مستشار الرئيس الأوكراني ينفي صلة بلاده بالهجوم الإرهابي الأخير في روسيا
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
نفى ميخائيل بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، صلة بلاده من قريب أو من بعيد بالهجوم الإرهابي الأخير الذي استهدف العاصمة الروسية موسكو.
وأوضح المسؤول الأوكراني ـ في مقابلة خاصة مع قناة (القاهرة) الإخبارية اليوم (الثلاثاء) من كييف - أن "روسيا ليس لديها أي دليل بشأن ضلوع أوكرانيا في الهجوم الإرهابي بموسكو".
وأكد عدم استخدام بلاده أي وسائل إرهابية في الصراع مع روسيا، مشيرا إلى حاجة كييف الملحة لدعمها بمزيد من المعدات العسكرية من أسلحة ومعدات ثقيلة للدفاع عن نفسها والتصدي للهجمات الروسية.
ودعا الدول الغربية إلى ضرورة توسيع الإمدادات العسكرية لأوكرانيا لمواجهة موسكو، واصفا الصراع الأوكراني ـ الروسي بـ"الكبير جدا".
وأكد أن بلاده ألحقت بروسيا خسائر - وصفها بـ"الفاضحة" - في البحر الأسود، أدت إلى فقدانها العديد من قطاعاتها البحرية وأنظمة الدفاع الجوي خاصة في شبه جزيرة القرم المحتلة.
وشدد المسؤول الأوكراني على حاجة كييف لاستثمارات ضخمة لإنتاج المسيرات "الطائرات بدون طيار" في المقام الأول، فضلا عن إقامة تحالفات بين المنتجين العسكريين من جميع الجهات من أجل تصنيع الأسلحة المعقدة لمواجهة موسكو التي تحصل على ذخيرة من كوريا الشمالية.
ووصف بودولياك الاقتراحات الأوروبية حول إمكانية نشر قوات على الأراضي الأوكرانية بـ"الجيدة" لأنها تؤكد إدراك الدول الأوروبية خطورة التداعيات الناجمة عن استمرار هذا النزاع الأوكراني ـ الروسي على المنطقة الأوروبية بأكملها واستعدادهم لتقديم الدعم اللازم لكييف في الوقت المناسب، داعيا الدول الأوروبية إلى الإسراع في تقديم الدعم العسكري من طائرات ومدرعات وصواريخ لأوكرانيا.
وأشار إلى أن المسؤول عن الهجوم الإرهابي الأخير في موسكو هو تنظيم داعش، كاشفا في الوقت نفسه عن قرب استلام بلاده طائرات من طراز "إف 16" التي ستدعم كييف بشكل كبير في حربها ضد روسيا، دون أن يشير إلى الجهة أو الدولة التي سترسل هذه الطائرات لأوكرانيا.
ودعا المسؤول الأوكراني إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا والعمل على وقف مصادر تمويلها لإنهاء الحرب على كييف، متهما في الوقت نفسه روسيا بمحاولة تدمير القانون الدولي وفرض هيمنتها بالقوة خلال حربها على البلاد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
روسيا تهز كييف وتسقط 36 مسيرة أوكرانية
أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت خلال الليلة الماضية، 36 طائرة أوكرانية مسيرة فوق 3 مناطق في روسيا ومياه البحر الأسود، فيما سُمع دوي انفجارات قوية في كييف صباح الجمعة، بعد سلسلة من التحذيرات الجوية بشأن إطلاق صواريخ باليستية من روسيا باتجاه الأراضي الأوكرانية.
وجاء في البيان الروسي: "خلال الليلة الماضية، تم إحباط محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات باستخدام طائرات مسيرة ضد أهداف على الأراضي الروسية".
وتابع: "اعترضت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة ودمرت 36 طائرة أوكرانية مسيرة، تم تدمير 16 طائرة مسيرة فوق أراضي إقليم كراسنودار، و14 فوق البحر الأسود، و5 فوق أراضي مقاطعة بريانسك، وواحدة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود"، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
انفجارات قوية في كييف
وحذّرت القوات الجوية الأوكرانية في رسالة عبر تطبيق "تليغرام" من انّ "صاروخا باليستيا رُصد من الشمال"، بعد نحو 3 سنوات من بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا، وهي حرب تسببت في مقتل عشرات الآلاف.
وتصاعد دخان كثيف فوق العاصمة الأوكرانية، فيما أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو عن إصابة شخصين على الأقل في أعقاب هذه الانفجارات التي وقعت في اليوم التالي لجلسة الأسئلة والأجوبة السنوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي رفض أي هدنة.
وأبلغت السلطات الأوكرانية أيضا عن وقوع هجمات صاروخية في مدينة خيرسون الجنوبية حيث قتل شخص واحد وأصيب 6، وفي بلدات وقرى أخرى.
تتقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا بهدف استعادة مدينة كوبيانسك التي سيطرت عليها خلال العام الأول من الحرب.
واحتل الجيش الروسي المدينة في بداية اجتياحه في فبراير 2022، ثم استعادتها القوات الأوكرانية خلال هجوم مضاد في سبتمبر من العام نفسه.
تشكل كوبيانسك مركزا مهما للسكك الحديد ويعبرها نهر أوسكيل الذي أصبح خط مواجهة بين القوات الروسية والأوكرانية.
والجيش الروسي الذي يحرز تقدّما بوتيرة أسرع خلال الأشهر الأخيرة في شرق أوكرانيا، عزز من هجماته في هذه المنطقة التي يحاول استعادتها منذ أشهر، محاولا خصوصا معاودة عبور النهر.