السودان: قادة مدنيون يوصون بالضغط على الأطراف المتحاربة لوقف الأعمال العدائية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
عُقد الإجتماع اسفيرياً السبت الماضي، بمبادرة من رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) عبد الله حمدوك، وضم مجموعة كبيرة من الفاعلين المدنيين من قطاعات مختلفة.
نيروبي: التغيير
أوصى اجتماع مناقشة الأزمة الإنسانية في السودان بتكثيف التواصل الدبلوماسي مع الدول والمؤسسات لممارسة أقصى قدر من الضغط على الأطراف المتحاربة لوقف الأعمال العدائية.
بجانب الامتناع عن استخدام تجويع السكان المدنيين كوسيلة للحرب، وحماية البنية التحتية والخدمات الحيوية والالتزام بفتح المسارات الداخلية والخارجية لوصول المساعدات الإنسانية.
وعُقد الإجتماع اسفيرياً السبت الماضي، بمبادرة من رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) عبد الله حمدوك، وضم مجموعة كبيرة من الفاعلين المدنيين من قطاعات مختلفة، إضافة للفاعلين في العون الانساني المحليين وأصحاب الأعمال والقيادات الدينية والأهلية والمبدعين والمثقفين والسودانيين العاملين في المنظمات الدولية.
الأزمة الإنسانيةوتداول المجتمعون بشكل مستفيض الأزمة الإنسانية التي خلفتها حرب 15 أبريل وتداعياتها الكارثية، فيما صدر البيان الختامي للإجتماع اليوم الثلاثاء والذي تضمن عدة توصيات.
من أبرز التوصيات التي تضمنها البيان رفع مستوى الوعي العالمي بالمعاناة الإنسانية والعواقب الكارثية للحرب المستمرة على السكان المدنيين داخل السودان واللاجئين في البلدان المجاورة، بجانب شرح وتوضيح الظروف الاستثنائية في السودان والتي تتطلب استجابة إنسانية فورية وواسعة النطاق وممولة بشكل جيد لتجنب المجاعة التي تلوح في الأفق.
كذلك أوصى المجتمعون بالعمل على تمويل الموسم الزراعي في الولايات التي لا تشهد نزاعاً أو عمليات عسكرية للتخفيف من وطأة انعدام الامن الغذائي الذي وصل إلى مراحل الأزمة والكارثة، واعتماد نهج مرن للمساعدات الإنسانية بما في ذلك استخدام التحويلات النقدية حيثما كان ذلك مناسباً، واستخدام الخدمات المصرفية الإلكترونية بالإضافة إلى الدعم العيني.
وكالة سودانية للغوثأيضاً تضمنت التوصيات إنشاء وكالة سودانية للغوث الإنساني تنسق الجهود بين الفاعلين المحليين ومع المانحين الدوليين وتتعامل مع قضايا الأزمة الإنسانية في صورتها الكلية، والدعوة لإطلاق مشروع شريان حياة عالمي لتوفير الموارد اللازمة لتغطية الاحتياجات الإنسانية وضمان وصولها لمستحقيها.
بحانب إنشاء فريق عمل يضم تمثيلاً متنوعًا للسودانيين لمتابعة وتوسيع وتنسيق تنفيذ التوصيات؛ والدعوة إلى توطين الاستجابة الإنسانية بما يقوى المنظمات المحلية وإحكام التنسيق بينها، كما ينبغي للمنظمات الدولية مضاعفة جهودها للدخول في شراكة مع المنظمات المحلية لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية والوصول إلى السكان المتضررين.
منصة لتنسيق الجهودوأختتم المجتمعون توصياتهم بتشكيل منصة تعنى بتنسيق الجهود الانسانية المحلية وعرض الأوضاع الإنسانية بصورة دورية والتواصل مع المنظمات الأممية والاقليمية وتوظيف التكنولوجيا والإعلام بالصورة التي تحقق الغايات المنشودة.
وكان الإجتماع قد استعرض الوضع الإنساني منذ اندلاع الحرب التي انطلقت من العاصمة الخرطوم لتنتشر بعدها في مناطق مختلفة بدءاً بكافة ولايات دارفور وكردفان وصولاً لولاية الجزيرة وتخوم ولايات القضارف وسنار ونهر النيل والنيل الأبيض.
وأوضحوا أن الكارثة الإنسانية في السودان رغم أنها الأكبر على مستوى العالم وفقاً لتقارير وأرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوشا) إلا أن الاستجابة للتصدي لهذه الكارثة لم تكن بقدر حجم الأزمة.
وأكدوا أن خطة الاستجابة والاحتياجات الإنسانية في السودان قدرت الاحتياجات المطلوبة لتغطية 14.7 مليون شخص بالسودان بحوالي 2.7 بليون دولار للعام 2024، وبعد مرور الربع الأول من العام لم تتوفر منها حاليا سوى 130 مليون دولار (5%)، الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً للاستجابة للاحتياجات الانسانية العاجلة.
الوسومآثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية الجوع المساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية الجوع المساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع الأزمة الإنسانیة الإنسانیة فی فی السودان
إقرأ أيضاً:
مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الكارثة الإنسانية في غزة تشتد على كافة المستويات.. فيديو
قال الدكتور أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: إن الكارثة الإنسانية في مختلف قطاع غزة تشتد على كافة المستويات.
بالأرقام.. احصائيات حرب الإبادة وعدد الشهداء في غزة خلال 440 يوماسلسلة غارات إسرائيلية على منطقة العلمي بمخيم جباليا شمالي غزةوأضاف خلال مداخلة عبر فضائية "تن"،: "هناك مجاعة بمعنى الكلمة تصيب أطفالنا في قطاع غزة بسبب أزمة دخول المساعدات".
وأشار: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب المجازر في مختلف المناطق في قطاع غزة ضد عائلات بأكملها"، موضحا أن هناك حالات سوء تغذية شديدة تصيب أطفال ونساء قطاع غزة في ظل القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات بأشكالها المختلفة.