بالصور... دار الأيتام الإسلامية أقامت إفطارها الرمضاني السنوي
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أقامت مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية إفطارها الرمضاني السنوي للرجال تحت شعار "شوفن بقلبك"، غروب اليوم في قاعة الاحتفالاتSeaside Pavilion في واجهة بيروت البحرية الجديدة في وسط مدينة بيروت، في حضور كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، رئيس مجلس النواب ممثلاً بالنائب محمد خواجة، مفتي الجمهورية اللبنانية القاضي عبد اللطيف دريان، المفتي الجعفري الممتاز احمد عبد الأمير قبلان، الرؤساء: فؤاد السنيورة، وتمام سلام وسعد الحريري ممثلا بعلي الجناني، المونسنيور بيار ابي صالح ممثلا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، ووزراء الداخلية والبلديات بسام مولوي، الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، الاقتصاد أمين سلام، الصحة فراس الأبيض، الاتصالات جوني القرم، الصناعة جورج بوشيكيان، المهجرين عصام شرف الدين، الاعلام زياد مكاري، والوزراء السابقون: زياد بارود، فريج صابونجيان، طلال المرعبي، ناظم الخوري، محمد المشنوق، والنواب: فؤاد مخزومي، ميشال معوض، نبيل بدر، وضاح الصادق، عدنان طرابلسي، ابراهيم منيمنة، محمد الحوت، فيصل الصايغ، ياسين ياسين والنائبين السابقين: أشرف ريفي وعمار حوري، والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء القاضي محمود مكية، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، وقيادات السلك الأمني والعسكري وممثليهم، والسفراء والبعثات الدبلوماسية وممثليهم، وحشد من الشخصيات السياسية والإقتصادية والاجتماعية، رؤساء وأعضاء الجمعيات والفعاليات الوطنية، إضافة إلى الرئيس السابق لعمدة دار الايتام الاسلامية فاروق جبر.
زنتوت
وأكدت مديرة العلاقات العامة والإعلام رانيا زنتوت في كلمة ترحيبية بالحضور، أن إفطار بيروت للرجال بات احد الثوابت التي يعبر الحضور بها عن محبتهم لهذه الدار وأنهم حملة رسالة انسانية، اجتماعية وتنموية، وانهم خير من يمثل شعار (شوفن بقلبك)"... وأضافت: "...يشهد هذا الافطار وبالرغم من كل الأحداث المريرة التي نعيشها في هذا العالم اجمل معاني العيش المشترك العابر الطوائف و للأديان حيث تتوحد فيه الأيام المباركة والمقدسة فهنيئا لمن حضر هذا الملتقى المبارك".
اليافي
وكانت كلمة لرئيس مجلس عمدة المؤسسات عارف اليافي أكد فيها أن "دار الايتام الإسلامية أبوابها مفتوحة لكل اللبنانيين بمختلف الطوائف على مساحة الوطن هي دار لكل معوذ قست عليه ظروف الحياة، وتؤمن للأطفال كافة مستلزمات الرعاية الأساسية من المأكل والملبس والطبابة والتعليم وتحتضن الذين لا عائل بهم ونسعى جاهدا في ان يكون لأطفالنا مستقبل مزدهر يتحقق بجهود الدار وتأمين العيش اللائق لهم الذين يتحقق بدعم الخيرين".
قوتلي
كما وكان لمدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية بشار قوتلي جاء فيها: "نحن في خضم عواصف كثيرة ولكن بالرغم من الصعوبات توجد إمكانات أولها تحفيز العطاء معطوفة على رصيد القوة الكامنة في مؤسساتنا. فبالرغم من الضغوط الحالية، إلا أنها مستمرة في رسالتها من خلال مراكزها الممتدة على مساحة الوطن من خلال التدخل الرعائي التي تقوم به حيث يندر توفر هذه الخدمة، لتؤكد انها في صلب التنمية المجتمعية. نتطلع معكم اليوم للدخول إلى مرحلة جديدة من العمل و الخدمة الاجتماعية و تحسين الرعاية على أسس اكثر استدامة للفئات الأكثر الحاجة. فهم من يدعوننا اليوم إلى رفع مستوى العطاء لنرفع من مستوى معيشتهم سويا (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين)"...
عرض تضامني
تلا الكلمة العرض التضامني من اطفال دار الايتام الاسلامية إلى اطفال غزة وفلسطين حيث ادوا مدلي اناشيد الوطن العربي كرسالة محبة عابرة للحدود،..
ميقاتي
واختتم الإفطار بكلمة الرئيس ميقاتي وفيها: ""أيها الاحباء، ألف تحية في هذا الشهر الفضيل، للقيمين على دار الأيتام الإسلامية ولأبناء وبنات هذه الدار الكريمة.
هذا البيت الكبير بمنازل كثيرة، وعطاءات خيرة، وهممٍ مشهودٍ لها بالعطاء، والخدمة العامة، والرعاية المميزة التي أهلت هذه الدار لتستمر عقودا من الزمان، ولتنمو، وتتفرع، وتتوسع، لتطال رعايتها أجيالا من الأطفال الذين نشأوا ،كما نشأ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يتيما بعيدا عن حضن العائلة، فكانت لهم الدار أبا وأما وجدا وعما وحضنا لهم، ودفئا، ورعاية، وتنشئة على القيم الإسلامية الحميدة. وما كان هذا الامر ليتم لولا همة أهل الفضل والإحسان، الذين يعطون أفضل وأكرم ما لديهم، ليحق القولُ بكل موضوعية بأن لا حرمان أو يتم في هذه الدار".
اضاف: "أيها الحفل الكريم، من المفارقات الجميلة هذا العام أن تلتقي كل الطوائف اللبنانية في زمن صوم واحد، نرتقي فيه جميعا إلى قيم الخير والمحبة والتسامح ، في هذا الشهر ، شهر الصبر والمواساة، الذي نعود فيه إلى ذواتنا، صياما وتأملا وتَعَمُقا في جوهر الصيام لنخرج به أكثر عزما وقوة، لكي نُوَحِدَ مواقفنا الوطنية.
قال الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، فهل سنخرج من هذا الصوم جميعا بكل طوائفنا متقين الله سبحانه وتعالى لنحمي هذا البلد معا كما بنيناه معا".
وتابع: "هذا هو لبنان، وكلنا مسؤولون عن هذه الصورة الحضارية وإعادة النهوض بالصيغة اللبنانية وعدم السماح بإضعافها. وإن شاء الله سننجح باستمرار في هذا الموضوع رغم كل التحديات التي نعيشها، وفي مقدمها مواجهة العدو الاسرائيلي الذي يعبث في ارضنا الجنوبية قتلا وتدميرا وتهجيرا، تماما كما يفعل في غزة المنكوبة وكل الاراضي المحتلة، حيث نستيقظ كل يوم على مجازر مؤلمة تحت اعين العالم الذي يصم آذانه واعينه على ما يجري، غير آبه بحب شعب أبي يتمسك بأرضه ويدفع الثمن غاليا عن حقه في أرضه وهويته".
واشار الى ان "ما تتعرض له الحكومة من حملات ومواقف رغم دقة الظرف وحراجة الوضع ، لن يدفعنا الى اليأس او الاحباط، ولا الى التسليم بما يمكن ان يؤذي وطننا ويهدد وحدتنا ويعطل دور مؤسساتنا وفي مقدمها دور الحكومة الوطني والدستوري. يدنا ممدودة لجميع القوى السياسية لنتعاون سوية إذا كنا حقا نريد الخير لمواطنينا والازدهار لوطننا".
وقال: "لن نضيع مزيدا من الوقت بل سنظل نؤكد في الممارسة اننا ماضون في تحمل مسؤولياتنا كاملة لما فيه خير لبنان وشعبه كله، بعيدا عن الاعتبارات الفئوية التي يستخدمها البعض لتحقيق أهداف وغايات لم تشبه يوما سلوكنا الوطني الجامع والحاضن لكل ابناء الوطن. أولويتنا الحالية العمل على إيجاد الحلول المناسبة المقبولة للقضايا الإجتماعية المطروحة وهموم الناس آخذين في الاعتبار الحفاظ على الحد الأدنى من التوازن في إيرادات الدولة ومصاريفها".
واردف: "لن ننجر يوما الى المهاترات، وسنظل نعمل فوق الحسابات الضيقة والاعتبارات الشخصية للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها، أما من يعيب على الحكومة أنها ماضية في عملها، فعليه أن يبادر الى القيام بواجباته في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية وتلاقيها في ورشة واحدة للنهوض بالوطن.
إنتخاب فخامة الرئيس هو المهمة الاساسية للسادة النواب، لا التصويب المجاني على حكومة يعلم الجميع بأنها تواجه التحديات الواحدة تلو الاخرى بروح المسؤولية".
وختم: "وكما قال الله تعالى في القرآن الكريم: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني). أكرر ما أنا مؤمن به قولا وفعلا، مرددا الدعاء: اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، ربنا ألهمنا الصبر والسكينة وسخرنا لما تحبه وترضاه.
اللهم يا رحمن يا رحيم،احفظ لبنان واجعله بلدا آمنا مطمئنا، واحفظ أهله جميعا برعايتك وعنايتك وارزقهم الطمأنينة والسلام.
من قلب مؤمن ماض في تحمل مهامي الوطنية والدستورية بعزم وثبات، شعورا مني بأن المسؤولية أمانة وشعور إنساني وليست سلطة وإقصاء .
وأنا متوكل على الله عز وجل، مستلهمٌ الرشاد والسداد من المواطن اللبناني الذي يرفض الاستسلام والحمد لله لما كان، ولما سيكون. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: دار الأیتام الإسلامیة هذه الدار فی هذا
إقرأ أيضاً:
أمين الأعلى للشئون الإسلامية يلقي كلمة وزارة الأوقاف في مؤتمر كلية الشريعة
ألقى الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كلمة وزارة الأوقاف نيابةً عن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وذلك خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر: “بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة”، الذي تعقده كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وقد استهل البيومي، كلمته بنقل تحيات معالي وزير الأوقاف وتقديره للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، ثم افتتح حديثه بالتأكيد على أن الإرادة الأزلية، التي اقتضتها الحكمة الإلهية، قد شاءت أن يكون الإنسان خليفة الله في أرضه، مشيرًا إلى الحوار الذي دار في الملأ الأعلى حول كينونة الاستخلاف وأحقيته.
وأكد في كلمته أن الأزهر الشريف في عالم الإنسان وبنائه، قد دثر الكون على اختلاف ألسنته وألوانه بدفء معارفه وعلومه، فما استشعر وافد إليه بغربة في وجهه وجسده ولسانه، وكأنها أرواح تلاقت على غير أنساب بينها، فحقق لها الأزهر المعمور واقعية اللقاء، وقد كانت مثلا في ما ورائيات الفضاء.
وأضاف أن الأزهر إذا ما أصقل وليده في بنيانه، وصنعه على عينه، أركبه سفن النجاة، وأعاذه من غوائل الأفكار بصلوات إثرها دعوات، وكأنه يقول: جنبك الله الشبهة وعصمك من الحيرة، وجعل بينك وبين المعرفة نسبا وبين الصدق سببا، وحبب إليك التثبت، وزين في عينيك الإنصاف، وأذاقك حلاوة التقوى، وأشعر قلبك عز الحق، وأودع صدرك برد اليقين، وطرد عنك ذل اليأس، وألهمك ما في الباطل من الذلة، وما في الجهل من القلة، فإذا بأبواب السماء وقد تفتحت عرفانا بماء منهمر، وتفجرت ينابيع الحياة لديه كوثرا وعيونا، وإذا بعناية السماء تتعانق مع إرادات الأرض، فيأتي الأزهري في حقيقة أمره على أمر قد قدر،" تحوطه يد الرعاية وبوارق الهداية "وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا"، فلعمري:
لَيسَ الَّذِي يَبنِي الحِجَارَةَ مِثلَ مَن
يَبنِي العُقُولَ النَّيِّرَاتِ وَيَعْمُرُ
مَا شَادَ بَانٍ فِي الكِنَانَةَ مِثْلَمَا
شَادَ المُعِزُّ الفَاطِمِيُّ وَجَوهَرُ.
وأضاف أن الأزهر في منهجية بنائه وقد رأى من أمر العالم عجبا، فأنبأه بما لم يحط به خبرا، ورأى العالم يستقبل الصباح يستيقظ فيه الإنسان، ولم تستيقظ فيه الإنسانية، وتستيقظ فيه الأجسام، ولا تستيقظ فيه القلوب والأرواح، وما أكثر النهار المظلم والصبح الكاذب في مسيرة العالم وتاريخه، هنا استلهم الأزهر من صحة نسبه واتصال سنده ما تشرق به الأرض بنور ربها، ثم سطره الأبرار عند ربهم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا".
واختتم البيومي كلمته بهذه الكلمات المؤثرة:
وما الأزهر في احتفاله اليوم إلا لأنه رأى مجدًا تفجر من أنوار يعقوب، عاينه وقد اتخذ من العلم محرابًا يتقرب به إلى الله، وجعله سببًا لشفاء القلوب من آلامها، بعدما ظنت أنها قد وقفت على أعتاب الدنيا تودع الحياة، فإذا بأقدار الله تجري تتلمس الأسباب من الأرض وتتعلق بالرحمات من السماء، فحق للأزهر أن يفاخر بأن لعظماء الرجال في الحياة مواقف، وصنع هو لنفسه مواقف تنحني لها عظماء الرجال.