سجل سعر الكاكاو رقما قياسيا جديدا مدفوعا بتغير المناخ والظروف الجوية السيئة،  مما أثر على السوق التي شهدت بالفعل ارتفاع أسعار شوكولاتة عيد الفصح في أوروبا.

 حبوب الكاكاو

في أحدث ارتفاع في الأسعار ، تم تداول حبوب الكاكاو فوق 10000 دولار (8000 جنيه إسترليني) للطن في أسواق السلع العالمية ، بزيادة 2000 دولار عن الأسبوع الماضي.

وعانت ساحل العاج وغانا، أكبر مصدرين للكاكاو في العالم، من ضعف المحاصيل بعد موجات الجفاف في فبراير شباط في أعقاب هطول أمطار غزيرة في ديسمبر كانون الأول.

ستكلف العلامات التجارية الشهيرة لبيض عيد الفصح الآن 50٪ أكثر من العام الماضي ، مما يجبر الشركات على الترويج لحلوى عيد الفصح غير الشوكولاتة مثل أرانب البسكويت.

ذكرت بلومبيرغ أن الحلويات ذات المستوى المتدني أو الخالية من الشوكولاتة تماما أخذت تظهر بشكل متزايد على أرفف المتاجر في الدول الغربية بسبب ارتفاع أسعار حبوب الكاكاو، وفق روسيا اليوم.

على سبيل المثال، دونات الشوكولاتة اللامعة هو أحدث إضافة إلى منتجات "كيت كات" التي تنتجها "هيرشي"، ولكن هذه المرة الدونات مغطى جزئيا بالشوكولاتة وليس بالكامل.

وطرحت شركة "نستله" في المملكة المتحدة لوح شوكولاتة بنكهة البندق يزن أقل بمقدار الثلثين بالمقارنة مع العلامات التجارية الأخرى التي تنتجها الشركة.

في المقابل بدأت الشركات بزيادة عدد المنتجات التي تحتوي على الكراميل وزبدة الفول السوداني كبديل للشوكولاتة.

وترتبط الزيادة القياسية في أسعار حبوب الكاكاو بعدة عوامل أدت لانخفاض محاصيلها من أهمها الجفاف، وتغيرات المناخ.

وقد ظلت أسعار هذه الحبوب المهمة لصناعة حلوى الشوكولاتة طوال 40 عاما، تحت مستوى 3.5 ألف دولار للطن، لكنها الآن تتجاوز 6 آلاف دولار.

مع ارتفاع الأسعار حاول المنتجون إلقاء أعباء زيادة الأسعار على عاتق المستهلكين، لكن الحلوى ليست منتجات حيوية ضرورية للحياة، ولذلك سرعان ما أدى ذلك لانخفاض المبيعات، ما دفع الشركات المنتجة لابتكار حلول أخرى لتخفيض الأسعار، وهو تقليل كميات الشوكولاتة.  

يحتل الكاكاو مكانة خاصة عند الكبار والصغار لمذاقه الطيب فضلًا على احتوائه لفوائد متعدده أبرزها خصائصه المضادة للأكسدة، بحيث تحمي الأعصاب من التلف والالتهاب، واحتوائه على مادة الكاتيكين لها تأثير في تحفيز نمو الذاكرة طويلة المدى، تحسين تدفق الدم إلى الدماغ عن طريق إفراز أوكسيد النيتريك، يحسن تناول الكاكاو من الانخفاض المعرفي وفقدان الذاكرة لدى كبار السن، الذي قد يتطور إلى الخرف ومرض الزهايمر.

كما يساعد تناول الكاكاو على إبطاء عملية الشيخوخة وتحسين الذاكرة، ويمنع تطور أمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك يحمي من تليف الكبد وداء السكري.

وتشير الدكتورة تاتيانا زاليتوفا خبيرة التغذية المتخصصة في طب الأعشاب والدعم الغذائي في مقابلة مع راديو "سبوتنيك" إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في الدول المتطورة. والكاكاو كبقية المنتجات المحتوية على مضادات الأكسدة يساعد على الوقاية من هذه الأمراض.

وتقول: "الكاكاو غني بمضادات الأكسدة، أي يحمي من الشيخوخة، وكذلك من تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية. وتقلل المركبات النشطة بيولوجيا الموجودة في الكاكاو من تراكم الصفائح الدموية، ما يساعد أيضا على منع احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية، لذلك يمكن القول أن المشروب يطيل العمر".

وتشير الطبيبة، إلى أن مضادات الأكسدة والفلافونويدات الموجودة في الكاكاو تعمل على تحسين الذاكرة والانتباه، التي تضعف مع تقدم العمر. وبالتالي فإن الكاكاو يزيد من القدرة على التعلم وتحمل النشاط البدني. وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي مشروب الكاكاو على مكونات مفيدة لمن يعاني من اضطرابات في عمل الكبد.

وتقول: "هناك أدلة على أن المواد الموجودة في الكاكاو تساعد المرضى الذين يعانون من تليف الكبد. بالطبع لن يكون المشروب علاجا، لكنه يمكن أن يبطئ تطور المرض. كما يمكن أن يكون الكاكاو جزءا مساعدا في العلاج المعقد لمختلف الأمراض التي تؤدي إلى تليف الكبد، مثل التهاب الكبد الفيروسي والكبد الدهني غير الكحولي".

ووفقا لها، يساعد مشروب الكاكاو على الوقاية من داء السكري وبعض أنواع السرطان. ولكن يجب تناول المشروب من دون حليب وسكر 2-3 مرات في الأسبوع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجفاف المحاصيل حبوب الکاکاو

إقرأ أيضاً:

جولد بيليون: البورصة العالمية للذهب تتراجع 2.7% خلال أسبوع

أنهى الذهب العالمي تداولات الأسبوع على أول انخفاض أسبوعي بعد 8 أسابيع متتالية من المكاسب، لتسيطر عمليات البيع لجني الأرباح على تحركات الذهب هذا الأسبوع وتدفعه إلى تسجيل أدنى مستوى في 3 أسابيع خلال آخر جلسات تداول الأسبوع.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.7% ليسجل أدنى مستوى في 3 أسابيع عند 2832 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 2939 دولار للأونصة لينهي التداول عند المستوى 2858 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.

خلال الأسبوع سجل الذهب أعلى مستوى تاريخي عند 2956 دولار للأونصة وذلك بعد سلسلة طويلة من المكاسب استمرت لـ 8 أسابيع متتالية، ضمن معها الذهب تسجيل ارتفاع خلال شهر فبراير بنسبة 2.2% ليعد ارتفاع للشهر الثاني على التوالي.

وكشف تحليل جولد بيليون، أسباب انخفاض الذهب خلال الأسبوع الماضي بدافع عمليات البيع لجني الأرباح وتصحيح المؤشرات الفنية التي كانت تظهر تشبع كبير في الشراء، وكان المحرك الرئيسي لهبوط سعر الذهب هو ارتفاع الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي وانهائه لسلسلة انخفاض استمرت 3 أسابيع متتالية.

شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.9% لينهي التداولات عند أعلى مستوى في أسبوعين، حيث وجد الدعم من حذر المستثمرين في أسواق الأسهم الأمريكية بشأن مستقبل الخطط التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أدت خسائر الأسهم إلى تزايد الطلب على الدولار والسندات الحكومية الأمريكية.

سعر الذهب

من جهة أخرى جاءت بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشر التضخم المفضل للبنك الفيدرالي متوافقة مع التوقعات بشكل كبير مما يؤكد وجهة نظر البنك الفيدرالي الأمريكي من تأجيل قرارات خفض أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.

وبالرغم من ذلك استطاع الذهب أن ينهي تداولات شهر فبراير على ارتفاع وذلك بدعم من استمرار الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية العالمية، في ظل استمرار السياسات التجارية للرئيس الأمريكي في التسبب في عدم اليقين.

فقد هدد ترامب بفرض المزيد من التعريفات التجارية على السلع الأساسية الرئيسية والشركاء التجاريين للولايات المتحدة. كما حدد ترامب مجموعة من التدابير ضد الصين والتي قد تشعل حربًا تجارية متجددة بين أكبر اقتصادات العالم.

قال ترامب يوم الأربعاء إن التعريفات الجمركية بنسبة 25٪ على أوروبا قادمة قريبًا، لكنه قال إن الرسوم الجمركية بنسبة 25٪ على كندا والمكسيك من المرجح أن يتم تأجيلها إلى أوائل أبريل من الموعد النهائي الأولي الأسبوع المقبل.

أما عن صناديق الاستثمار العالمي المدعومة بالذهب المادي فقد أظهرت ارتفاعات كبيرة في التدفقات النقدية إليها خلال الفترة الأخيرة، وذلك بسبب بحث المستثمرين عن الملاذ الآمن في ظل المخاوف من التعريفات الجمركية الأمريكية وأثرها على أسواق التجارة العالمية.

فقد أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع حاد في التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة في الذهب خلال الأسبوع المنتهي في 21 فبراير، حيث سجلت التدفقات الداخلة إلى الصناديق 52.4 طن ذهب بالتوازي مع ارتفاع أسعار الذهب لمستويات تاريخية جديدة وهو أعلى مستوى منذ 27 مارس 2020.

هذه القفزة في التدفقات إلى صناديق الذهب كانت بقيادة صناديق أمريكا الشمالية التي سجلت تدفقات بمقدار 48.8 طن ذهب وارتفعت الصناديق في آسيا بمقدار 7.2 طن بينما شهدت صناديق أوروبا خروج تدفقات بمقدار - 3.9 طن ذهب.

اقرأ أيضاًتراجع سعر الذهب الآن في مصر.. بكام عيار 21؟

سعر الذهب الآن في مصر.. عيار 21 بكام؟

سعر الدرهم الإ ماراتي مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 1 مارس 2025

مقالات مشابهة

  • أجواء رمضانية مميزة وروائح تعبق في الذاكرة.. جولة مصورة لـ سانا في أسواق دمشق القديمة
  • أسعار النفط تسجل ارتفاعا مدعومة بالتفاؤل حول تزايد الطلب على الوقود
  • ارتفاع أسعار الذهب عالميا والأونصة تسجل 2867 دولارا
  • 150 جنيها ارتفاع في أسعار الذهب خلال تعاملات شهر فبراير الماضي
  • «آي صاغة» : 150 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب خلال فبراير 2025
  • جمال شعبان يوجه رسائل عاجلة لمرضى القلب في رمضان
  • جولد بيليون: البورصة العالمية للذهب تتراجع 2.7% خلال أسبوع
  • البورصة العالمية للذهب تتراجع 2.7 % خلال أسبوع
  • أسعار النفط تسجل خسارة شهرية.. وخام برنت يسجل 73 دولارا للبرميل
  • بمناولة 1.3 مليون مركبة.. “دي بي ورلد” تسجل رقماً قياسياً لتجارة السيارات في الدولة