وزير خارجية العراق : المنطقة برمتها تحت النار ونتباحث مع واشنطن لوقف حرب غزة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
العراق – أكد نائب رئيس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين إن المنطقة برمتها تحت النار، مشيرا إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واستمرارها لها أبعاد إقليمية كبيرة.
ولفت حسين، إلى أن حرب غزة لها تأثير على الأوضاع الأمنية في العراق واليمن والبحر الأحمر، إضافة إلى دور إيران ودول الخليج.
وأضاف “لهذا نحتاج إلى تواصل مستمر حول الوضع الأمني والعسكري في المنطقة، إلى جانب الدور الأميركي فيها، وكيفية التعاون مع واشنطن للوصول لحالة استقرار بالمنطقة”.
وأكد أن العراق يتواصل -من منطلق مصلحته العليا مع كثير من الدول والشعوب- مع واشنطن وعواصم غربية مؤثرة على سياسة تل أبيب، للضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار، وإعادة الحياة إلى غزة في المقام الأول.
ولفت إلى أن المرحلة الثانية تتعلق بالقضايا السياسية الفلسطينية، “والفلسطينيون هم من ينبغي أن يختاروا قيادتهم ويقرروا مصيرهم”.
ورأى أنه من الصعب القول إن الولايات المتحدة تدعم الإبادة الجماعية في غزة، مستدلا بالتصريحات الأميركية حول وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر.
وأوضح حسين أن زيارته الحالية إلى واشنطن تندرج في إطار العلاقات الثنائية، وطرح المحاور الأساسية فيها، التي تتعلق بالجانبين الأمني والعسكري، وتواجد القوات الأميركية والتحالف الدولي في العراق، ومستقبله وغيرها من المجالات.
ونبه إلى أن الوضع الداخلي العراقي يختلف عن الدول الأخرى بسبب شن هجمات على قواعد عسكرية تضم مستشارين أميركيين، مضيفا أن هذا الأمر جزء من أبعاد حرب غزة، وأيضا الصراع الإيراني الإسرائيلي، والصراع الإيراني الأميركي.
وأكد أن ليس هناك ضغط أميركي على العراق بسبب موقفه من غزة أو القضية الفلسطينية “وإنما الإشكالية في الهجمات على مواقع المستشارين الأميركيين في العراق، التي أخذت شكل الهجمات والهجمات المضادة”.
وأوضح أن “العراق لديه علاقات قوية ومصالح مشتركة مع أميركا وإيران جارتنا”، مضيفا “بين الحليف والصديق لدينا مشكلة”، مؤكدا أن الحرب على غزة أدت لانشقاقات محلية وإقليمية ودولية.
ووصف موقف الحكومة العراقية بالصعب والمحرج، لافتا إلى أن بغداد تواصلت مع الفصائل المسلحة من أجل إيقاف الهجمات بسبب خطورة الموقف، خاصة بعد تأكيد واشنطن أن استمرار الهجمات سيؤدي إلى رد أميركي.
وبيّن أن الهجمات والهجمات المضادة في العراق توقفت، في حين لا يزال النقاش مستمرا حول الوجود الأميركي والتحالف الدولي في العراق، بعدما خلقت الهجمات مشكلة بالعلاقات العراقية الأميركية.
وأضاف “جزء من تواجدنا في واشنطن لترميم المشكلة والعلاقات”، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء السوداني محمد شياع السوداني سيزور البيت الأبيض قريبا، قبل أن يؤكد أن بغداد ترغب في علاقات طبيعية وصحية مع واشنطن وعواصم الجوار.
المصدر : الجزيرةالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مع واشنطن فی العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
فصائل فلسطينية: وقف حرب غزة "أقرب من أي وقت مضى"
أكدت فصائل فلسطينية، السبت، اقتراب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذا لم تضف إسرائيل شروطاً جديدة، ضمن المباحثات التي تجري برعاية مصرية وقطرية وأمريكية.
وقالت حركتا حماس و الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عقب اجتماع في القاهرة، إنها "بحثت مجريات الحرب الدائرة على غزة وتطورات المفاوضات غير المباشرة مع الوسطاء لوقف إطلاق النار وصفقة التبادل، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة".10 أيام تفصل غزة عن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار - موقع 24كشفت مصادر أمنية مصرية أن المفاوضات المطولة بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد 14 شهراً من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس تدخل مرحلتها النهائية. وأضافت في بيان مشترك أن "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى، إذا توقفت إسرائيل عن وضع اشتراطات جديدة".
وقالت الفصائل إنها "بحثت آخر التطورات حول مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأعربت عن تقديرها للجهد المصري في إنجاز هذا المشروع، وأهمية البدء في خطوات عملية لتشكيل اللجنة، والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة".
ومن المقرر أن تكون هذه اللجنة مسؤولة عن إدارة قطاع غزة ما بعد الحرب، ويُنتظر أن ترى النور بعد إصدار مرسوم رئاسي بتشكيلها.
وجرت الأسبوع الماضي مفاوضات غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية.
وكانت حماس أعلنت في بيان مقتضب قبل بضعة أيام أنّ التوصل لاتفاق بات قريباً، في حال لم تضع إسرائيل شروطاً جديدة.
وقال قيادي في حماس لفرانس برس إنّ "المباحثات قطعت شوطاً كبيراً وهامّاً وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل".
وأضاف "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بشروط جديدة".
وأوضح أنّ "الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف للحرب بشكل تدريجي والإنسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار".