفيذها في وجه الجميع تنبه إلى إشكالات التنفيذ اللامتناهية.

وفي هذا السياق، تم التنويه بإحداث مؤسسة قاضي التنفيذ ومنحها صلاحيات من أجل تحقيق النجاعة في تنفيذ المقررات القضائية داخل آجال معقولة، وذلك باعتبارها عصب العمل القضائي ومصدرا للأمن القضائي والقانوني للمرتفقين.

وفيما يتعلق بالرقمنة، أكد النواب على أهمية تطوير وتقوية آليات محاربة الجريمة لاسيما الوسائل الإلكترونية والتي تضمنها مشروع القانون إلى جانب تعزيز الإدارة الإلكترونية في مجال القضاء بما يسمح بالحديث عن المحكمة الرقمية.

وأوضحوا أن نص القانون كرس كذلك النجاعة القضائية من خلال إعادة النظر في الأحكام في الدفع بعدم الاختصاص النوعي، فضلا عن توسيع مجال تدخل النيابة العامة بوصفها وكيل المجتمع وما تقوم به في المجال المدني للحفاظ على النظام العام، بالإضافة إلى ترشيد الاعتقال الاحتياطي وتقوية التعاون القضائي الدولي.

ودعوا إلى استحضار خصوصية المجتمع وقيمه لتحقيق أهداف إصلاح منظومة العدالة للنهوض بالحريات الأساسية وتكريس مبادئ الحكامة الجيدة ودولة الحق والقانون.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: مشروع القانون

إقرأ أيضاً:

اعرف رسوم الحصول على الدعم النقدي "تكافل" بالضمان الاجتماعي

حدد قانون "الضمان الاجتماعي الموحد" المُقدم من الحكومة، والذي أقره مجلس الشيوخ نهائيًا، خلال دور الانعقاد الرابع، رسوم الحصول على الدعم النقدي (تكافل)، حيث نصت المادة (٢٦) على أن: يُقدم طلب الحصول على الدعم النقدي طبقًا للنماذج التي تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون، مرفقًا به ما يفيد سداد رسم قيمته عشرة جنيهات مقابل الطلب، ويحصل وفقًا لأحكام قانون تنظيم استخدام وسائل الدفع غير النقدي الصادر بالقانون رقم ١٨ لسنة ٢٠١٩، وتؤول حصيلته لصالح الصندوق، وذلك كله وفقًا للقواعد والإجراءات التي تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون.

 

ويجوز للوزير المختص بعد الاتفاق مع وزير المالية زيادته سنويًا بنسبة لا تزيد على عشرة في المائة، وبما لا يجاوز عشرة أمثال قيمة الرسم.

 


ويحدد الدعم النقدي الشهري والحدين الأدنى والأقصى له بقرار يصدر من رئيس مجلس الوزراء بناء على عرض الوزير المختص ووزير المالية، وتتم مراجعة قيمة الدعم النقدي الشهري كل ثلاث سنوات بعد صدور نتائج بحث الدخل والإنفاق للسنة التي تسبقها، وفقًا للضوابط والمعايير والإجراءات التي تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون في هذا الشأن.

 

 

أهداف قانون الضمان الاجتماعي الموحد
 


ويستهدف مشروع القانون تحسين شبكة الأمان الاجتماعي، وتوسعة مظلة الضمان الاجتماعي وتبني منهج الدعم المشروط، وتحقيق العدالة الاجتماعية، كما يهدف لكفالة حقوق الفئات الأولى بالرعاية مثل ذوي الإعاقة، والمسنين، والأيتام، من خلال تبني الدعم المشروط بهدف الاستثمار في البشر، وتحسين مؤشرات التنمية، لإلزام الأسر المستفيدة من الاستثمار في صحة أطفالها أثناء الألف يوم الأولى في حياة الأطفال وخلال المرحلة الطفولة المبكرة، وصحة المرأة الإنجابية، بالإضافة إلى التحقق من تعليم الأطفال وانتظامهم في العملية التعليمية.

 


ويساهم مشروع القانون في تكافؤ الفرص في المجتمعات المحلية بما يشمل النوع الاجتماعي، والفئات العمرية، والنطاق الجغرافي، وبما يشمل قطاعات الصحة والتعليم والإسكان والتمكين الاقتصادي ويحقق العدالة الاجتماعية بتبني قواعد الاستهداف وتحديد مستوى الفقر للأسرة من خلال معادلة اختبارية تقيس مؤشرات الفقر وآليات الاستحقاق.


 

كما يساهم مشروع القانون في الانتقال من الدعم للإنتاج والتمكين الاقتصادي للأسر المستفيدة من الدعم النقدي وتنفيذ مشروعات متناهية الصغر، لخروجها تدريجيا من الفقر متعدد الأبعاد، وتحسين مؤشرات جودة حياته، ومن أهدافه أيضا تمكين المرأة المصرية، من خلال تعظيم قراراتها الاقتصادية الأسرية، وشمولها المالي، وتحسين رعايتها الصحية والإنجابية، ومحو الأمية، والعمل على تمكينها من المشاركة في سوق العمل لدى النفس أو الغير.

مقالات مشابهة

  • "تعديله غير مستحيل".. القانون النيابية ترد على السوداني بشأن سلم الرواتب
  • “الاتحاد لحقوق الإنسان” تطالب بالاستفادة من تجربة الإمارات في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • اعرف رسوم الحصول على الدعم النقدي "تكافل" بالضمان الاجتماعي
  • القانونية النيابية:الخلافات السياسية عطلت تمرير قوانين كثيرة أبرزها العفو العام والنفط والغاز
  • العرفي: بعد توحيد المركزي شريان الفوضى في ليبيا بات لِزامًا اعتماد ميزانية موحّدة
  • بعد إقراره.. 10 أهداف لقانون التأمين الموحد
  • نائب:مسودة قانون النفط والغاز مبهمة
  • ما سبب إقرار مجلس النواب تعديلات قانون إنشاء هيئة المحطات النووية؟
  • النائب العام يبحث تبادل الخبرات القضائية مع نظيره الصيني
  • لجنة مراقبة المالية بمجلس النواب تصوت بالأغلبية على تصفية ميزانية 2022