بسبب أزمة العرض.. الكاكاو أصبح أغلى ثمنا من النحاس
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
نيويورك – ارتفعت أسعار الكاكاو أكثر من 700 دولار للطن في يوم واحد وتجاوز سعره 9000 دولار للمرة الأولى على الإطلاق، حيث تجتاح أزمة العرض السوق ويصارع صانعو الشوكولا للحصول على الحبوب.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” أن العقود الآجلة في نيويورك ارتفعت لليوم الرابع على التوالي، مما أضاف إلى المكاسب بعد أنباء عن تحديات التمويل في غانا، ثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم.
وقد يتم فقدان مرفق تمويل رئيسي في غانا، لأن الأزمة في محصول الكاكاو لديها تركتها دون ما يكفي من الحبوب لتأمين الأموال. ويعتمد مجلس الكاكاو الغاني، وهو الجهة المنظمة للصناعة والمعروف باسم Cocobod، على التمويل الأجنبي لدفع ثمن حبوب الكاكاو لمزارعي الكاكاو.
وارتفعت الأسعار بنحو 60% هذا الشهر وحده، وتضاعفت بالفعل هذا العام. وأدى ضعف المحاصيل على خلفية سوء الأحوال الجوية والأمراض التي قد تواجه المحاصيل في غرب إفريقيا، حيث يزرع معظم الكاكاو في العالم، وتراجع الإنتاج في أماكن أخرى، إلى جعل هذه الصناعة في مأزق.
وقد أدى الارتفاع إلى دفع الأسعار نحو 10 آلاف دولار للطن، وهو المستوى الذي بدا غير وارد قبل بضعة أشهر فقط، بل وجعل الكاكاو أكثر تكلفة من النحاس المعدني الصناعي، وفقا لـ”بلومبرغ”.
وسوف يؤدي ازدياد سعر الكاكاو إلى ارتفاع تكاليف الشوكولا على مدار العام. وتقوم بعض الشركات المصنعة بتقليص أحجام الألواح أو الترويج لأصناف تحتوي على مكونات أخرى للتخفيف من المشكلة.
وتضررت المحاصيل في غرب إفريقيا، وهي المنطقة الأعلى كثافة في زراعة الكاكاو، بسبب الآفات وسلسلة من الظواهر المناخية المتطرفة، مما يهدد بنقص في الإمدادات للمرة الثالثة على التوالي.
وتعاني المصانع هناك بالفعل من الإغلاق، وقد تفاقم اللوائح البيئية الجديدة، المرتقب فرضها في دول أوروبية مستوردة، العقبات التي تحول دون تصدير تلك الحبوب.
المصدر: “بلومبرغ”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أزمة تضرب قطاع النسيج التركي.. والبحث عن حلول في الدول العربية
أكد رئيس مجلس إدارة “جييمكنت”، مظفر جفيزلي، أن قطاع النسيج في تركيا شهد تراجعًا مؤخرًا بسبب الزيادة الكبيرة في تكاليف الطاقة والعمالة. ومع ذلك، أشار إلى أن القطاع سيعود إلى انتعاشه في النصف الثاني من عام 2025. وأضاف أن العديد من الشركات المتوسطة بدأت في التوجه إلى مصر لإقامة مصانع جديدة في ظل انخفاض تكاليف الإنتاج هناك.
جييمكنت: ركيزة أساسية في صناعة النسيج التركية
تعد “جييمكنت” أحد أكبر مراكز قطاع النسيج في تركيا، حيث يضم أكثر من 3,000 شركة، وتحقق صادرات تقدر بنحو 750 مليون دولار. وفي تصريحات له، قال مظفر جفيزلي إن “جييمكنت” تساهم في تعزيز سمعة النسيج التركي على المستوى العالمي، وتواصل دعم القطاعين المحلي والدولي من خلال التصدير.
تراجع القطاع بسبب زيادة التكاليف
أوضح مظفر جفيزلي أن القطاع شهد انخفاضًا في الصادرات بنسبة 10% وفي السوق المحلي بنسبة 15% بسبب ارتفاع تكاليف العمالة والطاقة. إلا أنه أضاف أنه من المتوقع أن تشهد الصناعة زيادة في الطلب في النصف الثاني من 2025، مما سينعكس إيجابًا على القطاع.
التوجه إلى مصر: خيار اقتصادي لشركات النسيج
أشار جفيزلي إلى أن بعض الشركات المتوسطة من “جييمكنت” بدأت في نقل إنتاجها إلى مصر بسبب التكلفة المنخفضة للطاقة والعمالة هناك. وأوضح أن رغم هذه التحركات، من غير المتوقع أن تتمكن هذه الشركات في مصر من تحقيق نفس مستويات الجودة والموضة التي تتمتع بها المنتجات التركية في المدى القصير.
اقرأ أيضاتحذير هام من الأرصاد الجوية التركية: إنذار بالأمطار الغزيرة…
الخميس 26 ديسمبر 2024مشكلة نقص العمالة في القطاع