منتخب مصر الأوليمبي يخسر أمام السعودية 2-4 ويحصد المركز الرابع ببطولة غرب آسيا
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
خسر المنتخب الوطني الأوليمبي أمام نظيره السعودي بنتيجة 4-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما في المباراة التي جمعتهما، مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب الأمير عبدالله بن جلوي في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع في بطولة غرب آسيا تحت 23 سنة.
سجل هدفي منتخب مصر كل من محمود صابر في الدقيقة الخامسة وحسام عبد المجيد بالدقيقة 92، بينما أحرز هدفي المنتخب السعودي كل من مروان الصحفي في الدقيقة 38 ومشاري النمر بالدقيقة 86، ليلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح لحسم الفائز بالمركز الثالث، والتي ابتسمت لصالح المنتخب السعودي بنتيجة 4-2.
يذكر أن المنتخب الأولمبي شارك في تلك البطولة من أجل الاستعداد لأولمبياد باريس خلال صيف العام الحالي.
ويتواجد المنتخب الوطني الأوليمبي في المجموعة الثالثة بأولمبياد باريس 2024 بجانب كل من إسبانيا، ووصيف قارة آسيا، وجمهورية الدومينيكان.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وفقا لتحليل الأداء.. ماذا يحتاج منتخبنا الوطني لحصد اللقب الثالث بـ"كأس الخليج"
الرؤية- أحمد السلماني
استطاع المنتخب العماني أن يقدّم أداءً استثنائيًا ومشرفًا في كأس الخليج، حيث تصدّر مجموعته وتأهل لنصف النهائي بجدارة واستحقاق، بعد ثلاث مباريات متباينة في ظروفها الفنية والنفسية.
في المباراة الأولى تعادل متخبنا أمام الكويت المستضيف (1-1)، ورغم حساسية مباريات الافتتاح وما تحمله من ضغوط، كان المنتخب العماني الطرف الأفضل في المباراة من حيث الاستحواذ والفرص، ونجح عصام الصبحي في تسجيل هدف التعادل بطريقة مثالية، وكان المنتخب قريبًا من حصد النقاط الثلاث لولا إهدار بعض الفرص المؤكدة، وتألق الحارس الكويتي وضغط الجماهير المستضيفة والحرص على عدم الخسارة كبداية مطمئنة.
أما في المباراة الثانية فكان الفوز مستحقا على قطر بهدفين لهدف، إذ بدأ المنتخب المباراة بصدمة هدف مبكر للقطريين في الدقيقة الثانية، لكنه تعامل مع الموقف بحنكة واستوعب الضغط سريعًا.
واعتمد المنتخب على الضغط العالي واستخلاص الكرة سريعًا، مع اللعب بأسلوب "السهل الممتنع" والتحولات السريعة، ونجح عصام الصبحي مرة أخرى في قيادة الفريق بثنائية رائعة لينجح المنتخب في التكيف مع الضغط القطري، واستثمار الأطراف وسرعة التحولات.
وجاءت المباراة الثالثة لتحمل نتيجة التعادل الإيجابي أمام الإمارات بهدف للفريقين، حيث دخل المنتخب الإماراتي المباراة بفرصة واحدة وهي الفوز، مما أجبره على الضغط المتواصل، لكن تألق الحارس إبراهيم المخيني أنقذ منتخبنا من عدة فرص خطيرة.
ورغم الارتباك الدفاعي والإصابات المؤثرة لأمجد الحارثي وصلاح اليحيائي، استطاع المنتخب العودة عبر هدف رائع من عبدالرحمن المشيفري، فالمباراة كانت حاسمة ومغلفة بحسابات معقدة بالنسبة للمجموعة، إذ إن الفريق الفائز يتأهل، ودخل منتخبنا المباراة بفرصتي التعادل والفوز، وهنا كان مكمن الخطر، إذ إن حاجة المنتخب الإماراتي للفوز كانت ملحة كونه يلعب بفرصة واحدة، ليبدأ ضاغطا في ملعب منتخبنا ولاحت له عديد الفرص المحققة ولولا براعة وتألق الحارس ابراهيم المخيني لاستقبل مرمانا العديد من الأهداف وخرجنا بنتيجة ثقيلة مع حالة الارتباك التي عانى منها خط ظهر منتخبنا وقوة الهجوم الإماراتي وتنوع هجماته مع وجود لاعبين مؤثرين وبجودة عالية ليتقدم الإمارات بهدف مبكر.
وتعرض الظهير المهاجم أمجد الحارثي الذي كان يساند في هجمات منتخبنا ويدافع في نفس الوقت بإصابة، ليحل الرسام صلاح اليحيائي بديلا ويتحسن الأداء الهجومي ويضغط منتخبنا في محاولة للعودة، إلا أنه ومع بداية الشوط الثاني يخرج اليحيائي مصابا ليحل بديلا عبدالله فواز، ويلعب جميل اليحمدي ظهيرا ليضغط منتخبنا مع انخفاض معدلات اللياقة البدنية للاعبي الإمارات، ليمرر المنذر العلوي كرة زاحفة وجدت الأنيق عبدالرحمن المشيفري الذي لعبها في الزاوية البعيدة سكنت الشباك الإماراتية معلنا عودة منتخبنا للبطولة.
وفي الوقت بديل الضائع كانت الإثارة باحتساب حكم اللقاء ضربة جزاء سليمة انبرى لها المتخصص ليما، إلا أن حارس مرمى منتخبنا إبراهيم المخيني تصدى لها ببراعة.
وفي المجمل، شهدنا تراجعا دفاعيا في المباراة، لكن ساد التنظيم على مجريات الشوط الثاني، وتم استغلال الهجمات المرتدة، وامتلك منتخبنا في هذه البطولة ثقافة العودة رغم التأخر بالنتيجة في المباريات الثلاث.
ولقد أظهر المدرب الوطني الوحيد بالبطولة رشيد جابر قراءة فنية ممتازة للمباريات، وتكيّف مع سيناريوهاتها المختلفة وتبنّى نهجًا واقعيًا في المباريات، معتمداً على المرونة التكتيكية طوال المباريات مع جاهزية البدلاء رغم أنه قليلا ما يغيّر من التشكيل الأساسي طالما أن الأداء مستقرا.
وتميّز المنتخب بالضغط على حامل الكرة واستخلاصها سريعًا والاعتماد على التحول السريع والكرات البينية القصيرة واستغلال مهارات الأجنحة وسرعة الانتقال بين الدفاع والهجوم ونجاح المنتخب في العودة بالنتيجة يعكس الاستعداد النفسي القوي.
وفي ظل هذه التكتيكات، يتطلب للفوز في نصف النهائي والتأهل للنهائي التوازن الدفاعي والهجومي، إذ إنه مع غياب المدافع محمد المسلمي، يجب أن يُعيد المدرب ترتيب الخط الخلفي بإشراك البديل الأنسب والأقرب ثاني الرشيدي وربما يلعب خالد البريكي أساسيا.
كما يحتاج منتخبنا إلى استغلال سرعة الأطراف واللعب على الكرات الثابتة واستثمار طول قامة عصام الصبحي وأيضا التركيز على تقليل الأخطاء الدفاعية، خاصة في الكرات العرضية.
ومن المهم تعزيز ثقة اللاعبين بأنفسهم، خاصة أن الأحمر أثبت قدرته على تجاوز هذا الدور تاريخيًا (٥ مرات من أصل ٦) والتركيز على التعامل مع الضغوط، خاصة أن المباريات الإقصائية تتطلب هدوءًا كبيرًا، كما أنه من المهم رفع معدلات اللياقة البدنية للاعبين، خاصة أن المباريات في الأدوار المتقدمة تتطلب جاهزية عالية واستغلال الوقت المتاح للتعافي من الإصابات.
ومن المهم اللعب بواقعية وفق هوية المنافس، مع التركيز على عدم السماح للمنافس بالتقدم في النتيجة واستثمار الكرات المرتدة والسرعة العالية للأجنحة، أضف إلى ذلك أن المنتخب بحاجة للعب بروح الفريق الواحد، وهو ما أظهره خلال دور المجموعات وأيضا تقديم أداء دفاعي قوي وتفادي الهفوات السهلة، مع الاستفادة من توجيهات المدرب الحصيفة.
ويثق مدربنا بعصام الصبحي والمنذر العلوي وصلاح اليحيائي (في حال الجاهزية)، كما وأنه أكد أن هؤلاء النجوم جاهزون وهم الأنسب للعب في البطولة.
وقد أثبت منتخبنا أنه يمتلك القدرة الفنية والنفسية للتفوق على أقوى المنافسين في البطولة، ومع مواصلة العمل الجماعي والتحضير الجيد، سيكون الأحمر قادرًا على تحقيق حلم جماهيره بحصد اللقب الثالث في تاريخه.