عُقد الإجتماع اسفيرياً السبت الماضي، بمبادرة من رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) عبد الله حمدوك، وضم مجموعة كبيرة من الفاعلين المدنيين من قطاعات مختلفة.

نيروبي: التغيير

أوصى اجتماع مناقشة الأزمة الإنسانية في السودان بتكثيف التواصل الدبلوماسي مع الدول والمؤسسات لممارسة أقصى قدر من الضغط على الأطراف المتحاربة لوقف الأعمال العدائية.

بجانب الامتناع عن استخدام تجويع السكان المدنيين كوسيلة للحرب، وحماية البنية التحتية والخدمات الحيوية والالتزام بفتح المسارات الداخلية والخارجية لوصول المساعدات الإنسانية.

وعُقد الإجتماع اسفيرياً السبت الماضي، بمبادرة من رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) عبد الله حمدوك، وضم مجموعة كبيرة من الفاعلين المدنيين من قطاعات مختلفة، إضافة للفاعلين في العون الانساني المحليين وأصحاب الأعمال والقيادات الدينية والأهلية والمبدعين والمثقفين والسودانيين العاملين في المنظمات الدولية.

الأزمة الإنسانية

وتداول المجتمعون بشكل مستفيض الأزمة الإنسانية التي خلفتها حرب 15 أبريل وتداعياتها الكارثية، فيما صدر البيان الختامي للإجتماع اليوم الثلاثاء والذي تضمن عدة توصيات.

من أبرز التوصيات التي تضمنها البيان رفع مستوى الوعي العالمي بالمعاناة الإنسانية والعواقب الكارثية للحرب المستمرة على السكان المدنيين داخل السودان واللاجئين في البلدان المجاورة، بجانب شرح وتوضيح الظروف الاستثنائية في السودان والتي تتطلب استجابة إنسانية فورية وواسعة النطاق وممولة بشكل جيد لتجنب المجاعة التي تلوح في الأفق.

كذلك أوصى المجتمعون بالعمل على تمويل الموسم الزراعي في الولايات التي لا تشهد نزاعاً أو عمليات عسكرية للتخفيف من وطأة انعدام الامن الغذائي الذي وصل إلى مراحل الأزمة والكارثة، واعتماد نهج مرن للمساعدات الإنسانية بما في ذلك استخدام التحويلات النقدية حيثما كان ذلك مناسباً، واستخدام الخدمات المصرفية الإلكترونية بالإضافة إلى الدعم العيني.

وكالة سودانية للغوث

أيضاً تضمنت التوصيات إنشاء وكالة سودانية للغوث الإنساني تنسق الجهود بين الفاعلين المحليين ومع المانحين الدوليين وتتعامل مع قضايا الأزمة الإنسانية في صورتها الكلية، والدعوة لإطلاق مشروع شريان حياة عالمي لتوفير الموارد اللازمة لتغطية الاحتياجات الإنسانية وضمان وصولها لمستحقيها.

بحانب إنشاء فريق عمل يضم تمثيلاً متنوعًا للسودانيين لمتابعة وتوسيع وتنسيق تنفيذ التوصيات؛ والدعوة إلى توطين الاستجابة الإنسانية بما يقوى المنظمات المحلية وإحكام التنسيق بينها، كما ينبغي للمنظمات الدولية مضاعفة جهودها للدخول في شراكة مع المنظمات المحلية لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية والوصول إلى السكان المتضررين.

منصة لتنسيق الجهود

وأختتم المجتمعون توصياتهم بتشكيل منصة تعنى بتنسيق الجهود الانسانية المحلية وعرض الأوضاع الإنسانية بصورة دورية والتواصل مع المنظمات الأممية والاقليمية وتوظيف التكنولوجيا والإعلام بالصورة التي تحقق الغايات المنشودة.

وكان الإجتماع قد استعرض الوضع الإنساني منذ اندلاع الحرب التي انطلقت من العاصمة الخرطوم لتنتشر بعدها في مناطق مختلفة بدءاً بكافة ولايات دارفور وكردفان وصولاً لولاية الجزيرة وتخوم ولايات القضارف وسنار ونهر النيل والنيل الأبيض.

وأوضحوا أن الكارثة الإنسانية في السودان رغم أنها الأكبر على مستوى العالم وفقاً لتقارير وأرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوشا) إلا أن الاستجابة للتصدي لهذه الكارثة لم تكن بقدر حجم الأزمة.

وأكدوا أن خطة الاستجابة والاحتياجات الإنسانية في السودان قدرت الاحتياجات المطلوبة لتغطية 14.7 مليون شخص بالسودان بحوالي 2.7 بليون دولار للعام 2024، وبعد مرور الربع الأول من العام لم تتوفر منها حاليا سوى 130 مليون دولار (5%)، الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً للاستجابة للاحتياجات الانسانية العاجلة.

 

الوسومآثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية الجوع المساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية الجوع المساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع الأزمة الإنسانیة الإنسانیة فی فی السودان

إقرأ أيضاً:

السيسي: الجهود المصرية مستمرة لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على استمرار الجهود المصرية المكثفة، الهادفة للتهدئة ووقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والعمل في الوقت ذاته على حماية حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك على هامش الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي التابع للأمم المتحدة، والمنعقد بالقاهرة خلال الفترة من ٤ إلى ٨ نوفمبر ٢٠٢٤.

‎وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد الرئيس دعم مصر قيادة وشعباً للقضية الفلسطينية، ورفض كافة أشكال التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة أو الضفة الغربية، مع استمرار الجهود المصرية المكثفة، الهادفة للتهدئة ووقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والعمل، في الوقت ذاته، على حماية حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد دعم مصر للسلطة الفلسطينية، وبذلها جهوداً كبيرة لمساعدة الأشقاء في الوصول لتفاهمات وتوافق في الرؤى بين جميع أطياف الشعب الفلسطيني، لضمان مواجهة التحديات الجسيمة والتهديدات التي تواجهها القضية الفلسطينية في هذا الظرف التاريخي الدقيق.

من جانبه، عرض الرئيس الفلسطيني رؤيته لتطورات الموقف، وأعرب عن شكره العميق للدور التاريخي والجهود المضنية التي تبذلها مصر بلا انقطاع لدعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يدرك، ويقدر، دور مصر الداعم، وما قدمته ومازالت تقدمه من مساندة لفلسطين على جميع الأصعدة.
 

مقالات مشابهة

  • الحكومة اللبنانية تؤكد التزامها بالقرار 1701 وسط تصعيد العدوان الإسرائيلي
  • ميقاتي : “إسرائيل” رفضت كل الحلول المقترحة “لوقف إطلاق النار
  • السيسي: الجهود المصرية مستمرة لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة
  • البرهان: نفخر بالنهضة التي حققتها مصر في جميع الخدمات الإنسانية
  • ميقاتي: إسرائيل رفضت "كل الحلول المقترحة" لوقف النار
  • وزير الخارجية يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف نزيف الدم والتصدي للأزمة الإنسانية بغزة
  • بيان سعودي بعد مقتل مدنيين بولاية الجزيرة في السودان ودعوة للأطراف المتحاربة
  • عشرات المنظمات المحلية والاقليمية تدعو لمحاسبة المتورطين في الجرائم التي طالت الصحفيين في اليمن
  • المملكة تعرب عن قلقها إزاء استمرار القتال في السودان الشقيق وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين
  • وزارة الخارجية تعرب عن قلق المملكة إزاء استمرار القتال في السودان الشقيق وتصاعد أعمال العنف التي طالت المدنيين من نساء وأطفال