اكتشاف خلايا بمخ الإنسان تتحكم في الوزن
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
تعد السمنة من المشكلات المزمنة التي تؤثر على صحة الإنسان، لكن فريقا من الباحثين في إسكتلندا توصل إلى اكتشاف مهم بشأن طريقة تحكم المخ في الشهية والشعور بالجوع.
وبحسب الدراسة، التي نشرتها الدورية العلمية كرنت بولوجي Current Biology، توصل الفريق البحثي من جامعة أبردين الإسكتلندية إلى مجموعة من الخلايا داخل مخ الإنسان تتحكم في الوزن.
وتفرز هذه الخلايا مادة كيميائية تسمى "جابا" GABA، ويتمثل دورها الرئيسي في حجب إشارات معينة داخل المخ تتعلق بالشعور بالشبع والامتلاء.
ويقول رئيس فريق الدراسة في معهد رويت التابع لجامعة أبردين الباحث بابلو بلاكو: "لقد توصلنا إلى وجود مجموعة من الخلايا العصبية في جذع المخ، تستشعر كمية الغذاء الذي يستهلكه الجسم، ثم تقوم بتعطيل الخلايا العصبية المسؤولة عن الشعور بالجوع في جزء آخر من المخ".
وأضاف، في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث العلمية، أن هذا الاتصال بين خلايا المخ يتم بواسطة مادة كيميائية تحمل اسم "جابا"، وتتمثل فائدة هذا الاكتشاف في أنه يفتح المجال أمام وضع إستراتيجيات جديدة لعلاج السمنة.
واعتمد الفريق البحثي، الذي ضم باحثين من جامعة كامبريدج، على مجموعة من التقنيات العلمية الدقيقة مثل تسجيل أنشطة الخلايا، وقياس التغيرات في كمية الغذاء التي تتناولها مجموعة من فئران التجارب وأوزانها.
وتقول الباحثة لورا هيسلر من جامعة أبردين "لقد حددنا مجموعة الخلايا داخل المخ، التي يمكن توظيفها للحد من تناول الغذاء وخفض الوزن".
ويرى الباحثون أن هذه الدراسة قد تفضي في نهاية المطاف إلى ابتكار أدوية للحد من الشعور بالجوع وبالتالي خفض الوزن، دون ظهور بعض الأعراض الجانبية التي تقترن بمثل هذه النوعية من الأدوية مثل الغثيان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات مجموعة من
إقرأ أيضاً:
خطر الإصابة بالفصام يرتبط بانخفاض سمك شبكية العين
توصل فريق بحثي في سويسرا إلى أن مخاطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية (شيزوفرينيا) بسبب عوامل وراثية ترتبط بانخفاض سمك شبكية العين، مما يعزز فكرة أن سلامة العين والإبصار تقترن باحتمالات حدوث تغيرات عقلية للمرضى.
وذكر الفريق البحثي من جامعة زيورخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي بالعاصمة السويسرية أن الشبكية هي جزء من الجهاز العصبي في جسم الإنسان، وتعتبر امتدادا طبيعيا للمخ، وبالتالي فإن هذه الصلة التشريحية تعني أن أي تغير في المخ ربما ينعكس في العين.
واعتمد الباحثون على بيانات موسعة بشأن اختبارات شبكية العين والسمات الوراثية من بنك المعلومات الحيوية البريطاني "يو كيه بيوبنك" الذي يضم بيانات صحية تخص أكثر من نصف مليون شخص.
وتوصل الباحثون إلى وجود صلة بين انفصام الشخصية وانخفاض سمك الشبكية، ولكنهم وجدوا أن هذا الارتباط محدود ولا يمكن رصده إلا من خلال الدراسات الموسعة.
وأكد الباحثون أنه يمكن بسهولة رصد أي تغيرات في العين تنذر باحتمالات الإصابة بانفصام الشخصية على عكس الاختبارات المركبة التي لا بد من إجرائها على المخ من أجل اكتشاف بوادر الإصابة بالمرض.
ويقول الباحثون إنه يمكن عن طريق اختبار "التصوير المقطعي للترابط البصري"، وهو نوع من التصوير بالموجات فوق الصوتية للعين، تحديد سمك الشبكية في غضون دقائق.
إعلانوتوصل الباحثون أيضا خلال الدراسة إلى أن العديد من الالتهابات التي قد تحدث في المخ بسبب عوامل وراثية يمكن أن تتسبب في تغيرات في شبكة العين، علما أن بعض هذه الالتهابات تعتبر من العوامل التي تؤدي إلى تفاقم انفصام الشخصية.
وفي تصريحات لموقع "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية، قال الباحث فين رابي رئيس فريق الدراسة من جامعة زيورخ إنه "إذا ما تأكدت صحة هذه الفرضية، فمن الممكن التدخل طبيا لعلاج هذه الالتهابات وبالتالي تحسين فرص علاج مرضى انفصام الشخصية في المستقبل" وهو يعتبر من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى اختلال نظرة المريض إلى الواقع المحيط به.